مصر.. من الربيع العربي إلى المليونيات الشتوية.
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 6:52 pm
مصر.. من الربيع العربي إلى المليونيات الشتوية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
مر عبير الربيع العربي على الدول العربية فمنها من استنشقت هواه البارد، ومنها من مر عليها مر الكرام ؛ ومن الدول التي استنشقت هواءه العليل مصر الحبيبة، التي استطاعت وفي مدة قصيرة أن تعصف بمبارك وزوجه وأبنائه وسدنته في سجن طرة، لكن توالت الأحداث والصراعات الكلامية بين التيارات ولم تهدأ خاصة بين من هو إسلامي ومن هو علماني، كل منها لا يرى من خصمه إلا الجانب السيئ ،إلا من رحم ربي قليل ما هم، وبقي الوضع متأزما ومتوترا والمتتبع للأحداث لا يمكن أن يفسرها إلا بحسب ما عايشه من تجارب سابقة مرت بها دول سواء كانت عربية أو غربية أو حتى شرقية أو على أساس ما قرأه من سير وتجارب الدول السابقة، خاصة وأن الفترة كانت فترة انتخابات رئاسية، فمن الطبيعي أن يكون الصراع على أشده في مصر بين المتنافس والمنافس الأخر بل وبين أنصار؛ المهم وتوالت الأيام بحلوها ومرها وتولى مرسي رئاسة جمهورية مصر العربية؛ والشعب المصري الحبيب يحلم في كل يوم يمر عليه أن يري مصر الريادة، تقود العالم العربي والإسلامي خاصة إذا نظرنا إلى التضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب الأبي ؛ لكن ....ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
لم يهدأ الشاعر المصري إلا أشهر قلائل، وبدأ المخاض ثم الغليان على فترات متفاوتة وبلغ الذروة مع بروز تكتل علماني جديد بقيادة البردعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وغيرهم من بقايا الفلول لمواجهة قرارات الرئيس محمد مرسي والتيار الإسلامي الذي يرونه الخطر الداهم، ولسان حال كل فريق ينادي نحن من سيحقق أكبر مليونية في الساحات الكبرى في دولة مصر، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لقلنا و لا قال العالم العربي والإسلامي ما شاء الله مظاهرات سلمية، لكن الأمر تطور إلى ما لا يحمد عقباه من الإعتداءات على الممتلكات العمومية إلى زهق وقتل الأنفس من غير ذنب، ولازالت المليونيات التي تكاد أن تكون عنوانا لهذا البلد مستمرة إلى أجل غير مسمى بين التيارين المتجاذبين لحبل السلطة التكتل الجديد من جهة والتيارات الإسلامية من جهة أخرى..والمليونيات مازالت مستمرة.وفي الأخير :
1/هل يمكن أن تحقق هذه المليونيات الشتوية ما لم تحققه ثورة الربيع العربي المظفرة ضد النظام السابق ومن لف لفيفه؟؟!!! في الحقيقة هذا الطرح جد ساذج ومستبعد جدا أم أن المليونيات الشتوية هي امتداد للربيع العربي.
2/ألا يمكن أن تؤدي هذه المليونيات إلى صراع بين الفريقين خاصة في حالة ما إذا ركب كل طرف رأسه واستبعد الرأي الأخر؟؟في الحقيقة كل الإحتمالات واردة والتجربة السودانية ليست منكم ببعيد علما أننا لا نتمنى لمصر الحبيبة أن تؤول إلى ما آلت إليه السودان.
3/ألا ترى أيها الشعب المصري أن اقتصاد البلد منهك جدا وهذه الإعصارات لا تستقر معها المؤشرات حتى في الدول الغنية فما بالكم بمصر؟؟؟ وغيرها من الأسئلة والإستفسارات التي تدور في مخيلتي لكن كما يقال فقد يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
وأقول بأعلى صوتي مرددا حتى يسمعني الجميع: مصر.. من الربيع العربي إلى المليونيات الشتوية.
والله ولي التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
مر عبير الربيع العربي على الدول العربية فمنها من استنشقت هواه البارد، ومنها من مر عليها مر الكرام ؛ ومن الدول التي استنشقت هواءه العليل مصر الحبيبة، التي استطاعت وفي مدة قصيرة أن تعصف بمبارك وزوجه وأبنائه وسدنته في سجن طرة، لكن توالت الأحداث والصراعات الكلامية بين التيارات ولم تهدأ خاصة بين من هو إسلامي ومن هو علماني، كل منها لا يرى من خصمه إلا الجانب السيئ ،إلا من رحم ربي قليل ما هم، وبقي الوضع متأزما ومتوترا والمتتبع للأحداث لا يمكن أن يفسرها إلا بحسب ما عايشه من تجارب سابقة مرت بها دول سواء كانت عربية أو غربية أو حتى شرقية أو على أساس ما قرأه من سير وتجارب الدول السابقة، خاصة وأن الفترة كانت فترة انتخابات رئاسية، فمن الطبيعي أن يكون الصراع على أشده في مصر بين المتنافس والمنافس الأخر بل وبين أنصار؛ المهم وتوالت الأيام بحلوها ومرها وتولى مرسي رئاسة جمهورية مصر العربية؛ والشعب المصري الحبيب يحلم في كل يوم يمر عليه أن يري مصر الريادة، تقود العالم العربي والإسلامي خاصة إذا نظرنا إلى التضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب الأبي ؛ لكن ....ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
لم يهدأ الشاعر المصري إلا أشهر قلائل، وبدأ المخاض ثم الغليان على فترات متفاوتة وبلغ الذروة مع بروز تكتل علماني جديد بقيادة البردعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وغيرهم من بقايا الفلول لمواجهة قرارات الرئيس محمد مرسي والتيار الإسلامي الذي يرونه الخطر الداهم، ولسان حال كل فريق ينادي نحن من سيحقق أكبر مليونية في الساحات الكبرى في دولة مصر، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لقلنا و لا قال العالم العربي والإسلامي ما شاء الله مظاهرات سلمية، لكن الأمر تطور إلى ما لا يحمد عقباه من الإعتداءات على الممتلكات العمومية إلى زهق وقتل الأنفس من غير ذنب، ولازالت المليونيات التي تكاد أن تكون عنوانا لهذا البلد مستمرة إلى أجل غير مسمى بين التيارين المتجاذبين لحبل السلطة التكتل الجديد من جهة والتيارات الإسلامية من جهة أخرى..والمليونيات مازالت مستمرة.وفي الأخير :
1/هل يمكن أن تحقق هذه المليونيات الشتوية ما لم تحققه ثورة الربيع العربي المظفرة ضد النظام السابق ومن لف لفيفه؟؟!!! في الحقيقة هذا الطرح جد ساذج ومستبعد جدا أم أن المليونيات الشتوية هي امتداد للربيع العربي.
2/ألا يمكن أن تؤدي هذه المليونيات إلى صراع بين الفريقين خاصة في حالة ما إذا ركب كل طرف رأسه واستبعد الرأي الأخر؟؟في الحقيقة كل الإحتمالات واردة والتجربة السودانية ليست منكم ببعيد علما أننا لا نتمنى لمصر الحبيبة أن تؤول إلى ما آلت إليه السودان.
3/ألا ترى أيها الشعب المصري أن اقتصاد البلد منهك جدا وهذه الإعصارات لا تستقر معها المؤشرات حتى في الدول الغنية فما بالكم بمصر؟؟؟ وغيرها من الأسئلة والإستفسارات التي تدور في مخيلتي لكن كما يقال فقد يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
وأقول بأعلى صوتي مرددا حتى يسمعني الجميع: مصر.. من الربيع العربي إلى المليونيات الشتوية.
والله ولي التوفيق.