ماذا يعني انسدال الصمام التاجي للقلب؟
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 11:20 pm
بقلم باسل الصفدي
يعرّف انسدال الصمام التاجي بأنه عدم انغلاق الصمام الفاصل بين الأذين الايسر والبطين الأيسر بشكل صحيح، وهو يصيب نحو 2-3٪ من مجموع السكان،وهو متساوٍ في الجنسين. وعند انقباض البطين الأيسر يتدلى الصمام باتجاه الأذين الأيسر، وقد يسبب ذلك في بعض الأحيان عودة الدم الى الأذين الأيسر وهو ما يسمى بقصور الصمام التاجي.
وعند الغالبية العظمى من الناس لا يشكل انسدال الصمام التاجي أي خطورة على الحياة، ولا يتطلب أي علاج.
وعادة لا يشكو المريض من أية أعراض، وقد يشكل اكتشاف وجود هذا المرض مفاجأة له، وعندما تحصل الأعراض غالباً ما يكون سببها عودة الدم الى الأذين الأيسر (قصور تاجي). وتتفاوت الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر، وقد تكون:
عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم).
دوخة.
ضيق نفس عند القيام بمجهود أو أثناء الاستلقاء.
تعب عام.
ألم صدري غير وصفي (لا علاقة له بوجود آفات الشرايين الإكليلية).
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
اذا كنت تشتكي من أحد هذه الأعراض، فعليك مراجعة طبيبك، لأن هناك امراضاً اخرى قد تسبب نفس الأعراض. ولكن زيارة الطبيب وإجراء بعض الفحوص كفيل بتأكيد التشخيص أو نفيه.
وإذا كنت مصاباً بالأساس بانسدال الصمام التاجي، وتفاقمت الأعراض لديك، فعليك زيارة طبيبك بأسرع وقت.
أسباب المرض
عندما يعمل قلبك بشكل سليم، ينغلق الصمام التاجي بشكل تام أثناء انقباض البطين الأيسر، ويمنع عودة الدم إلى الأذين الأيسر. وعند الأشخاص المصابين بانسدال الصمام التاجي تكون وريقات الصمام متسمكة وتنسدل اثناء الانقباض كالمظلة داخل الأذين الايسر.
وقد ينسدل الصمام داخل الأذين الأيسر مع بقاء الانغلاق محكماً تماماً، ما يمنع عودة الدم الى الأذين، أو قد يسبب الانسدال عودة الدم بشكل بسيط جداً. وفي هذه الحال لا يشكو المريض من أية اعراض، أما عندما يعود الدم الى الأذين بشكل متوسط، أو شديد، فيسبب ذلك اعراضاً كضيق النفس.
الاختلاطات
أغلب المصابين بانسدال الصمام التاجي لا يعانون من أي اختلاطات، وغالباً ما تحدث هذه الاختلاطات في متوسط العمر وهي تتضمن:
قصور الصمام التاجي: أكثر اختلاطات انسدال الصمام التاجي حدوثا هو القصور التاجي (عدم انغلاق الصمام) ما يعني عودة جزء من الدم من البطين الأيسر الى الأذين الايسر عبر هذا الصمام.ومما يزيد هذا القصور: ارتفاع التوتر الشرياني، البدانة. وعندما يصبح القصور شديدا يحتاج المريض الى عمل جراحي لإصلاح الصمام أو تبديله قبل تطور الحالة الى قصور القلب.
اضطرابات نظم القلب: اضطرابات نظم القلب قد تحدث في المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، وهي عادة تكون غير خطيرة وتزداد بشكل خاص عند المرضى الذين لديهم قصور شديد.
التهاب الصمام الجرثومي "التهاب الشغاف": يحتوي القلب كما هو معلوم، على اربعة اجواف وأربعة صمامات مغطاة بغشاء رقيق يسمى شغاف القلب، والتهابه (توضع الجراثيم عليه) يسمى التهاب الشغاف، وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض عند المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج قبل بعض الإجراءات السنية أو العمليات الجراحية لوصف المضاد الحيوي المناسب قبل هذه الاجراءات.
الفحوصات المتممة والتشخيص
يمكن للطبيب تشخيص انسدال الصمام التاجي في أي عمر، وذلك من خلال الفحص السريري بالسماعة العادية، حيث يمكن سماع صوت اضافي "تكة"، اضافة لسماع نفخة انقباضية في حال وجود قصور تاجي مرافق. وتتضمن الفحوصات المشخصة الأخرى ما يلي:
التصوير بالأمواج فوق الصوتية "ايكوغرافي": يعتبر التصوير بالأمواج فوق الصوتية من أهم الاختبارات المشخصة لهذا المرض، حيث يمكننا هذا الاختبار من رؤية القلب بشكل كامل، بما فيه الصمامات وحساب نسبة القصور الصمامي في حال وجوده.
الصورة الشعاعية للصدر: وهي وسيلة مساعدة تمكننا من رؤية القلب والرئتين، وكذلك الشرايين الكبيرة التي تخرج من القلب.
تخطيط القلب الكهربائي: وهو فحص سهل يتم من خلاله تسجيل الشحنة الكهربائية المتولدة من القلب اثناء كل ضربة، ويمكننا ذلك من كشف عدم انتظام ضربات القلب الذي قد يرافق هذا المرض.
اختبار الجهد: يمكن لاختبار الجهد أن يفيدنا في التفريق بين الألم الصدري الناجم عن مشكلة في الشرايين الإكليلية والألم الصدري، بسبب انسدال الصمام التاجي. كذلك مدى الجهد الذي يمكن للمريض المصاب بانسدال صمام التاجي مع قصور في الصمام، القيام به.
القثطرة القلبية: قد يحتاج المريض المصاب بانسدال الصمام التاجي، مع قصور شديد في الصمام لإجراء قسطرة إكليلية قبل إجراء العمل الجراحي، وخاصة لمعرفة حالة الشرايين الإكليلية، ولقياس الضغوط داخل أجواف القلب، وخاصة ضغط الشريان الرئوي الذي يؤثر في قرار الجراحة.
وإذا كان لديك انسدال صمام تاجي من دون وجود أعراض، يجب إجراء فحص دوري كل ثلاث الى خمس سنوات، حسب الحالة.
العلاج
اغلب المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، وخاصة المرضى غير العرضيين، لا يحتاجون لأي علاج. أما المرضى العرضيون فيمكن ان يحتاجوا لعلاج دوائي أو جراحي حسب شدة الحالة.
العلاج الدوائي:
هناك العديد من الأدوية المستخدمة، أهمها ما يسمى بحاصرات بيتا لتنظيم ضربات القلب، والوقاية من التسرعات، والأسبرين للوقاية من الجلطات الدماغية، خصوصاً عند الأشخاص الذين لديهم سوابق عائلية.
الجراحة:
اغلب المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي لا يحتاجون لأي تدخل جراحي، عدا المرضى الذين لديهم قصور تاجي شديد، حيث يكون العلاج لديهم جراحياً ويفضل إجراء الجراحة باكراً في حال القصور الشديد قبل أن يتضخم القلب وتضعف قوته لدرجة لا يمكن إجراء العمل الجراحي.
وهناك نوعان من العمل الجراحي لإصلاح القصور التاجي، وتحتاج كلاهما الى عملية قلب مفتوح:
اصلاح الصمام: وهو ما يعني المحافظة على الصمام الطبيعي، وإصلاحه، وهو ما يتم غالباً لدى مرضى انسدال الصمام التاجي.
تبديل الصمام: ونلجأ عادة لتغيير الصمام عند عدم إمكانية الإصلاح، وهناك نوعان من الصمامات الصنعية:
الصمام المعدني: ويتميز بأنه طويل الأمد، ولكنه يحتاج الى علاج بمضادات التخثر "كومادين" مدى الحياة.
الصمام الحيوي أو الحيواني: ويتميز بعدم الحاجة الى تناول مضادات التخثر، وهو مصنوع من أنسجة حيوانية. وغالباً ما يتليف ويتكلس بعد عدة سنوات ويحتاج الى تبديل مرة ثانية.
يعرّف انسدال الصمام التاجي بأنه عدم انغلاق الصمام الفاصل بين الأذين الايسر والبطين الأيسر بشكل صحيح، وهو يصيب نحو 2-3٪ من مجموع السكان،وهو متساوٍ في الجنسين. وعند انقباض البطين الأيسر يتدلى الصمام باتجاه الأذين الأيسر، وقد يسبب ذلك في بعض الأحيان عودة الدم الى الأذين الأيسر وهو ما يسمى بقصور الصمام التاجي.
وعند الغالبية العظمى من الناس لا يشكل انسدال الصمام التاجي أي خطورة على الحياة، ولا يتطلب أي علاج.
وعادة لا يشكو المريض من أية أعراض، وقد يشكل اكتشاف وجود هذا المرض مفاجأة له، وعندما تحصل الأعراض غالباً ما يكون سببها عودة الدم الى الأذين الأيسر (قصور تاجي). وتتفاوت الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر، وقد تكون:
عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم).
دوخة.
ضيق نفس عند القيام بمجهود أو أثناء الاستلقاء.
تعب عام.
ألم صدري غير وصفي (لا علاقة له بوجود آفات الشرايين الإكليلية).
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
اذا كنت تشتكي من أحد هذه الأعراض، فعليك مراجعة طبيبك، لأن هناك امراضاً اخرى قد تسبب نفس الأعراض. ولكن زيارة الطبيب وإجراء بعض الفحوص كفيل بتأكيد التشخيص أو نفيه.
وإذا كنت مصاباً بالأساس بانسدال الصمام التاجي، وتفاقمت الأعراض لديك، فعليك زيارة طبيبك بأسرع وقت.
أسباب المرض
عندما يعمل قلبك بشكل سليم، ينغلق الصمام التاجي بشكل تام أثناء انقباض البطين الأيسر، ويمنع عودة الدم إلى الأذين الأيسر. وعند الأشخاص المصابين بانسدال الصمام التاجي تكون وريقات الصمام متسمكة وتنسدل اثناء الانقباض كالمظلة داخل الأذين الايسر.
وقد ينسدل الصمام داخل الأذين الأيسر مع بقاء الانغلاق محكماً تماماً، ما يمنع عودة الدم الى الأذين، أو قد يسبب الانسدال عودة الدم بشكل بسيط جداً. وفي هذه الحال لا يشكو المريض من أية اعراض، أما عندما يعود الدم الى الأذين بشكل متوسط، أو شديد، فيسبب ذلك اعراضاً كضيق النفس.
الاختلاطات
أغلب المصابين بانسدال الصمام التاجي لا يعانون من أي اختلاطات، وغالباً ما تحدث هذه الاختلاطات في متوسط العمر وهي تتضمن:
قصور الصمام التاجي: أكثر اختلاطات انسدال الصمام التاجي حدوثا هو القصور التاجي (عدم انغلاق الصمام) ما يعني عودة جزء من الدم من البطين الأيسر الى الأذين الايسر عبر هذا الصمام.ومما يزيد هذا القصور: ارتفاع التوتر الشرياني، البدانة. وعندما يصبح القصور شديدا يحتاج المريض الى عمل جراحي لإصلاح الصمام أو تبديله قبل تطور الحالة الى قصور القلب.
اضطرابات نظم القلب: اضطرابات نظم القلب قد تحدث في المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، وهي عادة تكون غير خطيرة وتزداد بشكل خاص عند المرضى الذين لديهم قصور شديد.
التهاب الصمام الجرثومي "التهاب الشغاف": يحتوي القلب كما هو معلوم، على اربعة اجواف وأربعة صمامات مغطاة بغشاء رقيق يسمى شغاف القلب، والتهابه (توضع الجراثيم عليه) يسمى التهاب الشغاف، وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض عند المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج قبل بعض الإجراءات السنية أو العمليات الجراحية لوصف المضاد الحيوي المناسب قبل هذه الاجراءات.
الفحوصات المتممة والتشخيص
يمكن للطبيب تشخيص انسدال الصمام التاجي في أي عمر، وذلك من خلال الفحص السريري بالسماعة العادية، حيث يمكن سماع صوت اضافي "تكة"، اضافة لسماع نفخة انقباضية في حال وجود قصور تاجي مرافق. وتتضمن الفحوصات المشخصة الأخرى ما يلي:
التصوير بالأمواج فوق الصوتية "ايكوغرافي": يعتبر التصوير بالأمواج فوق الصوتية من أهم الاختبارات المشخصة لهذا المرض، حيث يمكننا هذا الاختبار من رؤية القلب بشكل كامل، بما فيه الصمامات وحساب نسبة القصور الصمامي في حال وجوده.
الصورة الشعاعية للصدر: وهي وسيلة مساعدة تمكننا من رؤية القلب والرئتين، وكذلك الشرايين الكبيرة التي تخرج من القلب.
تخطيط القلب الكهربائي: وهو فحص سهل يتم من خلاله تسجيل الشحنة الكهربائية المتولدة من القلب اثناء كل ضربة، ويمكننا ذلك من كشف عدم انتظام ضربات القلب الذي قد يرافق هذا المرض.
اختبار الجهد: يمكن لاختبار الجهد أن يفيدنا في التفريق بين الألم الصدري الناجم عن مشكلة في الشرايين الإكليلية والألم الصدري، بسبب انسدال الصمام التاجي. كذلك مدى الجهد الذي يمكن للمريض المصاب بانسدال صمام التاجي مع قصور في الصمام، القيام به.
القثطرة القلبية: قد يحتاج المريض المصاب بانسدال الصمام التاجي، مع قصور شديد في الصمام لإجراء قسطرة إكليلية قبل إجراء العمل الجراحي، وخاصة لمعرفة حالة الشرايين الإكليلية، ولقياس الضغوط داخل أجواف القلب، وخاصة ضغط الشريان الرئوي الذي يؤثر في قرار الجراحة.
وإذا كان لديك انسدال صمام تاجي من دون وجود أعراض، يجب إجراء فحص دوري كل ثلاث الى خمس سنوات، حسب الحالة.
العلاج
اغلب المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي، وخاصة المرضى غير العرضيين، لا يحتاجون لأي علاج. أما المرضى العرضيون فيمكن ان يحتاجوا لعلاج دوائي أو جراحي حسب شدة الحالة.
العلاج الدوائي:
هناك العديد من الأدوية المستخدمة، أهمها ما يسمى بحاصرات بيتا لتنظيم ضربات القلب، والوقاية من التسرعات، والأسبرين للوقاية من الجلطات الدماغية، خصوصاً عند الأشخاص الذين لديهم سوابق عائلية.
الجراحة:
اغلب المرضى المصابين بانسدال الصمام التاجي لا يحتاجون لأي تدخل جراحي، عدا المرضى الذين لديهم قصور تاجي شديد، حيث يكون العلاج لديهم جراحياً ويفضل إجراء الجراحة باكراً في حال القصور الشديد قبل أن يتضخم القلب وتضعف قوته لدرجة لا يمكن إجراء العمل الجراحي.
وهناك نوعان من العمل الجراحي لإصلاح القصور التاجي، وتحتاج كلاهما الى عملية قلب مفتوح:
اصلاح الصمام: وهو ما يعني المحافظة على الصمام الطبيعي، وإصلاحه، وهو ما يتم غالباً لدى مرضى انسدال الصمام التاجي.
تبديل الصمام: ونلجأ عادة لتغيير الصمام عند عدم إمكانية الإصلاح، وهناك نوعان من الصمامات الصنعية:
الصمام المعدني: ويتميز بأنه طويل الأمد، ولكنه يحتاج الى علاج بمضادات التخثر "كومادين" مدى الحياة.
الصمام الحيوي أو الحيواني: ويتميز بعدم الحاجة الى تناول مضادات التخثر، وهو مصنوع من أنسجة حيوانية. وغالباً ما يتليف ويتكلس بعد عدة سنوات ويحتاج الى تبديل مرة ثانية.