- الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 10:37 pm
#58510
..
عدنان محمد شمس الدين المالكي عسكري سوري ولد في دمشق عام 1919
درس عدنان المالكي المرحلة الابتدائية والثانوية في مدارس دمشق واشتهر بتفوقه الدائم وجرأته الأدبية وكان منذ صغره ميالاً للجندية وشديد الشغف بمطالعة سيرة أبطال التاريخ العسكري وبدراسة تاريخ المعارك الحربية الكبرى. وما كاد يتم دراسته الثانوية عام 1937 حتى التحق بالكلية العسكرية في حمص وتخرج منها عام 1939 برتبة مرشح ضابط، ورفع عام 1940 إلى رتبة ملازم ثان، وخدم في الجيش في قطاعات مختلفة حيث كانت تسند إليه مهام تدريب الجنود والرقباء، كما عين مدرباً في الكلية العسكرية.
لم يكن يفتأ المالكي خلال خدمته في الجيش تحت إمرة القيادة الفرنسية من نشر الروح الوطنية بين مرؤوسيه من ضباط وجنود مذكراً إياهم دوماً أن الجيش للوطن، وكان نشاطه الوطني يقلق القادة الفرنسيين وكانت له مواقف مشهورة معهم، فوضع تحت الرقابة الشديدة إلى أن تفاقمت الحوادث بين السوريين والقوات الفرنسية فالتحق بالقوات السورية ومن ثم عين عضواً في لجان تسليم قوات ومعدات الجيش الخاص من قبل الفرنسيين إلى الحكومة السورية.
كان عدنان المالكي في عام 1948 حين نشبت حرب فلسطين آمراً لدورة في الكلية العسكرية فاختصرها والتحق مع عناصر الكلية بالجبهة العسكرية حيث تسلم قيادة سرية مشاة مؤلفة من عناصر احتياطية، فخاض غمار الحرب بشجاعة، وقام خلال معركة (مشمار هايردين) بإمكانيات محدودة باحتلال التل المشرف على تلك المستعمرة اليهودية والذي سمي بعد السيطرة عليه بـ (التل المالكي) وقد أصيب بجرح بليغ في رأسه لم يكد يبرأ منه حتى أسندت له قيادة الفوج الثامن الذي قام هو بتشكيله وتدريبه وساهم بفك الحصار عن جيش الإنقاذ في الجبهة اللبنانية. وعاد إلى قيادته ليلقى ثناءها وتشجيعها.
اجتاز عدنان المالكي بتفوق دورة المدرسة الحربية العليا في فرنسا والتي أهلته شهادتها لحمل لقب ضابط (ركن مجاز)، وبعد الجلاء ساهم مساهمة فعالة في تأسيس الجيش السوري حيث أسس مدرسة صف الضباط، وخرّج أولى دوراتها وكان مديراً لدورات عدة في الكلية العسكرية. اشترك في تنفيذ انقلاب حسني الزعيم في 30 آذار 1949، كما حاول في عهد أديب الشيشكلي أن يقود حركة تمرد، أدت إلى اعتقاله وبقائه في السجن ما يزيد على سبعة أشهر.
بعد عودة الحكم الوطني للبلاد برئاسة هاشم الأتاسي عاد عدنان المالكي إلى الجيش وتسلم منصب معاون رئيس الأركان العامة، وكان يعمل على توظيف الجيش لمصلحة حزب البعث الذي كان يتحالف معه بقوة.
تم اغتيال العقيد المالكي في الملعب البلدي بدمشق يوم 22 أبريل 1955 خلال مباراة لكرة القدم، كان يرعاها بين فريقي الجيش السوري وخفر السواحل اللبناني. وارتكب جريمة القتل رقيب في الجيش السوري يدعى يونس عبد الرحيم كان مكلفاً بحراسة المنصة الرئيسية، اطلق ثلاث رصاصات على المالكي انهاها بطلقه في رأس المالكي. بعد ذلك صوب يونس عبدالرحيم المسدس على رأسه وانتحر، وذلك بناءً على شهادة عبد الكريم النحلاوي وشهادة اللواء جمال حماد في برنامج بلا حدود. تم تحميل الحزب القومي السوري مسؤولية الاغتيال فتمت ملاحقة أعضائه وتصفيتهم.
..
عدنان محمد شمس الدين المالكي عسكري سوري ولد في دمشق عام 1919
درس عدنان المالكي المرحلة الابتدائية والثانوية في مدارس دمشق واشتهر بتفوقه الدائم وجرأته الأدبية وكان منذ صغره ميالاً للجندية وشديد الشغف بمطالعة سيرة أبطال التاريخ العسكري وبدراسة تاريخ المعارك الحربية الكبرى. وما كاد يتم دراسته الثانوية عام 1937 حتى التحق بالكلية العسكرية في حمص وتخرج منها عام 1939 برتبة مرشح ضابط، ورفع عام 1940 إلى رتبة ملازم ثان، وخدم في الجيش في قطاعات مختلفة حيث كانت تسند إليه مهام تدريب الجنود والرقباء، كما عين مدرباً في الكلية العسكرية.
لم يكن يفتأ المالكي خلال خدمته في الجيش تحت إمرة القيادة الفرنسية من نشر الروح الوطنية بين مرؤوسيه من ضباط وجنود مذكراً إياهم دوماً أن الجيش للوطن، وكان نشاطه الوطني يقلق القادة الفرنسيين وكانت له مواقف مشهورة معهم، فوضع تحت الرقابة الشديدة إلى أن تفاقمت الحوادث بين السوريين والقوات الفرنسية فالتحق بالقوات السورية ومن ثم عين عضواً في لجان تسليم قوات ومعدات الجيش الخاص من قبل الفرنسيين إلى الحكومة السورية.
كان عدنان المالكي في عام 1948 حين نشبت حرب فلسطين آمراً لدورة في الكلية العسكرية فاختصرها والتحق مع عناصر الكلية بالجبهة العسكرية حيث تسلم قيادة سرية مشاة مؤلفة من عناصر احتياطية، فخاض غمار الحرب بشجاعة، وقام خلال معركة (مشمار هايردين) بإمكانيات محدودة باحتلال التل المشرف على تلك المستعمرة اليهودية والذي سمي بعد السيطرة عليه بـ (التل المالكي) وقد أصيب بجرح بليغ في رأسه لم يكد يبرأ منه حتى أسندت له قيادة الفوج الثامن الذي قام هو بتشكيله وتدريبه وساهم بفك الحصار عن جيش الإنقاذ في الجبهة اللبنانية. وعاد إلى قيادته ليلقى ثناءها وتشجيعها.
اجتاز عدنان المالكي بتفوق دورة المدرسة الحربية العليا في فرنسا والتي أهلته شهادتها لحمل لقب ضابط (ركن مجاز)، وبعد الجلاء ساهم مساهمة فعالة في تأسيس الجيش السوري حيث أسس مدرسة صف الضباط، وخرّج أولى دوراتها وكان مديراً لدورات عدة في الكلية العسكرية. اشترك في تنفيذ انقلاب حسني الزعيم في 30 آذار 1949، كما حاول في عهد أديب الشيشكلي أن يقود حركة تمرد، أدت إلى اعتقاله وبقائه في السجن ما يزيد على سبعة أشهر.
بعد عودة الحكم الوطني للبلاد برئاسة هاشم الأتاسي عاد عدنان المالكي إلى الجيش وتسلم منصب معاون رئيس الأركان العامة، وكان يعمل على توظيف الجيش لمصلحة حزب البعث الذي كان يتحالف معه بقوة.
تم اغتيال العقيد المالكي في الملعب البلدي بدمشق يوم 22 أبريل 1955 خلال مباراة لكرة القدم، كان يرعاها بين فريقي الجيش السوري وخفر السواحل اللبناني. وارتكب جريمة القتل رقيب في الجيش السوري يدعى يونس عبد الرحيم كان مكلفاً بحراسة المنصة الرئيسية، اطلق ثلاث رصاصات على المالكي انهاها بطلقه في رأس المالكي. بعد ذلك صوب يونس عبدالرحيم المسدس على رأسه وانتحر، وذلك بناءً على شهادة عبد الكريم النحلاوي وشهادة اللواء جمال حماد في برنامج بلا حدود. تم تحميل الحزب القومي السوري مسؤولية الاغتيال فتمت ملاحقة أعضائه وتصفيتهم.
..