فيلهلم الاول
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 3:47 pm
كان فيلهلم الابن الثاني للملك فريدريش فيلهلم الثالث ملك بروسيا, والملكة لويزه ابنة الدوق كارل الثاني دوق ميكلينبورج وشتريليتس وقد تولى تأديبه وتعليمه في سنوات الطفولة يوهان فريدريش جوتليب ديلبروك, الذي كان مديرا لتربوية ماجدبورج قبل أن تعينه الأسرة مؤدبا لفيلهلم.
وفي الأول من يناير من عام 1807, حين تلقت بروسيا هزيمة ساحقة من جيوش نابليون في يينا وأورشتيت, منح الملك الأب ابنه الذي لم يتجاوز العاشرة رتبة ضابط. وبرغم هذا الدخول المبكر في الحياة العسكرية فقد عرف فيلهلم بالتواضع حتى وهو ملك, وقد قال ذات مرة : "لو لم أولد ابن ملك لتمنيت أن أكون ضابط صف".
بعد موت الملك الأب في عام 1840, توج أخوه فريدريش فيلهلم الرابع ملكا على بروسيا، وأصبح هو وليا للعهد. ومنح لقب "أمير بروسيا" ورقي إلى رتبة جنرال للمدفعية.
وحين قامت ثورة مارس عام 1848, قام الأمير فيلهلم بالحصول على موافقة دستورية من البرلمان لإصدار قرار بقمع الثورة التي عرفت بثورة المتاريس، التي اندلعت في برلين في 18 مارس, ولكنه كان يريد قمعها بالقوة العسكرية. فأمر بانسحاب الجيش إلى خارج المدينة وقام بقصفها بقذائف المدفعية الثقيلة, لذلك أطلق عليه لقب "أمير قذائف المدفعية" .
ويرى البعض أن الانسحاب من المدينة وقصفها من الخارج, كان السبيل الوحيد للقضاء على الثوار, لأنه لو بقي الجنود في المدينة يحاربون ثوار المتاريس وجها لوجه حرب عصابات, فإن الجيش سيخسر حينئذ. وكان من الممكن أن يقتل الجنود عن آخرهم لكثرة الثوار ولضرواتهم في المقاومة والقتال.
وبسبب قمعه العنيف والوحشي للثورة, ودعوته إلى استخدام القوة العسكرية في مواجهة ثوار لا يحملون إلا الأسلحة الخفيفة, فقد كرهه الشعب. وقد نصحه أخوه الملك بالسفر إلى لندن, ففي 20 مارس أشعل أحد الثوار المتبقين بعد القضاء على الثورة النار في قصره الذي كان يقيم فيه في برلين, ولكن تم إطفاء الحريق وإنقاذ الأمير, وقد كتب على جدار القصر هذه الكلمات "هذا القصر ملكية وطنية".
وفي 21 مارس خرج الأمير من برلين متنكرا تحت اسم مستعار "ليمان" Lehmann, مرتحلا إلى لندن هربا من السخط الشعبي. وفي لندن أقام صلات عدة مع الساسة هناك أمثال الأمير ألبرت وروبرت بيل وجون راسل وهنري جون بالمرستون, وغيرهم من الساسة, حيث كان يشرح لهم أفكاره وآراؤه السياسية بشأن توحيد ألمانيا، الذي كان الأمير فيلهلم من أكبر وأهم المؤيدين له.
بعد موت أخيه فريدريش فيلهلم الرابع في الثاني من يناير 1861, اعتلى فيلهلم العرش البروسي. وفي الثامن عشر من أكتوبر 1861 أقيمت مراسم التتويج الملكي الفخمة في كونيجسبورج.
تميزت القيصر فيلهلم الأول طيلة حياته بالتواضع والإخلاص, الأمر الذي جعله يتمتع حتى من معارضيه ببعض التقدير والاحترام, وكان يجسد بصفات الإخلاص والصرامة "بروسيا القديمة", أكثر مما كان يبدو عليه في الظاهر.
وكانت النهاية في يوم 9 مارس 1888 في العام الذي سمي بعام القياصرة الثلاثة, حيث مات إثر فترة مرض قصيرة. ودفن في يوم 16 مارس في الضريح الموجود في حديقة قصر شارلوتنبورج.
وحدث أنه حين كانت الجنازة الملكية سائرة في شوارع برلين, أن هتف واحد من الجموع الذي كان على ما يبدو من الذين اشتركوا في ثورة مارس 1848 : "فلتعد يا ليمان"، وهو الاسم المستعار الذي هرب تحته فيلهلم من برلين الذي دكها بمدفعيته على رؤوس الثوار, وهذا الاسم هرب متخفيا به إلى لندن هربا من سخط وهياج الشعب ضده.
ولكن أغلبية الشعب الألماني كانت تحبه, لدوره في إقامة الوحدة الألمانية, فكتب على رخام القبر هذه الكلمات: "نحن نريد عودة قيصرنا فيلهلم الكبير" وقد لحنت هذه الكلمات وصارت أنشودة في عام 1893, ولحنها ريشارد هنريون.
وفي الأول من يناير من عام 1807, حين تلقت بروسيا هزيمة ساحقة من جيوش نابليون في يينا وأورشتيت, منح الملك الأب ابنه الذي لم يتجاوز العاشرة رتبة ضابط. وبرغم هذا الدخول المبكر في الحياة العسكرية فقد عرف فيلهلم بالتواضع حتى وهو ملك, وقد قال ذات مرة : "لو لم أولد ابن ملك لتمنيت أن أكون ضابط صف".
بعد موت الملك الأب في عام 1840, توج أخوه فريدريش فيلهلم الرابع ملكا على بروسيا، وأصبح هو وليا للعهد. ومنح لقب "أمير بروسيا" ورقي إلى رتبة جنرال للمدفعية.
وحين قامت ثورة مارس عام 1848, قام الأمير فيلهلم بالحصول على موافقة دستورية من البرلمان لإصدار قرار بقمع الثورة التي عرفت بثورة المتاريس، التي اندلعت في برلين في 18 مارس, ولكنه كان يريد قمعها بالقوة العسكرية. فأمر بانسحاب الجيش إلى خارج المدينة وقام بقصفها بقذائف المدفعية الثقيلة, لذلك أطلق عليه لقب "أمير قذائف المدفعية" .
ويرى البعض أن الانسحاب من المدينة وقصفها من الخارج, كان السبيل الوحيد للقضاء على الثوار, لأنه لو بقي الجنود في المدينة يحاربون ثوار المتاريس وجها لوجه حرب عصابات, فإن الجيش سيخسر حينئذ. وكان من الممكن أن يقتل الجنود عن آخرهم لكثرة الثوار ولضرواتهم في المقاومة والقتال.
وبسبب قمعه العنيف والوحشي للثورة, ودعوته إلى استخدام القوة العسكرية في مواجهة ثوار لا يحملون إلا الأسلحة الخفيفة, فقد كرهه الشعب. وقد نصحه أخوه الملك بالسفر إلى لندن, ففي 20 مارس أشعل أحد الثوار المتبقين بعد القضاء على الثورة النار في قصره الذي كان يقيم فيه في برلين, ولكن تم إطفاء الحريق وإنقاذ الأمير, وقد كتب على جدار القصر هذه الكلمات "هذا القصر ملكية وطنية".
وفي 21 مارس خرج الأمير من برلين متنكرا تحت اسم مستعار "ليمان" Lehmann, مرتحلا إلى لندن هربا من السخط الشعبي. وفي لندن أقام صلات عدة مع الساسة هناك أمثال الأمير ألبرت وروبرت بيل وجون راسل وهنري جون بالمرستون, وغيرهم من الساسة, حيث كان يشرح لهم أفكاره وآراؤه السياسية بشأن توحيد ألمانيا، الذي كان الأمير فيلهلم من أكبر وأهم المؤيدين له.
بعد موت أخيه فريدريش فيلهلم الرابع في الثاني من يناير 1861, اعتلى فيلهلم العرش البروسي. وفي الثامن عشر من أكتوبر 1861 أقيمت مراسم التتويج الملكي الفخمة في كونيجسبورج.
تميزت القيصر فيلهلم الأول طيلة حياته بالتواضع والإخلاص, الأمر الذي جعله يتمتع حتى من معارضيه ببعض التقدير والاحترام, وكان يجسد بصفات الإخلاص والصرامة "بروسيا القديمة", أكثر مما كان يبدو عليه في الظاهر.
وكانت النهاية في يوم 9 مارس 1888 في العام الذي سمي بعام القياصرة الثلاثة, حيث مات إثر فترة مرض قصيرة. ودفن في يوم 16 مارس في الضريح الموجود في حديقة قصر شارلوتنبورج.
وحدث أنه حين كانت الجنازة الملكية سائرة في شوارع برلين, أن هتف واحد من الجموع الذي كان على ما يبدو من الذين اشتركوا في ثورة مارس 1848 : "فلتعد يا ليمان"، وهو الاسم المستعار الذي هرب تحته فيلهلم من برلين الذي دكها بمدفعيته على رؤوس الثوار, وهذا الاسم هرب متخفيا به إلى لندن هربا من سخط وهياج الشعب ضده.
ولكن أغلبية الشعب الألماني كانت تحبه, لدوره في إقامة الوحدة الألمانية, فكتب على رخام القبر هذه الكلمات: "نحن نريد عودة قيصرنا فيلهلم الكبير" وقد لحنت هذه الكلمات وصارت أنشودة في عام 1893, ولحنها ريشارد هنريون.