صفحة 1 من 1

من إجرام شبيحة الطائفي بشار؟!

مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 3:45 pm
بواسطة علي زايد الزايد
بتنا ندرك حقيقة وحيدة في الشأن السوري؛ وهي أن الشعب العربي السوري يواجه في ثورته الإنسانية العظيمة عصابات مجرمة، تتكون من الشبيحة ابتداء من بشار الأسد إلى أدنى بلطجي يحمل سيفاً مثلوماً في الشوارع…وهؤلاء الشبيحة سواء أكانوا سياسيين، أم إعلاميين، أم عسكريين، أم بلطجيين، أم طائفيين، أم من أراذل البشر… هم في المحصلة مجرمون بامتياز، ولا دين لهم سوى الإجرام!!

من هنا، تبدو حالة هؤلاء الشبيحة مألوفة في التاريخ من خلال قطاع الطرق، والقراصنة، ومجرمي الحروب، والتتار، والقرامطة، والحشاشين، والصهاينة، وغيرهم . ولعلّ نظرة سريعة إلى بعض أعمال هؤلاء الشبيحة في سوريا من خلال ممارسات إجرام: القتل، والخطف، والتعذيب، والتدمير، والاغتصاب، والحرق، والإبادة، والمجازر، والنهب والسلب… ما يؤكد معتقدات إجرامية لا ثقافة إجرامية عابرة لدى هؤلاء!!

فإذا تمكن القذافي - على سبيل المثال- من تأسيس كتائب مجرمة، لا تعرف نوعية هؤلاء البشر المنتمية إلى هذه الكتائب أباً أو أماً أو قريباً غير القذافي المجرم…فإن حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد أسسا في ظل نظام طائفي متأصل في التآمر على الأمة عصابات الشبيحة، التي تربت على ممارسة الإجرام بصفة هذه الممارسة الإجرامية معتقداً طائفياً أو انتهازياً أو مرضاً نفسياً كالبلطجة، يتحول فيه البشر إلى وحوش ضارية تمارس الإجرام بسادية مطلقة.

أوقفني صديق سوري؛ ليحكي لي حكاية فاجعة حصلت على أيدي الشبيحة، وقد حاولت جاهداً أن أؤخر الاستماع لهذه الحكاية لوقت آخر؛ مؤكداً له وجود حكايات كثيرة شائعةعنهم، إضافة إلى أنّ لدي موضوعاً لمقالتي الجديدة، التي سأكتبها بعد ساعة أو ساعتين… لكنه أصرّ لغرابة الواقعة، فجلست أستمع لحكايته!!
كنت سأكتب عن التلاحم الإجرامي بين أدوار أنظمة إيران والعراق والصهيونية، في ظل فتاوى السيستاني الجديدة، التي يحرض فيها على مساندة النظام الطائفي في سوريا، وعلى قتل أطفال سوريا وانتهاك أعراض نسائها… من أين جاء هؤلاء المجرمون إلى معيشتنا؟! عندما يتحول الإجرام إلى عقيدة طائفية يصبح القتل تعبداً، وانتهاك الأعراض ثقافة، والتدمير والسلب والحرق مغنماً، والأسر والتعذيب لذة…!!
قال صاحبي؛ حيث الكلمات تصبح صعبة على اللسان العارف بخفايا الإجرام في سوريا: هذه حكاية من حكايات عصابات الشبيحة…ولن تتصور قدر الإجرام ضد النفس الإنسانية فيها …
قلت: قبل أن تقول الحكاية، لم يعد هناك إجرام متخيل أو غير متخيل لم يمارسه هؤلاء المجرمون في سوريا.. لذلك ليست حكاياتهم بمستغربة؛ لأن نظام بشار الأسد كسر حدود التصورات العقلية كلها… ومارس الإجرام كله…وهنا لا بد أن نتصور أن الشياطين نفسها لا بدّ أنها تعجز عن فهم بعض ممارساتهم الإجرامية!!
قال: دخل الشبيحة إلى أحد البيوت في حمص، وجمعوا الأب والأم وأطفالهم الخمسة… طلبوا من الأب والأم أن يختارا واحداً من الأطفال لقتله، في مقابل العفو عن بقية أفراد العائلة…
الله أكبر ما أصعب هذه الحكاية، ما أشد قساوتها على النفس، وهي تتعذب تجاه هذا الطلب الإجرامي، الذي يمارسه هؤلاء الشبيحة بكل دماء تماسيح باردة…لعنات الله على بشار الأسد وشبيحته لعنة أبدية !!
قال: ازداد التهديد للأب والأم… قال الشبيح الأول: أن نقتل واحداً باختياركما أرحم من أن نقتل الخمسة… وبعد قتل الخمسة ستقتلان أيضاً !!
من يملك نفساً متماسكة، تقدر أن تقدم طفلاً من أطفالها للموت بسلاح مجرمين؟!
قال شبيح آخر سأعد إلى ثلاثة…وإن لم تختارا سأرش الخمسة بالرصاص… واحد..اثنان…صرخ الأب بلا وعي وأشار بيده : اقتلوا هذه!!
كانت إشارته إلى طفلة لم يتجاوز عمرها عامين … يبدو أنها لم تعِ جيداً ما يدور حولها !! بل ربما لم يترك لها الشبيح القاتل مجالاً كي تبدي أية إشارة!!
قتلها…كأنها لم تكن !! علا صراخ الأطفال ملتصقين بعضهم ببعض.. انهارت الأم… وفقد الأب كينونته ..كأنه اقترف ذنباً لن يغتفر…خلع قميصه…ثم ألقاه على جثة الطفلة التي غدت تسبح في دمائها بعد أن اغتالت الرصاصة المجرمة قلبها الصغير… ثم حاصرتهم الدماء بلونها الأحمرالزاهي…
نظر الشبيح الثالث إلى الأم المنهارة : دورك الآن .. لتختاري الثاني؟!
يريدون أن تختار الثاني لقتله … لن يصدقوا لأنهم مجرمون قتلة!!
عقّب بخبث: وإلا سنغتصبك أمام زوجك وأطفالك…
من أي حضيض شيطاني ولد هؤلاء الطائفيون المتوحشون؟!
حينئذ لم أتمالك أعصابي؛ فطلبت من صديقي شبه المنهار أيضاً من رواية الخبر، أن يتوقف عن سرد هذه القصة الواقعية الأكثر غرابة من الخيال؛ لأن ممارسات هؤلاء الشبيحة كارثة قد حلّت فوق رؤوس الشعب السوري؛ لذلك تعد المهمة العظمى أمام الثورة في سوريا… تكمن في قتل الشبيحة؛ حيثما وجدوهم …فلا بدّ من اصطيادهم…لأنهم يمارسون الإجرام بصفته عقيدة طائفية؛ كما فعل أجدادهم الحشاشون والقرامطة… وقد أفتى السيستاني لهم ممارسة الإجرام بصفته ملة وعقيدة!!