اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:24 pm
لم يزل السياسيون في الكتل الكبيرة يتباحثون في (ماراثون) يومي ليس بشأن تشكيل الحكومة بل بتشكيل اللجان وهو ما رشح عن طريق تصريحات ممثلين عنهم لوسائل الإعلام، إذ قال حسن الشمري احد قياديي الائتلاف الوطني العراقي يوم الاثنين ان كتلته انتهت من تسمية أعضاء اللجان الفرعية الثلاث المشتركة بين ائتلافه و ائتلاف دولة القانون، التي سترفع توصياتها الى اللجنة المركزية، وانه سيجرى في الأيام المقبلة العمل على تفعيل اللجنة المشتركة لاختيار مرشح رئاسة الوزراء من خلال تسمية سبعة من كل طرف وان كتلة الائتلاف الوطني (والكلام لم يزل للشمري) ستعلن قريبا عن أسماء السبعة.
وبدلا من الخوض في غمار تحليل مغزى الجدل الدائر بشأن تسمية رئيس الوزراء والرئاسات و (نواب) الرئاسات، لابد من الالتفات الى حقيقة مهمة تفرض نفسها على الواقع السياسي والاقتصادي في البلد يبدو ان كثيراً من السياسيين أهملوها أو كادوا، ونعني بذلك ان المواطن العراقي لا يعنيه بأي حال اللجان المشكلة والمساعي لتشكيلها و (تفريخها)، بل ان اهتمامه يتركز في مطالبته بالتشكيل الفوري للحكومة ومباشرة مهامها الفعلية، فليس من المعقول ان يجري الحديث عن اللجان الرئيسة والمشتركة وتفرعاتهما من اللجان الفرعية ناهيك عن اللجان المركزية في الوقت الذي مر شهران بالتمام والكمال منذ الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات.
ان عامل الوقت لا يصب في مصلحة الشعب العراقي، وان على الأطراف التي تفكر في ان تأخير تشكيل الحكومة هو في مصلحة كتلها، ان تدرك انها بذلك تدق إسفينا بينها وبين المواطن، وانها تظهر للناس سواء أرادت ام لم ترد بأن مصالح منتسبيها والأحزاب المنضوية ضمن كياناتها هي بالضد من مصالح المواطن الذي يعاني يوميا والذي ذهب الى صناديق الاقتراع بأمل ان تجلب له نتائج الانتخابات وضعا مستقرا لا مكان فيه للقتل والقتلة، وان يجري الارتقاء بالخدمات المقدمة له وان تعود الكهرباء لتضيء شوارع العراق وان يتمتع بليالي مدنه التي سيرفع عنها حظر التجوال وأن.. وأن ..
ولكن المماطلة في الإقرار بنتائج الانتخابات والإكثار من الطعون غير المسوغة وعدم الوصول الى نتيجة سريعة بصدد تشكيل الحكومة، يؤدي بالضرورة الى ان يعلن المواطن تذمره من الوضع القائم وعدم تفاؤله بمجلس النواب والحكومة المقبلين، إذ يعرب كثير من المواطنين عن مثل هذا التبرم ويقولون ان المسألة هي قضية صراع على الكراسي وبحث عن الامتيازات لا أكثر.
على السياسيين ان يدركوا ان أي إخفاق في السعي للإسراع في تشكيل الحكومة وأي سباق غير مشروع نحو نيل الامتيازات الشخصية والفئوية على حساب مصالح الناس؛ يزيد الأمور تعقيدا ولن يفلح في انقاذ الوطن والمواطن. وبدلا من تشكيل اللجان والحيرة في اختيار أعضائها يتوجب المسارعة في تشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ البرامج الكفيلة بتحسين حياة الناس وتحقيق استقرار البلد ورخائه.
وبدلا من الخوض في غمار تحليل مغزى الجدل الدائر بشأن تسمية رئيس الوزراء والرئاسات و (نواب) الرئاسات، لابد من الالتفات الى حقيقة مهمة تفرض نفسها على الواقع السياسي والاقتصادي في البلد يبدو ان كثيراً من السياسيين أهملوها أو كادوا، ونعني بذلك ان المواطن العراقي لا يعنيه بأي حال اللجان المشكلة والمساعي لتشكيلها و (تفريخها)، بل ان اهتمامه يتركز في مطالبته بالتشكيل الفوري للحكومة ومباشرة مهامها الفعلية، فليس من المعقول ان يجري الحديث عن اللجان الرئيسة والمشتركة وتفرعاتهما من اللجان الفرعية ناهيك عن اللجان المركزية في الوقت الذي مر شهران بالتمام والكمال منذ الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات.
ان عامل الوقت لا يصب في مصلحة الشعب العراقي، وان على الأطراف التي تفكر في ان تأخير تشكيل الحكومة هو في مصلحة كتلها، ان تدرك انها بذلك تدق إسفينا بينها وبين المواطن، وانها تظهر للناس سواء أرادت ام لم ترد بأن مصالح منتسبيها والأحزاب المنضوية ضمن كياناتها هي بالضد من مصالح المواطن الذي يعاني يوميا والذي ذهب الى صناديق الاقتراع بأمل ان تجلب له نتائج الانتخابات وضعا مستقرا لا مكان فيه للقتل والقتلة، وان يجري الارتقاء بالخدمات المقدمة له وان تعود الكهرباء لتضيء شوارع العراق وان يتمتع بليالي مدنه التي سيرفع عنها حظر التجوال وأن.. وأن ..
ولكن المماطلة في الإقرار بنتائج الانتخابات والإكثار من الطعون غير المسوغة وعدم الوصول الى نتيجة سريعة بصدد تشكيل الحكومة، يؤدي بالضرورة الى ان يعلن المواطن تذمره من الوضع القائم وعدم تفاؤله بمجلس النواب والحكومة المقبلين، إذ يعرب كثير من المواطنين عن مثل هذا التبرم ويقولون ان المسألة هي قضية صراع على الكراسي وبحث عن الامتيازات لا أكثر.
على السياسيين ان يدركوا ان أي إخفاق في السعي للإسراع في تشكيل الحكومة وأي سباق غير مشروع نحو نيل الامتيازات الشخصية والفئوية على حساب مصالح الناس؛ يزيد الأمور تعقيدا ولن يفلح في انقاذ الوطن والمواطن. وبدلا من تشكيل اللجان والحيرة في اختيار أعضائها يتوجب المسارعة في تشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ البرامج الكفيلة بتحسين حياة الناس وتحقيق استقرار البلد ورخائه.