منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By يزيد الدريهم9
#58297
تل أبيب- (يو بي اي): تحدث ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي عن مؤشرات لتقسيم سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد إلى أربع كانتونات، ورأى أن إيران وحزب الله في حالة توتر جراء الأوضاع في سوريا، وشدد على أن الجيش الإسرائيلي أعد الخطط العسكرية لمهاجمة إيران في حال قررت حكومة إسرائيل ذلك.
وقال الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال "لدينا انطباع بأنه يوجد احتمال جيد لنشوء كانتونات في سوريا، وإذا استمر الوضع بشكله الحالي فإنه سيكون هناك إقليم كردي في الشمال وأصبحنا نرى مؤشرات لذلك، وإقليم علوي في منطقة الساحل يشمل مدينتي طرطوس واللاذقية، وإقليم سني، وإقليم درزي في جبل الدروز".

ونفى الضابط أن يكون تقسيم سوريا مصلحة إسرائيلية وقال إن "مصلحتنا تكمن في وجود حكم مركزي في سوريا، وعندها سيكون هناك حكما متكتلا ويتحمل المسؤولية عن السلاح الكيميائي".

ورأى الضابط الإسرائيلي أن "التأثير الأهم، بنظري، لما يحدث في سوريا هو أن محور طهران – دمشق – بيروت (أي حزب الله) سيتضرر، فهذا هو المحور الذي تمر من خلاله الأسلحة، ولذلك فإننا نرى أن الإيرانيين قلقون للغاية مما يحدث في سوريا، لأن السؤال لم يعد إذا كان الأسد سيسقط وإنما متى سيحدث هذا، وأعتقد أن الروس يعرفون أيضا أن هذه مسألة وقت وحسب".

ووفقا للضابط الإسرائيلي فإن "الأسد بدأ يفقد السيطرة على البلاد، وفي الضواحي فقد هذه السيطرة وهناك موجة فرار جنود وضباط كبيرة، وأحيانا تنشق عن الجيش السوري وحدات كاملة".

لكن الضابط اعترف أن "القاعدة الأساسية للجيش السوري ما زالت موالية للأسد" وأن "الأسد ما زال موجودا في دمشق، وكذلك معظم عائلته، ويصعب الإجابة على السؤال إلى متى سيبقى هناك، والأمر الأصعب هو ما إذا كان الأسد سيستخدم سلاحا كيميائيا ضد شعبه".

وتطرق الضابط إلى المعارضة المسلحة التي تطلق عليها وسائل الإعلام في إسرائيل اسم "المتمردين"، وقال إنه "يوجد ألوان كثيرة للمتمردين، فهناك المنشقين عن الجيش والفارين منه وهناك الجهاد العالمي والإخوان المسلمين، وجميعهم ينشطون تحت غطاء المتمردين، وهذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمامنا إذ لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد سقوط الأسد".

وأردف أن "الأمر الذي يهمنا كثيرا هو ما سيحدث للسلاح الاستراتيجي في سوريا، والجيش الإسرائيلي يدرس هذا الأمر بشكل عميق ويتابعه من أجل معرفة ما إذا كان سيسقط بأيدي حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى".

وقال الضابط الإسرائيلي "في ظروف معينة، يوجد لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على منع تسرب أسلحة ، كيميائية،كهذه إلى تنظيمات إرهابية".

وأشار الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان وحسّن الشريط الحدودي فيها وقام ببناء عقبات واستحكامات في محاولة لضمان الأمن والهدوء في المنطقة الحدودية وقال "لا يوجد في هذه الخطوات أية خطوة هجومية وإنما جميعها هي خطوات دفاعية".

وأضاف "يوجد تزايد في الأحداث عند الحدود، رغم أنها ما زالت أحداثا صغيرة، فعدد المواطنين (السوريين) الذين يصلون إلى هناك ارتفع، كذلك ازداد عدد العناصر التي تصل إلى الشريط الحدودي ويلقون قنابل نحوه، لكن في هذه المرحلة لا نرى أن هناك لاجئين يأتون باتجاه إسرائيل".

وحول احتمال تدخل عسكري إسرائيلي في سوريا قال الضابط إنه "إذا رأينا أن الأحداث في سوريا بدأت تتطور نحو عمليات إرهابية موجهة ضدنا فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، والتخوف هو من وصول عناصر الجهاد العالمي في سوريا إلى الحدود في الجولان وهذا تحدي كبير بالنسبة لإسرائيل".

وتطرق الضابط في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إلى لبنان واعتبر أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله "موجود في حالة توتر بسبب الوضع في سوريا، وقد أخذ يلقي مؤخرا خطابات أكثر من الماضي، كما أن الشريط المصور الذي بثه لعملية الاختطاف (للجنود الإسرائيليين في تموز/ يوليو العام 2006) يدل على توتره وأنه يفقد سوريا، إضافة إلى أن مكانته أخذت تتقوض".

لكن الضابط استبعد أن يؤثر ذلك على قوة حزب الله العسكرية وأن "قوته تتعزز بشكل كبير بالعتاد العسكري والصواريخ".