صفحة 1 من 1

"رباعي فاللو" تشوه قلبي يصيب الأطفال

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 11:15 pm
بواسطة عبدالعزيزالعياضي101
بقلممحمد قبراوي





(حوار مع د. جواد أبو حطب الاختصاصي في جراحة القلب
والشرايين، والمحاضر في جامعة دمشق)

أجرى الحوار: محمد قبراوي

لا تقتصر أمراض القلب على البالغين من الذكور والاناث، فحسب، بل تصيب، كذلك الأطفال، وبخاصة الأجنة في بطون أمهاتهم.
وللتعريف بهذا المرض، وكيفية علاجه، التقت "بلسم" في دمشق الدكتور جواد أبو حطب، وأجرت معه الحوار التالي:

بداية دكتور، ما هو رباعي فاللو؟ وماذا تعني كلمة فاللو؟
هو تشوه قلبي ولادي يحصل أثناء تشكل الجنين. أما كلمة رباعي، فتعني أن هناك أربعة تشوهات في القلب هي:
• تضيق في الشريان الرئوي .. أي الذي يأخذ الدم من القلب الى الرئتين كي يؤكسج.
• وجود ثقبة في القلب بين البطينين.
• حدوث ضخامة في البطين الأيمن.
• انزعاج الشريان الأبهري، الذي يأخذ الدم من البطين الأيسر الى كافة أنحاء الجسم باتجاه البطين الأيمن.
أما كلمة "فاللو" فتدل على اسم العالم الذي وصف هذا التشوه.
ما هي المشاكل التي يعاني منها الطفل؟
المشكلة الأساسية هي نقص الدم، الذي يؤكسج في الرئتين. لذلك سوف يعاني الطفل، مع مرور الوقت، من نقص الأكسجة، لذا سوف يصبح لونه أزرقاً، يظهر اولاً في الشفاه والأظافر، وسيكون نموه أقل من أقرانه من نفس العمر. ويمكن أن نلاحظ أن أصابعه، وبخاصة الأظافر زرقاء ومدورة في شكل المضرب.
هل من علاج لهذا المرض؟
نعم، ويكون بإجراء جراحة لتصحيح هذا التشوه. وفي البلاد المتقدمة تجرى في عمر ستة أشهر، أما في بلادنا فتجرى في عمر سنتين. وقد نحتاج لإعطائه بعض الأدوية كي تجرى الجراحة.
هل يمكن اجراء الجراحة؟
غالباً نستطيع أن نجري الاصلاح الجراحي، ولكن في بعض الحالات القلبية، التي يشكو فيها الطفل من اضمحلال شديد في الشريان الرئوي وفرعيه الأيمن والأيسر، نقوم بالجراحة على مرحلتين: الأولى بين الشريان الرئوي والشريان الأبهر، أو تحت الترقوة، حتى نزيد من مقدار الدم الذاهب الى الشريان الرئوي وفروعه، وبالتالي يكبر وينمو، وبذلك نستطيع، بعد عدة شهور، اجراء الاصلاح الجراحي الكامل.
ما نسبة نجاح هذه العملية؟ وما مدى خطورتها؟
نسبة نجاحها في البلدان المتطورة تصل الى 85-95٪، أما في بلدنا فتصل نسبة النجاح الى 75-90٪.
هل يصبح الطفل مثل باقي الأطفال بعد الجراحة ولا يحتاج الى أدوية؟
إذا كانت العملية ناجحة، وأجريت في عمر مبكر، فإنه ينمو كغيره من الأطفال، ويصبح شاباً ان شاء الله ويستطيع أن يدخل المدرسة كغيره من الأطفال، وقد لا يحتاج الى أدوية.
أما من مشاكل قد تحصل بعد الجراحة؟
طبعاً لكل جراحة بعض المشاكل، وهي قليلة ولا تتجاوز 10-15٪، لكننا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن نخبر الأهل قبل الجراحة، لأنها قد تحصل وان كانت قليلة، وهي اصابة الحزمة الناقلة، أي المسؤولة عن تنظيم ضربات القلب، وقد نحتاج لزرع بطارية لتنظيم ضربات القلب، وهذا نادر.
إذا نجحت العملية، هل يعني هذا انه لن يحتاج لجراحة في المستقبل؟
هناك عدد بسيط من الأطفال يعود تضيق الشريان لديهم، ويحتاجون لاجراء جراحة توسعية، أو قد نستطيع توسيعه بالقسطرة دون اجراء جراحة ايضاً. وهذا يحدث عند قلة من الأطفال، وهذا الاجراء غير خطير.