صفحة 1 من 1

سوريا على فوهة الجحيم!!

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 10:40 pm
بواسطة علي زايد الزايد
كان على العرب أن يدركوا جيداً منذ أن قامت الثورة في سوريا، أنهم وحدهم القادرون على خلع شوكهم بأيديهم؛ لأنّ ما يحدث في سوريا من قتل وتعذيب وأسر وتدمير هو حرب شعواء تحت أنظار العالم كله، تشنها عصابات نظام الأسد، هذا النظام الذي تحول إلى احتلال يمارس الإجرام بأساليب أبشع مما يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المحتل في فلسطين التاريخية.
كان على العرب أيضاً أن يدركوا أن كثيراً من الدول في العالم تتحرك لعيون المصلحة الصهيونية، والمصلحة الصهيونية الوحيدة هي أن تبقى فلسطين محتلة ، وأن تعمل " إسرائيل" على احتلال بلدان العرب بطرق غير مباشرة، من خلال تشرذم هذه البلدان وإفقارها ونشر الفتن والإجرام فيها؛ لذلك كان تحالف هذا الكيان على سوريا لأكثر من أربعين عاماً من خلال نظام عائلة الأسد في سوريا، قد جاء يومه الإجرامي الحقيقي بالنسبة إلى هذا الكيان، حيث المطلوب من عصابات هذه العائلة في سوريا أن تدمر سوريا، كما دمرت لبنان، والصومال، والجزائر، والعراق، والسودان..إلخ.
لا أريد الدخول في برامج المؤامرة؛ لأنها معروفة ومحسومة، وما يهمنا هو ما يحدث في سوريا، حيث العالم كله يقف عاجزاً إن لم يكن ضد الحراك الشعبي الثوري في سوريا، ومن ثمّ يترك الحبل على غاربه للمجرم بشار الأسد وعصاباته.
عندما كنا نسمع أبواق عصابات النظام أو حزب الله أو إيران أو جيش الصدر… يهددون ويتوعدون الثورة السورية، ويؤكدون استحالة سقوط النظام… لم يكن كلامهم عبثاً أو حرباً إعلامية؛ لأن هؤلاء على استعداد أن يكونوا بجانب إسرائيل وروسيا والصين ودول أخرى كثيرة كأمريكا من تحت المنصات الإعلامية في ممارسة القتل في حياة الشعب العربي السوري ومعيشته ومستقبله، وهم حريصون على أن يجعلوا إجرام عصابات بشار الأسد على طاولات المفاوضات بعضهم مع بعض؛ لتبقى عصابات النظام في المستوى الإجرامي تزداد سطوة في القتل والأسر والتعذيب والتدمير، وكأنّ أرواح أطفال سوريا لم تعد تعني هذا العالم الأعمى؛ ما دام الأمر يتعلق بالعرب، الذين يعتبر الميت منهم في أفضل أحواله بالنسبة للصهاينة في فلسطين و هيمنتهم على العالم العربي.
لم يعد الكلام مجدياً أمام مشاهدة المجازر والإبادة الجماعية على مدار الساعة، التي يمارسها الشبيحة في سوريا ، ولم تعد ثقافة العالم السياسية في التعامل مع كيان أسرة الأسد المجرمة في سوريا مجدياً… ولم تعد أكاذيب حلفاء هذه العائلة المجرمة تنطلي على أكثر الناس غباءً…
المجدي هو أن يقف العرب كلهم لحماية سوريا والسوريين؛ لأن هذه بلادنا، وهي تتعرض لغزو ومؤامرة، وتحالف تقوده إسرائيل وروسيا وإيران تحديداً؛ لأنّ هؤلاء مصلحتهم واحدة في تحويل الوضع في سوريا إلى مجازر ضد المدنيين، وإلى إجهاض للثورة السلمية السورية، وإلى إثارة للطائفية وتفشي العمليات الإجرامية ضد المدنيين.
سوريا على فوهة بركان أجرامي، يمارسه نظام عنصري طائفي، لا تضيره أي أعمال إجرامية يمارسها، مادامت الغاية أن يبقى محتلاً لكراسي الحكم التي ورثها عن آبائه المتآمرين على سوريا والسوريين ومستقبل الأمة العربية؛ خدمةً لأعداء الأمة في الكيان الصهيوني أو في غيره !!