عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة الأطفال بالأكزيما
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 10:52 pm
بقلم
طب وصحة عامة
عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة
الأطفال بالأكزيما
الدكتورة: ايمان حسين شريف
علاج الأكزيما ليس سهلاً. وفي بريطانيا يعاني واحد من كل خمسة أطفال من أكزيما الجلد. ويختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج. وقد تحدث بؤر ملتهبة موزعة عشوائيا في الجلد، ومن المحتمل أن تكون أسوأ مما كانت عليه في أوقات أخرى.
والأكزيماهي أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال. وتعرفها الرابطة الوطنية للعلوم والتربية والتعليم بأنها حكة غير معدية، تحدث عندما يكون هنالك التهاب في الجلد، وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة. والأكزيما شائعة بين الأطفال. ووفقا للرابطة الوطنية للأكزيما هنالك 10 في المائة من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانون من هذا المرض في مرحلة ما في حياتهم، وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل. وتعتقد الجمعية الوطنية البريطانية للأكزيما، أن الأكزيما تصيب ما يصل إلى 1 في كل 5 أطفال، وهي تؤثر على 5 ملايين طفل وبالغ في كل عام.
ويقدر المعهد الوطني للصحة في أميركا أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال الأكزيما، مع تأثر 10 إلى 20 في المائة من الأطفال الرضع بها.
أسباب الأكزيما عند الأطفال
ما زال هناك بحث دقيق عن السبب الأساسي للأكزيما. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال 50 في المائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عاني احد أقاربه من الأكزيما. وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابا بها. ومن غير المعروف سبب الحالة، ولكن يبدو أنها تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي. فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعله وردة الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش. وهناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تهيج الأكزيما وحدوث الحكة: العوامل البيئية مثل التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة مثل البنزين، حبوب اللقاح، أو لعاب الحيوانات أو بعض الأغذية، الفطريات، بعض أنواع الأقمشة، تغيرات الطقس، أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارس، التعرق، بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات، التهابات الجهاز التنفسي العلوي، الإجهاد يمكن أن يزيد بعض الأحيان التهابات الجلد.
ماذا يحدث في الأكزيما؟
المشكلة الرئيسية التي تحدث عند الاصابة بالأكزيما هو أن خلايا الجلد بين طبقتي الجلد والبشرة، التي تستند إليها طبقة الأدمة (خلايا القرنية ـ keratinocytes) يقل تماسكها. ونتيجة لذلك تصبح أكثر عرضة لعوامل خارجية مثل الصابون والمياه وغيرها من المذيبات. فتعمل المذيبات على إذابة بعض الدهون والبروتينات التي عادة ما تشكل حاجزا طبيعيا للجلد. وبمجرد أن يحدث ذلك يمكن أن يلتهب الجلد كرد فعل على أي عامل مهيج، مثل الفرك الخفيف أو الخدش. وهذا يمكن أن يفاقم الأكزيما وتبدأ حلقة من التهيجات، وتتزايد الالتهابات ومن الممكن أن تتدهور، وعادة ما تتطور الحالة لدى الطفل إلى أكزيما.
الأعراض
غالبا ما تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار الجلد، وقد تكون هناك بقع متهيجة جدا على سطح الجلد. والأكزيما هي التي يشار إليها أحيانا باسم "الحكة التي تتحول الى الطفح". فالحكة عندما تخدش يظهر الطفح الجلدي. والأكزيما يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة. أما عند الأطفال والبالغين، فعادة ما تكون في الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين. وعند بعض الناس قد تصبح أكزيما رطبة، وفي حالات أخرى تبدو أكثر تقشرا وجافة ومحمرة. والتخريش المزمن يجعل الجلد سميكا. وإذا اصيب الجلد بالبكتيريا فإن الأكزيما ستبدأ في التقيح (إنتاج صديد) ولكن من المهم جدا، اذا حدث ذلك، أن يعرض الطفل على الطبيب فوراً، فمن المحتمل أن يكون هنالك التهاب.
أنواع الأكزيما عند الأطفال
هناك عدة أنواع من الأكزيما، ولكن الأكثر شيوعا عند الأطفال هما الأكزيما الاستشرائية (atopic dermatitis) والأكزيما التي تحدث بسبب التماس (contact dermatitis).
الأكزيما الاستشرائية:
تحدث عادة مع غيرها من الحساسيات، وكثيرا ما تصيب الأسر التي لديها تاريخ من الإصابة بالربو أو حمى القش أو أحد أنواع الحساسية الأخرى. وفي الغالب تبدأ في سن الرضاعة، وغالبا ما ترتبط بحساسية الطعام. وغالبا ما تظهر خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الأطفال. وجميع الحالات تقريبا تحدث عند بلوغ الطفل خمس سنوات. وهناك شكلان منها: المزمن (الأعراض تستمر لفترات طويلة من الزمن) والعرضي (الأعراض تظهر وتختفي بشكل دوري). ولا تحدث الأكزيما الاستشرائية في منطقة الحفاظة، حيث تساعد الرطوبة على الحؤول دون وقوعها.
أكزيما التماس:
تحدث عند اتصال الجلد المباشر مع مختلف المخرشات أو مسببات الحساسية، بما فيها الصابون والمنظفات، والمطاط، والمعادن، والعطور، وغيرها.
علاجات الأكزيما
أيا كان شكل الأكزيما فالعلاج الرئيسي هو نفسه. فطفلك يحتاج الى استعمال «المطريات» التي ترطب الجلد، عندما يكون هناك احتياج، خاصة الالتهاب في الجلد. فيجب استعمال الستيرويد الموضعي فهو يعطى للطفل لتخفيف الالتهاب. وبما ان جلد الأطفال أرق بكثير من الكبار، فأي علاج للأكزيما عادة ما يكون أكثر اعتدالا وأقل عدوانية لأن الجلد لا يزال حساسا وأكثر عرضة للآثار الجانبية له.
ما هي المطريات؟
المطريات هي غير مرطبات التجميل moisturizer التي يمكن أن تأتي في شكل كريمات ومراهم، ومحاليل أو مواد هلامية. فهي تساعد الجلد على الشعور براحة أكبر وتقلل الحكة، وتحافظ على مرونة ورطوبة البشرة وتمنع تشققها. وعندما تستخدم المطريات يوميا فقد تكون العلاج الوحيد للحفاظ على حالة الأكزيما الخفيفة الى معتدلة وابقائها تحت السيطرة.
الدهون تحتوي على خليط من الدهون والماء وهي خفيفة وباردة على الجلد. وعادة ما يفضل استخدامها خلال اليوم.
المراهم يمكن ان تكون دهنية لكنها فعالة جدا في إبقاء الماء في الجلد، وهي مفيدة للغاية للجلد الجاف والسميك. والمراهم لا ينبغي أن تستخدم في الأكزيما الرطبة.
المستحضرات تحتوي على المزيد من المياه، وقليل من الدهون مقارنة بالكريمات، ولكنها ليست فعالة للترطيب، وعادة تستخدم في مناطق الجسم المشعرة. وتختلف استجابة الاطفال مع مختلف المطريات، لذلك سيتعين على الآباء والأمهات محاولة واختبار الأنواع المختلفة لحين العثور على واحدة مناسبة لطفلهما.
ما هي الستيرويدات الموضعية؟
الستيرويد التي تمسح على الجلد، مفيدة جدا للسيطرة على الأكزيما الجلدية وغيرها من الامراض الجلدية. فالستيرويد هي مجموعة من الهرمونات التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم، تنتجه مجموعة متنوعة من الغدد. وعادة ما تكون هناك العديد من الستيرويدات غير الطبيعية والصناعية. وهي تعمل عن طريق الحد من الالتهاب وتسريع الشفاء، وتقليل الاحمرار، والألم الحاد في الحك. والستيرويدات الموضعية لا بد من استخدامها بانضباط، ويجب أن يحددها ويشرف عليها الطبيب.
دور الوالدين
أكزيما الأطفال قد يكون لها تأثير كبير على الآباء والأمهات، فهم يحاولون فهم الحالة والبحث عن وسيلة لتخفيف الحكة، والخدش والالتهابات التي تصيب طفلهما. وقد يكون من الصعب على الطفل مواجهة الأكزيما، وقد ينزعج أكثر من أثر الحكة والضيق الذي يجعله يفرك المنطقة المتأثرة. وكوالدين نحن بحاجة لمحاولة إيجاد وسيلة للحد من الخدش لدى الطفل، حيث سيؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر على المدى الطويل. والأمر الايجابي هو أن معظم الأبحاث تشير إلى أن الحالة يمكن أن تقل مع الوقت قبل أن يبلغ الطفل سن المراهقة عند 75 في المائة من الأطفال. ولكن حتى ذلك الوقت، فالآباء مطالبون بالصبر والمداومة على العناية بالبشرة باستمرار.
عشرة مقترحات لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الأكزيما
إذا كنت تشعر أن طفلك مصاب بالأكزيما، اطلب من طبيبك العلاج المناسب له حسب عمره وشدة الحالة.
معظم الأطفال الذين يعانون من الأكزيما لديهم مشكلات في النوم، فقد تحصل سخونة الجلد وتزيد من الحكة. ويجب إبقاء غرفة نومهم باردة واستخدام شراشف قطنية وبطانية من القطن الخفيف وتغطية الجلد بطبقة من مرطب قبل وقت النوم بعشرين دقيقة.
تأكد من عدم استخدام الصابون أو السوائل التي تستخدم للحمام لأنها ستزيد حالة طفلك سوءا، وتزيد من جفاف الجلد. وطبقا لبحث أجري أخيرا، يقترح الخبراء غسل الطفل مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن يجب تنظيف اليدين والوجه والمؤخرة يوميا.
استخدام صابون غير معطر لتنظيف الجسم فهو أفضل للجلد الحساس. وحاول تجنب الصابون القاسي الذي يسبب جفاف الجلد.
تأكد من استخدام مرطب، فجفاف الجلد يزيد من خطر العدوى أو التهيج، واسأل الطبيب عن أفضل نوع لإبقاء الجلد ناعما ورطبا.
حاول تعليم طفلك عدم خدش جلده. وواحدة من أكبر المشكلات في أكزيما الأطفال هو أن الأطفال يخدشون الجلد الملتهب مما يسبب جروحا ونزيفا. مثلا إذا رأيت طفلك يخدش حين مشاهدة التلفزيون، حاول تعليمه أن يفعل شيئا آخر من شأنه أن ينسيه حكة الجلد. لنتذكر دائما الثناء على طفلك إذا تجنب الخدش. حاول الحفاظ على أظافر طفلك قصيرة واسمح له بارتداء الملابس القطنية.
ارصد غذاء طفلك فبعض أنواع الأكزيما قد تكون بسبب أنواع معينة من الطعام.
تأكد من جعل ملابس طفلك فضفاضة وباردة.
جرب غسل ملابس طفلك بصابون خال من العطور.
إذا كانت الأكزيما تبدو رطبة جدا وبها صديد أو طفح صغير أصفر، استشر الطبيب علي الفور فقد تكون الأكزيما ملتهبة وتحتاج للعلاج
المراجع
طب وصحة عامة
عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة
الأطفال بالأكزيما
الدكتورة: ايمان حسين شريف
علاج الأكزيما ليس سهلاً. وفي بريطانيا يعاني واحد من كل خمسة أطفال من أكزيما الجلد. ويختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج. وقد تحدث بؤر ملتهبة موزعة عشوائيا في الجلد، ومن المحتمل أن تكون أسوأ مما كانت عليه في أوقات أخرى.
والأكزيماهي أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال. وتعرفها الرابطة الوطنية للعلوم والتربية والتعليم بأنها حكة غير معدية، تحدث عندما يكون هنالك التهاب في الجلد، وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة. والأكزيما شائعة بين الأطفال. ووفقا للرابطة الوطنية للأكزيما هنالك 10 في المائة من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانون من هذا المرض في مرحلة ما في حياتهم، وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل. وتعتقد الجمعية الوطنية البريطانية للأكزيما، أن الأكزيما تصيب ما يصل إلى 1 في كل 5 أطفال، وهي تؤثر على 5 ملايين طفل وبالغ في كل عام.
ويقدر المعهد الوطني للصحة في أميركا أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال الأكزيما، مع تأثر 10 إلى 20 في المائة من الأطفال الرضع بها.
أسباب الأكزيما عند الأطفال
ما زال هناك بحث دقيق عن السبب الأساسي للأكزيما. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال 50 في المائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عاني احد أقاربه من الأكزيما. وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابا بها. ومن غير المعروف سبب الحالة، ولكن يبدو أنها تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي. فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعله وردة الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش. وهناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تهيج الأكزيما وحدوث الحكة: العوامل البيئية مثل التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة مثل البنزين، حبوب اللقاح، أو لعاب الحيوانات أو بعض الأغذية، الفطريات، بعض أنواع الأقمشة، تغيرات الطقس، أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارس، التعرق، بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات، التهابات الجهاز التنفسي العلوي، الإجهاد يمكن أن يزيد بعض الأحيان التهابات الجلد.
ماذا يحدث في الأكزيما؟
المشكلة الرئيسية التي تحدث عند الاصابة بالأكزيما هو أن خلايا الجلد بين طبقتي الجلد والبشرة، التي تستند إليها طبقة الأدمة (خلايا القرنية ـ keratinocytes) يقل تماسكها. ونتيجة لذلك تصبح أكثر عرضة لعوامل خارجية مثل الصابون والمياه وغيرها من المذيبات. فتعمل المذيبات على إذابة بعض الدهون والبروتينات التي عادة ما تشكل حاجزا طبيعيا للجلد. وبمجرد أن يحدث ذلك يمكن أن يلتهب الجلد كرد فعل على أي عامل مهيج، مثل الفرك الخفيف أو الخدش. وهذا يمكن أن يفاقم الأكزيما وتبدأ حلقة من التهيجات، وتتزايد الالتهابات ومن الممكن أن تتدهور، وعادة ما تتطور الحالة لدى الطفل إلى أكزيما.
الأعراض
غالبا ما تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار الجلد، وقد تكون هناك بقع متهيجة جدا على سطح الجلد. والأكزيما هي التي يشار إليها أحيانا باسم "الحكة التي تتحول الى الطفح". فالحكة عندما تخدش يظهر الطفح الجلدي. والأكزيما يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة. أما عند الأطفال والبالغين، فعادة ما تكون في الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين. وعند بعض الناس قد تصبح أكزيما رطبة، وفي حالات أخرى تبدو أكثر تقشرا وجافة ومحمرة. والتخريش المزمن يجعل الجلد سميكا. وإذا اصيب الجلد بالبكتيريا فإن الأكزيما ستبدأ في التقيح (إنتاج صديد) ولكن من المهم جدا، اذا حدث ذلك، أن يعرض الطفل على الطبيب فوراً، فمن المحتمل أن يكون هنالك التهاب.
أنواع الأكزيما عند الأطفال
هناك عدة أنواع من الأكزيما، ولكن الأكثر شيوعا عند الأطفال هما الأكزيما الاستشرائية (atopic dermatitis) والأكزيما التي تحدث بسبب التماس (contact dermatitis).
الأكزيما الاستشرائية:
تحدث عادة مع غيرها من الحساسيات، وكثيرا ما تصيب الأسر التي لديها تاريخ من الإصابة بالربو أو حمى القش أو أحد أنواع الحساسية الأخرى. وفي الغالب تبدأ في سن الرضاعة، وغالبا ما ترتبط بحساسية الطعام. وغالبا ما تظهر خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الأطفال. وجميع الحالات تقريبا تحدث عند بلوغ الطفل خمس سنوات. وهناك شكلان منها: المزمن (الأعراض تستمر لفترات طويلة من الزمن) والعرضي (الأعراض تظهر وتختفي بشكل دوري). ولا تحدث الأكزيما الاستشرائية في منطقة الحفاظة، حيث تساعد الرطوبة على الحؤول دون وقوعها.
أكزيما التماس:
تحدث عند اتصال الجلد المباشر مع مختلف المخرشات أو مسببات الحساسية، بما فيها الصابون والمنظفات، والمطاط، والمعادن، والعطور، وغيرها.
علاجات الأكزيما
أيا كان شكل الأكزيما فالعلاج الرئيسي هو نفسه. فطفلك يحتاج الى استعمال «المطريات» التي ترطب الجلد، عندما يكون هناك احتياج، خاصة الالتهاب في الجلد. فيجب استعمال الستيرويد الموضعي فهو يعطى للطفل لتخفيف الالتهاب. وبما ان جلد الأطفال أرق بكثير من الكبار، فأي علاج للأكزيما عادة ما يكون أكثر اعتدالا وأقل عدوانية لأن الجلد لا يزال حساسا وأكثر عرضة للآثار الجانبية له.
ما هي المطريات؟
المطريات هي غير مرطبات التجميل moisturizer التي يمكن أن تأتي في شكل كريمات ومراهم، ومحاليل أو مواد هلامية. فهي تساعد الجلد على الشعور براحة أكبر وتقلل الحكة، وتحافظ على مرونة ورطوبة البشرة وتمنع تشققها. وعندما تستخدم المطريات يوميا فقد تكون العلاج الوحيد للحفاظ على حالة الأكزيما الخفيفة الى معتدلة وابقائها تحت السيطرة.
الدهون تحتوي على خليط من الدهون والماء وهي خفيفة وباردة على الجلد. وعادة ما يفضل استخدامها خلال اليوم.
المراهم يمكن ان تكون دهنية لكنها فعالة جدا في إبقاء الماء في الجلد، وهي مفيدة للغاية للجلد الجاف والسميك. والمراهم لا ينبغي أن تستخدم في الأكزيما الرطبة.
المستحضرات تحتوي على المزيد من المياه، وقليل من الدهون مقارنة بالكريمات، ولكنها ليست فعالة للترطيب، وعادة تستخدم في مناطق الجسم المشعرة. وتختلف استجابة الاطفال مع مختلف المطريات، لذلك سيتعين على الآباء والأمهات محاولة واختبار الأنواع المختلفة لحين العثور على واحدة مناسبة لطفلهما.
ما هي الستيرويدات الموضعية؟
الستيرويد التي تمسح على الجلد، مفيدة جدا للسيطرة على الأكزيما الجلدية وغيرها من الامراض الجلدية. فالستيرويد هي مجموعة من الهرمونات التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم، تنتجه مجموعة متنوعة من الغدد. وعادة ما تكون هناك العديد من الستيرويدات غير الطبيعية والصناعية. وهي تعمل عن طريق الحد من الالتهاب وتسريع الشفاء، وتقليل الاحمرار، والألم الحاد في الحك. والستيرويدات الموضعية لا بد من استخدامها بانضباط، ويجب أن يحددها ويشرف عليها الطبيب.
دور الوالدين
أكزيما الأطفال قد يكون لها تأثير كبير على الآباء والأمهات، فهم يحاولون فهم الحالة والبحث عن وسيلة لتخفيف الحكة، والخدش والالتهابات التي تصيب طفلهما. وقد يكون من الصعب على الطفل مواجهة الأكزيما، وقد ينزعج أكثر من أثر الحكة والضيق الذي يجعله يفرك المنطقة المتأثرة. وكوالدين نحن بحاجة لمحاولة إيجاد وسيلة للحد من الخدش لدى الطفل، حيث سيؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر على المدى الطويل. والأمر الايجابي هو أن معظم الأبحاث تشير إلى أن الحالة يمكن أن تقل مع الوقت قبل أن يبلغ الطفل سن المراهقة عند 75 في المائة من الأطفال. ولكن حتى ذلك الوقت، فالآباء مطالبون بالصبر والمداومة على العناية بالبشرة باستمرار.
عشرة مقترحات لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الأكزيما
إذا كنت تشعر أن طفلك مصاب بالأكزيما، اطلب من طبيبك العلاج المناسب له حسب عمره وشدة الحالة.
معظم الأطفال الذين يعانون من الأكزيما لديهم مشكلات في النوم، فقد تحصل سخونة الجلد وتزيد من الحكة. ويجب إبقاء غرفة نومهم باردة واستخدام شراشف قطنية وبطانية من القطن الخفيف وتغطية الجلد بطبقة من مرطب قبل وقت النوم بعشرين دقيقة.
تأكد من عدم استخدام الصابون أو السوائل التي تستخدم للحمام لأنها ستزيد حالة طفلك سوءا، وتزيد من جفاف الجلد. وطبقا لبحث أجري أخيرا، يقترح الخبراء غسل الطفل مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن يجب تنظيف اليدين والوجه والمؤخرة يوميا.
استخدام صابون غير معطر لتنظيف الجسم فهو أفضل للجلد الحساس. وحاول تجنب الصابون القاسي الذي يسبب جفاف الجلد.
تأكد من استخدام مرطب، فجفاف الجلد يزيد من خطر العدوى أو التهيج، واسأل الطبيب عن أفضل نوع لإبقاء الجلد ناعما ورطبا.
حاول تعليم طفلك عدم خدش جلده. وواحدة من أكبر المشكلات في أكزيما الأطفال هو أن الأطفال يخدشون الجلد الملتهب مما يسبب جروحا ونزيفا. مثلا إذا رأيت طفلك يخدش حين مشاهدة التلفزيون، حاول تعليمه أن يفعل شيئا آخر من شأنه أن ينسيه حكة الجلد. لنتذكر دائما الثناء على طفلك إذا تجنب الخدش. حاول الحفاظ على أظافر طفلك قصيرة واسمح له بارتداء الملابس القطنية.
ارصد غذاء طفلك فبعض أنواع الأكزيما قد تكون بسبب أنواع معينة من الطعام.
تأكد من جعل ملابس طفلك فضفاضة وباردة.
جرب غسل ملابس طفلك بصابون خال من العطور.
إذا كانت الأكزيما تبدو رطبة جدا وبها صديد أو طفح صغير أصفر، استشر الطبيب علي الفور فقد تكون الأكزيما ملتهبة وتحتاج للعلاج
المراجع