صفحة 1 من 1

هل يخوّف الغير شكل السعودي؟

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:15 pm
بواسطة محمد العجلان 9
نافذة الرأي
هل يخوّف الغير شكل السعودي؟

أرى عدداً من أفراد الجاليات غير العربية في بلادنا يحملون معهم خوفاً ملحوظاً من بعض السعوديين. فالفرد الآسيوي بالذات يرى في السعودي مخبرا سريا أو رجل هيئة أو مفتش بلدية أو رجل جوازات. ولا يخطر بباله - ببال غير العربي - أن من يقف أمامه هو طبيب أو مدرس أو محام أو مهندس.

ولنا في الأعمال الفنية المذاعة خير دليل على ما أقول . ففي إحداها تغيّرت معاملة عامل البقالة لرجل كان لايُكن له نسبة قليلة من الاحترام عندما قصّر الزبون ملابسه وأطال شعر لحيته . حتى وصل بصاحب البقالة الأمر إلى عدم الإلحاح في طلب ثمن البضاعة التي يختارها الزبون . لكونه رأى في الهيئة الجديدة شخصا ذا سلطة وسلطان .

وبما أن بعض الجلديات يولد من المظاهر، ثم يُعمّر فقد سادت تلك الفكرة بين قطاع كبير من العمالة الوافدة من غير العرب. والأقاويل والشائعات تؤثّر في الصدقية.

ثم إنهم (أي الوافدين من غير العرب) يخشون ضياع حقهم عند السعودي. فقد سمعتُ من صديق أنه إذا دخل متجراً من تلك التي تبيع العقاقير الغذائية المكملة ، يظل البائع يتبعهُ بنظراته، وفي بعض الأحيان يهمل الواقفين أمام الطاولة، متابعا ذلك الزبون وهو يدور في المخزن يقرأ نشرات أو يتفحّص غلافاً أو نشرة . وصاحبي لا يعرف السبب، ويجوز أن له - للعامل - تجربة مع شخص مُشابه سرق منه شيئا ، أو جادله في سعر أو حمل علبة لم يدفع ثمنها .

جائز هذا، وقد يكون عذرا مقبولا. كالذي يحصل عند محطات الوقود، حيث يجد المار أكواماً من الحجارة تعوّد العامل أن يقذف بها زجاج السيارة التي يهرب أصحابها دون دفع ثمن الوقود . وحدث أن سألتُ عامل محطة في الجوار عن نوعية الناس التي تهرب دون تسديد فقال إنهم سعوديون.

والعكس خارج المملكة . فقد قالت أنباء صحفية أن وزارة الخارجية السعودية نصحت بعثاتها الدبلوماسية في الخارج بعدم ارتداء الزي الوطني السعودي في الطرقات والأماكن العامة، وعدم الخروج في أوقات متأخرة من الليل. ووفقا لما جاء فإن ارتداء الزى الوطني السعودي في الشوارع والأماكن العامة في البلدان الأوربية يُلفت الأنظار . ويُساعد أصحاب الخطط الشريرة على الإيقاع برجل لا يعلم عن أنواع الحيَل والخدع . ولي معرفة بشخص لا يرغب حمل الجواز الدبلوماسي أو الخاص، رغم كونه مؤهلًا لحمله ، لأنه - في رأيه – يحمل مع الجواز منابع التأهب ! والترقب والحرص -. وهو في غنى عنها..