رجَّة بقوة سبْع درجات !
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 6:54 pm
على خفيف
رجَّة بقوة سبْع درجات !
بعض الناس لديه «رجة» تصل إلى سبع درجات بمقياس «ريختر»، وهذه النوعية من الناس يصعب التعامل معهم، ويحتاجون إلى صبر وسعة صدر وهدوء بال من أجل احتوائهم، وقد لا ينفع معهم كل ذلك، فيضطر من حولهم إلى تجنب التعامل معهم وفق القاعدة التي تقول «لا تقرصيني يا نحلة ولا أريد منك العسل!»، ومن صفات هذه النوعية أنه إذا سألته قدم لك الجواب قبل أن يفهم السؤال؛ لأنه يعتقد أنه حاضر الذهن ألمعي التفكير، فهو لا يحتاج إلى إكمال سماعه للسؤال؛ لأنه لماح وقادر على قراءة الآخرين، فإن قال له السائل: لم أقصد ما ذهبت إليه من جواب لأن سؤالي كان عن أمر آخر، تصنع أخونا الفطنة والفهم وأشار للسائل بإعادة السؤال، فإذا بدأ في طرح سؤاله عليه من جديد لم تسعفه «رجته»، فتجده يبادر مرة أخرى قائلا: «خلاص فهمت خلاص فهمت!»، وعندها يدرك السائل أنه قد فشل في اختباره، وأنه استسمن ذا ورم فيلوذ بالفرار!.
ومن النوعية نفسها من تراه إذا قاد سيارته في شارع عام أو فرعي ظن أن جميع قائدي السيارات الأخرى «أعداء له وخصوم»، فإذا سمع صوت منبه لوح بيده محتجا بعصبية متناهية، متبعا تلويحته بسيل من الشتائم الثابتة والمنقولة، وإن شاهد حادثا مروريا على الطريق ــ ولو كان الحادث في الجانب الآخر من الشارع ــ أوقف سيارته كيفما اتفق، ونزل مسرعا يجري ويداه على عقاله وشماغه؛ لكيلا تفوته تفاصيل الحادث، وربما تجده يخرج جواله ويصور بعدسته المصابين وهم يتلوون من الألم ليحدث أصدقاءه «المراجيج» عن السبق الذي حصل عليه في ذلك اليوم المجيد، وهو وأمثاله يفعلون ذلك دون مبالاة بما يسببه تصرفهم من زحام مروري وتعطيل وإعاقة لعمليات الإسعاف والإنقاذ!.
ومن ضحايا «ريختر» أن بعضهم لا يتفاهم مع من حوله إلا عن طريق الصياح، ولو كان موضوع المفاهمة تافها أو عاديا مثل توقع نتائج مباراة المساء أو حول مسلسل فضائي، أما إن كان الحوار يدور حول قضية كبرى، فإن أبطال الاتجاه المعاكس وقائدهم «فيصل» يتجسدون في مجريات ذلك الحوار الذي قد ينتهي إلى حركة بالأيدي والمدس المقطوعة، دون أن يجدوا من يقول لهم: يا جماعة صلوا على النبي.
ومنهم من لا تتجسد رجته بقوتها الكاملة إلا على الضعفاء من الناس، وفي مقدمتهم زوجه وبنوه وخدمه ومرؤوسوه، أما ما عداهم من الأقوياء، فإن تلك الرجة تتحول إلى رزانة واتزان؛ لأنه يعلم علم اليقين أنه إن تصرف برجة يافعة، فإنه سوف يضرب على رأسه قبل أن يطرد ويمسك الباب، فكيف تتصرفون إذا ما ابتليتم بصديق أو قريب أو زميل أو جار لديه رجة بقوة سبع درجات بمقياس ريختر؟!
رجَّة بقوة سبْع درجات !
بعض الناس لديه «رجة» تصل إلى سبع درجات بمقياس «ريختر»، وهذه النوعية من الناس يصعب التعامل معهم، ويحتاجون إلى صبر وسعة صدر وهدوء بال من أجل احتوائهم، وقد لا ينفع معهم كل ذلك، فيضطر من حولهم إلى تجنب التعامل معهم وفق القاعدة التي تقول «لا تقرصيني يا نحلة ولا أريد منك العسل!»، ومن صفات هذه النوعية أنه إذا سألته قدم لك الجواب قبل أن يفهم السؤال؛ لأنه يعتقد أنه حاضر الذهن ألمعي التفكير، فهو لا يحتاج إلى إكمال سماعه للسؤال؛ لأنه لماح وقادر على قراءة الآخرين، فإن قال له السائل: لم أقصد ما ذهبت إليه من جواب لأن سؤالي كان عن أمر آخر، تصنع أخونا الفطنة والفهم وأشار للسائل بإعادة السؤال، فإذا بدأ في طرح سؤاله عليه من جديد لم تسعفه «رجته»، فتجده يبادر مرة أخرى قائلا: «خلاص فهمت خلاص فهمت!»، وعندها يدرك السائل أنه قد فشل في اختباره، وأنه استسمن ذا ورم فيلوذ بالفرار!.
ومن النوعية نفسها من تراه إذا قاد سيارته في شارع عام أو فرعي ظن أن جميع قائدي السيارات الأخرى «أعداء له وخصوم»، فإذا سمع صوت منبه لوح بيده محتجا بعصبية متناهية، متبعا تلويحته بسيل من الشتائم الثابتة والمنقولة، وإن شاهد حادثا مروريا على الطريق ــ ولو كان الحادث في الجانب الآخر من الشارع ــ أوقف سيارته كيفما اتفق، ونزل مسرعا يجري ويداه على عقاله وشماغه؛ لكيلا تفوته تفاصيل الحادث، وربما تجده يخرج جواله ويصور بعدسته المصابين وهم يتلوون من الألم ليحدث أصدقاءه «المراجيج» عن السبق الذي حصل عليه في ذلك اليوم المجيد، وهو وأمثاله يفعلون ذلك دون مبالاة بما يسببه تصرفهم من زحام مروري وتعطيل وإعاقة لعمليات الإسعاف والإنقاذ!.
ومن ضحايا «ريختر» أن بعضهم لا يتفاهم مع من حوله إلا عن طريق الصياح، ولو كان موضوع المفاهمة تافها أو عاديا مثل توقع نتائج مباراة المساء أو حول مسلسل فضائي، أما إن كان الحوار يدور حول قضية كبرى، فإن أبطال الاتجاه المعاكس وقائدهم «فيصل» يتجسدون في مجريات ذلك الحوار الذي قد ينتهي إلى حركة بالأيدي والمدس المقطوعة، دون أن يجدوا من يقول لهم: يا جماعة صلوا على النبي.
ومنهم من لا تتجسد رجته بقوتها الكاملة إلا على الضعفاء من الناس، وفي مقدمتهم زوجه وبنوه وخدمه ومرؤوسوه، أما ما عداهم من الأقوياء، فإن تلك الرجة تتحول إلى رزانة واتزان؛ لأنه يعلم علم اليقين أنه إن تصرف برجة يافعة، فإنه سوف يضرب على رأسه قبل أن يطرد ويمسك الباب، فكيف تتصرفون إذا ما ابتليتم بصديق أو قريب أو زميل أو جار لديه رجة بقوة سبع درجات بمقياس ريختر؟!