الرؤية الفرنسية للحالة السورية
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:13 pm
تسبب الأحداث في سوريا إرباكاً للنظام الفرنسي. فرغم أحاديث بعض الدبلوماسيين، التي تأتي بـ«صفة شخصيّة»، إلا أن باريس لا تزال حذرة في التعاطي مع الأحداث وتداعياتها عندما تحركت ثورة الكرامة، كان زخم الاهتمام الإعلامي يتصاعد رويداً رويداً، والاهتمام يدور حول الجالية التونسية في فرنسا، وكانت التهانئ توجه إليها والتعاطف يصبّ نحوها. عندما تحركت الثورة في مصر، كان الاهتمام الإعلامي منصباً على «مصير اتفاقية السلام مع إسرائيل»، ويطال بنحو غير مباشر تأثير الثورة على نظام التحالفات الغربية في المنطقة، وخصوصاً بالنسبة إلى المسألة الفلسطينية. وفي سياق الثورتين، ووصول لهب الانتفاضات العربية إلى اليمن وعُمان والبحرين، مع لفحة طالت السعودية، كان الإعلام يقحم تساؤلات عن «الوضع في سوريا»، حتى قبل أن تتحرك جموع درعا وقبل أن يرتفع منسوب التعاطي بالشأن السوري على صفحات المواقع الاجتماعية عن مستواه «الطبيعي».ما إن تطورت الأوضاع في سوريا، حتى تغيرت المعالجة، وانتقل التحليل من باب إلى آخر، وبان أن مجمل الإعلام الغربي تنفس الصعداء؛ إذ إن «ربيع العرب» لم يعد يستهدف فقط الأنظمة المقربة للغرب، وهو ما كان يسبب لأي معالجة إرباكاً ويتطلب «ذكر سوريا وإيران وحزب الله وحماس» فيها. يضاف إلى ذلك أن عدداً متزايداً من المواقع «الإعلامية الخاصة» دخل جولة التحليلات والتوقعات.
إلا أن الحالة السورية تقود دوائر القرار نحو «مأزق من نوع آخر» لأسباب متعددة ومتنوعة، يأتي في مقدمتها لبنان وانعكاسات الحالة السورية على الوضع في لبنان «المعقد أصلاً»، كما قال لـ«الأخبار» مصدر مقرب جداً من دوائر القرار.
إلا أن الحالة السورية تقود دوائر القرار نحو «مأزق من نوع آخر» لأسباب متعددة ومتنوعة، يأتي في مقدمتها لبنان وانعكاسات الحالة السورية على الوضع في لبنان «المعقد أصلاً»، كما قال لـ«الأخبار» مصدر مقرب جداً من دوائر القرار.