منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#58216


انتشر مقطع فيديو تم تسجيله وتسريبه عمداً لسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو يعظ بعض الشباب عن فضيلة العمل ويحثهم فيه على القبول بأي نوع منه، وأن لا يتعجلوا المراتب أو المناصب الكبرى.
وكان أبرز ما لفت أنظار متابعي الأمير سلمان سؤاله لابنه محمد: على أي مرتبة بدأت أنت يا محمد؟ فأجابه الابن: السادسة.

الأغلب لم يصدق أن يكون الأمير محمد بدأ بهذه المرتبة وأخذوا يسخرون من إجابته ويشككون في صحتها. ولكنها صحيحة!.

بداية الأمير محمد كانت بالمرتبة السادسة حقاً، وكذلك تكون بدايات أقاربه الأمراء، مثل بدايات عامة المواطنين ممن يحملون المؤهلات نفسها.
ولكن الفرق في سرعة الانطلاق على مراتب أعلى خلال فترة وجيزة.

الأمير محمد الذي لم يبلغ الثلاثين من عمره، وبدأ في السادسة، هو الآن على المرتبة العاشرة أو تزيد في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، إضافة إلى عمله مستشاراً خاصاً ورسمياً لسمو ولي العهد.

ابن عمه الأمير تركي بن سلطان الذي أصبح منذ سنوات نائباً لوزير الإعلام، بدأ بالمرتبة الثامنة وهو يحمل شهادة ماجستير. ولكنه تدرج سريعاً إلى أن بلغ منصبه الأخير.

والأمر نفسه ينطبق على كل الأمراء، سواء في القطاع العسكري أو المدني. البداية تكون عادية، ولكن الاختلاف يكون في التدرج السريع إلى مراتب أعلى، فلا يمر عليهم بضع سنوات إلا وهم في مناصب رفيعة بالمرتبة الخامسة عشرة والممتازة ومرتبة وزير.

إذاً في نهاية الأمر هي "قدرة وإرادة شخصية " ليس لها علاقة بمركز الشخص الإجتماعي.