- الأربعاء ديسمبر 19, 2012 11:07 am
#58749
قد عانى العالم الإسلامي كل أنواع الاستعمار، التي يأتي في مقدمتها الاستعمار السياسي، وهو قدرة إحدى الدول على بسط نفوذها على دولة أخرى بدون الاستخدام الفعلي للقوة أو إخضاعها للاحتلال المباشر. كما عانى العالم الإسلامي بشدَّة من نوع آخر من الاستعمار وهو الاستعمار الاقتصادي، ويقع هذا النوع من الاستعمار عن طريق إبرام اتفاقات غير متكافئة بين دولتين يتم بموجبها إعطاء حق احتكار الدولة القوية الغنيَّة لاستغلال الثروات الطبيعية للدولة الفقيرة.
ويعدّ الاستعمار الثقافي أخطر أشكال الاستعمار التي عانى منها العالم الإسلامي في العصر الحديث؛ وكانت صورته القديمة تتمثل في سعي الدول والجماعات المغتصِبة إلى فرض لغتها وثقافتها وتراثها وأيديولوجيتها على الشعوب المستعمرة بالقوة. أما صورته الحديثة بعد استقلال دول العالم الإسلامي، فتتمثل في الغزو الفكري عن طريق الترويج للأفكار العلمانية الغربية، مثل التركيز على مبدأ فصل الدين عن الدولة، أو الترويج للأفكار المادية الماركسية الشرقية.
ولعل السياسات العفوية للدول الإسلامية قد ساعدت ومهّدت الطريق أمام الاستعمار الثقافي؛ وذلك نظرًا لغياب الإستراتيجية الشاملة التي تحدِّد نوعية الأجيال المراد تنشئتها، وابتعاد المناهج الدراسية عن التراث الإسلامي. كما لعبت وسائل الإعلام المختلفة في دول العالم الإسلامي دورًا مماثلاً لا إراديًّا في إبعاد الأجيال عن تراثها وثقافتها؛ إذ أصبحت أداة لنقل الثقافات الأخرى دون الحرص على الانتقاء واختيار ما هو مفيدٌ وبنَّاء.
وقد تبنَّت الدول الاستعمارية الأوربية سياسات عديدة في حربها ضد الإسلام؛ منها قيام القوى الاستعمارية بنشر الدعوات الدينية الهدَّامة كالبهائية والقاديانية، واجتهاد الاستعمار في إثارة النعرات القومية التي نجح الإسلام في القضاء عليها، والعمل على إدخال فكرة العلمانية في العالم الإسلامي، وتشجيع الأقليات في بعض أقطار العالم الإسلامي على تسلُّم السلطة، وتسخير وسائل الإعلام المختلفة والأقلام الغربية أو المستغربة الفكر من الكتاب المحليين للعمل على إيجاد مجتمع مسلم بالاسم فقط.
ويعدّ الاستعمار الثقافي أخطر أشكال الاستعمار التي عانى منها العالم الإسلامي في العصر الحديث؛ وكانت صورته القديمة تتمثل في سعي الدول والجماعات المغتصِبة إلى فرض لغتها وثقافتها وتراثها وأيديولوجيتها على الشعوب المستعمرة بالقوة. أما صورته الحديثة بعد استقلال دول العالم الإسلامي، فتتمثل في الغزو الفكري عن طريق الترويج للأفكار العلمانية الغربية، مثل التركيز على مبدأ فصل الدين عن الدولة، أو الترويج للأفكار المادية الماركسية الشرقية.
ولعل السياسات العفوية للدول الإسلامية قد ساعدت ومهّدت الطريق أمام الاستعمار الثقافي؛ وذلك نظرًا لغياب الإستراتيجية الشاملة التي تحدِّد نوعية الأجيال المراد تنشئتها، وابتعاد المناهج الدراسية عن التراث الإسلامي. كما لعبت وسائل الإعلام المختلفة في دول العالم الإسلامي دورًا مماثلاً لا إراديًّا في إبعاد الأجيال عن تراثها وثقافتها؛ إذ أصبحت أداة لنقل الثقافات الأخرى دون الحرص على الانتقاء واختيار ما هو مفيدٌ وبنَّاء.
وقد تبنَّت الدول الاستعمارية الأوربية سياسات عديدة في حربها ضد الإسلام؛ منها قيام القوى الاستعمارية بنشر الدعوات الدينية الهدَّامة كالبهائية والقاديانية، واجتهاد الاستعمار في إثارة النعرات القومية التي نجح الإسلام في القضاء عليها، والعمل على إدخال فكرة العلمانية في العالم الإسلامي، وتشجيع الأقليات في بعض أقطار العالم الإسلامي على تسلُّم السلطة، وتسخير وسائل الإعلام المختلفة والأقلام الغربية أو المستغربة الفكر من الكتاب المحليين للعمل على إيجاد مجتمع مسلم بالاسم فقط.