صفحة 1 من 1

واجب 101 ساس اعداد الطالب عبدالعزيز العزمان

مرسل: الأحد مارس 16, 2008 6:33 pm
بواسطة aziz alazman
بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة الملك سعود
كلية العلوم الإدارية
قسم القانون

مقدمة علم السياسة
ملخص حتى ص 45
ساس 101


علم السياسة:
هو علم اجتماعي ينصب اهتمامه على دراسة النشاطات السياسية مثل عمليات الحكم والتصويت والضغط السياسي وتكوين التنظيمات السياسية كالأحزاب وجماعات المصالح وغيرها.
اكتسب علم السياسة شخصية متميزة عن غيره من العلوم الاجتماعية مع ظهور قائمة اليونسكو لعام 1948م والتي حدد من خلالها علماء السياسة المجتمعون بباريس أربعة قطاعات لعلم السياسة:
1- النظرية السياسية: وتشمل النظرية السياسية وتاريخ الفكر السياسي.
2- النظم السياسية: وتشمل فروعاً مثل الدستور، الإدارة العامة، النظم السياسية المقارنة.
3- الحياة السياسية: وتشمل موضوعات عديدة منها: الأحزاب السياسية وجماعات الضغط السياسي، الرأي العام.
4- العلاقات الدولية: وتشمل: العلاقات السياسية الدولية والسياسة الدولية، التنظيم الدولي، القانون الدولي وغيرها.
مناهج البحث في علم السياسة:
1- المنهج الفلسفي المثالي: وهو منهج استنباطي يستهدف الكشف عما يجب أن يكون عليه الواقع السياسي حتى يكون مثالياً فاضلاً. ومن أبرز من استخدموا هذا المنهج أفلاطون اليوناني. مثل مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول.
2- المنهج التاريخي: وهو منهج يقوم على تسجيل أحاديث ووقائع عالم السياسة دون تفسير أو تأويل لهذه الأحداث والوقائع. ويقدم التاريخ للمحلل السياسي سجلاً لأحداث عالم السياسة يساعده على فهم وتفسير هذا العالم.
3- المنهج الوصفي( الاختباري الصرف): وهو منهج استقرائي يقوم على ملاحظة الواقع السياسي وتسجيل وتبويب البيانات بهدف تقديم صورة وصفية صرفة لهذا الواقع دون تأويل أو تفسير من جانب الباحث، ويستخدم هذا المنهج في دراسات الحالة.
4- المنهج العلمي التجريبي: وهو منهج استقرائي استنباطي يقوم على ملاحظة الواقع السياسي والتجريب في شأنه بهدف التفسير والتعميم والتوقيع.
5- المنهج المؤسسي: وهو منهج دراسة النظم السياسية فيركز على المؤسسات السياسية المكونة لهذه النم (التشريعية والتنفيذية) ، والدساتير التي تستند إليها وما تحتوي عليه من قواعد قانونية منظمة.
6- المنهج السلوكي: ويركز على التفاعل بين الظواهر السياسية وبيئتها المحيطة كما يركز على توجهات ودوافع واستجابات الأفراد وتأثير كل ذلك على سلوكهم السياسي.
7- المنهج المقارن: ويقوم على المقارنة بين واقعين أو أكثر بهدف استخلاص نتائج وقواعد علمية لا ترتبط بمكان ولا زمان معينين.
علاقة علم السياسة بالعلوم الاجتماعية الأخرى:
أولاً: علاقة علم السياسة بعلم الاقتصاد:
هناك علاقة وطيدة بين علمي السياسة والاقتصاد ناتجة عن التداخل الواضح بين الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث يوجد تأثير متبادل بينهما. فمثلاً نجد أن هناك علاقة ارتباط بين كيفية توزيع الدخل (وضع اقتصادي) والاستقرار السياسي داخل المجتمع (وضع سياسي).
ثانياً : علاقة علم السياسة بعلم الاجتماع :
هناك ارتباط قوي بين علمي السياسة والاجتماع، يرجع ذلك إلى الارتباط القوي بين الأوضاع الاجتماعية والأوضاع السياسية للمجتمع، فمثلاً البناء الاجتماعي السليم للمجتمع (طبقة غنية قليلة العدد – طبقة وسطى ضخمة – طبقة فقيرة قليلة العدد) ينعكس إيجابياً على الاستقرار السياسي للمجتمع والعكس صحيح. فالتفاوت الطبقي الحاد (تضخم الطبقة وتأكل الطبقة الوسطى) يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي للمجتمع.
ثالثاً: علاقة علم السياسة بعلم الأنثربولوجيا:
يعرف الأنثربولوجيا بعلم الإنسان، وهو يهتم بدراسة الأجناس البشرية وتطورها، لذلك فهو يرتبط بعلم السياسة نظراً لأن الاختلاف بين الأجناس على مر الأزمان كان محركًا للصراع السياسي، من هنا فإن دراسة الأقليات والجماعات العرقية والصراعات العرقية (مثل مشكلة الأكراد في تركياً مثلاً) هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والأنثربولوجيا.
رابعاً: علاقة علم السياسة بعلم التاريخ:
يقدم التاريخ لعالم السياسة سجلاً غنياً بالمعلومات والبيانات الخاصة بالواقع السياسي يمكن الإفادة منها في صياغة قواعد علمية عامة تستخدم في فهم وتحليل وتفسير ذلك الواقع، ولعل خير تعبير عن ذلك مقولة: " إن علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر. "
خامساً: علاقة علم السياسة بعلم القانون :
هناك تداخل كبير بين علم السياسة والقانون من حيث شرعية السلطة (مدى دستورية السلطة) والقانون الدولي والنظم السياسية والقانون الدستوري.
سادساً: علاقة علم السياسة بعلم النفس:
يعتبر علم النفس من العلوم التي تتداخل معرفياً مع علم السياسة، من خلال فروع علم النفس السياسي الذي يهتم بدراسة تأثير العوامل النفسية على السلوك السياسي للأفراد مثلاً العصبيين نفسياً لا يطيقون الجور السياسي لذا يتصف سلوكهم الساسي بالتهور.

تعريف الفكر السياسي:
يعرف بأنه : "ذلك البنيان الفكري المجرد المرتبط بتصوير و تفسير الوجود السياسي "وتقسم الدراسات في مجال الفكر السياسي إلى نوعين:
1- تاريخ الأفكار السياسية: وهي دراسة تاريخية تقوم على المتابعة الزمنية للتراث الفكري المرتبط بتفسير ظاهرة السلطة وتهتم بآراء وتصورات المفكرين والفلاسفة للظواهر السياسية بمختلف أنواعها على مر العصور.
2- النظرية السياسية: هي التي تحاول الربط بين مبادئ ونتائج معينة لاكتشاف قواعد التحكم في النشاط ووضعها في شكل علاقات ارتباطيه تفسر العلاقة بين مختلف الظواهر المرتبطة بالسلطة.
موضوعات الفكر السياسي:
- جاءت الحضارة اليونانية وبدأت الأفكار السياسية في تصوير طبيعة العلاقات الإنسانية في دولة المدينة واهتمت بالقيم السياسية كالعدالة والحرية ونوعية الحكم والمشاركة الشعبية.
- في العصور الوسطى سواء المسيحية أو الإسلامية ظهرت الأفكار السياسية لتعبر عن الصراع بين الحكام والسلطة الدينية.
- في العصور الحديثة تركزت الأفكار السياسية حول الشكل الأمثل لنظام الحكم وظهور النظريات الملكية والديمقراطية .
- وفي الوقت المعاصر شملت الأفكار السياسية نواحي الحياة الأخرى الاجتماعية والاقتصادية.
مما سبق نستنتج بأن موضوعات الفكر السياسي تطورت بتطور الحياة الاجتماعية والسياسية وواكبت هذه الأفكار طبيعة السلطة والدولة وتطورهما في المجتمع.
الفكر السياسي في العصور القديمة: الفكر السياسي اليوناني:
أولاً: لمحة تاريخية:
ابتدأت الحضارة اليونانية بمرحلة من الأساطير والكتابات الغامضة مثل كتابات هوميروس وغيره وعرفت تلك المرحلة بالعصر الميثولوجي إلى أن جاء طاليس في القرن السادس قبل الميلاد وظهرت في هذه المرحلة فلسفة السفسطائيين الذين عملوا على بلبلة الفكر وزعزعة المفاهيم الموجودة إلى أن ظهر سقراط وتطور الفكر فيما بعد لتظهر الفلسفات السياسية ممثلة في جهود أفلاطون وأرسطو.
ثانياً: دولة المدينة:
كانت المدن اليونانية القديمة تتأثر في الوديان وعلى الجبال اليونانية وما جاورها من الجزر من أشهر هذه المدن "أثينا واسبرطة" ولكن التركيز في دراسة دولة المدينة منصباً على دولة أثينا باعتبارها المركز الذي نشأ فيه المفكرون والفلاسفة اليونان الذين أثروا الحضارة والإنسانية بأفكارهم ونظرياتهم.
الحياة الاجتماعية في دولة المدينة:
كان المجتمع اليوناني القديم يعيش حياة قبيلة ممزقة وكان يرأس كل قبيلة زعيم يطلق عليه "ملك" وكان هذا الملك هو القائد الحربي. ومن هذه القبائل نشأت دولة المدينة والتي كانت تعني مجموعة من المساكن الخاصة والمباني العامة التي تكون المدينة وأهم ما يميز حضارة هذه المدن:
1- الثقافة المشتركة.
2- تماسكهم وتميزهم عن غيرهم.
ثالثاً: النظام الطبقي:
يقوم هذا النظام على تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات متميزة عن بعضها في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هم:
1- طبقة المواطنين : هم أعضاء المدينة من اليونانيين الذي لهم حق المشاركة في حياتهم السياسية وفي الشئون العامة وكانت صفة المواطن وراثية يتوارثها الأبناء عن الآباء وهي تخول صاحبها المشاركة السياسية.
2- طبقة الأجانب : كان عددهم كبير خاصة في المدن التجارية مثل أثينا ولهم حق اكتساب المواطنة رغم طول الفترة التي يقضونها في تلك المدن وقد حرموا من ممارسة النشاط السياسي رغم أنهم أحرار.
3- طبقة العبيد والأرقاء: كانت طبقة العبيد والأرقاء طبقة لها وزنها في دولة المدينة وكانت في حالات متعددة تمثل الأغلبية في المجتمع وهي محرومة من ممارسة أي دور سياسي.
رابعاً: النظام السياسي:
قام على ثلاث مؤسسات رئيسية هي تتولى شئون الدولة وهي:
1- الجمعية: تتكون من جميع المواطنين الذين يبلغون من العمر 20 سنة وتمثل الجمعية ندوة شعبية تنتظم عشر مرات في السنة ويمكن أن تعقد اجتماعات طارئة حسب طلب مجلس الخمسمائة، واختصت بوظائف عديدة منها: ( الوظيفة التشريعية التصويت على وظائف الحكام واستبعاد غير المرغوبين ومناقشة بعض أمور الموظفين والقضاة ومراقبة مجلس الخمسمائة ومناقشة السياسة الخارجية).
2- مجلس الخمسمائة: يتكون من 500 عضو بمعدل 50 عضو من قبائل أثينا العشرة وينتخب سنوياً بالقرعة ويشترط عمر العضو فوق الثلاثين. وكان هذا المجلس يتولى السلطة التشريعية والتنفيذية ويمثل السلطة الفعلية ويقوم بأعمال الحكومة المركزية.
3- المحاكم : تمثل السلطة القضائية في الدولة ويبلغ عدد أعضائها حوالي 6000 عضو ينتخبون لمدة عام، وقسمت المحاكم إلى تخصصات محددة مثل، المحاكم الجنائية أو المدينة... الخ.
خامساً: أفلاطون:
ولد عام 427 ق. م. من عائلة ارستقراطية من أثينا وأظهر ميلاً خاصاً نحو الرياضيات وأخذ الحكمة عن فيثاغورس ثم تأثر بأفكار أستاذه سقراط وفلسفة إلى درجة يصعب معها في كثير من الأحيان الفصل بين أفكار أفلاطون وأفكار أستاذة سقراط.
1- منهجه وطريقة تفكيره: اتبع منهجاً فلسفياً واتجه اتجاهاً عقلياً في تفكيره السياسي وبذلك وصف أنه من المفكرين النظريين التجريديين. وحاول تفسير أصل الدولة ونظامها وكان أسلوبه يعتمد على الحوار.
2- نشأة الدولة عند أفلاطون: يرى أن الدولة نشأت نتيجة لتباين حاجات الناس ورغباتهم وعجز الفرد عن سداد حاجاته بنفسه. ومن هنا تكون وظيفة الدولة الأساسية في رأيه " توفير أسهل الطرق والوسائل لتعاون الأفراد وتبادل الخدمات."
3- تقسيم العمل : انطلق في نظرته لمبدأ تقسيم العمل والتخصص من الفرضية الأولى التي آمن بها وهي : "تفاوت قدرات البشر ومواهبهم وأن إنتاج الفرد يكون أكثر جودة حينما يتفق العمل مع استعداده الطبيعي."
4- تقسيم النفس البشرية: حاول أفلاطون تقسيم النفس البشرية وقدرات البشر إلى ثلاثة أنواع هي:
- النفس العاقلة: ومركزها العقل والرأس وتختص بالحكمة.. ويمثلها الحكام والفلاسفة.
- النفس الغضبية: ومركزها القلب والصدر وتختص بالشجاعة.. ويمثلها الحراس والجنود.
- النفس الشهوانية: ومركزها أسفل البطن وتختص بالعفة.. ويمثلها أصحاب الحرف والمهن.
س: ما الوظائف التي توصل إليها أفلاطون بالنسبة للدولة ؟
ج: 1- حكم الدولة 2- حماية الدولة 3- إشباع الحاجات وتبادل الخدمات.
5- طبقات المجتمع عند أفلاطون:
- الطبقة الأولى: طبقة الحكام والفلاسفة هي الطبقة العليا ومهمتهم إدارة الحكم.
- الطبقة الثانية: طبقة المحاربين ومهمتهم حماية الدولة والدفاع عنها لشجاعتهم.
- الطبقة الثالثة: طبقة الصناع والتجار والزراع وهي أدنى طبقة أهلتهم الطبيعة للعمل وتلقي الأوامر وهم عامة الشعب ويتمتعوا بالعفة.
6- فكرة العدالة عند أفلاطون : نظر أفلاطون إلى العدالة أنها رباط المجتمع وأساس الدولة وتقوم فكرة العدالة عنده من خلال "التزام كل فرد حدود الطبقة التي ينتمي إليها تبعاً لطبيعته وتكوينه ولا يحاول أن يتطلع لغيرها من الطبقات."
7- نظام التعليم: تنطلق نظرية أفلاطون في التعليم من فكرة أن "الفضيلة هي المعرفة" ولا بد من وجود نظام تعليمي في الدولة يضمن وصول المعرفة للمتعلمين والمواطنين ويرى أن "التعليم هو الوسيلة لتحقيق الدولة المتجانسة وإزالة العقبات من طريق السياسي "لذلك فهو يطالب بارتباط الطبقة الحاكمة بالمعرفة والثقافة.
8- النظام الاجتماعي: كان أفلاطون يبحث عن نظام للحياة يكون أكثر ملاءمة للحياة المثالية العادلة ولهذا اقترح فكرتين في النظام الاجتماعي لاستبعاد تأثير العوامل المحيطة على سمو العقل وأداء الطبقة الحاكمة وهما:
• تحريم الملكية الخاصة على الحكام سواء كانت عقاراً أو مالاً منقولاً لكي لا ينشغلوا عن وظيفتهم بها.
• إلغاء الزواج الفردي الدائم والاستعاضة عنه بالإنسان الموجه وفقاً لمشيئة الحاكمين لإنتاج إصلاح سلالة ممكنة.
9- نظام الحكم: بنى أفلاطون نظرته على شكل الحكم انطلاقاً من "العدالة + إعطاء الحكم للفئة الأحق به + المعرفة" وقد تدرج مفهومه لشكل الحكومة وطبيعتها وفق تدرج خبرته وملاحظاته في كتبه الثلاث ففي:
• كتاب الجمهورية : يرى فيه ضرورة إخضاع كل شيء في الدولة لشخص الحاكم الفيلسوف وكان ينظر إلى الحاكم أنه وصي على المحكومين وراعياً للقطيع، ويجب أن يترك الحكم في فئة من الخبراء هم الحكام والفلاسفة وهي الحكومة المستنيرة بالعقل.
• في كتابة السياسي : توصل إلى ضرورة وجود القوانين لمساعدة السياسي في الحكم لما لها من أهمية في تنظيم المجتمع ورأى فيها تعبيراً عن الحكمة أو التجربة وأنها ناتجة عن نزعة البشر للحكمة والدولة تحكم بالسياسي والقوانين تكون تالية في الأفضلية بعد الجمهورية.
• في كتابه القوانين : توصل إلى فكرة الدولة المختلطة التي تقوم على التوازن بين طبقات المجتمع والتي تجمع بين مبدأ الحكمة في النظام الملكي وبمبدأ الحرية في النظام الملكي وبمبدأ الحرية في النظام الديمقراطي وتستند على دستور صيغت مواده بعناية بالإضافة لوجود حكومة ارستقراطية تقوم على فصل السلطات.

إشراف الدكتور
أحمد وهبان

إعداد الطالب
عبد العزيز إبراهيم العزمان

الرقم الجامعي : 428102470

العام 1429هـ