منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#58751
العلمين

مدينة العلمين، هي بلدة مصرية تقع عند الكيلو 106 من طريق الأسكندرية - مرسي مطروح، ويبلغ عدد سكانها قرابة 4000 نسمة وهي عاصمة مركز العلمين التابع إداريا لمحافظة مطروح وتتبعها قريتي سيدي عبد الرحمن وتل العيس. كانت قرية صغير غير مشهورة، مزروعة بالنخيل وشجر الزيتون قبل بدايه العمران.

اشتهرت مع الحرب العالمية الثانية 1939 م. حيث دارت علي ارضها أهم معركة بين جيوش المحور بقيادة رومل وجيوش الحلفاء بقيادة مونتجمري، وهي معركة العلمين، حيث مني روميل بالهزيمة.


يوجد بها مدافن ونصب تذكارية تخليدا لذكري ضحايا المعركة من مختلف الجنسيات. كما يوجد بها كنيسة وجامع ومتحف صغير. النصب التذكاري الألماني بها به مقابر جماعية من الجرانيت تضم رفات حوالي 4280 مقاتل ويحتوي علي مسلة فرعونية ولوحة تمثل أحداث الحرب.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9% ... 9%8A%D9%86
-------------------------

معركة العلمين الأول

هي معركة من معارك الحرب العالمية الثانية وقعت قرب قرية العلمين في مصر بين الجيش الثامن البريطاني وبين قوات المحور في الفترة 1 يوليو إلى 26 يوليو 1942، وانتهت بانتصار الجيش الثامن ، وقعت هذه المعركة بعد معركة مرسى مطروح.

الخلفية التاريخية

طوال حملة شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية كانت جزيرة مالطة (التي كانت تحت السيادة البريطانية) تشكل عائقاً أمام وصول الإمدادات إلى قوات المحور في شمال أفريقيا، إذ يغير منها المغاوير على السفن التي تحمل الإمدادات إلى تلك المحور، ولا تتراجع هجمات أولائك المغاوير إلاّ في حالة القصف الجوي المركز لتلك الجزيرة.
في نهاية أبريل 1942 (قبل معركة عين الغزالة) عقد مؤتمر في أوبرسالزبورج Obersalzburg في مقر قيادة الزعيم الألماني أدولف هتلر المسمى وكر الذئب (بالألمانية: Wolfsschanze) حضره هتلر شخصياً إضافة إلى الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني، ورئيس الأركان الإيطالي أوغو كافاليرو، وقائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط ألبرت كسلرنغ، وقام هتلر بإبلاغهم بأن إرفين رومل (قائد قوات المحور في شمال أفريقيا) سيقوم بالهجوم الجديد في برقة بدون أن يحتل مالطة، على أن يتم احتلالها بعد احتلال طبرق.
قام كافاليرو بتحديد الخطوط العامة للحملة المرتقبة في عدة نقاط منها:"لايجب أن تستمر العمليات بعد 20 يونيو [1942]، وبحلول ذلك التاريخ يجب سحب الوحدات الجوية والبحرية المساعدة...يجب أن تستأنف العمليات في الخريف"، وهذا الموقف هو تأكيد لموقف سابق له الذي بينه في رسالة لكسلرنغ بتاريخ 3 مارس 1942 إذ قال:"لا يجب أن يكون هناك أي تقدم على الإطلاق بعد الاستيلاء على طبرق. يجب أن تكون هناك وقفة. طبرق-النيل:مجرد حلم".
بدأ رومل في 26 مايو شن هجومه في برقة الذي عرف باسم معركة عين الغزالة، واجهت قواته صعوبات أثناء المعركة، منها نقص الوقود، كادت أن تفشل هجومه، لكن إصراره وإدارته الجيدة للمعركة مكنه من دحر قوات الجيش الثامن البريطاني، الذي أبقى فرقة من جنوب أفريقيا في طبرق، وتراجع إلى مصر، وربما كان الجميع يتعقد أن حامية طبرق ستصمد إلى يستأنف الجيش الثامن هجومه ويحررها (كما حدث العام الماضي)، أو على الأقل تصمد لوقت طويل نوعاً ما.
لكن طبرق سقطت في يد قوات المحور بعد حصار قصير في 21 يونيو، وقام المشير كسلرنغ بالمجيء جواً إلى أفريقيا لغرض مقابلة رومل وعندما تقابل القائدان احتدم النقاش بينهما، ففي حين كان كسلرنغ مصراً على تطبيق الخطة الأصلية (التوقف بعد احتلال طبرق)، كان رأي رومل وجوب التقدم فوراً قبل أن يعيد البريطانيون تنظيم قواتهم من جديد (ومن ثم الهجوم على ليبيا مرة أخرى)، وكانت وجهة نظر كسلرنغ أن التقدم إلى مصر، مع وجود قاعدة مالطة في يد البريطانيين، لا ينجح إلا بمعاونة سلاح الطيران، ولأن الطيران سينشغل بمعاونة القوات البرية، فلن يستطيع متابعة عملاته ضد مالطة، وبالتالي فإن خطوط إمدادات قوات المحور تصبح مهددة.
لم يصل القائدان إلى نتيجة، وفي النهاية وضع رومل كل من كسلرنغ، وكافاليرو أمام الأمر الواقع وأمر قواته بالتقدم إلى مصر، وكان هتلر يؤيده في ذلك.


معركة مرسى مطروح

في 22 يونيو بدأت قوات رومل التحرك، وفي اليوم التالي كانت قد عبرت الحدود الليبية المصرية.
في يوم 24 يونيو توقفت قوات المحور لوقت قصير بسبب نقص الوقود، ثم تم استئناف التقدم بعد وجود مخزن وقود بريطاني في محطة سكة حديدية، وفي اليوم التالي كان قوات المحور قد وصلت إلى نقطة تقع إلى الغرب من مرسى مطروح بمقدار 30 ميلاً (48 كم).
كان هدف رومل عندما اقترب من مرسى مطروح أن يقوم بعزل حاميتها بحركة التفافية من الصحراء، لكن القائد البريطاني كلود أوكنلك (قائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط) قام بعزل نيل ريتشي (قائد الجيش الثامن منذ نوفمبر 1941، والذي كان يدير العمليات الحربية بشكل مباشر منذ ذلك التاريخ)، وتولى بنفسه قيادة ذلك الجيش، وأصدر أمراً بسحب القوات إلى الشرق، واستطاع بذلك إنقاذ القسم الأكبر من قواته من الوقوع في الأسر.
في 26 يونيو قام الطيران البريطاني بضرب قول إداري لقوات المحور أدّى إلى نقص الوقود لديها وبالتالي إلى إبطاء تقدمها، ثم وصلت إلى نقطة تبعد 16 ميلاً (25 كم) غرب مطروح. وفي نفس اليوم تم تطويقها.
من 26 إلى ليلة 28-29 يونيو دارت معركة كبيرة بين ما تبقى من القوات النيوزيلندية والهندية في مرسى مطروح، واستطاع رومل أن يعلن سقوطها يوم 29 يونيو وأنه لا يبعد سوى 125 ميلاً (200 كم) عن الإسكندرية.
كان سقوط مرسى مطروح انتصاراً كبيراً لرومل، إذ أسر 7,000 جندي، إضافة إلى غنائم كثيرة من التموين والعتاد الحربي.
في 29 يونيو وصلت قوات المحور إلى نقطة تقع إلى الغرب من الضبعة بستة أميال (10 كم)، وفي اليوم التالي اجتازت الضبعة، وقرر رومل ذلك اليوم أن موقع العلمين (112 كم غرب الإسكندرية، و592 كم شرق طبرق) ستتم مهاجمته في الساعة الثالثة من فجر 1 يوليو 1942.
كان أوكنلك قد نشر قواته على مدى 40 ميلاً (64 كم) ما بين قرية العلمين على ساحل البحر، وبين منخفض القطارة الذي لا تستطيع المركبات الآلية عبوره، وبالتالي على رومل أن يقهر جميع هذه القوات ليصل إلى الإسكندرية.

مشاكل الإمدادات

بقدر ما كان ابتعاد قوات المحور عن 592 كم عن طبرق يعتبر نصراً، لكنه في نفس الوقت مثل مشكلة إذ أن عليها أن تقوم بإيصال الإمدادات عبر تلك المسافة، ولأن الطاقة الاستيعابية لميناء طبرق لم تكن كافية، كانت بعض الإمدادات تصل عن طريق بنغازي، التي تبعد حوالي 1050 كم عن الجبهة، مما يتطلب قدراً كبيراً من الوقود لإيصال تلك الإمدادات. في نفس الوقت لم يكن ميناء السويس، ميناء الإمدادات الرئيسي للبريطانيين، يبعد عن الجبهة سوى 215 ميلاً (344 كم).
ظلت قوات رومل تعاني من تلك المشكلة طوال الأشهر الأربعة اللاحقة.

معركة العلمين

على مدى حوالي أربعة أسابيع من شهر يوليو 1942 وقعت مجموعة من المعارك في منطقة العلمين، وسميت مجموع تلك المعارك باسم معركة العلمين الأولى. وقد تمثل السياق العام لتلك المعارك بتركيز قوات الجيش الثامن البريطاني هجومها على الوحدات الإيطالية من قوات مما أدّى إلى انهيار الأخيرة، وكاد يؤدي انهيارها إلى انهيار الجبهة بكاملها لولا التدخل الألماني الذي أوقف هجمات الجيش الثامن بصعوبة.

المعركة الأولى 1-3 يوليو

بدأت قوات المحور هجومها في الساعات الأولى من يوم 1 يوليو، وقد لقيت الفرقة 21 بانزر (التابعة لفيلق أفريقيا مقاومة قوية من وحدات هندية في دير الشين (جنوب العلمين)، وتوقف تقدم هذه الفرقة بسبب حقول الألغام الكبيرة التي واجهتها. ثم استأنفت هذه الفرقة هجومها في وقت لاحق، واستطاعت احتلال الجزء الأكبر من دير الشين في الساعة (16.00) من نفس اليوم.
أما الفرقة الألمانية 90 الخفيفة، فكانت قد بدأت هجومها في الساعة (3.20) من فجر يوم 1 يوليو، ثم توقفت الساعة الساعة (7.00) أمام خط العلمين القوي. ثم استأنفت هجومها في الساعة (16.00) من نفس اليوم، حيث لقيت قصفاً بريطانياً مركزاً، إلى درجة طلبها النجدة من قيادة جيش المحور لعجز مدفعيتها عن فعل أي شيء. وتلقت هذه الفرقة مجموعة قتالية مساندة، لكن القصف البريطاني أجبرها على التوقف مرة أخرى.
في يومي 2 و3 يوليو كان الموقف مشابهاً للقوات الألمانية، حيث كان القصف المركز للجانب البريطاني يجبرها على التوقف.
في 3 يوليو تعرضت فرقة أريتي الإيطالية لهجوم نيوزيلدي أدّى إلى انهيارها، وبالكاد استطاعت القوات الألمانية صد هذا الهجوم.
في ضوء هذه الظروف اضطر رومل إلى إيقاف هجومه عدة أيام.
خلال تلك الأيام (4 إلى 8 يوليو) قام البريطانيون بهجمات محدودة تم صدها بنجاح.

المعركة الثانية 9-17 يوليو

في صباح 9 يوليو هاجمت فرقة البانزر 21، وفرقة ليتوريو الإيطالية قارة العبد التي يحتلها النيوزلنديون، وتمكنوا من احتلالها.
في الساعة (5.00) من صباح يوم 10 يوليو تعرضت فرقة سابراتا الإيطالية إلى هجوم كبير من الجيش الثامن أدّى إلى انهيارها، فاضطر رومل أيضاً إلى إرسال وحدات ألمانية لغرض إنقاذ الموقف كما حدث سابقاً.
تكرر مشهد مشابه عندما هجم الجيش الثامن على فرقة تريستا الإيطالية، مما أدّى إلى انهيار جزء منها، واضطر رومل أيضاً إلى سحب قوات ألمانية لإيقاف الهجوم.
شنت القوات الألمانية هجوماً جديداً يوم 13 يوليو، لكنه فشل أمام قصف عنيف من وحدات أسترالية. ثم استأنف الهجوم الألماني في اليوم التالي، واستمر القتال حتى الليل.
في ليلة 14-15 يوليو هجم الجيش الثامن على على فرقة بريسكا الإيطالية، وتكرر نفس المشهد: انهيار إيطالي، اختراق بريطاني تم صده في النهاية بقوات ألمانية.
في يوم 15 يوليو استولى الجيش البريطاني عل ى دير الشين، وفي اليوم التالي هجم على بقايا فرقة سابراتا الإيطالية، واستولى على كثير من جنودها.
في صباح 17 يوليو هجم الأستراليون على وحدات إيطالية أخرى، واستطاعوا اختراقها وأسر عدد كبير من جنودها، لكن هجومه في المساء على فرقة ترينتو الإيطالية لم يلاقي نفس النجاح إذ تمكنت مدفعية الفرقة من صده.
ساد الهدوء على الجبهة من 18 إلى 21 يوليو.

المعركة الثالثة 21-22 يوليو

في ليلة 21-22 يوليو قام الجيش البريطاني بهجوم جديد حقق نجاحاً في البداية، لكن قوات المحور تمكنت من صده، كما تجدد الهجوم البريطاني حوالي الساعة (8.00) من صباح 22 يوليو، استطاعوا اختراق قوات المحور في دير الشين، لكن حدة الهجوم خفت مع مرور الوقت، ومع تعرض البريطانيين لخسائر في الدبابات بلغت تقريباً 140 دبابة، إلى أن توقف الهجوم.

المعركة الرابعة 26 يوليو

هجمت وحدات أسترالية بمساندة جوية بريطانية في ليلة 26 يوليو على مدق العلمين-أبو دويس، ونجحوا في اختراق قوات المحور بادئ الأمر، لكن قوات المحور صدت الهجوم في النهاية، ثم أجبرت القوات المهاجمة على التراجع.

ما بعد المعركة

تكبد الطرفان في هذه المعركة خسائر كبيرة من الجنود والدبابات، لكن ليس المهم هو الخسائر وإنما ما تحقق من أهداف لكل طرف، فإن فشل أوكنلك في الوقت الحالي في طرد قوات المحور، لكنه نجح في إيقاف زحفهم، وأنقذ بذلك الإسكندرية، وقناة السويس من الوقوع في قبضتهم.
ومع ذلك فإن رأي رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل كان على ما يبدو أن قوات المحور تقدمت أكثر مما يجب، وهو ما يُعتبر فشلاً يستوجب عزل أوكنلك في أغسطس 1942، واستبداله بقائدين جديدين هما هارولد ألكسندر و برنارد مونتغمري.
ساد الجبهة هدوء طوال شهر أغسطس تقريباًُ إلى أن قام رومل بشن هجومه الجديد المعروف باسم معركة علم حلفا في 31 أغسطس 1942. لكن هذا الهجوم فشل، فلم يجد رومل أمامه سوى انتظار هجوم مونتغمري الجديد وهو الهجوم المعروف باسم معركة العلمين الثانية في 23 أكتوبر 1942.

ar.wikipedia.org/wiki/معركة_العلمين_الأولى

---------------------------------------

معركة العلمين الثانية

حرب العلمين أو معركة العلمين الثانية هي المعركة التي وقعت في العلمين التي تبعد 90 كيلو متر عن الإسكندرية وتقع قرب أرض المعركة بلدة العلمين.

معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية والتي كانت بين القوات ألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري في نوفمبر عام 1942. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو النقص الكبير في الوقود بسب اغراق البريطانين لحاملة النفط الإيطالية مما شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. ان هذه المعركة شهدت بدايه الخسائر التي الحقت بالألمان.

الخلفية التاريخية

بعد أن فشل القائد الألماني إرفين رومل في اختراق الخطوط البريطانية في معركة علم حلفا لم يكن أمامه ما يفعله سوى انتظار الهجوم البريطاني التالي على أمل أن يقوم بصده على الأقل. وفي يوم 23 سبتمبر 1942 سافر رومل إلى ألمانيا لتلقي العلاج، تاركاً وراءه غورغ فون شتومه Georg Stumme قائداً لقوات المحور في شمال أفريقيا.
في 24 سبتمبر، أثناء طريق العودة، التقى رومل بالزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني، وشرح له مشاكل الإمدادات في الجبهة، وأنه إن لم تصل الإمدادات إلى المستوى المطلوب فسيضطرون للتخلي عن شمال أفريقيا، إلا أن موسوليني بدا عليه، وفقاً لرومل، عدم تقديره لخطورة الوضع.
بالنسبة للبريطانيين فقد استمروا في تعزيز موقفهم، واستمروا في تلقي الإمدادات من بريطانيا والولايات المتحدة، ولم يكن على هارولد ألكسندر، قائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط، وبرنارد مونتغمري، قائد الجيش الثامن البريطاني، سوى اختيار الوقت الذي يناسبهم للهجوم.

ميزان القوى

إجمالاً كان البريطانيون متفوقين في كل المجالات على قوات المحور، وهو لا يشابه الوضع في معركة عين الغزالة حيث كانت قدرات الطرفين متكافئة. ويمكن استعراض قوات الجانبين في معركة العلمين كما يلي:

195,000 جندي بريطاني وحليف مقابل 104,000 جندي محوري.
1029 دبابة للبريطانيين مقابل 489 للمحور.
2311 مدفع للبريطانيين مقابل 1219 للمحور.
750 طائرة للبريطانيين مقابل 675 للمحور.

إضافة على ذلك كان طريق الإمدادات قصير بالنسبة للبريطانيين، حيث يبعد ميناء الإسكندرية حوالي 110 كم عن الجبهة، ويبعد ميناء السويس حوالي 345 كم عن الجبهة. أما بالنسبة للمحور فإن أقرب ميناء وهو طبرق يبعد أكثر من 590 كم عن الجبهة، كما يبعد ميناء بنغازي أكثر من 1050 كم، ويبعد ميناء طرابلس أكثر من 2100 كم.أضف إلى ذلك أن طريق الإمدادات بالنسبة لقوات المحور يتعرض للغارات من جزيرة مالطة، ومن الفدائيين في الصحراء.

سير المعركة


في الساعة 21.25 من ليل يوم 23 أكتوبر 1942 بدأ البريطانيون الهجوم بقصف مدفعي.
في يوم 24 أكتوبر يتوفى القائد الألماني فون شتومه، ويتولى القائد الألماني ريتر فون توما von Thoma قائد الفيلق الأفريقي مهمة قيادة قوات المحور لحين وصول رومل.
مساء يوم 26 أكتوبر يصل رومل إلى الجبهة بعد رحلة طويلة، ويحاول قدر الإمكان الحفاظ على الجبهة متماسكة.
في ليلة 30-31 أكتوبر تشن الفرقة الأسترالية التاسعة هجوماً ينجح في عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، ويدفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة، وينجح في ذلك في نفس يوم 31 أكتوبر ولكن بخسائر كبيرة.
في المقابل كان مونتغمري يتعرض لضغوط من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل لعجزه عن تحقيق نصر سريع، ومع ذلك أعطى مونتغمري الجنود راحة استمرت 24 ساعة انتهت في ليلة 1-2 نوفمبر.
في تلك الليلة شن مونتغمري هجومه عبر تل العقاقير جنوب سيدي عبد الرحمن، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، وأدرك رومل أن المعركة حسمت نهائياً لصالح البريطانيين. وفي صباح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألماني أدولف هتلر تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكداً أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب.

في 3 نوفمبر وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر ولو لبعض الوقت.

في 4 نوفمبر لم يعد رومل قادراً على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة في الغرب، وكان قد خسر ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر حوالي 200 دبابة، وكان رومل قد التقى يوم 4 نوفمبر بالقائد الألماني ألبرت كسلرنغ، قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط وأكد له صواب رأيه بالانسحاب، وفي هذا اليوم أيضاً فقد رومل الاتصال بفون توما قائد الفيلق الأفريقي، وسرى اعتقاد بأنه قتل، لكنه في الواقع وقع في الأسر.

ما بعد المعركة

في 5 نوفمبر حاول رومل إقامة خط دفاعي في فوكة كتمهيد لانسحابه نحو ليبيا.
في 6 نوفمبر هطول أمطار تعيق التقدم البريطاني تستغلها قوات لمحور في الانسحاب.
في 7 نوفمبر محاولة قوات المحور التوقف في مرسى مطروح. وفي نفس اليوم تصل رسالة من هتلر تحذر رومل باحتمال قيام الحلفاء الغربيين بإنزال ما بين طبرق وبنغازي.
في 8 نوفمبر وصلت برقية من رومل موجهة إلى هتلر تشير إلى ان مخاوف الانزال لا أساس لها، لكنه علم أن الحلفاء قاموا بالإنزال في المغرب والجزائر (عملية الشعلة)، ولذلك قرر رومل أن أفضل ما يفعله في الوقت الحالي هو الانسحاب إلى العقيلة.
المطاردة التي بدأها الجيش الثامن بعد معركة العلمين لقوات المحور من العلمين انتهت تقريباً في مدينة مدنين في تونس بعد أن قطعت القوات المتحاربة حوالي 2300 كم.
كانت حملة تونس هي آخر المعارك الحاسمة في أفريقيا، وهي التي أنهت وجود قوات المحور فيها.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8% ... 9%8A%D8%A9

للإطلاع على صور من المعارك ومعلومات ومصادر أخرى يرجى زيارة الروابط المرفقة في الموضوع.