صفحة 1 من 1

الربو

مرسل: الأربعاء ديسمبر 19, 2012 12:15 am
بواسطة خالد مقبل السبيعي3
أعراض وعلامات
أهم الأعراض ضيق التنفس ووجود صعوبة فيه حيث تتيبس المسالك الهوائية وتضيق وتمتلأ بالبصاق(المخاط) ،والسعال ولاسيما بالليل والصفير مع الزفير وكرشة التنفس وسرعته وضيق بالصدر وألم والشعور بضغط عليه. ليس لكل مريض بالربو نفس الأعراض. وقد تكون الأزمة الربوية متوسطة أو شديدة.
أسباب الربو
• قد يكون الربو بسبب عامل وراثي. حيث توجد عدة جينات مورثة تجعل الشخص عرضا للربو والسبب غير معروف حاليا. والأشخاص الذين في تاريخ عائلتهم الإصابة بالربو معرضون للإصابة بالمرض.
• الربو له علاقه مع امراض الحساسيه. بعض الأشخاص لديهم حساسية وراثية لبعض المواد التي تسبب لهم ظهور تفاعلات حساسية. فعندما يتنفسون مواد تسبب الحساسية (allergens) يقوم جهاز المناعة بمكافحتها بشدة ويفرز جزيء كريين مناعي هـ (IgE) الدفاعي الذي يطلق عليه الأجسام المضادة، موادا كيماوية في المسالك التنفسية مما يجعلها تلتهب وتضيق. ويسفر عنها الكحة والصفير (خروشة الصدر) وصعوبة التنفس وظهور نوبة الربو. واستنشاق الكورتيكوستيرويدات تخفف الالتهابات.
• الربو له علاقه مع التدخين.
• الربو له علاقه مع نمط الحياه الغربية.
مشحذات لظهور الأزمة الربوية
هناك مشحذات لظهور الأزمة الربوية من بينها عدوى الجهاز التنفسي بالفيروسات والتهاب الجيوب الأنفبة والتعرض للعدوي بالبرد وممارسة الرياضة والتعرض للمواد المهيجة للرئة كالتدخين ومواد مسببة للحساسية عندما يتنفسها الشخص مع الهواء ومن بين هذه المواد سوسة الغبار ومخلفات الصراصير والحيوانات وحبوب اللقاح والمخلفات الحيوانية كالقطط والتعرض لسوسة الغبار والعفن في المناطق الرطبة وشم العطور والأبخرة والروائح المهيجة للرئتين والتدخين.أو التعرض للقلق أو الضحك أو البكاء، والإجهاد وأداء التمارين الرياضية في الأجواء الباردة أو الطقس السيء أو بسبب تغير درجات الحرارة أو الرطوبة أو الهواء البارد. والفول السوداني وشعر القطط وريش الطيور ودخان السجائر والقش والخشب والدهانات والبويات والمبيدات الحشرية والبيروسولات ومشتقات البترول مثل الثنر والغاز والجازولين والبنزين ومواد التنظيف وأكياس البلاستيك والكيماويات والألوان التي تضاف علي الطعام.والشيكولاتة. وهذه المواد المسببة للحساسية يمكن استنشاقها بالرئة أو امتصاصها بالجلد لتدخل للدم فتسبب الحساسية. ووجد أن زيادة الوزن تزيد معدل الإصابة بالربو. وكثير من مرضى الربو حساسون لبعض الأدوية التي قد تسهم في حدوث الأزمة الربوية. ويمكن تجنبها أوالإحتراس عند تعاطيها. ومن الأدوية المشحذة لحدوث أزمة ربوية:
• الأسبرين والأدوية المخففة للألم والالتهابات التي تسمي بالأدوية الغير إستيرودية ضد الالتهابات كالإيبوبرفين والنابروكسين. وهذه الأدوية تستعمل لتخفيف الآلام وتخفيض الحرارة. وهذه الأدوية بما فيها الأسبرين تحدث أزمات ربوية شديدة ويمكن استعمال الأسيتوأمينو فين (الباراسينامول يأمان لتخفيف الآلام وتخفيض الحرارة.
• حاصرات بيتا: تستعمل هذه الأدوية في علاج ضغط الدم المرتفع وحالات القلب والصداع النصفي والصداع وقطرة العين لعلاج الجلوكوما. لهذا تستعمل هذه الأدوية لدي مرضي الربو بحذر وتستعمل بجرعات قليلة للتجربة وللتأكد من عدم تاثيرها علي الربو.*مثبطات :وهي نوع ثان من الأدوية لعلاج حالات القلب وارتفاع ضغط الدم. وهذه الأدوية يمكن أن تسبب السعال في 10%من. وليس بالضرورة ان يكون السعال ربو لكنه يصدر صفيرا ويسبب الشعور بضيق الصدر. فلو حدث هذا فاستشر الطبيب المعالج.
يمكن ظهور المرض علي أي شخص في أي مرحلة عمرية.
أشكال الربو
الربو مرض مزمن نتيجة التهابات في الشعب الهوائيى بالرئتين. والمريض تنتابه الأزمات الربوية المتكررة والشعور بضيق التنفس وإفراز المخاط بالرئتين والسعال. لهذاالعلاج يتركز في السيطرة علي الالتهابات الشعبية ومنع الأعراض المزمنة كالسعال أو ضيق التنفس بالليل والصباح الباكر أو التعب عند بذل مجهود. ويوجد ثلاثة أشكال رئيسية من الربو هي :
• إعاقة المسالك الهوائية (Airway obstruction): أثناء التنفس العادي تصبح أربطة العضلات حول المسالك الهوائية مسترخية ويمر الهواء بسهولة. لكن مرضي الربو بسبب الحساسية تصبح الأربطة مشدودة لدرجة الهواء يمر بصعوبة في القصبة الهوائية. مما يجعل الشخص يتنفس بصعوبة لقلة وجود الهواء بالرئتين. وعندما تضيق المسالك والقصبات الهوائية يحدث صفير أثناء التنفس وعند مرور الهواء. ولحسن الحظ هذا الضيق يتحسن في حالة الربو عكس مايحدث في حالتي الالتهاب الرئوي والانتفاخ الرئوي.
• الالتهاب: الأشخاص المصابون بالربو تصبح شعبهم الرئوية منتفخة ومحمرة اللون. وهذا سببه التلف الذي يحدثه الربو مع الوقت بالرئتين. وعلاج هذا الالتهاب مفتاح السيطرة علي الربو.
• تهيج المسالك الهوائية (Airways irritability): المسالك الهوائية لدي مرضي الربو نجدها حساسة جدا لبعض المواد المهيجة فتضيق. ومن بين هذه المواد حبوب اللقاح ومخلفات الحيوانات والأبخرة والغبار والدخان. ومرضي الربو تكون شعبهم الهوائية حساسة جدا للمشحذات لظهور الربو والتي تسبب لهم ظهور أعراضه وتسوء الحالة بعد ذلك.
الوقاية من الربو
• تجنب ألياف البوليستر
• تجنب التعرض لسوسة الغبار عند تنظيف السجاجيد والمراتب. لهذا يكون التنظيف للأتربة بالمكنسة الكهروبائية. ويفضل المراتب والمخدات المطاطية التي تغطي بملاءات تمنع دخول الهواء. وتغير بصفة دورية وتغسل بالماء الساخن. ويفضل عدم فرش السجاجيد ولا سيما في حجرة النوم. وتنظيف الأثاث بقطعة مبللة بالماء فقط ولاينفض التراب من فوقه حتي لا يتطاير في الحجرة. ودائما تغسل لعب الصغار بالماء فقط لتنظيفها من التراب. ويمكن تجميدها مرتين إسبوعيا للقضاء علي سوسة التراب. والستائر تكون من البلاستيك ليسهل غسلها بالماء. وتوضع الملابس في أكياس بلاستيك محكمة لمنع تراكم التراب فوقها. * تمنع الصراصير والحشرات والفئران ومخلفاتها. ولا تترك مخلفات الطعام بالمنزل مكشوفة.
• تجنب الأماكن الرطبة والعفنة التي تسبب نمو الفطريات والطفيليات. وتكون الرطوبة من 30 – 50% داخل البيت أو المكتب. لأن الرطوبة تساعد علي نمو الكائنات الدقبقة التي تسبب في وقوع أزمة ربوية. وتستعمل الشفاطات في المطبخ والحمامات. ولاحظ أن الغسالات التي تجفف الملابس تطرد الرطوبة داخل مكان الغسيل والحمامات الساخنة ترفع الرطوبة. لهذا يفضل التهوية وفتح الشبابيك أثناء الطبخ أو الاستحمام أو استعمال أجهزة ماصة الرطوبة.
• تغلق النوافذ في البيت ويدار التكييف وتغطي النوافذ في حجرة النوم بالبيت بعدة طبقات قماش خفيفة لمنع المواد المسببة للحساسية من الدخول.
• تجنب الحجرات التي بها دخان أو طفايات السجائر والأماكن التي بها معطرات الجو أو البيروسولات أو الدهانات أو الورنيش أو مساحيق الغسيل.
• تجنب الخروج للمتنزهات والمراعي أثناء فصل التزهير بالربيع. ويفضل السفر في عربات مكيفة. ولا تفتح نوافذ السيارة أثناء السير حتي في المدن والمناطق المزدحمة وأثناء ارتفاع الرطوبة بالجو.
علاج الربو
بالرغم من عدم وجود علاج ناجح للربو لكن العلاجات المتاحة لها تأثيرها في منع نوبات المرض والسيطرة والقضاء عليها عند وقوعها. والأدوية يتعاطاها المريض بالفم أو الحقن أو في شكل استنشاق لرذاذها من خلال مضخة (بخاخة) بها جرعات الأدوية أو البخاخات التقليدية ليصل الدواء مباشرة داخل الشعب الرئوية. وويوجد نوعان من الأدوية التي تعالج الربو هما:
• موسع قصبي: كالثيوفيلين التي تقلل التقلصات الرئوية وهي تستعمل كثيرا للسيطرة علي النوبة الربوية المفاجئة نتيجة يذل مجهود جسماني رياضي. وتعمل علي مواقع تسمي مستقبلات بيتا التي تتصل بالأربطة العضلية حول القصيبات الهوائية.
• مضاد التهاب: كالكورتيكوستيرويدات التي تتدخل في نشاط وكيماوية الخلاية المناعية وتساعد علي ارتخاء جدران الممرات الهوائية ومنع تقلصات العضلات التي تضييقها بسبب التقلصات الرئوية. ومع الوقت تقلل حساسية الشعب الهوائية للمواد التي تسبب الحساسية الشعبية. والآثار السيئة للإستيرويدات كالكورتيزونات : قد يكون لها آثارها السيئة مع طول الاستعمال. ومن بين هذه الآثار يصفة عامة علي الجسم بعد استعمالها لعدة سنوات ظهور حب الشباب وزيادة الوزن وشعور بالضيق في المعدة ووهن العظام وظهور الساد بالعينين وتقليل معدل نمو الجسم. وقلما تحدث هذه الآثار بعد استعمالها علي المدي القصير للتغلب علي أزمة ربوية. لهذا يفضل استنشاقها مع موسعات الشعب لتقليل آثارها السيئة بشكل ملحوظ.
• العلاج المناعي: علاج خياري للربو الذي سببه الحساسية لبعض المواد بالتعرف عليها من خلال الاختيار الجلدي علي المواد التي تسبب الحساسية. وتحضر أمصال منها لحقنها للمريض لتحسين المناعة لديه ضد هذه المواد التي تسبب له الحساسية الربوية ولاسيما حبوب اللقاح ونفايات الحيوانات والفطريات وسوسة الغبار. وقد بينت الأبحاث أن الأطفال الذين يحقنون بأمصال ضد المادة التي تسبب لهم الحساسية كالغبار ودخان السجائر والعطور وغيرها يتحسنون ولا يتعرضون لأزمات ربوية. لأن 80% من ربو الأطفال و50% من رلو الكبار سببه مواد تسبب لهم الحساسية الربوية.
وللعلاج أثتاء الأزمة:
• تجنب مشحذات الحساسية.
• تناول أدوية مضادة للالتهابات كالكورتيكوستيرويدات التي تقلل إفراز المخاط وتورم الشعب الهوائية لتصبح أقل حساسية لمسببات الحساسية والالتهابات الشعبية. وهذه الأدوية توسع هذه الشعب وتسمح بكميات من الهواء تدخل وتخرج من الرئتين فيتحسن التنفس.
• تناول أدوية موسعة للشعب الرئوية حيث تقوم بتحقيق استرخاء وتوسيع الأربطة حول الشعب الهوائية. مما يحقق دخول وخروج الهواء بكميات ويسهل عملية التنفس ونفث البلغم بالكحة الخفيفة وبسهولة. وأدوية السيطرة علي الربو علي المدي الطويل. وادلت الأبحاث أن مفتاح منع نوبات الالتهاب الشعبي أخذ الأدوية يوميا خلال فترة ممتدة للسيطرة في حالة وجود الربو واعراضه المتكررة. وأهم هذه الأدوية مشتقات الكورتيكوستيرويدات (استنشاق أو بالفم أو الحقن) وهناك أدوية مثبتات خلية سوس الغبار mast cell stabilizers التي تقلل الالتهابات بالشعب الرئوية كدواء Intal and Tilade.أو موسعات الشعب طويلة المفعول كأدوية من نوع beta-agonists long acting. أو الثيوفيلين الذي يستعمل كموسع شعبي مع مضادات الالتهاب لمنع الأعراض الليلية. وحاليا تستعمل الليوكيرينات المعدلة Leukotriene modifiers كبديل للكورتيكوستيرويدات ومثبتات خلية سوس الغبار كدواء (سينجولر). كما يمكن تناول دواء Xolair الذي يقلل تفاعلات الحساسية من المشحذات التي تسبب الربو، وتسبب ضيقا في الشعب الهوائية.
وبمكن تعاطي الأدوية التي توقف اعراض نوبات الربو سريعا كالسعال وضيق الصدر والصفير وكل أعراض ضيق الشعب الهوائية كموسعات الشعب قصيرة المفعول كأدوية من نوع Short acting beta-agonists التي توسع الشعب الهوائية وتخفف من حدة أزمة الربو وتمنع تسبب ممارسة الرياضة في وقوع الأزمة الربوية. حاليا أهم علاجات الالتهابات المسببة للمرض أدوية الكورتيكوستيرويدات ومثبتات خلايا غبار السوس والليكوترينات المعدلة Leukotriene modifiers. فالكورتيكوستيريدات بالاستنشاق تعتبر أكثر العلاجات تأثيرا في تقليل التهاب الشعب الهوائية ومنع إفراز البصاق. فيمكن من خلالها السيطرة علي الربو مع بقاء أعراض قليلة.وتستعمل يوميا لمدة 3 شهور للحصول علي نتيجة طيبة. وقد تزول الأعراض خلال 1- 3 أسابيع. ولها آثار جانبية طفيفة لو أخذت بكميات قليلة. لكن لو أخذت بكميات كبيرة تسبب عدوي فطرية بالفم ويصبح الصوت أجش. فيستعمل في هذه الحالة مضمضة بعد كل إسنتشاق للدواء بالفم لمنع هذه الآثار الجانبية. واستنشاق الدواء الكورتيكوستيرويدات مع الشهيق يمكن أن يتم مع الأطفال والبالغين ويعطي نتائج طيبة بجرعات قليلة للإقلال من عدد نوبات الربو وتقليل موسعات الشعب الهوائية وتقليل الحالات الحرجة ودخول المستشفي. وفي الطواريء يمكن استعمالها كحقن في العضل أو الوريد. ولسوء الحظ كثير من مرضي الربو يفرطون في استعمال هذه الأدوية ولايقصدون استعمالها علي مدي طويل. والبعض يستعملها للتغلب علي أعراض الربو لعدم إمكانهم السيطرة علي الربو أو أنهم لايتعاطون العلاج المناسب