الإنتفاضة الشعبانية
مرسل: الاثنين ديسمبر 17, 2012 10:45 pm
انتفاضة 1991 في العراق أو الانتفاضة الشعبانية هي مجموعة من عدة مظاهر للاضطراب وعدم الاستقرار في مناطق جنوب وشمال العراق وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية تسمى بالانتفاضة الشعبانية لقيامها في شهر شعبان من العام الهجري شملت الاضطرابات قيام مواطنين عزل بمحاصرة المعسكرات والدعوة إلى إسقاط النظام وبعد قيام القوات العراقية بعمليات قمع للمواطنين تحول الأمر إلى انتفاضة شارك فيها مسلحون وعناصر من الجيش العراقي بأسلحتها والياتها العسكرية، إضافة لعناصر من فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق إضافة لقوات البشمركة، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وكذلك مسلحون من المواطنين العراقيين في الجنوب واندلعت الانتفاضة في اربع عشر محافظة من اصل ثمانية عشر تعداد المحافظات التي يتكون منها العراق اي بمعنى خروج أكثر من 77% من الشعب العراقي منتفضاً على النظام الحاكم انذاك واستمرت الانتفاضة إلى ان تم ابادتها بتدخل عسكري وإبادة بشرية كبيرة من قبل النظام الحاكم الذي كان يرأسه صدام حسين
بدأت الانتفاضة من مدن جنوب العراق وتحديداًً مدينة البصرة بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت وتدمير الياته من قبل القوات الأمريكية الامر الذي اضطر الجنود العراقيين للعودة سيراً على الاقدام إلى العراق وعلى اثر هذا قام أحد الجنود العراقيين في فجر الثاني من أذار من عام 1991 بإطلاق النار على تمثال للرئيس العراقي انذاك صدام حسين وانهال عليه بالشتائم والسباب وكان هذا في ميدان يدعى ساحة سعد في البصرة لتنطلق شرارة الانتفاضة الشعبيه التي سرت بسرعة كبيرة جداً في أنحاء العراق وبحلول الصباح كانت الاحتجاجات تعم محافظة البصرة والهارثة والدير وبدأ الثوار باستهداف مركز الشرطة ومعسكرات الجيش العراقي في المدينة وخلال يومين فقط عمت الانتفاضة أغلبية مناطق العراق الأخرى ومنها ميسان والناصرية والنجف وكربلاء وواسط والمثنى والديوانية وبابل وديالى والأنبار والموصل وسامراء وسرعان ماوصلت إلى مدن شمال العراق دهوك، سليمانية، أربيل وكركوك وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة بدأ النظام باستخدام اساليب القمع كافة لايقاف الانتفاضة واستخدام طائرات الهليكوبتر التي ارسلتها أمريكا للنظام بحجة نقل الجرحى والمصابين من الكويت إلى العراق إلا أن النظام استخدمها بقصف المدن وايقاف الانتفاضة ووصل الامر بالسلطة لاستعمال الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين
اسباب فشل الانتفاضة في الجنوب
ان عدم استمرار الانتفاضة الشعبانية وعدم نجاحها يمكن ان يكون له عدة أسباب فالانتفاضة الشعبانية كانت عشوائية شعبيه بغياب القائد الذي يقود المجموعات على الرغم من وجود قيادات لمجموعات صغيرة في مناطقها وأسباب أخرى مهمة وهي اضفاء صبغة طائفية على الانتفاضة نتيجة دهاء النظام البعثي بتسريب صور لـ مراجع دين شيعة وهو ما دعا القوى الخارجية بالتفكير بوجود اجندات خارجية وراء الانتفاضة وهو ما سهل عملية الانقضاض عليها والشيء المهم والاهم هو غياب وسائل الاتصال وانعدام الاعلام الحر والمستقل الناقل للأحداث الانتفاضة حيث لم يكد يكون هناك اي نوع من التغطية أو الدعم الاعلامي العربي باستثناء بعض الأخبار في الاعلام الغربي وبعض القنوات الفضائية كقناة البي بي سي التي انتجت لاحقا وثائقيا عن المجازر التي ارتكبها النظام. يضاف إلى هذه الأسباب انبساط أرض الجنوب كونها ارض سهلية مما سهل للطائرات النظام قصف المدن والمناطق على عكس المناطق الشمالية ذات التضاريس الوعرة.
السلطة تنتهك حقوق الإنسان
مارس النظام الحاكم انذاك الذي كان برئاسة صدام حسين عدة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان خلال تصديه للانتفاضة الشعبانية وقد شملت هذه الانتهاكات كل مواد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 217أ (د - 3) في 10/ 2/ 1948 والذي وقع عليه العراق واتفاقيات جنيف لعام 1949 في حماية الجرحى والمرضى المنكوبين وقرار الجمعية العامة الصادر في 9/ 9/ 1946 الداعي إلى تحريم ابادة الجنس البشري ومن هذه الانتهاكات
قتل الناس على الظن والشبهة.. فبتواجد معارض واحد للسلطة في مكان ما يقدم النظام على قتل كل اهل المنطقة
التمثيل بجثث القتلى بعد اعدامهم
قتل الناس وهم جرحى بحجة عدم اتساع المستشفيات لذلك
قتل الناس أمام أهلهم وترك جثثهم معلقة أمام بيوتهم
رمي المعارضين للنظام من علو شاهق بواسطة الطائرات المروحية ليصل إلى الأرض ويموت
قتل المعارضين بربط أيديهم وأرجلهم ووضع ثقل ورميهم في النهر
قتل الأطفال والنساء في البيوت التي يشتبه انها اشتركت في الانتفاضة
احداث مقابر جماعية في عدة مناطق من العراق
بناء عدة سجون تحت الأرض، عزل فيها السجناء عن العالم وحجب عنهم الضوء لعدة سنين وهو منافي لوثيقة الامم المتحدة في جنيف عام 1955 والتي أقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 ج (د - 24) في 31 تموز 1957 و2076 (د - 62) في 13 آيار 1977.
منع النظام التظاهر أو الاعتصام واعتباره جريمة تستحق القتل مما يخالف اتفاقية جنيف 1948
نتائج الانتفاضة
بلغ عدد الذين قام النظام بقتلهم في جنوب العراق خلال 14 يوم من عمر الانتفاضة 300 الف إنسان اي بمعدل أكثر من 20 ألف قتيل يوميا وهذا ما ذكرته أيضا الوثائق التي عثر عليها في مكتب علي حسن المجيد، وآلاف القتلى العراقيين في شمال العراق.
التمهيد لفرض حظر الطيران شمال وجنوب العراق من قبل مجلس الامن الدولي لحماية شعب العراق من نظام صدام حسين.
اعلان قيام إقليم كردستان العراق في الشمال
بدأت الانتفاضة من مدن جنوب العراق وتحديداًً مدينة البصرة بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت وتدمير الياته من قبل القوات الأمريكية الامر الذي اضطر الجنود العراقيين للعودة سيراً على الاقدام إلى العراق وعلى اثر هذا قام أحد الجنود العراقيين في فجر الثاني من أذار من عام 1991 بإطلاق النار على تمثال للرئيس العراقي انذاك صدام حسين وانهال عليه بالشتائم والسباب وكان هذا في ميدان يدعى ساحة سعد في البصرة لتنطلق شرارة الانتفاضة الشعبيه التي سرت بسرعة كبيرة جداً في أنحاء العراق وبحلول الصباح كانت الاحتجاجات تعم محافظة البصرة والهارثة والدير وبدأ الثوار باستهداف مركز الشرطة ومعسكرات الجيش العراقي في المدينة وخلال يومين فقط عمت الانتفاضة أغلبية مناطق العراق الأخرى ومنها ميسان والناصرية والنجف وكربلاء وواسط والمثنى والديوانية وبابل وديالى والأنبار والموصل وسامراء وسرعان ماوصلت إلى مدن شمال العراق دهوك، سليمانية، أربيل وكركوك وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة بدأ النظام باستخدام اساليب القمع كافة لايقاف الانتفاضة واستخدام طائرات الهليكوبتر التي ارسلتها أمريكا للنظام بحجة نقل الجرحى والمصابين من الكويت إلى العراق إلا أن النظام استخدمها بقصف المدن وايقاف الانتفاضة ووصل الامر بالسلطة لاستعمال الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين
اسباب فشل الانتفاضة في الجنوب
ان عدم استمرار الانتفاضة الشعبانية وعدم نجاحها يمكن ان يكون له عدة أسباب فالانتفاضة الشعبانية كانت عشوائية شعبيه بغياب القائد الذي يقود المجموعات على الرغم من وجود قيادات لمجموعات صغيرة في مناطقها وأسباب أخرى مهمة وهي اضفاء صبغة طائفية على الانتفاضة نتيجة دهاء النظام البعثي بتسريب صور لـ مراجع دين شيعة وهو ما دعا القوى الخارجية بالتفكير بوجود اجندات خارجية وراء الانتفاضة وهو ما سهل عملية الانقضاض عليها والشيء المهم والاهم هو غياب وسائل الاتصال وانعدام الاعلام الحر والمستقل الناقل للأحداث الانتفاضة حيث لم يكد يكون هناك اي نوع من التغطية أو الدعم الاعلامي العربي باستثناء بعض الأخبار في الاعلام الغربي وبعض القنوات الفضائية كقناة البي بي سي التي انتجت لاحقا وثائقيا عن المجازر التي ارتكبها النظام. يضاف إلى هذه الأسباب انبساط أرض الجنوب كونها ارض سهلية مما سهل للطائرات النظام قصف المدن والمناطق على عكس المناطق الشمالية ذات التضاريس الوعرة.
السلطة تنتهك حقوق الإنسان
مارس النظام الحاكم انذاك الذي كان برئاسة صدام حسين عدة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان خلال تصديه للانتفاضة الشعبانية وقد شملت هذه الانتهاكات كل مواد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 217أ (د - 3) في 10/ 2/ 1948 والذي وقع عليه العراق واتفاقيات جنيف لعام 1949 في حماية الجرحى والمرضى المنكوبين وقرار الجمعية العامة الصادر في 9/ 9/ 1946 الداعي إلى تحريم ابادة الجنس البشري ومن هذه الانتهاكات
قتل الناس على الظن والشبهة.. فبتواجد معارض واحد للسلطة في مكان ما يقدم النظام على قتل كل اهل المنطقة
التمثيل بجثث القتلى بعد اعدامهم
قتل الناس وهم جرحى بحجة عدم اتساع المستشفيات لذلك
قتل الناس أمام أهلهم وترك جثثهم معلقة أمام بيوتهم
رمي المعارضين للنظام من علو شاهق بواسطة الطائرات المروحية ليصل إلى الأرض ويموت
قتل المعارضين بربط أيديهم وأرجلهم ووضع ثقل ورميهم في النهر
قتل الأطفال والنساء في البيوت التي يشتبه انها اشتركت في الانتفاضة
احداث مقابر جماعية في عدة مناطق من العراق
بناء عدة سجون تحت الأرض، عزل فيها السجناء عن العالم وحجب عنهم الضوء لعدة سنين وهو منافي لوثيقة الامم المتحدة في جنيف عام 1955 والتي أقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 ج (د - 24) في 31 تموز 1957 و2076 (د - 62) في 13 آيار 1977.
منع النظام التظاهر أو الاعتصام واعتباره جريمة تستحق القتل مما يخالف اتفاقية جنيف 1948
نتائج الانتفاضة
بلغ عدد الذين قام النظام بقتلهم في جنوب العراق خلال 14 يوم من عمر الانتفاضة 300 الف إنسان اي بمعدل أكثر من 20 ألف قتيل يوميا وهذا ما ذكرته أيضا الوثائق التي عثر عليها في مكتب علي حسن المجيد، وآلاف القتلى العراقيين في شمال العراق.
التمهيد لفرض حظر الطيران شمال وجنوب العراق من قبل مجلس الامن الدولي لحماية شعب العراق من نظام صدام حسين.
اعلان قيام إقليم كردستان العراق في الشمال