- الاثنين ديسمبر 17, 2012 5:03 pm
#57863
عبدالرحمن ابن خلدون :
أبو زيد، عبد الرحمن ابن خلدون ذلك العالم المسلم العربي العبقري الفذ، كيف لا وقد اعتبره علماء الاجتماع المحدثون أستاذهم ومؤسس علمهم , ويعتبر عبد الرحمن ابن خلدون من الشخصيات الإسلامية الفذة ، وهو مغربي الميلاد والنشأة والثقافة ، فقد ولد في تونس سنة 732هـ (1332م)، وأقام في المغرب حتى عام 784هـ ، حيث انتقل إلى مصر ، ومكث بها ما يناهز ربع قرن ( 784 -808هـ)، حيث توفي ودفن في مقابرها سنة 1406م.
لقد كانت شخصية ابن خلدون ولا تزال جذابة من كل جوانبها ، ولكن جانبيْن اثنيْن منها قد جذبا أنظار القدامى والمحدثين من الباحثين ، وهما الجانب الفكري والثقافي ، والجانب السياسي. وتتميز نظرياته بأنَّها مستقاة من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، فهذا المؤرخ العلامة حفظ أول ما حفظ القرآن الكريم ثُمَّ الحديث النبوي الشريف ، ودرس التفسير والفقه ، واللغة العربية والأدب، ثُمَّ غاص في أعماق معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، واستقى منهما نظرياته في العمران ، والدولة والاقتصاد ، والتاريخ ، والتربية ، وعلم الاجتماع.
إن الاهتمام الذي يحظى به ابن خلدون في العالم اجمع والتقدير الكبير الذي يتمتع به لدى عدد كثير من العلماء المؤرخين وعلماء الاجتماع منذ أكثر من قرن يمكن اعتبارهما برهانا كافيا على شهرته الواسعة .
لقد قُدر لابن خلدون أن يعيش في خضم أحداث غيرت العالم الإسلامي فمن الناحية السياسية كان القرن الذي عاش فيه ابن خلدون قرناً تفككت فيه القوى السياسية الكبرى فالدولة العباسية أصبحت أثرا بعد عين والدولة الموحدية بدورها تلاشت واضمحلت , والحروب بين الدويلات و الامارات لا تهدأ , والضغط المسيحي في الأندلس وكذا في شواطئ أفريقيا يزداد تركيزاً, والمطالبة بالمُلك لم تعد تستند على أساس نظري أو ديني , وإنما على القوة فقط . وعلى الشوكة والأتباع , وبتعبير ابن خلدون على "العصبية " وحدها .
وإذن فالطابع العام الذي ساد على البلاد الإسلامية وبلاد المغرب العربي خاصة خلال هذا القرن هو الفوضى وعدم الاستقرار , وما ينتج عن ذلك من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
أبو زيد، عبد الرحمن ابن خلدون ذلك العالم المسلم العربي العبقري الفذ، كيف لا وقد اعتبره علماء الاجتماع المحدثون أستاذهم ومؤسس علمهم , ويعتبر عبد الرحمن ابن خلدون من الشخصيات الإسلامية الفذة ، وهو مغربي الميلاد والنشأة والثقافة ، فقد ولد في تونس سنة 732هـ (1332م)، وأقام في المغرب حتى عام 784هـ ، حيث انتقل إلى مصر ، ومكث بها ما يناهز ربع قرن ( 784 -808هـ)، حيث توفي ودفن في مقابرها سنة 1406م.
لقد كانت شخصية ابن خلدون ولا تزال جذابة من كل جوانبها ، ولكن جانبيْن اثنيْن منها قد جذبا أنظار القدامى والمحدثين من الباحثين ، وهما الجانب الفكري والثقافي ، والجانب السياسي. وتتميز نظرياته بأنَّها مستقاة من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، فهذا المؤرخ العلامة حفظ أول ما حفظ القرآن الكريم ثُمَّ الحديث النبوي الشريف ، ودرس التفسير والفقه ، واللغة العربية والأدب، ثُمَّ غاص في أعماق معاني القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، واستقى منهما نظرياته في العمران ، والدولة والاقتصاد ، والتاريخ ، والتربية ، وعلم الاجتماع.
إن الاهتمام الذي يحظى به ابن خلدون في العالم اجمع والتقدير الكبير الذي يتمتع به لدى عدد كثير من العلماء المؤرخين وعلماء الاجتماع منذ أكثر من قرن يمكن اعتبارهما برهانا كافيا على شهرته الواسعة .
لقد قُدر لابن خلدون أن يعيش في خضم أحداث غيرت العالم الإسلامي فمن الناحية السياسية كان القرن الذي عاش فيه ابن خلدون قرناً تفككت فيه القوى السياسية الكبرى فالدولة العباسية أصبحت أثرا بعد عين والدولة الموحدية بدورها تلاشت واضمحلت , والحروب بين الدويلات و الامارات لا تهدأ , والضغط المسيحي في الأندلس وكذا في شواطئ أفريقيا يزداد تركيزاً, والمطالبة بالمُلك لم تعد تستند على أساس نظري أو ديني , وإنما على القوة فقط . وعلى الشوكة والأتباع , وبتعبير ابن خلدون على "العصبية " وحدها .
وإذن فالطابع العام الذي ساد على البلاد الإسلامية وبلاد المغرب العربي خاصة خلال هذا القرن هو الفوضى وعدم الاستقرار , وما ينتج عن ذلك من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .