صفحة 1 من 1

حكومة الثعالب ...للشعب الخائب

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:48 pm
بواسطة يزيد الدريهم9
القسوة والمرارة والألم الذي ذاقه الشعب العراقي لن يشهد مثله التاريخ الحديث أو المعاصر ،
فمن حروب طاحنة وعنتريات فارغة ودكتاتورية فردية بأسم الحزب الفاشستي تحت شعار ات كاذبه ألتهم الأخضر واليابس الى دكتاتورية جماعية لحفنة من اللصوص تضحك على ذقون الشعب تحت شعار لا إله إلا الله .
إلا أن الأدعاء شيء ومايضمرونه ويعملون به على أرض الواقع ، شيء آخر .
نعم ... فهناك شعار يختفي تحت تلك العباءة الجديدة التي جاءوا بها ،
الشعار الحقيقي الذي ينادون به خارج مؤتمرات المصالحة والشراكة الوطنية المزعومة ، ( لا أحد سواي ولن أقبل بغيري في الساحة ولو كلفني الأمر أن أذبح كل الشعب من الوريد الى الوريد ) .
وكلما فشلت مسرحية أعدوا لنا خلف الكواليس سيناريو جديد وممثلين أكثر براعة ودقة في أداء أدوارهم .
فمرة يكونون حماة الوطن ومرة هم الساهرون على مصالح الشعب ومرة المدافعون عن المذهب ،
ونحن وأياهم كمن سُرقتْ نعجته في دجى الليل ، ولما أصبح الصباح وجد القوم كلهم قائمون قاعدون ، زاهدون عابدون ، لا يتركون حجّا ولا يؤخرون فرضا .
ولكن أيّهم سرق نعجة المسكين .... لا ندري !؟
ممتلكات البلد وخيراته نهبٌ مشاع والشعب يتلوى من الحر ، والمسؤول محمر الخدين يكاد يتفجر منهما الدم من الراحة والرخاء كعجل أسترالي منعّم .
أنتهاكات ، أنفجارات ، فساد أداري ومالي ، سرقات ، أرتفاع مستوى الجريمة ، أنحراف الشباب ، قتل على الهوية ، خطابات محمومة بالعنف ضد الأنسانية وضد الطوائف والديانات الأخرى ، أقصاء وتهميش للأقليات ، بطالة ، مصادرة للحريات ، تكميم الأفواه وعدم الأعتراف بالرأي الآخر ، عجز في الميزانية ، نقص حاد في الخدمات العامة ، تردي في الأوضاع والخدمات الصحية ، قلة فرص العمل ، أنهيار المؤسسات التعليمية ، قلة الوعي الثقافي ، تلوث البيئة ، أنتشار الأمراض والأوبئة ... إلخ .
أين دور الدولة أذن !!؟؟
وماذا كانت تعمل منذ سنة 2003 ولحد الآن !!؟؟
أذا كانت أبسط مستلزمات الحياة الضرورية لم تستطع توفيرها لهذا الشعب البائس .
الدولة التي لا تستطيع أن توفر كهرباء مستمرة وماء نقي وأمن وطعام ومسكن لائق لشعبها ، هل تستحق أن تسمى دولة !؟
ولمَ هذه المراوغة وأستنزاف الوقت الذي يمرّ من أعمارنا ، إن كنتم عاجزين عن تلبية متطلبات وطموح الشعب العراقي !؟
لماذا لا تعترفون بفشلكم في أدارة الدولة وشؤونها !؟
والى أي حد سوف تستمر تلك المهزلة في الأستخفاف بحقوقنا وكرامتنا وعقولنا وحقنا في العيش الكريم !؟
ومتى يادولة الثعالب سوف تقتنعون بأن أقنعتكم قد سقطت وأنكشفت كل ألاعيبكم وأكاذيبكم ومراوغاتكم !؟
أمتهانكم للشعب وتخليكم عن ألتزاماتكم وعدم وفاءكم بعهودكم قد وضعكم في خانة الثعالب الشريرة الماكرة لا الراعي الصالح الذي تدّعونه .
جعلتم منــّا أمة ساذجة منزوية منعزلة متخلفة تخجل من بقية الأمم المتحضرة ، فوا عجبي عليكم أيها السائسون ، ألا تخجلون من زائر أو ضيف يمر في بلادكم ، وشعبكم لم يزل يستخدم الفوانيس ونحن في الألفية الثالثة !؟
ماذا ستقولون لشعوب العالم التي أحتضنت أبناءكم في أيامهم العصيبة ، ماذا ستقولون لنبيكم ، وأمته ، الدموع تملأ عيونهم لشعورهم بالغربة والذل في أوطانهم !؟
وماذا تقولون يادولة الثعالب لشعب يجهل مصيره معكم !؟