الثورة السورية ..والرهانات المقبلة
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:31 pm
الثورة السورية ..والرهانات المقبلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا وعلى آله وصحبه أجمعين .
تشهد ساحة السورية في الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا خاصة على مستويين .
أولا: المعارك الدائرة بين أبناء الشعب السوري الأبي بقيادة جبهة النصرة والجيش السوري الحر وغيرهم من الجماعات المقاتلة، التي تسعى إلى إسقاط هذا النظام المنهار وذلك بمواجهة أذنابه من شبيحة وجيش أسدي وغيرهم من الموالين لهذا النظام الظالم الذي ابتلي به الشعب السوري منذ أمد.
ومن خلال القراءة لميدانية للمعركة، فإنها سائرة في اتجاه واحد لصالح المقاتلين الثوار أو الجهاديين كما يحلو للبعض تسميتهم، وذلك رغم قصف الجيش الأسدي المدن والمداشر دون تفريق بين الأبرياء من المدنيين والمقاتلين الثوار، بل وفي أكثر الأحيان يقصف المدنيين وذلك لا لشيء إلا لترهيبهم وإحكام السيطرة عليهم، حتى يبقوا تحت قبضته ليكثر بهم سوده ويُهم العالم أن الثورة ما هي إلا مجموعة أفراد خارجة عن القانون؛ لكن كما يقال : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
ثانيا: على مستوى التصريحات الدولية المدوية والتي تشنها الدول الكبرى، وذلك بعد صمت فتح الباب على مصراعيه للأسد وحاشيته ليسوموا الشعب السوري ألوان العذاب وذلك بمباركة روسيا والصين اللتين لا ترقبان في المسلمين إِلاََ ولا ذمة؛ أما صمت أمريكا، فكان راجع إلى مجموعة من الحسابات البرغماتية التي لا يجيدها الكثير من الدول ،إضافة إلى أن القوة الأمريكية منهكة جدا من خلال العمليات العسكرية التي تقودها في كل من أفغانستان والعراق مما أثر سلبا على اقتصادها وهو ما كان له الأثر القوي في استيقاظ العملاق النائم (الصين) والقطب المنهار (الروسي) التين وقفتا بجانب الأسد واستخدمتا حق الفيتو ضد التدخل الأجنبي في سوريا.
وهكذا دارت المعركة الميدانية بين الثوار على اختلاف تسمياتهم إلا أنهم تجمعهم وحدة الهدف والمتمثل أساسا في الدفاع عن أعراضهم وأبناء جلدتهم من جهة، والأسد وحاشيته الذين عاثوا في الأرض فسادا؛وكما سبق القول فإن العركة تسير في اتجاه واحد لصالح الثوار خاصة إذا نظرنا إلى التقدم الذي أحرزوه في الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنوا من محاصرة مطار دمشق الدولي وغيرها من النقاط الحساسة التي حاصرها الثوار أو استولوا عليها،وأصبح سقوط نظام الأسد على مرمى حجر بإذن الله وقوته، إذ يمكن القول أنه أصبح يترنح بين الموت والحياة والموت إليه أقرب ؛وبعد هذه النتائج التي حققها الثوار بدأت روسيا تتخلى عن النظام الأسدي لكن الأدهى والأمر هو تصريحات الساسة الأمريكيين وإدراجهم لجبهة النصرة ضمن القائمة الإرهابية العالمية على الرغم من أنها تدافع عن الشعب السوري ضد النظام المنهار،كما بدأت تحشد قوتها العسكرية في النقاط القريبة من سوريا زاعمة قلقها من استخدام الأسد السلاح النووي أو حصول الثوار عليه، وغيرها من المسوغات التي لطالما استخدمتها أمريكا في دول أخرى لقطف ثمرة الثوار سواء في سوريا أوفي غيرها فهذه عادتها القديمة.
وفي الأخير يمكن طرح بعض التساؤلات :
1/هل يمكن أن تحقق الثورة السورية أهدفها في ظل المتغيرات الدولية الراهنة ؟نظرا لوجود حساسيات دولية خاصة تلك التي بين اسرائيل وأيران ،أم أن هذه الحساسيات تذوب في حالة ما إذا تعلق الامر بأهل السنة !!!
2/هل جبهة النصرة جماعة إرهابية كما يقول الغرب ؟,ما هو مفهوم الإرهاب عند الغرب ؟ هل هو التطرف أم الالتزام الديني أم الدفاع عن الأرض والعرض ؟ إن كانت الأولى فجبهة النصرة من أبعد المنظمات عن التطرف وأن كانت الثانية والثالث يعني الالتزام الديني والدفاع عن الأرض والعرض فهي إرهابية وكل المسلمين إرهاب !!!!
3/على أي الحبال ستلعب روسيا والصين بعد سقوط نظام الأسد ؟أم أنه مجرد استعراض ومحاولة لإثبات الوجود أمام الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
4/ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الدول العربية أو بالأحرى الجامعة العربية وغيرها من الدول الإسلامية في حالة ما إذا تمكن الثور من الإطاحة بالأسد ،وفي حالة ما إذا تدخلت أمريكا وغيرها من الاحتمالات.....الخ؟؟؟؟؟مما لا شك فيه أن هذا الدور سوف لا ولن يختلف عن القرارات السابقة التي اتخذتها الجامعة العربية. وغيرها من التساؤلات .
والله ولي التوفيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا وعلى آله وصحبه أجمعين .
تشهد ساحة السورية في الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا خاصة على مستويين .
أولا: المعارك الدائرة بين أبناء الشعب السوري الأبي بقيادة جبهة النصرة والجيش السوري الحر وغيرهم من الجماعات المقاتلة، التي تسعى إلى إسقاط هذا النظام المنهار وذلك بمواجهة أذنابه من شبيحة وجيش أسدي وغيرهم من الموالين لهذا النظام الظالم الذي ابتلي به الشعب السوري منذ أمد.
ومن خلال القراءة لميدانية للمعركة، فإنها سائرة في اتجاه واحد لصالح المقاتلين الثوار أو الجهاديين كما يحلو للبعض تسميتهم، وذلك رغم قصف الجيش الأسدي المدن والمداشر دون تفريق بين الأبرياء من المدنيين والمقاتلين الثوار، بل وفي أكثر الأحيان يقصف المدنيين وذلك لا لشيء إلا لترهيبهم وإحكام السيطرة عليهم، حتى يبقوا تحت قبضته ليكثر بهم سوده ويُهم العالم أن الثورة ما هي إلا مجموعة أفراد خارجة عن القانون؛ لكن كما يقال : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
ثانيا: على مستوى التصريحات الدولية المدوية والتي تشنها الدول الكبرى، وذلك بعد صمت فتح الباب على مصراعيه للأسد وحاشيته ليسوموا الشعب السوري ألوان العذاب وذلك بمباركة روسيا والصين اللتين لا ترقبان في المسلمين إِلاََ ولا ذمة؛ أما صمت أمريكا، فكان راجع إلى مجموعة من الحسابات البرغماتية التي لا يجيدها الكثير من الدول ،إضافة إلى أن القوة الأمريكية منهكة جدا من خلال العمليات العسكرية التي تقودها في كل من أفغانستان والعراق مما أثر سلبا على اقتصادها وهو ما كان له الأثر القوي في استيقاظ العملاق النائم (الصين) والقطب المنهار (الروسي) التين وقفتا بجانب الأسد واستخدمتا حق الفيتو ضد التدخل الأجنبي في سوريا.
وهكذا دارت المعركة الميدانية بين الثوار على اختلاف تسمياتهم إلا أنهم تجمعهم وحدة الهدف والمتمثل أساسا في الدفاع عن أعراضهم وأبناء جلدتهم من جهة، والأسد وحاشيته الذين عاثوا في الأرض فسادا؛وكما سبق القول فإن العركة تسير في اتجاه واحد لصالح الثوار خاصة إذا نظرنا إلى التقدم الذي أحرزوه في الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنوا من محاصرة مطار دمشق الدولي وغيرها من النقاط الحساسة التي حاصرها الثوار أو استولوا عليها،وأصبح سقوط نظام الأسد على مرمى حجر بإذن الله وقوته، إذ يمكن القول أنه أصبح يترنح بين الموت والحياة والموت إليه أقرب ؛وبعد هذه النتائج التي حققها الثوار بدأت روسيا تتخلى عن النظام الأسدي لكن الأدهى والأمر هو تصريحات الساسة الأمريكيين وإدراجهم لجبهة النصرة ضمن القائمة الإرهابية العالمية على الرغم من أنها تدافع عن الشعب السوري ضد النظام المنهار،كما بدأت تحشد قوتها العسكرية في النقاط القريبة من سوريا زاعمة قلقها من استخدام الأسد السلاح النووي أو حصول الثوار عليه، وغيرها من المسوغات التي لطالما استخدمتها أمريكا في دول أخرى لقطف ثمرة الثوار سواء في سوريا أوفي غيرها فهذه عادتها القديمة.
وفي الأخير يمكن طرح بعض التساؤلات :
1/هل يمكن أن تحقق الثورة السورية أهدفها في ظل المتغيرات الدولية الراهنة ؟نظرا لوجود حساسيات دولية خاصة تلك التي بين اسرائيل وأيران ،أم أن هذه الحساسيات تذوب في حالة ما إذا تعلق الامر بأهل السنة !!!
2/هل جبهة النصرة جماعة إرهابية كما يقول الغرب ؟,ما هو مفهوم الإرهاب عند الغرب ؟ هل هو التطرف أم الالتزام الديني أم الدفاع عن الأرض والعرض ؟ إن كانت الأولى فجبهة النصرة من أبعد المنظمات عن التطرف وأن كانت الثانية والثالث يعني الالتزام الديني والدفاع عن الأرض والعرض فهي إرهابية وكل المسلمين إرهاب !!!!
3/على أي الحبال ستلعب روسيا والصين بعد سقوط نظام الأسد ؟أم أنه مجرد استعراض ومحاولة لإثبات الوجود أمام الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
4/ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الدول العربية أو بالأحرى الجامعة العربية وغيرها من الدول الإسلامية في حالة ما إذا تمكن الثور من الإطاحة بالأسد ،وفي حالة ما إذا تدخلت أمريكا وغيرها من الاحتمالات.....الخ؟؟؟؟؟مما لا شك فيه أن هذا الدور سوف لا ولن يختلف عن القرارات السابقة التي اتخذتها الجامعة العربية. وغيرها من التساؤلات .
والله ولي التوفيق