برافو للمفكر الصهيوني غولدستون
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:14 pm
لم تنتهِ قصةُ القاضي اليهودي الجنوب إفريقي غولدستون بعد، فأنا أتابع ملفه من البداية، وكنتُ أتمنى أن ينتهي ملفه حتى أصدره في كتاب، غير أن أخباره لم تنقطع بعد، ولا أعرف متى ستنتهي أخباره!
إنه رئيس لجنة التحقيق الدولية وصاحب تقرير غولدستون المشهور الذي اعتبر أن ما قامت به إسرائيل من جرائم في عملية الرصاص المصبوب على غزة أواخر عام 2008 يرقى على مستوى جرائم حرب!
وما إن أُعلنَ التقرير حتى شنَّت إسرائيل عملية( الهجوم المصبوب الثاني) على غولدستون، وبدأت العملية بنزع هويته يهوديته، واعتباره قاضيا تعود أصوله إلى جنوب إفريقيا، ثم حرموه من حضور احتفال بتدشين حفيده في الكنيس، ثم طاردته الجاليات اليهودية في المنفى، وطالب الحاخامون بمقاطعته قولا وفعلا!
فهام على وجهه كما وصفه أحدُ أصدقائه، ولم يجد مفرا من إعلان ندمه على ما ارتكبه في حق أبناء جلدته، فكتب مقالا في النيويورك تايمز وأعرب عن أسفه وتراجعه عن تقريره، وقال:
" لو كنتُ أعرف ما عرفته اليوم، لما كنتُ قد كتبتُ التقرير"!!
غير أن توبته لم تكن توبة (نصوحا) ولم يغفر له البابُ العالي، السياسي والديني في إسرائيل ما ارتكبه في حق أبناء جلدته، حتى بعد مقاله.
ولما أحسَّ بالإحباط، عاد من جديد ليُكفِّر عن أخطائه في حق إسرائيل، فقرر أن يعود إلى الجذور ليصبح فيلسوفا ومفكرا وقاضيا صهيونيا بجدارة!!
فنشر مقالا سياسيا وفلسفيا وفكريا ثانيا في النيويورك تايمز هذا اليوم 1/11/2011 جاء فيه:
مَن يقُلْ إن إسرائيل أباراتيد أي ( معزلا عنصريا)، هو شخصٌ مفترٍ وكاذبٌ وفاسدٌ وشرِّير، حتى ولو كان يساريا إسرائيليا!
ولم يكتفِ (المعذَّب في الأرض) غولدستون بذلك، بل إنه من منطلق خبرته القانونية الطويلة ناقشَ قضية(جدار الفصل العنصري)، ليبرز قدرته على تطويع القوانين لنصرة (الجدار) المٌفتَرى عليه!!
وقال عن الجدار المسكين!!:
إنه ليس جدارا للفصل ، بل حاجزٌ بريء !! ضد الإرهاب والإرهابيين، حتى ولو غضب الفلسطينيون منه، فلإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بكل الطرق، بسبب ما تتعرض له من اعتداءات مجرمي الضفة وغزة!
وحيث أن الأمر هو كذلك، فالجدار إذن قانووووووني، وفق الشرعة الدولية!!
ولم يصمتْ بعد هذا التخريج القانوني البارع، وليته صمتْ!!، بل أضاف مناقشا وضع العرب في إسرائيل وقال القاضي البارع المفوَّه:
" إن العرب في إسرائيل يُعاملون بديموقراطية، فهم يملكون حق التصويت، ولهم أحزاب سياسية، ولهم أعضاء في الكنيست، ولهم قضاة في المحاكم العليا، وعندما يمرضون يتلقون العلاج الذي يتلقاه اليهود، وفضلا عن ذلك فهم يرقدون بجوار اليهود جنبا إلى جنب!! ياللروعـــــــــة!!
وأخيرا تمكَّن غولدستون من كشف الحقائق على أصولها، واستطاع أن يرى العالم كله بعين أبناء عمومته، فهل سيُعاد النظر في قرار إقصائه من اليهودية، وفق خطوتي المذهب الديني اليهودي، ندوى وشريما؟!
ففي العزل الأول(ندوى) يُحرم المنبوذ من التعامل مع كل اليهود ، ويمتنع اليهود من الكلام معه أو أن يبيعوا له شيئا، أو يشتروا منه!
أما العزل الثاني(شريما) فيطرد من الدين اليهودي في طقوس دينية معقدة تنتهي بتجريده من ملابسه، والسير فوقه ولعنه، كما فعلوا بالفيلسوف أريل كوستا في القرن السادس عشر!
أما نحن فسوف نظلُّ عقودا أخرى طويلة على الأقل، نتفرج على ما يجري، بدون أن نتدخل – للأسف- لإنقاذ بعض من (يغامرون) لنصرة قضايانا العادلة!
فقد أدمَّنا تقليدا عربيا بائسا يتمثل في ترك أنصارنا يواجهون مصيرهم المحتوم، عقابا لهم على نُصرتهم لحقوقنا، واسألوا أنفسكم :
أين روجيه غارودي، والمرحوم إسرائيل شاحاك، وأين المرحوم يهودا ماغنس،وحتى الصحفية المخضرمة هيلين توماس، وعشرات ممن لا نعرف أسماءهم؟!!
إنه رئيس لجنة التحقيق الدولية وصاحب تقرير غولدستون المشهور الذي اعتبر أن ما قامت به إسرائيل من جرائم في عملية الرصاص المصبوب على غزة أواخر عام 2008 يرقى على مستوى جرائم حرب!
وما إن أُعلنَ التقرير حتى شنَّت إسرائيل عملية( الهجوم المصبوب الثاني) على غولدستون، وبدأت العملية بنزع هويته يهوديته، واعتباره قاضيا تعود أصوله إلى جنوب إفريقيا، ثم حرموه من حضور احتفال بتدشين حفيده في الكنيس، ثم طاردته الجاليات اليهودية في المنفى، وطالب الحاخامون بمقاطعته قولا وفعلا!
فهام على وجهه كما وصفه أحدُ أصدقائه، ولم يجد مفرا من إعلان ندمه على ما ارتكبه في حق أبناء جلدته، فكتب مقالا في النيويورك تايمز وأعرب عن أسفه وتراجعه عن تقريره، وقال:
" لو كنتُ أعرف ما عرفته اليوم، لما كنتُ قد كتبتُ التقرير"!!
غير أن توبته لم تكن توبة (نصوحا) ولم يغفر له البابُ العالي، السياسي والديني في إسرائيل ما ارتكبه في حق أبناء جلدته، حتى بعد مقاله.
ولما أحسَّ بالإحباط، عاد من جديد ليُكفِّر عن أخطائه في حق إسرائيل، فقرر أن يعود إلى الجذور ليصبح فيلسوفا ومفكرا وقاضيا صهيونيا بجدارة!!
فنشر مقالا سياسيا وفلسفيا وفكريا ثانيا في النيويورك تايمز هذا اليوم 1/11/2011 جاء فيه:
مَن يقُلْ إن إسرائيل أباراتيد أي ( معزلا عنصريا)، هو شخصٌ مفترٍ وكاذبٌ وفاسدٌ وشرِّير، حتى ولو كان يساريا إسرائيليا!
ولم يكتفِ (المعذَّب في الأرض) غولدستون بذلك، بل إنه من منطلق خبرته القانونية الطويلة ناقشَ قضية(جدار الفصل العنصري)، ليبرز قدرته على تطويع القوانين لنصرة (الجدار) المٌفتَرى عليه!!
وقال عن الجدار المسكين!!:
إنه ليس جدارا للفصل ، بل حاجزٌ بريء !! ضد الإرهاب والإرهابيين، حتى ولو غضب الفلسطينيون منه، فلإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بكل الطرق، بسبب ما تتعرض له من اعتداءات مجرمي الضفة وغزة!
وحيث أن الأمر هو كذلك، فالجدار إذن قانووووووني، وفق الشرعة الدولية!!
ولم يصمتْ بعد هذا التخريج القانوني البارع، وليته صمتْ!!، بل أضاف مناقشا وضع العرب في إسرائيل وقال القاضي البارع المفوَّه:
" إن العرب في إسرائيل يُعاملون بديموقراطية، فهم يملكون حق التصويت، ولهم أحزاب سياسية، ولهم أعضاء في الكنيست، ولهم قضاة في المحاكم العليا، وعندما يمرضون يتلقون العلاج الذي يتلقاه اليهود، وفضلا عن ذلك فهم يرقدون بجوار اليهود جنبا إلى جنب!! ياللروعـــــــــة!!
وأخيرا تمكَّن غولدستون من كشف الحقائق على أصولها، واستطاع أن يرى العالم كله بعين أبناء عمومته، فهل سيُعاد النظر في قرار إقصائه من اليهودية، وفق خطوتي المذهب الديني اليهودي، ندوى وشريما؟!
ففي العزل الأول(ندوى) يُحرم المنبوذ من التعامل مع كل اليهود ، ويمتنع اليهود من الكلام معه أو أن يبيعوا له شيئا، أو يشتروا منه!
أما العزل الثاني(شريما) فيطرد من الدين اليهودي في طقوس دينية معقدة تنتهي بتجريده من ملابسه، والسير فوقه ولعنه، كما فعلوا بالفيلسوف أريل كوستا في القرن السادس عشر!
أما نحن فسوف نظلُّ عقودا أخرى طويلة على الأقل، نتفرج على ما يجري، بدون أن نتدخل – للأسف- لإنقاذ بعض من (يغامرون) لنصرة قضايانا العادلة!
فقد أدمَّنا تقليدا عربيا بائسا يتمثل في ترك أنصارنا يواجهون مصيرهم المحتوم، عقابا لهم على نُصرتهم لحقوقنا، واسألوا أنفسكم :
أين روجيه غارودي، والمرحوم إسرائيل شاحاك، وأين المرحوم يهودا ماغنس،وحتى الصحفية المخضرمة هيلين توماس، وعشرات ممن لا نعرف أسماءهم؟!!