رياح التغيير في العالم العربي
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 5:15 pm
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تظهر نفسها بأنها مع الشعوب العربية وتحمي نضالهم لذلك نرى وزيرة الخارجية تطير من مصر إلى تونس فقطر تحاول أن تظهر بأن الأشخاص الذين رعتهم أمريكا ما يقارب الثلاثين عاماً أو أكثر لا علاقة لها بهم فهي تكشف الغطاء عن الأشخاص الذي بات غطائهم مكشوف ولكن لم تكشف الغطاء عن الأنظمة وما زالت أمريكا تستعمل الكيل بمكيالين اتجاه الشعوب العربية ومن خلفها أيضاً كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان فما حدث للشعب اليمني في اليمن قبل الثورات العربية وخاصة الحوثيين من قتل المدنيين والأبرياء وتدخل بعض الدول العربية لمساعدة الرئيس اليمني على ظلمه في القتل والظلم لم تندد به أمريكا ولم يندد به مجلس الأمن ولم نسمع صوت لحقوق الإنسان في ذلك ، وكرر المشهد ذاته في البحرين منذ أيام قليلة حيث تم قتل المدنيين الأبرياء والمتظاهرين سلمياً والعزل من السلاح ولم نسمع صوت الجوقة العالمية تندد أو تشجب أو تعترض وحينما خطا الرئيس القذافي ذات الخطوة في استباحة الدم رأينا كل العالم الغربي وعلى رأسهم أنظمة الاعتدال العربي ترسل الطائرات لقتال القذافي فهناك مجلس أمن يتخذ قرارات لحماية الشعب الليبي وهناك حقوق الإنسان التي تندد وتعترض ويمكن أن تحاكم أيضاً مسكينة تلك الشعوب التي تتقاذفها المصالح الدولية وهنا لا بد أن نتساءل عن دور الجامعة العربية من كل ذلك هي للأسف تصوت حيث تأمر وفي خضم كل ذلك نتذكر غزة الأبية المحاصرة فعلى ما يبدو أن شعبنا بفلسطين ليس بحاجة لحقوق الإنسان وأن محاصرته مباحة بل مطلوبة وأن سفك الدم مباح ولكن بقدر الرغبة الإسرائيلية الأمريكية في ذلك وطبعاً بقدر ما ترغب بعض أنظمة الاعتدال العربي الشرب من هذه الكأس وفي النهاية الدم المراق هو الدم العربي فالشعب واحد ولكن اختلفت الأمزجة العالمية في القتل .