أول ورقة وباسلامة
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 8:15 pm
عين الشمس
أول ورقة وباسلامة
يوم 25 ذي الحجة 1433هـ، كتب أخي العزيز وأستاذي القدير الدكتور الأستاذ عبدالله حسين باسلامة في زاويته وقفة مقالة بعنوان (آخر ورقة)، وهنا أعلق على ما كتب وأختلف معه في الرأي وأذكر أن المهم في الحياة هي أول ورقة وليس آخر ورقة فما ذهب من العام المنصرم قد ذهب نتعلم منه أخطاءنا في ما قصرنا ولكن المهم هو أول ورقة في تقويم العام الجديد، ماذا نعمل منذ أول ورقة إلى آخر ورقة. هذا هو ما يفرق بين الأمم أول ورقة كيف نبدأها ونسير عليها ولا ننظر لما فات ولا لآخر ورقة. فإن الطعام سعادة يوم، والسفر سعادة أسبوع، والزواج سعادة شهر، والمال سعادة سنة، والعمل سعادة العمر كله. لن تسعد بالنوم ولا بالأكل ولا بالشرب ولا بالنكاح، وإنما تسعد بالعمل وهو الذي أوجد للعظماء مكانا تحت الشمس. من تيسرت له القراءة فإنه سعيد لأنه يقطف من حدائق العالم ويطوف على عجائب الدنيا ويطوي الزمان والمكان. أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها، فحياتك من صنع أفكارك، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك. هذه هي أول ورقة وليس آخرها. أنظر لغد ماذا تعمل ولا تنظر للأمس ماذا فاتك من عمل. إذا استغرقت في العمل المثمر بردت أعصابك، وسكنت نفسك، وغمرك فيض من الاطمئنان. السعادة ليست في الحسب ولا النسب ولا الذهب، وإنما في العلم والعمل والأدب وبلوغ الأرب. فأول ورقة هي التي نتمنى أن تكون البداية لأعمالنا المثمرة والمنجزة فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي أول يوم من محرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا الدعاء المعلوم المشهور ثلاث مرات. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية بصوم واستقبل القابلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة). وجدير بموضوع أول ورقة ذكر عادات يعمل بها أهل الصين في أول يوم في السنة، فقبل بداية السنة الجديدة يكون الصيني قد سدد ديونه ويستقبل السنة الجديدة بلا ديون ولا يقترض طوال أول يوم في السنة لأنه لو فعل ذلك فسيظل يقترض طوال السنة، ولا يقتصر ذلك على الفلوس بل يشمل كل شيء وأي شيء. وفي أول ورقة من أول أيام السنة يتعين ألا تخرج العيبة من فم الصيني، بل عليه اختيار ألفاظه ولا يقول إلا أجمل الكلمات التي تثير التفاؤل ولا ينطق بكلمة الموت أو المرض أو حكايات الأشباح ولا يصرخ في هذا اليوم لأنه إذا فعل ذلك فسيظل يصرخ طوال السنة، وعليه أن يتفادى الإشارة إلى الماضي وأن يكون متفائلا سعيدا بمجيء السنة الجديدة.
نحن الآن على طرف قنطرة أخرى مع نهاية كل عام هجري وبداية أول ورقة جديدة، ينبغي لكل منا أن يتدبر في أمره، ويسارع إلى محاسبة نفسه، شرط أن يخرج منها بخطط واقعية وخطوات عملية، يسعى من خلالها إلى إحسان عمله. فما الوقفات التي ينبغي الوقوف عليها مع بداية العام الهجري؟ وكل عام وقراء «عين الشمس» وجريدة عكاظ والمواطنون والمسلمون والجميع بخير وعافية.
أول ورقة وباسلامة
يوم 25 ذي الحجة 1433هـ، كتب أخي العزيز وأستاذي القدير الدكتور الأستاذ عبدالله حسين باسلامة في زاويته وقفة مقالة بعنوان (آخر ورقة)، وهنا أعلق على ما كتب وأختلف معه في الرأي وأذكر أن المهم في الحياة هي أول ورقة وليس آخر ورقة فما ذهب من العام المنصرم قد ذهب نتعلم منه أخطاءنا في ما قصرنا ولكن المهم هو أول ورقة في تقويم العام الجديد، ماذا نعمل منذ أول ورقة إلى آخر ورقة. هذا هو ما يفرق بين الأمم أول ورقة كيف نبدأها ونسير عليها ولا ننظر لما فات ولا لآخر ورقة. فإن الطعام سعادة يوم، والسفر سعادة أسبوع، والزواج سعادة شهر، والمال سعادة سنة، والعمل سعادة العمر كله. لن تسعد بالنوم ولا بالأكل ولا بالشرب ولا بالنكاح، وإنما تسعد بالعمل وهو الذي أوجد للعظماء مكانا تحت الشمس. من تيسرت له القراءة فإنه سعيد لأنه يقطف من حدائق العالم ويطوف على عجائب الدنيا ويطوي الزمان والمكان. أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها، فحياتك من صنع أفكارك، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك. هذه هي أول ورقة وليس آخرها. أنظر لغد ماذا تعمل ولا تنظر للأمس ماذا فاتك من عمل. إذا استغرقت في العمل المثمر بردت أعصابك، وسكنت نفسك، وغمرك فيض من الاطمئنان. السعادة ليست في الحسب ولا النسب ولا الذهب، وإنما في العلم والعمل والأدب وبلوغ الأرب. فأول ورقة هي التي نتمنى أن تكون البداية لأعمالنا المثمرة والمنجزة فقد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي أول يوم من محرم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه ودعا الدعاء المعلوم المشهور ثلاث مرات. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية بصوم واستقبل القابلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة). وجدير بموضوع أول ورقة ذكر عادات يعمل بها أهل الصين في أول يوم في السنة، فقبل بداية السنة الجديدة يكون الصيني قد سدد ديونه ويستقبل السنة الجديدة بلا ديون ولا يقترض طوال أول يوم في السنة لأنه لو فعل ذلك فسيظل يقترض طوال السنة، ولا يقتصر ذلك على الفلوس بل يشمل كل شيء وأي شيء. وفي أول ورقة من أول أيام السنة يتعين ألا تخرج العيبة من فم الصيني، بل عليه اختيار ألفاظه ولا يقول إلا أجمل الكلمات التي تثير التفاؤل ولا ينطق بكلمة الموت أو المرض أو حكايات الأشباح ولا يصرخ في هذا اليوم لأنه إذا فعل ذلك فسيظل يصرخ طوال السنة، وعليه أن يتفادى الإشارة إلى الماضي وأن يكون متفائلا سعيدا بمجيء السنة الجديدة.
نحن الآن على طرف قنطرة أخرى مع نهاية كل عام هجري وبداية أول ورقة جديدة، ينبغي لكل منا أن يتدبر في أمره، ويسارع إلى محاسبة نفسه، شرط أن يخرج منها بخطط واقعية وخطوات عملية، يسعى من خلالها إلى إحسان عمله. فما الوقفات التي ينبغي الوقوف عليها مع بداية العام الهجري؟ وكل عام وقراء «عين الشمس» وجريدة عكاظ والمواطنون والمسلمون والجميع بخير وعافية.