صفحة 1 من 1

"14 آذار" لـ"السياسة": "حزب الله" ميليشيا ويجب أن يسلم سلاحه

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 11:36 am
بواسطة محمد التويجري3
أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن قوى المعارضة تدرك تماماً أن المرحلة المقبلة مليئة بالاستحقاقات أكانت داخلية أو خارجية لها انعكاسات أكيدة على لبنان, وبالتالي فإن المطلوب في هذه المرحلة توحيد القراءة السياسية داخل "14 آذار" حيال ما يجري, ووضع كل أجهزة قوى هذا الفريق ومؤسساته في جهوزية كاملة من أجل استقبال تداعيات سقوط النظام في سورية من جهة, والتحضير لخوض الانتخابات النيابية من جهة أخرى من خلال خارطة طريق واضحة ومقبولة, وهذا العمل الذي نقوم به في الأمانة العامة بالتعاون مع كل المكونات الحزبية والمستقلة والمدنية داخل هذه القوى.
وقال سعيد لـ"السياسة" إنه "لا يمكن في زمن الربيع العربي ان ننتخب في ليبيا وفي مصر وفي تونس وألا ننتخب في لبنان, هذا البلد كان سباقا في العالم العربي لتثبيت اعراف ديموقراطية وقد اصبحت هذه الأعراف معممة اليوم وبعون الله موجودة لدى الجميع, ولذلك يمكن القول ان اعرافنا عريقة ونتمسك بالمهل الدستورية ونريد الانتخابات النيابية في موعدها".
وبشأن كيفية مواجهة الاغتيالات التي تتعرض اليها قوى "14 آذار", أشار سعيد الى انه "ليس هناك من وسيلة تقنية من اجل وضع حد لهذه الاغتيالات وانا أخشى ان تكون هذه المرحلة محفوفة بالمخاطر, خصوصا وان الجانب الأكبر من هذه الاغتيالات يهدف الى خلق جو من التوتر الأمني والسياسي والأهلي في لبنان يؤدي الى تحسين ظروف مفاوضات "حزب الله" مع الاطراف الاخرى في مرحلة ما بعد سقوط النظام في سورية, بمعنى آخر, لا استبعد مع سقوط النظام السوري ان يتحضر "حزب الله" لخلق اجواء من التوتر الأمني والأهلي في لبنان حتى يصل اللبنانيون الى حد القول بإعطاء الحزب ما يريد حتى يقف القتل والتفجير وغيره من الأمور, وهنا علينا ان نتصدى وان نجعل من سقوط النظام السوري مناسبة لإرساء السلام الحقيقي في لبنان وتنفيذ اتفاق الطائف الذي تم تعليق تنفيذه في مرحلة وجود النظام في سورية".
وأضاف أن "حزب الله ميليشيا ارتقى الى مرتبة المقاومة, اليوم يجب ان يعود ميليشيا وكما سلمت الميليشيات سلاحها في العام 1991 وفقا لمرجعية الدستور اللبناني, فعلى الحزب ان يسلم سلاحه وفقا للمرجعية نفسها".