اهم انجازات الشيخ زايد ال نهيان
مرسل: السبت ديسمبر 22, 2012 8:35 am
تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين. فوضع خطة دقيقة لاستثمار إمكانات المدينة وعمل بدأب على تحقيق تلك الخطة.
وبفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم "المدرسة النهيانية" كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبي ليجسد الشيخ زايد ما كان يحلم به إلى حقيقة واقعة. ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التعرف على العالم الخارجي في أول زيارة له إلى بريطانيا عام 1953 ومنها إلى دول أخرى كأميركا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وإيران.
ومضى زايد على طريق الإصلاح فلم يترك ميدانا دون أن يطرقه حتى عرف بأنه "رجل الإصلاح الكبير". وكانت كل تلك الإصلاحات والانجازات تبشر بأن زايد هو الرجل الموعود لحكم إمارة أبوظبي.
في السادس من أغسطس 1966 تولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي فوضع برنامجاً ضخماً لعملية الانماء وبدأ بدفع ابناء شعبه للمساهمة بكل طاقاتهم في هذه العملية، كما دعا الكفاءات الأجنبية لدعم هذه المسيرة بالخبرات. ولم تمض أيام على تسلمه الحكم حتى أعلن زايد عن إقامة حكومة رسمية ذات إدارات ودوائر وأسند إليها المهام اللازمة لتسيير الدولة.
وكانت الأولويات إقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية وإنشاء ميناء ومطار وشق الطرقات وبناء جسر يربط بين أبوظبي واليابسة. وانقلبت أبوظبي التي كانت نائمة في أحضان الرمال قبل أن يأتي زايد إلى أكبر ورشة عمل في كل اتجاه. وأصبح هدير الآلات في كل مكان وانتقل الآلاف من الأكواخ إلى البيوت الصحية النظيفة وامتدت الطرق الحديثة فوق رمال الصحراء ودخلت المياه العذبة والكهرباء إلى كل بيت وانتقل التعليم من نظام الكتاتيب إلى المدارس العصرية وانتشرت المدارس على اختلاف مراحلها في كل بقعة من البلاد وفتحت عشرات الفصول الجديدة لمحو أمية من فاتهم قطار التعليم وبدأت العيادات في تقديم خدماتها الطبية للبدو في الصحراء بعد أن حرموا من الرعاية الصحية طويلا ونجحت المسيرة في تعويض قرون من التخلف والجمود. يقول زايد: "إن عملية التنمية والبناء والتطوير لاتعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة"
مع إيمانه بأن كل هذه المشاريع تحتاج إلى تضحيات كبيرة إلا أن زايد كان على يقين بضرورة تطوير المستوى الحياتي والمعيشي للفرد. وغير بعيد عن اهتمامه بتسريع دوران عجلة التنمية فقد أولى صاحب السمو الشيخ زايد اهتماماً خاصاً بالبيئة فأنفق مبالغ طائلة على عملية تشجير مدينة العين وإمارة أبوظبي.
تتابعت العملية بعد قيام الاتحاد الى سائر إمارات البلاد ليصل عدد الأشجار المزروعة في الدولة إلى نحو 41 مليون شجرة خلال العقود الثلاثة الماضية، فقد حلم زايد منذ القدم بتحويل الصحراء إلى واحة خضراء تقلل من قسوة المناخ فكان له ما أراد بفضل عمله الدؤوب ورؤيته البعيدة. وفي هذا السياق أوجد زايد محمية طبيعية نادرة وفريدة من نوعها في جزيرة بني ياس.
الجدير ذكره أن بناء الموارد البشرية والبنية التحتية والاهتمام بالبيئة لم تكن هي الانجازات الوحيدة التي قام بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الستينيات فقد نذر نفسه للتعاون مع جيرانه من القبائل والإمارات لأنه أيقن أن التطور الذي تشهده أبوظبي لن يتوقف عند حدودها وفي هذا الإطار كان لقاؤه مع حاكم دبي حينها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لحل نزاع طويل على الحدود بين أبوظبي ودبي وجاء بعد ذلك توقيع اتفاقيات مماثلة مع كل من عمان وقطر.
كذلك أولى الشيخ زايد مشاريع المياه والطاقة أهمية بالغة لإيمانه بأن توفيرها يسهم في دفع عجلة النمو الصناعي والزراعي قدما في البلاد. وعليه فقد امتدت شبكات المياه والكهرباء في أنحاء الدولة لتؤمن احتياجات المواطنين من المياه العذبة وتفي بالاحتياجات الزراعية وتشير إحصائيات وزارة المياه والكهرباء الى أن إجمالي استهلاك المياه يوميا وصل الى ما بين 250 مليون جالون يوميا و 300 مليون جالون. والجدير ذكره هنا أن مشروع الربط الكهربائي الموحد بين إمارات الدولة ساهم في سد احتياجات الامارات كافة من الطاقة وأصبح يوجد في دولة الإمارات اليوم واحدة من أكبر الشبكات الكهربائية وأكثرها تطورا في المنطقة.
وعلى الصعيد الصناعي شهدت الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة رحمه الله نهضة صناعية كبيرة فأقيمت المناطق الصناعية والمؤسسات المشرفة على إدارة الشؤون الصناعية بالدولة واستثمرت مبالغ كبيرة في عملية النهوض بالصناعة الوطنية لتأمين مصادر بديلة للدخل. أما هذه المبالغ فقد وصلت في العام 1995 الى نحو 13,7 مليار درهم. ولا بد من الوقوف هنا عند النهضة التي شهدتها صناعة المشتقات البترولية مستفيدة من ثورة اكتشاف النفط في البلاد. وتوضح وزارة المالية والصناعة من خلال إحصائياتها أن إجمالي عدد المنشآت الصناعية في الدولة بلغ في العام 2003 نحو 2795 شركة ومصنعا. كما شهدت أعمال البنية التحتية نهضة حقيقية شقت خلالها الطرقات وشيدت الجسور لتصل أواصر البلاد ويبلع إجمالي طول شبكة الطرقات في الدولة اليوم الي ما يناهز السبعة آلاف كيلومتر من الطرق السريعة المعبدة.
وإذا كانت باكورة المدارس "المدرسة النهيانية" قد افتتحت في العام 1959 في العين فالكل يعرف أن زايد اهتم بالعلم أكثر من أي شيء آخر وأصر على تسليح أبنائه بالعلم والمعرفة بالدرجة الأولى وفي هذا السياق أثمرت جهوده إيجابا في رفع عدد المدارس والجامعات بالدولة فوصل عدد المدارس الى نحو ألف مدرسة تضم ما لا يقل عن نصف مليون طالب في مختلف المراحل التعليمية، ووصل عدد المدرسين الى نحو 42 ألف مدرس أي ما نسبته مدرس لكل 12 طالبا. في حين بلغ عدد الطلاب في المراحل الجامعية والمعاهد العليا ما يقارب 20 ألف طالب.
وعلى الصعيد الطبي تبرز الإنجازات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال ارتفاع عدد المؤسسات الطبية العاملة بالدولة من مستشفيات حكومية وخاصة ومراكز صحية حكومية وصيدليات تؤمن الرعاية الصحية للموطنين والمقيمين على أرض الإمارات. وقد بلغ عدد المستشفيات الحكومية نحو 40 تتسع لما يزيد على 4500 سرير. "إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على الماضي وقسوة ظروفه" تلك مقولة اختصر بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة العمل في سبيل رفع شأن دولة الإمارات وشعبها.
وبفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم "المدرسة النهيانية" كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبي ليجسد الشيخ زايد ما كان يحلم به إلى حقيقة واقعة. ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التعرف على العالم الخارجي في أول زيارة له إلى بريطانيا عام 1953 ومنها إلى دول أخرى كأميركا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وإيران.
ومضى زايد على طريق الإصلاح فلم يترك ميدانا دون أن يطرقه حتى عرف بأنه "رجل الإصلاح الكبير". وكانت كل تلك الإصلاحات والانجازات تبشر بأن زايد هو الرجل الموعود لحكم إمارة أبوظبي.
في السادس من أغسطس 1966 تولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي فوضع برنامجاً ضخماً لعملية الانماء وبدأ بدفع ابناء شعبه للمساهمة بكل طاقاتهم في هذه العملية، كما دعا الكفاءات الأجنبية لدعم هذه المسيرة بالخبرات. ولم تمض أيام على تسلمه الحكم حتى أعلن زايد عن إقامة حكومة رسمية ذات إدارات ودوائر وأسند إليها المهام اللازمة لتسيير الدولة.
وكانت الأولويات إقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية وإنشاء ميناء ومطار وشق الطرقات وبناء جسر يربط بين أبوظبي واليابسة. وانقلبت أبوظبي التي كانت نائمة في أحضان الرمال قبل أن يأتي زايد إلى أكبر ورشة عمل في كل اتجاه. وأصبح هدير الآلات في كل مكان وانتقل الآلاف من الأكواخ إلى البيوت الصحية النظيفة وامتدت الطرق الحديثة فوق رمال الصحراء ودخلت المياه العذبة والكهرباء إلى كل بيت وانتقل التعليم من نظام الكتاتيب إلى المدارس العصرية وانتشرت المدارس على اختلاف مراحلها في كل بقعة من البلاد وفتحت عشرات الفصول الجديدة لمحو أمية من فاتهم قطار التعليم وبدأت العيادات في تقديم خدماتها الطبية للبدو في الصحراء بعد أن حرموا من الرعاية الصحية طويلا ونجحت المسيرة في تعويض قرون من التخلف والجمود. يقول زايد: "إن عملية التنمية والبناء والتطوير لاتعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة"
مع إيمانه بأن كل هذه المشاريع تحتاج إلى تضحيات كبيرة إلا أن زايد كان على يقين بضرورة تطوير المستوى الحياتي والمعيشي للفرد. وغير بعيد عن اهتمامه بتسريع دوران عجلة التنمية فقد أولى صاحب السمو الشيخ زايد اهتماماً خاصاً بالبيئة فأنفق مبالغ طائلة على عملية تشجير مدينة العين وإمارة أبوظبي.
تتابعت العملية بعد قيام الاتحاد الى سائر إمارات البلاد ليصل عدد الأشجار المزروعة في الدولة إلى نحو 41 مليون شجرة خلال العقود الثلاثة الماضية، فقد حلم زايد منذ القدم بتحويل الصحراء إلى واحة خضراء تقلل من قسوة المناخ فكان له ما أراد بفضل عمله الدؤوب ورؤيته البعيدة. وفي هذا السياق أوجد زايد محمية طبيعية نادرة وفريدة من نوعها في جزيرة بني ياس.
الجدير ذكره أن بناء الموارد البشرية والبنية التحتية والاهتمام بالبيئة لم تكن هي الانجازات الوحيدة التي قام بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الستينيات فقد نذر نفسه للتعاون مع جيرانه من القبائل والإمارات لأنه أيقن أن التطور الذي تشهده أبوظبي لن يتوقف عند حدودها وفي هذا الإطار كان لقاؤه مع حاكم دبي حينها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لحل نزاع طويل على الحدود بين أبوظبي ودبي وجاء بعد ذلك توقيع اتفاقيات مماثلة مع كل من عمان وقطر.
كذلك أولى الشيخ زايد مشاريع المياه والطاقة أهمية بالغة لإيمانه بأن توفيرها يسهم في دفع عجلة النمو الصناعي والزراعي قدما في البلاد. وعليه فقد امتدت شبكات المياه والكهرباء في أنحاء الدولة لتؤمن احتياجات المواطنين من المياه العذبة وتفي بالاحتياجات الزراعية وتشير إحصائيات وزارة المياه والكهرباء الى أن إجمالي استهلاك المياه يوميا وصل الى ما بين 250 مليون جالون يوميا و 300 مليون جالون. والجدير ذكره هنا أن مشروع الربط الكهربائي الموحد بين إمارات الدولة ساهم في سد احتياجات الامارات كافة من الطاقة وأصبح يوجد في دولة الإمارات اليوم واحدة من أكبر الشبكات الكهربائية وأكثرها تطورا في المنطقة.
وعلى الصعيد الصناعي شهدت الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة رحمه الله نهضة صناعية كبيرة فأقيمت المناطق الصناعية والمؤسسات المشرفة على إدارة الشؤون الصناعية بالدولة واستثمرت مبالغ كبيرة في عملية النهوض بالصناعة الوطنية لتأمين مصادر بديلة للدخل. أما هذه المبالغ فقد وصلت في العام 1995 الى نحو 13,7 مليار درهم. ولا بد من الوقوف هنا عند النهضة التي شهدتها صناعة المشتقات البترولية مستفيدة من ثورة اكتشاف النفط في البلاد. وتوضح وزارة المالية والصناعة من خلال إحصائياتها أن إجمالي عدد المنشآت الصناعية في الدولة بلغ في العام 2003 نحو 2795 شركة ومصنعا. كما شهدت أعمال البنية التحتية نهضة حقيقية شقت خلالها الطرقات وشيدت الجسور لتصل أواصر البلاد ويبلع إجمالي طول شبكة الطرقات في الدولة اليوم الي ما يناهز السبعة آلاف كيلومتر من الطرق السريعة المعبدة.
وإذا كانت باكورة المدارس "المدرسة النهيانية" قد افتتحت في العام 1959 في العين فالكل يعرف أن زايد اهتم بالعلم أكثر من أي شيء آخر وأصر على تسليح أبنائه بالعلم والمعرفة بالدرجة الأولى وفي هذا السياق أثمرت جهوده إيجابا في رفع عدد المدارس والجامعات بالدولة فوصل عدد المدارس الى نحو ألف مدرسة تضم ما لا يقل عن نصف مليون طالب في مختلف المراحل التعليمية، ووصل عدد المدرسين الى نحو 42 ألف مدرس أي ما نسبته مدرس لكل 12 طالبا. في حين بلغ عدد الطلاب في المراحل الجامعية والمعاهد العليا ما يقارب 20 ألف طالب.
وعلى الصعيد الطبي تبرز الإنجازات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال ارتفاع عدد المؤسسات الطبية العاملة بالدولة من مستشفيات حكومية وخاصة ومراكز صحية حكومية وصيدليات تؤمن الرعاية الصحية للموطنين والمقيمين على أرض الإمارات. وقد بلغ عدد المستشفيات الحكومية نحو 40 تتسع لما يزيد على 4500 سرير. "إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على الماضي وقسوة ظروفه" تلك مقولة اختصر بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة العمل في سبيل رفع شأن دولة الإمارات وشعبها.