صفحة 1 من 1

الجنرال انطون دينيكين احد زعماء الحركة البيضاء في روسيا

مرسل: الجمعة ديسمبر 21, 2012 11:48 pm
بواسطة زياد المهنا
انطون دينيكين جنرال روسي وبطل الحربين الروسية -اليابانية والعالمية الاولى واحد زعماء الحركة البيضاء إبان الحرب الاهلية في روسيا.
ولد انطون دينيكين في 4 ديسمبر/كانون الاول عام 1872 في عائلة ضابط روسي في ضواحي مدينة وارشو ببولندا. وشارك ابوه في حملتي القرم ( 1854 -1856 ) وبولندا (عام 1863). اما امه البولندية الاصل فتنتمي الى مالكي العقارات البولنديين الصغار. واتقن الصبي انطون منذ طفولته اللغتين الروسية والبولندية.



تخرج دينيكين عام 1892 من كلية كييف الحربية، ثم انهى عام 1899 اكاديمية الاركان العامة الروسية.
شارك انطون دينيكين في الحرب الروسية اليابانية (عام 1905) وشغل منصب رئيس اركان فرقة بايكال والاورال التي اشتهرت بعملياتها الجريئة في مؤخرة العدو ومنح وسامي القديس ستانيسلاف والقديسة آنا.
تولى انطون دينيكين ابان الحرب العالمية الاولى قيادة الجيش الجنوبي. وتمت ترقيته عام 1916 الى رتبة فريق كما منح وسام القديس جورجيوس من الدرجتين الرابعة والثالثة.
بعد قيام ثورة فبراير في روسيا شارك في محاولة الانقلاب على الحكومة المؤقتة والتي دبرها الجنرال كورنيلوف. وتم اعتقاله على اثر فشل الانقلاب، فهرب من السجن الى جنوب روسيا ليشكل هناك الجيش الابيض او بالاحرى جيش المتطوعين.بعد وفاة الجنرال لافر كورنيلوف تولى دينيكين قيادة جيش المتطوعين.
في صيف عام 1919 انتقل مركز الصراع المسلح في الحرب الاهلية بين الجيشين الاحمر والابيض الى جنوب روسيا حيث دحر جيش المتطوعين بقيادة دينيكين قوات الحرس الاحمر وحرر من البلاشفة مدن تساريتسين وخاركوف ويكاترينوسلافل وشبه جزيرة القرم. وبلغ تعداد جيش دينيكين 100 الف فرد. واصدر دينيكين في جيشه ارشادات مفادها التوجه نحو موسكو والاطاحة بالحكم البلشفي في اسرع وقت ( المزيد من التفاصيل عن الحرب الاهلية في روسيا على موقعنا).
لكن البلاشفة اعلنوا التعبئة العامة وتمكنوا من تجنيد 180 الف جندي في الجبهة الجنوبية، مما ادى الى تباطؤ وتائر هجوم قوات

دينيكين. وشهد شهر سبتمبر/ايلول نجاحات كبرى للجيش الابيض الذي استولى على كييف وفورونيج واوريول وكورسك وصار يهدد مدينة تولا بصفتها ترسانة رئيسية للبلاشفة . وبلغ الصراع المسلح بين الحمر والبيض ذروته في منتصف اكتوبر/تشرين الثاني عام 1919 حين انتقل الجيش الاحمر الى الهجوم المضاد على طول الجبهة الجنوبية بعد دعمه بالقوات القادمة من الجبهة الشرقية المحاربة لكولتشاك.
في ابريل/نيسان مني جيش دينيكين بالهزيمة في منطقة كوبان واضطرت قواته الى الجلاء الى شبه جزيرة القرم. اما الجنرال انطون دينيكين الذي كان عليه بعد اعدام كولتشاك على ايدي البلاشفة ان يتولى قيادة القوات البيضاء في روسيا فسلم القيادة الى الجنرال فرانغل وغادر روسيا

متوجها الى بريطانيا عن طريق القسطنطينية (اسطنبول).
وعزا دينيكين هزيمته في الحرب الاهلية مع النظام البلشفي الى عدم تلقيه الدعم الكافي لمواجهة الجيش الاحمر من الحلفاء. وكتب في مذكراته "قصة الفتنة الروسية" التي صدرت عام 1925 في الغرب ان موقفه المدافع عن وحدة الاراضي الروسية عام 1919 منعه من تلقى معونات جسيمة من الحلفاء (بريطانيا و فرنسا والولايات المتحدة) التي راهنت على تقسيم روسيا الى دويلات.
بقي انطون دينيكين طول حياته في المهجر وطنيا روسيا. رفض ابان الحرب العالمية الثانية اقتراحات النازيين الذين حاولوا اقامة علاقات معه ليترأس الحركة الروسية المضادة للدولة السوفيتية.
بعد انتهاء الحرب العالمية هاجر دينيكين الى الولايات المتحدة حيث توفي في 8 اغسطس/آب 1947 في ولاية ميشيغان.


في 3 اكتوبر/ تشرين الاول عام 2005 تم نقل رفات انطون دينيكين وزوجته والفيلسوف الروسي المعروف إيفان ايلين وزوجته الى موسكو حيث دفنت في مقبرة دير دونسكوي.