صفحة 1 من 1

شري البرد: أعراضه وعلاجه

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 9:56 pm
بواسطة عبدالعزيزالعياضي101
يعرف شري البرد ب Cold urticaria،أي ما يسمى أيضا بأورتيكاريا البرد، بأنه حالة من الحساسية تجاه البرودة، حيث تؤدي هذه الحساسية إلى إصابة المنطقة التي تعرضت لدرجات الحرارة المنخفضة بالاحمرار والحكة والانتفاخ والطفح الجلدي. لذلك، فعلى مصابي هذا المرض تجنب التعرض لجميع أشكال البرودة قدر الإمكان، سواء أكانت برودة الهواء أو الماء أو الشراب أو غير ذلك.

ويذكر أن السباحة في الماء البارد تعد أكثر أسباب حدوث رد فعل تحسسي خطير شامل للجسد بأكمله لدى مصابي هذا الشكل من التحسس. وتكمن خطورته بأنه قد يؤدي إلى الإغماء أو حتى الوفاة.

أعراضه

على الرغم من أن الأعراض عادة ما تبدأ بالظهور أثناء التعرض للبرودة، إلا أنها غالبا ما تزداد سوءا أثناء إعادة تدفئة العضو أو الأعضاء اللاتي تعرضت لها.

ومن الجدير بالذكر أن معظم أعراض هذا التحسس تظهر عند التعرض لدرجات حرارة تقل عن 4.4 درجة مئوية. كما وأن الأجواء الرطبة والأجواء العاصفة تزيدان من احتمالية الإصابة بهذه الأعراض، والتي تختلف في شدتها من شخص لآخر.

وتتضمن أعراض هذا التحسس ما يلي:

- احمرار المنطقة التي تعرضت للبرودة وظهور الطفح عليها. وعادة ما يستمر هذا الطفح لنحو نصف ساعة.
- انتفاخ اليدين إن قامتا بحمل شيء بارد.
- انتفاخ الشفتين عند تناول شيء بارد.
- انتفاخ اللسان والحلق، ما يعترض عملية التنفس. ويشار إلى أن هذا العرض يعد حالة طارئة توجب حصول المصاب على رعاية طبية فورية كطلب الإسعاف له.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك حالة طارئة أخرى قد تستوجب حصول مصاب هذه الحساسية على الرعاية الطبية الفورية، كطلب الإسعاف، والتي تتضمن أعراضها القشعريرة وتسارع ضربات القلب وانتفاخ الأطراف أو الجذع، فضلا عن الإغماء. وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرض الجسم بأكمله للبرودة. ومن ضمن الأوضاع التي تؤدي إلى ذلك السباحة بالماء البارد.

أسبابه

لم يعرف تحديدا السبب المؤدي إلى الإصابة بهذا الشكل من التحسس، إلا أن البعض، على ما يبدو، يمتلكون خلايا جلدية حساسة بشكل مفرط. وذلك إما لسبب وراثي أو نتيجة للإصابة بمرض آخر. وتتضمن هذه الأمراض الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع السرطان. فضلا عن ذلك، فإن هذا التحسس قد يحدث نتيجة أعراض جانبية لبعض الأدوية.

علاجه

لم يعرف حتى الآن علاج شاف من الحساسية المذكورة، إلا أن هناك العديد من الأدوية التي تعمل على تلطيف أعراضها، منها ما يلي:

- مضادات الهيستامين، وأهمها السايبروهيبتادين، وذلك فضلا عن مجموعة واسعة من الأدوية المضادة للهيستامين التي لا تباع من دون وصفة طبية وأخرى تباع من دونها.
- الدوكسيبين، المعروف تجاريا بالسايلينور. ورغم أن هذا الدواء يستخدم عادة في علاج الاكتئآب والقلق، إلا أنه قد وجد أنه يخفف من أعراض الحساسية المذكورة.
- حقن الإبينيفرين، والتي تستخدم فقط في علاج الأعراض الخطرة لهذه الحساسية. وغالبا ما يتم ذلك في أقسام الطوارئ.

علاوة على ذلك، فإن كان هذا التحسس ناجما عن مرض أو دواء معين، فعندها يجب التخلص أيضا من ذلك السبب، فضلا عن علاج الأعراض التحسسية