إيران: تهديد علني للأمن القومي الخليجي
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 6:06 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية خامئني بالامس حول «دعوة الى ايقاف فيلق القدس التابع الى الحرس الثوري الايراني في دول العالم، وضرورة تركيز نشاطه فقط في دول الجوار المحيطة بإيران»، يجب أن نتوقف أمامه طويلاً، ولا يمر هكذا دون تحليل وتفنيد موضوعي. تصريح المرشد الاعلى يقول - منطقيا - من التحليل الخاص بمحتوى الكلام الآتي:
1 ـ ان هناك نشاطا خارجيا للحرس الثوري الايراني (فيلق القدس) باعتراف الرجل نفسه.
2 ـ ان هذا النشاط عالمي على حد وصفه.
3 ـ انه يأمر فيلق القدس بتركيز النشاط في دول الجوار لإيران دون تحديدها.
ودول الجيران: هي العراق، دول الخليج العربي، افغانستان، وتقع في نطاق دائرة الأمن القومي الإيراني: تركيا، اسرائيل، سوريا، البحرين، لبنان. وكأن المرشد الأعلى يقول لفيلق القدس، لا تضيعوا وقتكم مع الصومال، ومحاربة اسرائيل في الأرجنتين، أو مع الحوثيين في اليمن، وركزوا الجهود في الدائرة الضيقة الأكثر اهمية للأمن القومي الإيراني.
ويمكن فهم الاولويات الايرانية - اليوم - على أنها تتمحور حول مسألة المشروع النووي الإيراني وتوابعه ان صح ذلك، فهذا يعني، أن المشروع الاسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية، وتأزم الموقف لنظام الأسد في سوريا، والضغوط السياسية على حزب الله في لبنان والأزمة التي يتعرض إليها المالكي في العراق هي كلها فروع متعددة لأصل واحد وهو «الأمن القومي الإيراني». والحرس الثوري، الآن هو الذراع العسكري للمرشد الاعلى، وهو قوة موازية للجيش النظامي الإيراني وقائدها الاعلى رسمياً هو قائد الثورة الإسلامية. تأسس هذا الحرس منذ عهد آيه الله الخميني وينضوي تحت هذا الحرس ما يعرف بقوات التعبئة العامة المعروفة باسم «الباسيج» ويضم بين صفوفه 95 ألفاً من الاعضاء من الجنود والضباط النظاميين، ولديه أيضاً 300 ألف من جنود الاحتياط. ويمتلك الحرس الثوري عدة اسلحة هجومية شديدة التأثير مثل الصواريخ ذات المدى الطويل والمتوسط، ولديه دبابات حديثة وطائرات مقاتلة. وقسم كبير من هذه الأسلحة هي اسلحة ايرانية بدعم تقني روسي وكوري شمالي وصيني. اذن نحن أمام توجيه علني ورسمي من أعلى سلطة ايرانية لتحويل الحرس الثوري من نشاط عالمي الى نشاط اقليمي تمهيداً للتعامل الاستخباري والقتالي في منطقة الاقليم المحيط بإيران. من هنا يتعين علينا ألا نتصرف وكان التصريح لا يعنينا او أنه «أمر محلي» لقائد من دولة أخرى يحدث قواته حول شأن داخلي!!
باختصار، هذا تهديد علني للأمن القومي العربي عامة والامن القومي الخليجي خاصة في زمن مجازر الأسد!!
تصريح المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية خامئني بالامس حول «دعوة الى ايقاف فيلق القدس التابع الى الحرس الثوري الايراني في دول العالم، وضرورة تركيز نشاطه فقط في دول الجوار المحيطة بإيران»، يجب أن نتوقف أمامه طويلاً، ولا يمر هكذا دون تحليل وتفنيد موضوعي. تصريح المرشد الاعلى يقول - منطقيا - من التحليل الخاص بمحتوى الكلام الآتي:
1 ـ ان هناك نشاطا خارجيا للحرس الثوري الايراني (فيلق القدس) باعتراف الرجل نفسه.
2 ـ ان هذا النشاط عالمي على حد وصفه.
3 ـ انه يأمر فيلق القدس بتركيز النشاط في دول الجوار لإيران دون تحديدها.
ودول الجيران: هي العراق، دول الخليج العربي، افغانستان، وتقع في نطاق دائرة الأمن القومي الإيراني: تركيا، اسرائيل، سوريا، البحرين، لبنان. وكأن المرشد الأعلى يقول لفيلق القدس، لا تضيعوا وقتكم مع الصومال، ومحاربة اسرائيل في الأرجنتين، أو مع الحوثيين في اليمن، وركزوا الجهود في الدائرة الضيقة الأكثر اهمية للأمن القومي الإيراني.
ويمكن فهم الاولويات الايرانية - اليوم - على أنها تتمحور حول مسألة المشروع النووي الإيراني وتوابعه ان صح ذلك، فهذا يعني، أن المشروع الاسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية، وتأزم الموقف لنظام الأسد في سوريا، والضغوط السياسية على حزب الله في لبنان والأزمة التي يتعرض إليها المالكي في العراق هي كلها فروع متعددة لأصل واحد وهو «الأمن القومي الإيراني». والحرس الثوري، الآن هو الذراع العسكري للمرشد الاعلى، وهو قوة موازية للجيش النظامي الإيراني وقائدها الاعلى رسمياً هو قائد الثورة الإسلامية. تأسس هذا الحرس منذ عهد آيه الله الخميني وينضوي تحت هذا الحرس ما يعرف بقوات التعبئة العامة المعروفة باسم «الباسيج» ويضم بين صفوفه 95 ألفاً من الاعضاء من الجنود والضباط النظاميين، ولديه أيضاً 300 ألف من جنود الاحتياط. ويمتلك الحرس الثوري عدة اسلحة هجومية شديدة التأثير مثل الصواريخ ذات المدى الطويل والمتوسط، ولديه دبابات حديثة وطائرات مقاتلة. وقسم كبير من هذه الأسلحة هي اسلحة ايرانية بدعم تقني روسي وكوري شمالي وصيني. اذن نحن أمام توجيه علني ورسمي من أعلى سلطة ايرانية لتحويل الحرس الثوري من نشاط عالمي الى نشاط اقليمي تمهيداً للتعامل الاستخباري والقتالي في منطقة الاقليم المحيط بإيران. من هنا يتعين علينا ألا نتصرف وكان التصريح لا يعنينا او أنه «أمر محلي» لقائد من دولة أخرى يحدث قواته حول شأن داخلي!!
باختصار، هذا تهديد علني للأمن القومي العربي عامة والامن القومي الخليجي خاصة في زمن مجازر الأسد!!