مهمّة حرجة..
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 6:57 pm
الكتاب: مهمّة حرجة.. مقالات عن نشر الديمقراطية في العالم
المؤلف: توماس كاروثيرز
الناشر: كارينج انداومينت .. واشنطن 2004
مؤلف هذا الكتاب هو الباحث الأميركي توماس كاروثيرز. وهو مدير مشروع الديمقراطية وحكم القانون في أحد معاهد البحوث الأميركية. وكان قد نشر سابقاً خمسة كتب عن كيفية تجنيد الديمقراطية أو نشرها في العالم منها: مساعدة الديمقراطية في الخارج.. منعطف التعلم. كما نشر عشرات المقالات عن الموضوع نفسه في الصحف والمجلات الكبرى. وهو الآن منهمك في تأليف كتاب جماعي عن كيفية تشجيع الديمقراطية في الشرق الأوسط ونشرها في جميع البلدان.
وفي هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف عن الموضوع ذاته ولكن بشكل عام ولا يحصره في منطقة محددة بعينها.
والكتاب ينقسم إلى خمسة فصول كل فصل يتفرع إلى عدد من الموضوعات. فالفصل الأول مثلاً يتحدث عن المكانة التي يحتلها موضوع تجنيد الديمقراطية ونشرها في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.
وهنا يتحدث المؤلف عن عدة قضايا من بينها: قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان، هل هما شيء واحد أم شيئان منفصلان؟ ثم يتحدث المؤلف عن نشر الديمقراطية في ظل حكم بيل كلينتون، وإنجازات كلينتون في هذا المجال.
ثم يتحدث بعدها عما فعلته أميركا في بلاد الصرب -يوغسلافيا السابقة- وكيف ساعدت على إقامة نظام ديمقراطي هناك بدلاً من نظام الديكتاتور ميلوسيفيتش.
ثم يتناول الباحث قضية أخرى تشغل السياسة الأميركية إلى حد كبير ألا وهي: العلاقة بين نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. وفي رأيه أنهما شيئان متلازمان.
ثم ينتقل للتحدث عن سياسة جورج دبليو بوش من أجل شرح موقف حكومته من هذه النقطة المهمة. فبعد 11 سبتمبر أصبحت قضية نشر الحرية والديمقراطية والتسامح الديني في قلب السياسة الخارجية الأميركية.
أما الفصل الثاني من الكتاب فيحمل عنوان: العوامل الأساسية المساعدة على نشر الديمقراطية. وهنا يتحدث المؤلف عن المساعدات التي قدمها المجتمع المدني الغربي لمجتمعات أوروبا الشرقية أو الشيوعية سابقاً من أجل أن تصبح ديمقراطية تعددية حرة.
وكذلك يشرح أهمية قيام دولة القانون في تلك المجتمعات التي لم تكن تعرفه، فحكم القانون غير الحكم التعسفي والاعتباطي للحزب الواحد (الحزب الشيوعي).
ويتحدث المؤلف عن ضرورة تعامل أميركا مع المجتمع المدني في العالم الثالث وليس فقط مع الحكومات. فالمثقفون والنقابيون يلعبون دوراً كبيراً في نشر الديمقراطية داخل المجتمع لأنهم النخبة الطليعية للأمة.
وأما الفصل الثالث في الكتاب فمكرّس لدراسة الحالة الراهنة للفكرة الديمقراطية والممارسة الديمقراطية أيضاً. وهنا يتحدث المؤلف عن قضايا عديدة نذكر من بينها: نشر الديمقراطية في عالم ما بعد الحداثة. الديمقراطية من دون أوهام.
ثم يدخل المؤلف في مناقشة عميقة مع كبار المنظرين الأميركيين من أمثال: صموئيل هنتنغتون، وفرانسيس فوكوياما، وروبرت كابلان، وفريد زكريا وآخرين. ونلاحظ انه يركز مناقشاته على أطروحات هذا الأخير.
أما الفصل الرابع من الكتاب فمكرّس كله لدراسة وضع الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط. ومعلوم أن هذه المنطقة تشغل أميركا والعالم أكثر من غيرها بسبب حرب العراق والصراع العربي - الإسرائيلي ومشكلات الإرهاب الأصولي، وغير ذلك..
ويطرح المؤلف فيه مسألة نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط بالتدريج وليس دفعة واحدة. فالتدريج أفضل لأنه لا يصدم العقليات ولا يؤدي إلى اضطرابات أو ردود فعل عنيفة.
يضاف إلى ذلك أن المنطقة لم تعرف الحكم الديمقراطي في حياتها إلا لفترة قصيرة أثناء العصر الليبرالي. وبالتالي فمن الصعب إدخال الديمقراطية إليها دفعة واحدة وبشكل مفاجئ قد يؤدي إلى زعزعة العقلية الجماعية للشعب.
وفي الفصل الخامس والأخير من الكتاب يقدم الكاتب خلاصة عامة عن الموضوع، و فهرساً عاماً بأسماء الكتب والمراجع التي تتحدث عن الديمقراطية وقضاياها.
المؤلف: توماس كاروثيرز
الناشر: كارينج انداومينت .. واشنطن 2004
مؤلف هذا الكتاب هو الباحث الأميركي توماس كاروثيرز. وهو مدير مشروع الديمقراطية وحكم القانون في أحد معاهد البحوث الأميركية. وكان قد نشر سابقاً خمسة كتب عن كيفية تجنيد الديمقراطية أو نشرها في العالم منها: مساعدة الديمقراطية في الخارج.. منعطف التعلم. كما نشر عشرات المقالات عن الموضوع نفسه في الصحف والمجلات الكبرى. وهو الآن منهمك في تأليف كتاب جماعي عن كيفية تشجيع الديمقراطية في الشرق الأوسط ونشرها في جميع البلدان.
وفي هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف عن الموضوع ذاته ولكن بشكل عام ولا يحصره في منطقة محددة بعينها.
والكتاب ينقسم إلى خمسة فصول كل فصل يتفرع إلى عدد من الموضوعات. فالفصل الأول مثلاً يتحدث عن المكانة التي يحتلها موضوع تجنيد الديمقراطية ونشرها في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.
وهنا يتحدث المؤلف عن عدة قضايا من بينها: قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان، هل هما شيء واحد أم شيئان منفصلان؟ ثم يتحدث المؤلف عن نشر الديمقراطية في ظل حكم بيل كلينتون، وإنجازات كلينتون في هذا المجال.
ثم يتحدث بعدها عما فعلته أميركا في بلاد الصرب -يوغسلافيا السابقة- وكيف ساعدت على إقامة نظام ديمقراطي هناك بدلاً من نظام الديكتاتور ميلوسيفيتش.
ثم يتناول الباحث قضية أخرى تشغل السياسة الأميركية إلى حد كبير ألا وهي: العلاقة بين نشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب. وفي رأيه أنهما شيئان متلازمان.
ثم ينتقل للتحدث عن سياسة جورج دبليو بوش من أجل شرح موقف حكومته من هذه النقطة المهمة. فبعد 11 سبتمبر أصبحت قضية نشر الحرية والديمقراطية والتسامح الديني في قلب السياسة الخارجية الأميركية.
أما الفصل الثاني من الكتاب فيحمل عنوان: العوامل الأساسية المساعدة على نشر الديمقراطية. وهنا يتحدث المؤلف عن المساعدات التي قدمها المجتمع المدني الغربي لمجتمعات أوروبا الشرقية أو الشيوعية سابقاً من أجل أن تصبح ديمقراطية تعددية حرة.
وكذلك يشرح أهمية قيام دولة القانون في تلك المجتمعات التي لم تكن تعرفه، فحكم القانون غير الحكم التعسفي والاعتباطي للحزب الواحد (الحزب الشيوعي).
ويتحدث المؤلف عن ضرورة تعامل أميركا مع المجتمع المدني في العالم الثالث وليس فقط مع الحكومات. فالمثقفون والنقابيون يلعبون دوراً كبيراً في نشر الديمقراطية داخل المجتمع لأنهم النخبة الطليعية للأمة.
وأما الفصل الثالث في الكتاب فمكرّس لدراسة الحالة الراهنة للفكرة الديمقراطية والممارسة الديمقراطية أيضاً. وهنا يتحدث المؤلف عن قضايا عديدة نذكر من بينها: نشر الديمقراطية في عالم ما بعد الحداثة. الديمقراطية من دون أوهام.
ثم يدخل المؤلف في مناقشة عميقة مع كبار المنظرين الأميركيين من أمثال: صموئيل هنتنغتون، وفرانسيس فوكوياما، وروبرت كابلان، وفريد زكريا وآخرين. ونلاحظ انه يركز مناقشاته على أطروحات هذا الأخير.
أما الفصل الرابع من الكتاب فمكرّس كله لدراسة وضع الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط. ومعلوم أن هذه المنطقة تشغل أميركا والعالم أكثر من غيرها بسبب حرب العراق والصراع العربي - الإسرائيلي ومشكلات الإرهاب الأصولي، وغير ذلك..
ويطرح المؤلف فيه مسألة نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط بالتدريج وليس دفعة واحدة. فالتدريج أفضل لأنه لا يصدم العقليات ولا يؤدي إلى اضطرابات أو ردود فعل عنيفة.
يضاف إلى ذلك أن المنطقة لم تعرف الحكم الديمقراطي في حياتها إلا لفترة قصيرة أثناء العصر الليبرالي. وبالتالي فمن الصعب إدخال الديمقراطية إليها دفعة واحدة وبشكل مفاجئ قد يؤدي إلى زعزعة العقلية الجماعية للشعب.
وفي الفصل الخامس والأخير من الكتاب يقدم الكاتب خلاصة عامة عن الموضوع، و فهرساً عاماً بأسماء الكتب والمراجع التي تتحدث عن الديمقراطية وقضاياها.