السياسيون الفلسطينيون والربيع الفلسطيني القادم!!
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 3:46 pm
يهيأ لي – وربما يهيأ للكثيرين منكم- أن مُهمّات الربيع الفلسطيني القادم نحو السياسيين الفلسطينيين اليوم، من أصعب المهمات التي سيضطلع بها الربيع الفلسطيني في ظل الربيع العربي، المسكون بمواجهة الزعماء الفاسدين (ابن علي، ومبارك، والقذافي، وعلي صالح، وبشار الأسد)!!
تكمن هذه الصعوبة في عدم وجود مؤسسة سياسية فلسطينية عليا وحيدة أولاً؛ وفي تكون كنتونات سياسية فلسطينية متعددة ثانياً؛ وفي تشرنق قيادات فلسطينية فصائلية إلى الأبد؛ وكأنّ فلسطين غدت عقيماً؛ لا تلد سياسيين جدداً ثالثاً؛ وفي هيمنة الاحتلال الصهيوني على القرار الوطني الفلسطيني مهما كانت نوعية هذا القرار، بما في ذلك أي قرار تافه لمصلحة المصالحة الفلسطينية، التي غدت كالعنقاء الأسطورية، وإن كان غولها دائماً حاضراً؛ ليؤكد للفلسطينيين أنّ الخلّ الوفيّ بينهم لم يعد موجوداً في ظل هوان التشرذم السياسي رابعاً وعاشراً !!
من المعروف أن الثورات المقاومة للاحتلال– ومن ضمنها الثورة الفلسطينية- لا بدّ أن تفلتر وجودها بين الفينة والأخرى؛ حتى يتحسن أداؤها، ويضمحل فسادها!! لكن العكس ما يحصل بالنسبة للفلسطينيين؛ إذ يبدو الوضع مأساوياً اليوم في ما يمكن أن نسميه الثورة أو المقاومة الوطنية الفلسطينية للاحتلال الصهيوني، صحيح أننا قد نحكي هنا عن ثقافة مقاومة غدت في بلاد " واق الواق" في المستوى التطبيقي… ولكن هناك حدوداً دنيا للاتفاق على الاختلاف من أجل المصالحة الفلسطينية، إذ إنّ الحاصل أنّ هناك حدوداً أو أسقفاً عليا للاختلاف… ومن ثمّ لم نعد نرى في الأفق ما يؤكد وجود مصالحة فلسطينية حقيقية، والسبب في ذلك وجود "كهانة" سياسية فلسطينية تفلتر كل شيء لمصالحها الانتهازية في " التكالب" على الكراسي السلطوية التي رسمها لنا الاحتلال الصهيوني في الهواء المكبوس في مدننا، التي تحولت إلى معتقلات باستيلية على طريقة باستيليات فرنسا في القرون الوسطى!!
من قال يوماً أن الكيان الصهيوني سيعمل من أجل أي مصالحة فلسطينية؟! هذا احتلال كثيراً ما فرق بين الزوج وزوجه، والأب وابنه، والأخ وأخيه، والجار وجاره، والتلميذ ومعلمه، والبندورة والخيار… فمن الطبيعي أن يجعل المصالحة الفلسطينية آخر ما يمكن أن يتحقق قفزاً على أعماله الإجرامية؛ لذلك لا بدّ أن يعيد الفلسطينيون، وبالذات الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني المعطَّل، النظر في كثير من التشرنقات السياسية الفلسطينية الفصائلية العليا، التي لم تعد تمارس ما يهم فلسطين المحتلة والفلسطينيين المكبلين بجحيم هذا الاحتلال الغاصب!!
من الطبيعي جداً أن ينشر الكيان الصهيوني وثيقة تنقل السيد محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) المهينة، ومن الطبيعي أكثر أن يعتقل الكيان الصهيوني السيد عزيز الدويك (رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) اعتقالاً عنجهياً، ومن الطبيعي أكثر فأكثر أن يقصف هذا الكيان السيارات والدكاكين ومدارس الأطفال في غزة بين الفينة والأخرى…لأن طبيعة هذا الكيان عنصرية إجرامية، وأهدافه القريبة والبعيدة لا تتجاوز أن يدمر الوجود الفلسطيني، ويطمس الهوية الفلسطينية!! ولكن من غير الطبيعي، ومن المساخر التي تدعو إلى التقيؤ… أن يرى السياسيون الفلسطينيون في هذه الأعمال وغيرها، مما يمارسه الكيان الصهيوني، سبباً في تعطيل المصالحة … ثم بأيّ مستوى من القرار الفلسطيني الشعبي نريد أن نتصالح ؟! ليفهم الكلّ أن المصالحة الفلسطينية في المستوى الشعبي واجب وطني مصيري حتمي، وأن التشرذم الفلسطيني مهما كانت درجته، فإنه لا يخدم ذرة تراب على أرض فلسطين المحتلة؛ لأنه ( أي التشرذم الفلسطيني) ماركة مسجلة لمصلحة الكيان الصهيوني على أية حال!!
إذن ، وما دامت فلسطين كلها تحت الاحتلال، بغض النظر عن توهمات التحرر هنا أو هناك، في غزة أو في الضفة،أو في اقتطاع أراضٍ من فلسطين المحتلة عام 1948م، فإن المصالحة الفلسطينية حتمية في وعي الحراك الشعبي الفلسطيني الربيعي القادم… إن لم يبدأ به هؤلاء السياسيون الفلسطينيون- المتشرنقون في مناصبهم إلى الأبد- اليوم قبل الغد… وكان الله في عون الناس ما يزرعونه في ربيعهم ، تحت الاحتلال الصهيوني المجرم بكل مقاييس الإجرام!!
تكمن هذه الصعوبة في عدم وجود مؤسسة سياسية فلسطينية عليا وحيدة أولاً؛ وفي تكون كنتونات سياسية فلسطينية متعددة ثانياً؛ وفي تشرنق قيادات فلسطينية فصائلية إلى الأبد؛ وكأنّ فلسطين غدت عقيماً؛ لا تلد سياسيين جدداً ثالثاً؛ وفي هيمنة الاحتلال الصهيوني على القرار الوطني الفلسطيني مهما كانت نوعية هذا القرار، بما في ذلك أي قرار تافه لمصلحة المصالحة الفلسطينية، التي غدت كالعنقاء الأسطورية، وإن كان غولها دائماً حاضراً؛ ليؤكد للفلسطينيين أنّ الخلّ الوفيّ بينهم لم يعد موجوداً في ظل هوان التشرذم السياسي رابعاً وعاشراً !!
من المعروف أن الثورات المقاومة للاحتلال– ومن ضمنها الثورة الفلسطينية- لا بدّ أن تفلتر وجودها بين الفينة والأخرى؛ حتى يتحسن أداؤها، ويضمحل فسادها!! لكن العكس ما يحصل بالنسبة للفلسطينيين؛ إذ يبدو الوضع مأساوياً اليوم في ما يمكن أن نسميه الثورة أو المقاومة الوطنية الفلسطينية للاحتلال الصهيوني، صحيح أننا قد نحكي هنا عن ثقافة مقاومة غدت في بلاد " واق الواق" في المستوى التطبيقي… ولكن هناك حدوداً دنيا للاتفاق على الاختلاف من أجل المصالحة الفلسطينية، إذ إنّ الحاصل أنّ هناك حدوداً أو أسقفاً عليا للاختلاف… ومن ثمّ لم نعد نرى في الأفق ما يؤكد وجود مصالحة فلسطينية حقيقية، والسبب في ذلك وجود "كهانة" سياسية فلسطينية تفلتر كل شيء لمصالحها الانتهازية في " التكالب" على الكراسي السلطوية التي رسمها لنا الاحتلال الصهيوني في الهواء المكبوس في مدننا، التي تحولت إلى معتقلات باستيلية على طريقة باستيليات فرنسا في القرون الوسطى!!
من قال يوماً أن الكيان الصهيوني سيعمل من أجل أي مصالحة فلسطينية؟! هذا احتلال كثيراً ما فرق بين الزوج وزوجه، والأب وابنه، والأخ وأخيه، والجار وجاره، والتلميذ ومعلمه، والبندورة والخيار… فمن الطبيعي أن يجعل المصالحة الفلسطينية آخر ما يمكن أن يتحقق قفزاً على أعماله الإجرامية؛ لذلك لا بدّ أن يعيد الفلسطينيون، وبالذات الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني المعطَّل، النظر في كثير من التشرنقات السياسية الفلسطينية الفصائلية العليا، التي لم تعد تمارس ما يهم فلسطين المحتلة والفلسطينيين المكبلين بجحيم هذا الاحتلال الغاصب!!
من الطبيعي جداً أن ينشر الكيان الصهيوني وثيقة تنقل السيد محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) المهينة، ومن الطبيعي أكثر أن يعتقل الكيان الصهيوني السيد عزيز الدويك (رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) اعتقالاً عنجهياً، ومن الطبيعي أكثر فأكثر أن يقصف هذا الكيان السيارات والدكاكين ومدارس الأطفال في غزة بين الفينة والأخرى…لأن طبيعة هذا الكيان عنصرية إجرامية، وأهدافه القريبة والبعيدة لا تتجاوز أن يدمر الوجود الفلسطيني، ويطمس الهوية الفلسطينية!! ولكن من غير الطبيعي، ومن المساخر التي تدعو إلى التقيؤ… أن يرى السياسيون الفلسطينيون في هذه الأعمال وغيرها، مما يمارسه الكيان الصهيوني، سبباً في تعطيل المصالحة … ثم بأيّ مستوى من القرار الفلسطيني الشعبي نريد أن نتصالح ؟! ليفهم الكلّ أن المصالحة الفلسطينية في المستوى الشعبي واجب وطني مصيري حتمي، وأن التشرذم الفلسطيني مهما كانت درجته، فإنه لا يخدم ذرة تراب على أرض فلسطين المحتلة؛ لأنه ( أي التشرذم الفلسطيني) ماركة مسجلة لمصلحة الكيان الصهيوني على أية حال!!
إذن ، وما دامت فلسطين كلها تحت الاحتلال، بغض النظر عن توهمات التحرر هنا أو هناك، في غزة أو في الضفة،أو في اقتطاع أراضٍ من فلسطين المحتلة عام 1948م، فإن المصالحة الفلسطينية حتمية في وعي الحراك الشعبي الفلسطيني الربيعي القادم… إن لم يبدأ به هؤلاء السياسيون الفلسطينيون- المتشرنقون في مناصبهم إلى الأبد- اليوم قبل الغد… وكان الله في عون الناس ما يزرعونه في ربيعهم ، تحت الاحتلال الصهيوني المجرم بكل مقاييس الإجرام!!