منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية

المشرف: رجاء الرشيد

By عبدالله الجعوان 3
#58871
فإننا في السياسة الخارجية نتحدث عن السياسية الخارجية الفعالة ونعني بها الرغبة في تحقيق هدف خارجي مقرونة بالقدرة على تحقيق هذا الهدف والدولة تحقق من أهدافها من خلال استخدامها لوسائل مختلفة أهمها: الدبلوماسية, القوات المسلحة, الدعاية, الأدوات الاقتصادية, والاستخبارات العامة. وحيث أن استخدام الاستخبارات العامة كأداة للسياسة الخارجية محصورة بدول معينة هي الدول القوية
1- الدبلوماسية:
يقصد بالدبلوماسية عملية التمثيل والتفاوض التي تجري بين الدول في غمار إدارتها لعلاقاتها الدولية. ويعرفها الخبير الدبلوماسي الأمريكي
((جون كينان)) بأنها ((عملية الاتصال بين الحكومات))
تطور الدبلوماسية ومراحلها:
لقد مرت الدوبوماسية المعاصرة بعدد من مراحل التطور. فهي ظهرت مع ظهور الاتصال بين الجماعات البشرية.
لقد عرفت الدبلوماسية خلال المرحلة الأولى من تطورها ((بالدبلوماسية التقليدية)). ولقد اتسمت بسمات ميزتها عن المرحلة اللاحقة. فلقد كانت محدودة التأثير في السياسة الدولية
وبعد الحرب العالمية الأولى بدأت الدبلوماسية التقليدية تتحول إلى نمط آخر يعرف في الوقت الحاضر ((بالدبلوماسية الحديثة)) أو ((الدبلوماسية الشعبية)). وخلال عملية التحول تلاشت السمات الأساسية للدبلوماسية التقليدية وهي محدودية التأثير في العلاقات الدولية, والسرية وحل محلها سمات جديدة.
مايميز الدبلوماسية الحديثة عن الدبلوماسية التقليدية اتساع نطاق تأثيرها حيث أصبحت الاتصالات الدبلوماسية بين دولتين أو أكثر قد تؤثر سلبا أو إيجابا.
لقد حظيت قضية السرية والعلنية في العمل الدبلوماسي باهتمام خاص في مناقشة الدبلوماسية كوسيلة للسياسة الخارجية. فهناك من يرى إن السرية مطلب ضروري لنجاح الدبلوماسية, إذ أن العلنية في العمل الدبلوماسي تعني كشف السياسات الخارجية والتي معظمها ذا صلة بالأمن القومي.

أنواع الدبلوماسية الحديثة:
أ-دبلوماسية القمة
ويقصد بها المؤتمرات الدبلوماسية التي يعقدها رؤساء الدول فيما بينهم لمناقشة بعض القضايا الدولية أو العلاقات بين الدول المشتركة في لقاء القمة.
ب- دبلوماسية الأزمات
ويقصد بهذا النوع من الدوبلوماسية النشاط الدبلوماسي الذي يوجه لحل أزمة دولية طارئة
ج- دوبلماسية المحالفات
وهي تعني النشاط الدبلوماسي الذي يكرس لإنشاء تحالفات عسكرية أو تكتلات سياسية
البعثة الدبلوماسية:
تتطلب عملية التمثيل والتفاوض التي تجري بين الدول وما يترتب عليها من أعمال فرعية اضطلاع عدد من الأشخاص بمهام محددة, لذا جرت العادة بين الدول أن توفد كل منها مجموعة من الأشخاص للقيام بتلك المهام.

2-القوات المسلحة:
تعتبر القوات المسلحة إحدى الوسائل الأساسية لتنفيذ السياسة الخارجية وإحدى المقومات الأساسية لنجاح الدبلوماسية.
والقوات المسلحة تستخدم في أكثر من مظهر واحد. فبالإضافة إلى استخدامها التقليدي ونعني به الاستخدام الفعلي وقت الحرب للدفاع أو الهجوم, تستخدم القوات المسلحة أيضا وقت السلم للضغط والردع وما يترتب عليهما من رضوخ الإطراف الأخرى وتحقيق المصالح القومية.
وفي حالة الاستخدام الفعلي للقوات المسلحة سواء في حرب دفاعية أو هجومية فان هذا الاستخدام سيأخذ شكل حرب تقليدية (تكتيكية) أو حرب ذرية (إستراتيجية) وفي الحرب التكتيكية تستخدم الأسلحة التقليدية مثل الطائرات الحربية والدبابات والمدافع وغيرها
أما الحرب ألاستراتيجيه فتستخدم فيها الأسلحة الذرية وما يلزمها من أجهزة إرسال إلى الهدف المحدد مثل الطائرات والصواريخ والغواصات الحاملة للأسلحة الذرية والرؤوس النووية.
الاستخدامات المختلفة للقوات ألمسلحه:
أ-كأداة هجوم
واستخدام القوات المسلحة للتوسع والسيطرة سمة من سمات العلاقات الدولية المعاصرة.
ب- كأداة للدفاع
واستخدام القوات المسلحة للدفاع استخدام مشروع حيث أن الدولة مضطرة للدفاع عن أمنها ومصالحها القومية.
ج- كأداة للردع
والردع سياسة معقدة تعني في مفهومها المبسط أن الأسلحة تخزن والجيش يجهز لا بقصد الاستعمال في الهجوم وإنما بقصد إقناع الخصم بأنها ستستخدم فورا لصد أي هجوم جدي يقوم به.

أنواع الحروب:
أ‌- حرب خاطفة:
وهذه الحرب عادة ماتكون ذات طابع هجومي حيث توجه الدولة ضربة خاطفة لمراكز تجمع الجيوش المعادية عن طريق استخدام أسلحتها السريعة والمتحركة.
ب‌- حرب استنزاف: وهي على خلاف الحرب الخاطفة تتميز بطول المدة واختلاف نوعية الأسلحة المستخدمة وتكتيكات القتال.
ج- حربا وقائية:
وهي تعني تدمير قوة الخصم والقضاء عليها قبل أن تنمو في كامل أبعادها.
د- حرب إحباط:
وحرب الإحباط تعني الحرب التي تشنها دولة ما حينما يثبت لها أن خصمها يوشك أن يشن هجوما ضدها.





3-الدعاية:
تعني الدعاية أي محاولة منظمة للتأثير على عقول وعواطف وسلوك جماعة معينة تحقيقا لهدف عام معين. والدعاية تشترك مع الدبلوماسية في أنها نشاط كلامي بالدرجة الأولى, غير أنها تختلف عن الدبلوماسية في أنها توجه إلى شعوب الدول الأخرى لا إلى حكومتها. ولقد عرفت الدعاية بأسماء مختلفة حيث سميت عند الانجليز(بالحرب السياسية) وعند الألمان ( بالحرب الثقافية) وعند الامريكين (بالحرب النفسية)
ولكي تكون الدعاية ناجحة يجب أن يتوفر بعاد عدد من الشروط الأساسية. فيجب أن تتسم أولا بالبساطة في العرض حتى يمكن فهمها بدون جهد من قبل القارئ والمستمع العادي حيث أن التعقيد عامل من عوامل الملل.
كما يجب أن تتسم الدعاية بالقدرة على جذب انتباه القارئ أو المستمع وإثارة اهتمامه. وكلما كانت الدعاية مرتبطة بالواقع الذي تعيشه الجماهير كلما قوى جذبها للانتباه, ذلك أن الجماهير دائما معنية بواقعها.
والدعاية لكي تكون مقبولة يجب أن تكون إلى حد مامعقولة. أي أن المادة الدعائية يجب إن لا تخلو من الصحة. ذلك أن الكذبة المطلقة ليس من السهل بيعها للجماهير.
وحتى تحقق الدعاية التأثير المنشود في عقول وعواطف وسلوك الجماهير يجب إن تكون المادة الدعائية متفقة في المضمون ، ذلك أن التناقض في المضمون يؤدي إلى التشكيك في المادة الدعائية .
ولترسيخ المادالدعائية: في أذهان الجماهير المخاطبة لا بد من تكرارها بحيث تظهر للجمهور المخاطب وكأنها حقيقة مسلم بتا.



الإستراتيجية الدعائية :
يمكن أن نميز الموضوعية:ن الإستراتيجيات. الإستراتيجية الموضوعية أو إستراتيجية الحقيقة وإستراتيجية الكذبة الكبرى
الإستراتيجية الموضوعية : تعني تقديم المادة الإعلامية للمستمع أو القارئ بشكل إخباري يراعي فيه أكبر قدر من الدقة والموضوعية ومن ثم يترك له مهمة استنتاج مغزى أو دلالة الخبر الإعلامي .
إستراتيجية الكذبة الكبرى :
فهي تعني تحريف أو تشويه المادة الإعلامية من أجل التلاالدعاية. العام الموجه نحو الدعاية .
4- الأدوات الاقتصادية:
احتلت الأدوات الاقتصادية كوسيلة للسياسة الخارجية مكانه هامة في العلاقات الدولية المعاصرة . وهذه الأهمية للأدوات الاقتصادية جاءت من عاملين :
الأول هو الرفاهية الاقتصادية لشعوب المجتمع الدولي مكانة بارزة في سلم أوليات الأهداف القومية للحكومات المعاصرة .
الثاني، فهو زيادة الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين الدول وما ترتب على هذا الاعتماد من زيادة في أهمية وأولوية الأدوات الاقتصادية كوسيلة للسياسة الخارجية.