الأمهات السوريات وشبيحة بشار!!
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 3:56 pm
الأمهات الثكالى هن الأمهات اللائي يفقدن أبناءهن في هذه الحرب الجائرة، التي يشنها نظام بشار الأسد على مدن سوريا وأريافها… على أناس يطالبون بمطالب مشروعة تدعو إلى إسقاط نظام بشار الأسد الفاشي، الذي لم يعد شرعياً، وبخاصة بعد أن مارس هذا النظام الكبائر كلها من خلال: القتل، والأسر، والتعذيب، وانتهاك الأعراض، والتدمير، والتشريد، والاختطاف، والسرقة، والحرق، والاغتيال، والطائفية، والأكاذيب الإعلامية، وحشد رعاع الشبيحة والمرتزقة، وتجييش الجيش والأمن والطائفيين؛ لسفك دماء الأطفال قبل دماء النساء والشيوخ…
هذا كلّه يجعل الواقع في سوريا الآن أكثر خيالية من الخيال، ونحن نرى هذا النظام، وقد تحول إلى وحش كاسر، يبيد كل شيء؛ على طريقة "عليّ وعلى أعدائي"… ثم من هم أعداء هذا النظام الطاغي؟! إنهم أطفال ونساء ورجال خرجوا إلى الشوارع، يتغنون سلمياً بشعار:"الشعب يريد إسقاط النظام"!! هذا الشعار الذي غدا يصوغ حلم الربيع العربي في سوريا؛ ولم يستوعب نظام عصابات بشار الأسد هذه الحقيقة المتوهجة، التي أسقطته أخلاقياً وإنسانياً على أية حال!!
إن عصابات بشار وماهر الأسد، تدرك جيداً أنها تتحمل جرم استباحة كل شيء في سوريا؛ اعتقاداً منهم أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة الأسلم لإخافة السوريين وتركيعهم؛ ومن ثمّ استعبادهم، كما عمل حافظ الأب يوم أن أعدم أربعين ألف إنسان في مدينة حماة عام 1982م. وبود هذين الوارثين للخراب والردى أن يدفنا نصف الشعب السوري؛ ليتمكنا من العيش في أمن وأمان، من خلال الاستيلاء على البلد، الذي عاثا فيه مع والدهما قبلهما فساداً وإفساداً لأكثر من أربعين عاماً !!
كلنا شاهدنا أم الطفل الشهيد ابن عشر السنوات، الذي هجمت عليه تقبله باكية، بصوتها الذي يزلزل القلوب، وكانت تحاول أن تعيده إلى الحياة بكل إمكانات أم تفقد وعيها، وهي تتشبث بحياة ابنها العاري المضمخ بدمائه؛ وكأنها لم تترك أية وسيلة كي يتحرك هذا الابن أو يفتح عينيه أو تصدر عنه أنة نفس خافتة ؛ لتؤكد وجود حياة ، تضيء قلبها المفجوع الذي غادرها؛ ليحتضن هذا الابن أو الشمعة التي ذوت قبل أن تشتعل؛ وكان القاتل بندقية يحملها الجزار بشار الأسد أو أخوه ماهر أو ابن خاله رامي مخلوف أو صهره آصف شوكت أو أحد شبيحتهم أو ما يجيشوه من هؤلاء القتلة المجرمين… إلى صدر هذا الطفل، الذي غدت أمه تفديه بروحها ، فتتمسك به ، فتهزه في كلّ أنحاء جسده ، فتحتضنه بقوة جسدها كله… كي يعود إلى الحياة أو تذهب معه إلى الموت… لكنها لا تملك غير أن تشعرنا بأنّ بنادق عصابات النظام المجرمة قد اغتالته… واغتالت مئات الأطفال، وعذّبت الآلاف منهم… وكأنّ هذا الإجرام هو وحده الذي وجد في تواريخ البشر كلها، وهو يقصف أعمار الأطفال!!
كذلك، شاهدنا تلكم الأم العجوز، وهي ترثي فلذة كبدها، ولم يعد لها في بقايا عمرها سوى هذا الابن، تتوكأ عليه ، ثم اغتالته فرقة ماهر الأسد العسكرية، التي نكلت بالسوريين وأمهاتهم؛ فقطفت حياة هذا الابن من بين يدي أمه العجوز؛ فلم تجد غير القصيد الحزين ، تكسّر به قلوب المكلومين بسكاكين إجرام هذا النظام، فتدفقت حسراتها شعراً، وهي التي لم تظن يوماً أنه سيرحل قبل رحيلها!!
وتلكم أم أخرى لم تترك أية مساحة من قدمي ابنها الشهيد، لم تقبلها… كانت تعجن قدميه بدموعها الدفاقة، كأنها تغسلهما بدمائها المضيئة المشبعة بدموعها الذهبية، فتغدو دموعها أكثر من المسك، الذي يؤكد أن هذه الدموع الدفاقة، ستبقى خالدة، تجسد حياة حقيقية لهذا الموت الحر – الشهادة - على أيدي مجرمي نظام بشار الأسد، الذين تحجرت قلوبهم وأنتنت، وهم يقتلون هؤلاء الأبناء الباحثين عن حريتهم، بعد أن رضعوا حليب هؤلاء الأمهات "المقدسات"… وعندما نبحث عن أبناء رجالات هذا النظام الفاسد؛ ستجدهم جميعاً، مثل أبناء بشار الأسد، ينعمون في حدائق لندن وملاهيها بأموال أيتام سوريا وأراملها!!
أمهات ثكالى بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف، غدون الآن يتجرعن آلام الثكل واعتقال أبنائهن وتعذيبهم إلى درجة السلخ والتقطيع والقتل… ويكفي أن نشير إلى تلك الأم التي جاؤوا بصحبة أخيها الرهين لديهم، لحين حضور زوجها المعارض، وبعد أن فقدوا الأمل باعتقال الزوج، هددوها بأنهم سيأخذون ابنتها ابنة الثلاثة عشر عاماً رهينة في المرة القادمة…. وسيحصل لها كذا وكذا… فما كان منها إلا أن تهرب بابنتها إلى المجهول؛ مضحية بأخيها، حفاظاً على عرض ابنتها!! ففي أي عالم وحشي يعيش هؤلاء المجرمون الذين تربوا على أيدي نظام طائفي مجرم!!
في كلّ حين… ستجد هذا النظام في إعلامه المميز بالأكاذيب والخرافات ، يبتز أهالي الشهداء والأسرى، والجرحى؛ مهدداً بمزيد من القتل والأسر والتعذيب… والمهم في المحصلة أن يسجلوا رواية ما؛ يؤكدون فيها بعض أكاذيب النظام، وذلك من خلال تحميل المسؤولية لمندسين أو متآمرين… وعصابات النظام هي السبب في هذا الإجرام كله… إذ إن هذا النظام - بكل تأكيد -يجند العصابات لممارسة كل أنواع الإجرام؛ وليتخذ أعمالهم ذريعة لممارساته العسكرية والأمنية الإجرامية؛ لأنه نظام عصابات مافيا المؤامرة والطائفية والفساد…!!
لن تكون أبواب السماء مقفلة في وجه دعاء تلكم الأم، التي رفعت يديها المرتعشتين إلى السماء الملبدة بالغيوم، بعد أن طافت قبلاتها على وجه ابنها الشهيد وصدره الذي اخترقته رصاصة المجرمين…ودعت الله جلّ شأنه: أن يقتص من بشار الأسد، و أن يذيقه مع نظامه كأس الدمار والهلاك؛ لأنه طغى… وتجبّر… وأشعل الفتنة الكبرى!!
هذا كلّه يجعل الواقع في سوريا الآن أكثر خيالية من الخيال، ونحن نرى هذا النظام، وقد تحول إلى وحش كاسر، يبيد كل شيء؛ على طريقة "عليّ وعلى أعدائي"… ثم من هم أعداء هذا النظام الطاغي؟! إنهم أطفال ونساء ورجال خرجوا إلى الشوارع، يتغنون سلمياً بشعار:"الشعب يريد إسقاط النظام"!! هذا الشعار الذي غدا يصوغ حلم الربيع العربي في سوريا؛ ولم يستوعب نظام عصابات بشار الأسد هذه الحقيقة المتوهجة، التي أسقطته أخلاقياً وإنسانياً على أية حال!!
إن عصابات بشار وماهر الأسد، تدرك جيداً أنها تتحمل جرم استباحة كل شيء في سوريا؛ اعتقاداً منهم أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة الأسلم لإخافة السوريين وتركيعهم؛ ومن ثمّ استعبادهم، كما عمل حافظ الأب يوم أن أعدم أربعين ألف إنسان في مدينة حماة عام 1982م. وبود هذين الوارثين للخراب والردى أن يدفنا نصف الشعب السوري؛ ليتمكنا من العيش في أمن وأمان، من خلال الاستيلاء على البلد، الذي عاثا فيه مع والدهما قبلهما فساداً وإفساداً لأكثر من أربعين عاماً !!
كلنا شاهدنا أم الطفل الشهيد ابن عشر السنوات، الذي هجمت عليه تقبله باكية، بصوتها الذي يزلزل القلوب، وكانت تحاول أن تعيده إلى الحياة بكل إمكانات أم تفقد وعيها، وهي تتشبث بحياة ابنها العاري المضمخ بدمائه؛ وكأنها لم تترك أية وسيلة كي يتحرك هذا الابن أو يفتح عينيه أو تصدر عنه أنة نفس خافتة ؛ لتؤكد وجود حياة ، تضيء قلبها المفجوع الذي غادرها؛ ليحتضن هذا الابن أو الشمعة التي ذوت قبل أن تشتعل؛ وكان القاتل بندقية يحملها الجزار بشار الأسد أو أخوه ماهر أو ابن خاله رامي مخلوف أو صهره آصف شوكت أو أحد شبيحتهم أو ما يجيشوه من هؤلاء القتلة المجرمين… إلى صدر هذا الطفل، الذي غدت أمه تفديه بروحها ، فتتمسك به ، فتهزه في كلّ أنحاء جسده ، فتحتضنه بقوة جسدها كله… كي يعود إلى الحياة أو تذهب معه إلى الموت… لكنها لا تملك غير أن تشعرنا بأنّ بنادق عصابات النظام المجرمة قد اغتالته… واغتالت مئات الأطفال، وعذّبت الآلاف منهم… وكأنّ هذا الإجرام هو وحده الذي وجد في تواريخ البشر كلها، وهو يقصف أعمار الأطفال!!
كذلك، شاهدنا تلكم الأم العجوز، وهي ترثي فلذة كبدها، ولم يعد لها في بقايا عمرها سوى هذا الابن، تتوكأ عليه ، ثم اغتالته فرقة ماهر الأسد العسكرية، التي نكلت بالسوريين وأمهاتهم؛ فقطفت حياة هذا الابن من بين يدي أمه العجوز؛ فلم تجد غير القصيد الحزين ، تكسّر به قلوب المكلومين بسكاكين إجرام هذا النظام، فتدفقت حسراتها شعراً، وهي التي لم تظن يوماً أنه سيرحل قبل رحيلها!!
وتلكم أم أخرى لم تترك أية مساحة من قدمي ابنها الشهيد، لم تقبلها… كانت تعجن قدميه بدموعها الدفاقة، كأنها تغسلهما بدمائها المضيئة المشبعة بدموعها الذهبية، فتغدو دموعها أكثر من المسك، الذي يؤكد أن هذه الدموع الدفاقة، ستبقى خالدة، تجسد حياة حقيقية لهذا الموت الحر – الشهادة - على أيدي مجرمي نظام بشار الأسد، الذين تحجرت قلوبهم وأنتنت، وهم يقتلون هؤلاء الأبناء الباحثين عن حريتهم، بعد أن رضعوا حليب هؤلاء الأمهات "المقدسات"… وعندما نبحث عن أبناء رجالات هذا النظام الفاسد؛ ستجدهم جميعاً، مثل أبناء بشار الأسد، ينعمون في حدائق لندن وملاهيها بأموال أيتام سوريا وأراملها!!
أمهات ثكالى بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف، غدون الآن يتجرعن آلام الثكل واعتقال أبنائهن وتعذيبهم إلى درجة السلخ والتقطيع والقتل… ويكفي أن نشير إلى تلك الأم التي جاؤوا بصحبة أخيها الرهين لديهم، لحين حضور زوجها المعارض، وبعد أن فقدوا الأمل باعتقال الزوج، هددوها بأنهم سيأخذون ابنتها ابنة الثلاثة عشر عاماً رهينة في المرة القادمة…. وسيحصل لها كذا وكذا… فما كان منها إلا أن تهرب بابنتها إلى المجهول؛ مضحية بأخيها، حفاظاً على عرض ابنتها!! ففي أي عالم وحشي يعيش هؤلاء المجرمون الذين تربوا على أيدي نظام طائفي مجرم!!
في كلّ حين… ستجد هذا النظام في إعلامه المميز بالأكاذيب والخرافات ، يبتز أهالي الشهداء والأسرى، والجرحى؛ مهدداً بمزيد من القتل والأسر والتعذيب… والمهم في المحصلة أن يسجلوا رواية ما؛ يؤكدون فيها بعض أكاذيب النظام، وذلك من خلال تحميل المسؤولية لمندسين أو متآمرين… وعصابات النظام هي السبب في هذا الإجرام كله… إذ إن هذا النظام - بكل تأكيد -يجند العصابات لممارسة كل أنواع الإجرام؛ وليتخذ أعمالهم ذريعة لممارساته العسكرية والأمنية الإجرامية؛ لأنه نظام عصابات مافيا المؤامرة والطائفية والفساد…!!
لن تكون أبواب السماء مقفلة في وجه دعاء تلكم الأم، التي رفعت يديها المرتعشتين إلى السماء الملبدة بالغيوم، بعد أن طافت قبلاتها على وجه ابنها الشهيد وصدره الذي اخترقته رصاصة المجرمين…ودعت الله جلّ شأنه: أن يقتص من بشار الأسد، و أن يذيقه مع نظامه كأس الدمار والهلاك؛ لأنه طغى… وتجبّر… وأشعل الفتنة الكبرى!!