قانون ( سكسونيا ) .. والمواطن المغفّل !
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:42 pm
(1)
من أغبى المقولات الرائجة بين الناس، تلك التي تقول:
"القانون لا يحمي المغفلين" ! .. إذن من يحمي؟! ..
هل هو متخصص بحماية " الأذكياء والدهاة والوجهاء " فقط ؟! ...
هؤلاء ليسوا بحاجة لحمايتك أيها "القانون"!.. لديهم الاستعداد والقدرة على أن "يضحكوا عليك.. بعد أن ضحكوا و "نصبوا" على المواطنين الغلابا.
(2)
يا سيدي "القانون" .. معذرة .. لا تتهم المواطن البسيط الغلبان بأنه هو المغفل، فهذا المواطن وثق بك وظن أن هنالك "قانوناً" يحميه من اللصوص.
تأتي الأرملة أم الأيتام، ويأتي الطاعن في السن، ويأتي الشاب المُقبل على الحياة ليستثمروا أموالهم في " مشروع" ما ...
مشروع لديه "قانون" رقم كذا بتاريخ كذا صادر من وزارة التجارة يقول: إنه "ما يخرش الميّه"!
مشروع لديه "قانون" رقم كذا وتاريخ كذا صادر من وزارة العمل يقول: إنه نزيه وصحيح وصاحبه "خوش ولد" ويخاف الله!
مشروع لديه "قانون" رقم كذا بتاريخ كذا صادر من وزارة العدل يقول: إن كل صكوكه سليمة، وإن صاحبه "ماشي بالسليم"!
ثم يعلن عن "المشروع" في كافة وسائل الإعلام، ويعد البسطاء بأن أحلامهم ستتحقق في أقرب وقت .. و "القانون" يتفرّج !
وتمضي السنوات، ولا يُنجز "المشروع" الخيالي، ولا أموال البسطاء تعود إليهم...
ولا يصحو " القانون " من نومه !
(3)
أيها "القانون" .. إنهم يمرّون على كل القنوات للإعلان عن مشاريعهم العقارية أو مشاريع توظيف الأموال.
تستقبلهم كل الوزارات المعنية، للحصول على التصاريح اللازمة.
يعلنون في كل الصحف - وأمام الملأ - عن خطتهم لنهبنا!
يصبحون نجوم الفضاء بإعلاناتهم المدفوعة من جيوبنا.
وبعد أن تكتمل الصورة .. وبعد أن يكتمل المخطط .. وبعد أن يتم القبض على ملايين الريالات من المواطنين الغلابا، تصحو أيها" القانون " من نومك فجأة ، وتأتي لتقبض عليهم!
أيها "القانون" .. قبل أن "تعاقبهم" نريدك أن "تحمينا" منهم. فأين كنت، وهم يكبرون ويسرقون أمامك؟!
(4)
أيها "القانون" .. كل هذا يحدث أمام عينيك .. وأذنيك الممتلئة بالطين والعجين!
فقم .. قم يا رعاك الله .. قم من نومك .. وتذكّر أنك وُجدت لتحمي الوجهاء، والفقراء، والأذكياء، وأنصاف الأذكياء، والمغفلين أيضاً!
واحترمنا أيها "القانون" المبجل، لكي نحترمك أكثر.
****
خروج عن النص:
يُقال إنه في العصور الوسطى ، في أوروبا ، وفي منطقة أو بلدة أسمها "سكسونيا"..
كان يُعاقب الفقراء والبسطاء عند قيامهم بجريمة ما .. أما الوجهاء والأثرياء، فعندما يقوم أحدهم بارتكاب جريمة (حتى وإن وصلت للقتل) فإنهم يأتون به للساحة ويقومون
بضرب - ومعاقبة - ظله !
من أغبى المقولات الرائجة بين الناس، تلك التي تقول:
"القانون لا يحمي المغفلين" ! .. إذن من يحمي؟! ..
هل هو متخصص بحماية " الأذكياء والدهاة والوجهاء " فقط ؟! ...
هؤلاء ليسوا بحاجة لحمايتك أيها "القانون"!.. لديهم الاستعداد والقدرة على أن "يضحكوا عليك.. بعد أن ضحكوا و "نصبوا" على المواطنين الغلابا.
(2)
يا سيدي "القانون" .. معذرة .. لا تتهم المواطن البسيط الغلبان بأنه هو المغفل، فهذا المواطن وثق بك وظن أن هنالك "قانوناً" يحميه من اللصوص.
تأتي الأرملة أم الأيتام، ويأتي الطاعن في السن، ويأتي الشاب المُقبل على الحياة ليستثمروا أموالهم في " مشروع" ما ...
مشروع لديه "قانون" رقم كذا بتاريخ كذا صادر من وزارة التجارة يقول: إنه "ما يخرش الميّه"!
مشروع لديه "قانون" رقم كذا وتاريخ كذا صادر من وزارة العمل يقول: إنه نزيه وصحيح وصاحبه "خوش ولد" ويخاف الله!
مشروع لديه "قانون" رقم كذا بتاريخ كذا صادر من وزارة العدل يقول: إن كل صكوكه سليمة، وإن صاحبه "ماشي بالسليم"!
ثم يعلن عن "المشروع" في كافة وسائل الإعلام، ويعد البسطاء بأن أحلامهم ستتحقق في أقرب وقت .. و "القانون" يتفرّج !
وتمضي السنوات، ولا يُنجز "المشروع" الخيالي، ولا أموال البسطاء تعود إليهم...
ولا يصحو " القانون " من نومه !
(3)
أيها "القانون" .. إنهم يمرّون على كل القنوات للإعلان عن مشاريعهم العقارية أو مشاريع توظيف الأموال.
تستقبلهم كل الوزارات المعنية، للحصول على التصاريح اللازمة.
يعلنون في كل الصحف - وأمام الملأ - عن خطتهم لنهبنا!
يصبحون نجوم الفضاء بإعلاناتهم المدفوعة من جيوبنا.
وبعد أن تكتمل الصورة .. وبعد أن يكتمل المخطط .. وبعد أن يتم القبض على ملايين الريالات من المواطنين الغلابا، تصحو أيها" القانون " من نومك فجأة ، وتأتي لتقبض عليهم!
أيها "القانون" .. قبل أن "تعاقبهم" نريدك أن "تحمينا" منهم. فأين كنت، وهم يكبرون ويسرقون أمامك؟!
(4)
أيها "القانون" .. كل هذا يحدث أمام عينيك .. وأذنيك الممتلئة بالطين والعجين!
فقم .. قم يا رعاك الله .. قم من نومك .. وتذكّر أنك وُجدت لتحمي الوجهاء، والفقراء، والأذكياء، وأنصاف الأذكياء، والمغفلين أيضاً!
واحترمنا أيها "القانون" المبجل، لكي نحترمك أكثر.
****
خروج عن النص:
يُقال إنه في العصور الوسطى ، في أوروبا ، وفي منطقة أو بلدة أسمها "سكسونيا"..
كان يُعاقب الفقراء والبسطاء عند قيامهم بجريمة ما .. أما الوجهاء والأثرياء، فعندما يقوم أحدهم بارتكاب جريمة (حتى وإن وصلت للقتل) فإنهم يأتون به للساحة ويقومون
بضرب - ومعاقبة - ظله !