- الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:24 pm
#58272
للعصافير فضاء
عندما تمطر نكداً..
كغمامة من الفرح المتنقل هو.. تتسلط الأضواء عليه حينما يكون.. يُسلطها هو عليه وكأنه المعني بها..
أينما كان يحل الفرح في ركابه.. وأينما استكانت أنفاسه يبث البهجة..
توازن ثابت.. مهما كانت العقبات التي سوف يصطدم بها.. أسهل أنواع الخروج من الأزمات لديه الابتسامة..
في حياتنا العامة نلتقي بأشخاص يُكتبون علينا بعدها مدى الحياة، ولا نستطيع تجاوزهم.. أو المرور بعيداً عنهم..
أشخاص نكدّيين.. نجدهم في أمكنة نتردد عليها.. ربما العمل، وربما الشارع.. وربما المنزل وهذه هي الكارثة..
في العمل قد يكون مديرك.. نكدياً، لا يضحك، ولا يبتسم حتى في المناسبات والأعياد.. ردوده جافة.. سلوكياته شرسة، لكن تضطر للتعامل معه على مضض..
وأحياناً لا يتوقف الأمر عند ذلك بل قد تجده يختلق المشاكل بحثاً عن النكد إن لم يكن موجوداً.. يبحث عن أي نقطة ينطلق منها لينشر سحابة من النكد على من حوله رغم أن الأمر لا يستحق ذلك..
هو شخص يعشق أن ينكّد على من حوله.. يغمهم، يكتئبهم، يمنحهم إرثاً مستديماً من الاختناق اليومي..
ولذلك تبقى لدينا دائماً في الذاكرة صور، ولا تبارحها لنمطية بعض الأشخاص وملامحهم، فهذا شخص نكد، والآخر كئيب. وهناك صديق قد تتحمله، ولكن فجأة يقلب على نكد..
عندما تغادر منزلك لا تريد شخصاً أن ينثر همومه عليك، أو يشرع في فرش ملاءة مشاكله فوق رأسك.. وأسوأ أنواع الأصدقاء شخص مثل هؤلاء، ما أن يجدك سعيداً حتى يبادر إلى كتابة صفحة النكد، ولذلك تجد بعض الأصدقاء عندما يلتقون يشترطون ان فلاناً لا يكون موجوداً لأنه شخص مملوء بالنكد، رغم أن أموره لا تستدعي ذلك.. خلاف ما يجري بين الأصدقاء هناك من يستعذب أن ينتقل فجأة من النكد إلى الفرح والعكس، حيث يتحاشى بعضنا شخصاً ما، ما أن تحتك به حتى يرسم لك بسرعة كل الصور الغامقة، والباهتة والنكد غير المشروط..
هو لا يجد في ذلك غضاضة أو كارثة.. لأنه يعتقد أن هذه شخصيته، وإذا استبعدنا العمل، والأصدقاء، اللذين من الممكن تغييرهما فماذا عن الحياة الأسرية..؟
تخيل أن يكون شريكك في الحياة غمامة من النكد، غمامة من الكآبة والهم، بالتأكيد هذا موجود وبكثرة في بعض الأسر..
امرأة تشتكي زوجها الكئيب، والنكدي، والذي يحمل دوماً حلول التوازن المرير، لا يضحك إلا في المناسبات، وإن ضحك غلّف الضحكة بنكد نهائي..
دائماً لديه الأفق مسدود.. والفرح مفقود.. والحياة بتفاصيلها لا تخرج عن دائرة الكوارث.. والهموم والتي ينبغي أن تواجهها بقوة وحزم.. يرى أن الضحك والابتسامة من الصعب التعامل معهما في ظل ما يجري في العالم.. وأن لا شيء يستدعي أن يبتسم.. قاطعَ الفرح.. وقاطع الابتسامة منذ ولادته.. وتعايش مع انعكاسات همومه الوهمية بقوة..
إن لم يجد نكداً يخلقه.. ويتعايش معه..
رجل يشتكي من زوجته المغمومة دوماً بمشاكل المنزل.. والأطفال، والحياة، وكلما تقدم بها السن ارتفعت همومها عمودياً.. تتحرك بالغم.. وتعرف شهود يومها وتحضرهم وهم المشاكل وعندما تسألها لماذا؟ لماذا نتعايش مع الحياة بهذه الطريقة..؟ تجيب إن الحياة لا تستحق أكثر من ذلك ولا تستدعي ان نهدرها في ابتسامات، مشاكلها كثيرة.. هذه الزوجة يهرب منها زوجها، كما الرجل الأول الذي تتحاشاه زوجته..
الحياة وجدت لنستمتع بها، ونفرح ونغضب ونتنكد ولكن بحدود، لا ينبغي أن نكون أدوات نكد، ولا ينبغي أو نستحق أن نكون متلقين للنكد..
غيّر ما تراه يتغير حتى وإن كان بالهروب أو التحاشي، فساعة غم تساوي أياماً من الغم، وابتعد عمن يمطرون نكداً يومياً، ففي أماكن أخرى هناك من يمطر سعادة وفرحاً وهدوءاً..
عندما تمطر نكداً..
كغمامة من الفرح المتنقل هو.. تتسلط الأضواء عليه حينما يكون.. يُسلطها هو عليه وكأنه المعني بها..
أينما كان يحل الفرح في ركابه.. وأينما استكانت أنفاسه يبث البهجة..
توازن ثابت.. مهما كانت العقبات التي سوف يصطدم بها.. أسهل أنواع الخروج من الأزمات لديه الابتسامة..
في حياتنا العامة نلتقي بأشخاص يُكتبون علينا بعدها مدى الحياة، ولا نستطيع تجاوزهم.. أو المرور بعيداً عنهم..
أشخاص نكدّيين.. نجدهم في أمكنة نتردد عليها.. ربما العمل، وربما الشارع.. وربما المنزل وهذه هي الكارثة..
في العمل قد يكون مديرك.. نكدياً، لا يضحك، ولا يبتسم حتى في المناسبات والأعياد.. ردوده جافة.. سلوكياته شرسة، لكن تضطر للتعامل معه على مضض..
وأحياناً لا يتوقف الأمر عند ذلك بل قد تجده يختلق المشاكل بحثاً عن النكد إن لم يكن موجوداً.. يبحث عن أي نقطة ينطلق منها لينشر سحابة من النكد على من حوله رغم أن الأمر لا يستحق ذلك..
هو شخص يعشق أن ينكّد على من حوله.. يغمهم، يكتئبهم، يمنحهم إرثاً مستديماً من الاختناق اليومي..
ولذلك تبقى لدينا دائماً في الذاكرة صور، ولا تبارحها لنمطية بعض الأشخاص وملامحهم، فهذا شخص نكد، والآخر كئيب. وهناك صديق قد تتحمله، ولكن فجأة يقلب على نكد..
عندما تغادر منزلك لا تريد شخصاً أن ينثر همومه عليك، أو يشرع في فرش ملاءة مشاكله فوق رأسك.. وأسوأ أنواع الأصدقاء شخص مثل هؤلاء، ما أن يجدك سعيداً حتى يبادر إلى كتابة صفحة النكد، ولذلك تجد بعض الأصدقاء عندما يلتقون يشترطون ان فلاناً لا يكون موجوداً لأنه شخص مملوء بالنكد، رغم أن أموره لا تستدعي ذلك.. خلاف ما يجري بين الأصدقاء هناك من يستعذب أن ينتقل فجأة من النكد إلى الفرح والعكس، حيث يتحاشى بعضنا شخصاً ما، ما أن تحتك به حتى يرسم لك بسرعة كل الصور الغامقة، والباهتة والنكد غير المشروط..
هو لا يجد في ذلك غضاضة أو كارثة.. لأنه يعتقد أن هذه شخصيته، وإذا استبعدنا العمل، والأصدقاء، اللذين من الممكن تغييرهما فماذا عن الحياة الأسرية..؟
تخيل أن يكون شريكك في الحياة غمامة من النكد، غمامة من الكآبة والهم، بالتأكيد هذا موجود وبكثرة في بعض الأسر..
امرأة تشتكي زوجها الكئيب، والنكدي، والذي يحمل دوماً حلول التوازن المرير، لا يضحك إلا في المناسبات، وإن ضحك غلّف الضحكة بنكد نهائي..
دائماً لديه الأفق مسدود.. والفرح مفقود.. والحياة بتفاصيلها لا تخرج عن دائرة الكوارث.. والهموم والتي ينبغي أن تواجهها بقوة وحزم.. يرى أن الضحك والابتسامة من الصعب التعامل معهما في ظل ما يجري في العالم.. وأن لا شيء يستدعي أن يبتسم.. قاطعَ الفرح.. وقاطع الابتسامة منذ ولادته.. وتعايش مع انعكاسات همومه الوهمية بقوة..
إن لم يجد نكداً يخلقه.. ويتعايش معه..
رجل يشتكي من زوجته المغمومة دوماً بمشاكل المنزل.. والأطفال، والحياة، وكلما تقدم بها السن ارتفعت همومها عمودياً.. تتحرك بالغم.. وتعرف شهود يومها وتحضرهم وهم المشاكل وعندما تسألها لماذا؟ لماذا نتعايش مع الحياة بهذه الطريقة..؟ تجيب إن الحياة لا تستحق أكثر من ذلك ولا تستدعي ان نهدرها في ابتسامات، مشاكلها كثيرة.. هذه الزوجة يهرب منها زوجها، كما الرجل الأول الذي تتحاشاه زوجته..
الحياة وجدت لنستمتع بها، ونفرح ونغضب ونتنكد ولكن بحدود، لا ينبغي أن نكون أدوات نكد، ولا ينبغي أو نستحق أن نكون متلقين للنكد..
غيّر ما تراه يتغير حتى وإن كان بالهروب أو التحاشي، فساعة غم تساوي أياماً من الغم، وابتعد عمن يمطرون نكداً يومياً، ففي أماكن أخرى هناك من يمطر سعادة وفرحاً وهدوءاً..