- الأربعاء فبراير 27, 2008 6:59 pm
#74
مفهوم السياسة الخارجية
تعرف الموسوعة الحرة” الوكيبيديا “ السياسة الخارجية بانها مجموعة من الاهداف السياسية التي تسعى لتوضيح كيف ان بلداً معيناً سيتعاطى مع البلدان الاخرى؟ ويتم تصميم السياسات الخارجية عموما للمساعدة في حماية المصالح القومية والامن الوطني والاهداف الايديولوجية والرخاء الاقتصادي لبلد ما . وهذا يمكن ان يتم نتيجة للتعاون السلمي مع البلدان الاخرى، او من خلال الاعتداء او الحرب والاستغلال. وقد شهد القرن التاسع عشر تصاعداً وتوتراً في اهمية السياسة الخارجية، اما الان فقد اصبحت كل دولة في العالم قادرة على التعاون مع الدول الاخرى بشكل من اشكال الدبلوماسية.
ان خلق سياسة خارجية عادة ما تكون وظيفة رئيس الدولة ووزير الخارجية، وفي بعض الدول فان للمشرعين اشرافا معقولا على العملية، وكاستثناء عن ذلك، نجد في فرنسا وفنلندا يكون رئيس الدولة مسؤولا عن السياسة الخارجية بينما يتعامل رئيس الدولة مع السياسة الداخلية.
ويبدو ان تعريف وكيبيديا يشير الى ان الباحث يواجه العديد من المشاكل لتحديد مفهوم السياسة الخارجية كونه يجسد مدلولات ومعاني مختلفة، حيث تفهم السياسة الخارجية بانها مجموع النوايا التي تدفع بالدول الى التصرف في ضوء نمط معين، او وفقاً لخطة او جملة خطط او القرارات الاساسية او الاهداف التي تسعى الدولة الى تحقيقها، والاساليب والستراتيجيات التي تعتمدها لهذا الغرض، او المبادئ العامة التي تتحكم في ردود افعال الدولة على الظروف الدولية، او النشاط السياسي الخارجي لصانع القرار الرامي الى تغيير البيئة الخارجية للدولة، او الاحداث السياسية الخارجية او ردود الافعال على التغييرات البيئية، او السياسة التي تتبعها الدول ازاء غيرها.
كل ذلك ادى الى طرح اراء وافكار في تحديد مفهوم السياسة الخارجية لكن يمكن القول ان ظاهرة السياسة الخارجية هي انماط السلوك السياسي النابع من الواقع الذاتي والموضوعي للدولة، والموجه خارج حدودها السياسية قصد تحقيق هدف سياسي محدد خدمة لمصالحها. اي ان السياسة الخارجية هي السلوك السياسي الخارجي الهادف والمؤثر.. والدولة الحكيمة تتحرك خدمة لاهدافها ومصالحها، بعقلانية وهدوء وبعد نظر ستراتيجي، وعلى جبهات متعددة لتحقيق علاقات منفتحة ومتوازنة مع معظم دول العالم... وتعتمد الدول في مخاطباتها للوحدات السياسية الدولية، اما بالصيغة المباشرة، وهي القاعدة العامة، او بشكل غير مباشر عن طريق طرف ثالث او عن طريق البيانات الدبلوماسية.
الدبلوماسية
يعود اصل كلمة الدبلوماسية الى كلمة”دبلون “ اليونانية، ومعناها”يطوي“ وقد كان الرومان في البداية، يسمون وثيقة السفر المعدنية المختومة والمطوية بالدبلوما، وقد اخذت كلمة دبلوما تتسع بمرور الزمن في معناها لتشمل الوثائق الرسمية والاتفاقيات والمعاهدات، كذلك الموظفين الذين يعملون بهذه الوثائق يسمون بالموظفين الدبلوماسيين.
ومنذ القرن الخامس عشر اخذت كلمة الدبلوماسية تأخذ معناها الحديث، فهي تشير الى عملية ادارة وتنظيم العلاقات الدولية عن طريق المفاوضة، وهي طريقة تسوية وتنظيم هذه العلاقات بواسطة السفراء والمبعوثين، كما هي المهمة الملقاة على عاتق الدبلوماسي او على الاقل انها فن المفاوضة.
وعلى الرغم من ان رئيس الدولة” ملكا او كان رئيس جمهورية “ هو الرئيس الاعلى لها، لكنه قلما يتدخل في ادارة الشؤون الخارجية باستثناء الانظمة الشمولية... ويبقى رئيس الدولة، في جميع الاحوال يمثل بلاده في المسائل الخارجية، وهو المسؤول نظريا وعمليا عن السياسية الخارجية لبلاده، والاشراف عليها، لكن هذا الاشراف تختلف درجته بحسب شخصية رئيس الحكومة، فثمة رئيس حكومة يرسم الخطوط الاساسية لوزير الخارجية، ويترك له التفاصيل، وثمة رئيس يعهد المسؤولية اساسا وتفصيلاً، بناءً على ثقته بوزير الخارجية.
ووزير الخارجية، هو رئيس البعثات الدبلوماسية لبلاده في الخارج، فهو يصدر التوجيهات والتعليمات الى ممثلي دولته هناك، ويتلقى منهم الاخبار والتقارير بمختلف انواعها، وهو بدوره يوحدها وينقلها الى الحكومة، في المسائل السياسية الهامة يعرض وزير الخارجية اراءه على مجلس الوزراء بغية تقرير الحكومة للسياسة التي تود اتباعها.
كما ان وزير الخارجية يتولى اختيار ممثلي دولته في الخارج، وهو الرئيس الدبلوماسي والاداري لوزارته وهو الذي يتصل بممثلي الدول الاجنبية في بلاده لغرض تبادل المعلومات، والتفاوض معهم في الشؤون التي تهم الطرفين، والعمل على ايجاد علاقات حسنة معهم.
مفهوم السياسة الدولية
كل دولة تعمل من اجل حماية امنها الخارجي او القومي، وما يجسدان من قيم ومصالح حيوية، من اجل ذلك تدخل الدول المستقلة تفاعلات سياسة ذات مدلولات مختلفة، وتتحدد محصلة هذه التفاعلات في ضوء مدى تنافس او تشابه مصالحها اساساً. فمن ناحية تندفع الدولة، لتباين مصالحها، الى السعي نحو تكييف بيئتها الخارجية وبالشكل الايجابي، الذي يسهل عليها عملية الدفاع عن مصالحها، ولهذه الغاية تلجأ عبر صيغ مختلفة، الى ايقاع التأثير السياسي في غيرها، ولان هذا التأثير يقابله، كقاعدة، تأثير مقابل، تدخل الدول المتفاعلة مع بعض في صراع متباين النسب والدرجات.
من ناحية ثانية يدفع تشابه أو اختلاف المصالح بالدول الى التعاون في ميادين مختلفة، وذلك انطلاقا من ادراكها لنوعية الفوائد المشتركة المترتبة على مثل هذا التعاون، وعليه تجسد ظاهرة السياسة الدولية واقعاً مزدوجاً من تفاعلات تتميز بخصائص الصراع والتعاون...
من هنا يمكن القول، وفي رأي الدكتور مازن الرمضاني: ان ظاهرة السياسة الدولية هي محصلة التفاعل السياسي الدولي، التي تنطوي في ان واحد،على نوع من الصراع والتعاون بين دولتين او اكثر، وذات التأثير السياسي في سلوك الاطراف المتفاعلة والنظام السياسي الدولي..
فالدول عندما تتصل وتتفاعل مع بعض، تكون حركتها المتفاعلة ظاهرة السياسة الدولية، وعليه تبدأ حدود هذه الظاهرة، عندما تتقابل خصوصا السياسات الخارجية للوحدات السياسية وتتفاعل، سلباً ام ايجاباً، لذلك تعتبر السياسة الدولية بمثابة محصلة للسياسات الخارجية للدول وامتداداً لها.
قد يثير هذا الترابط بين السياستين، الانطباع بعدم اختلافهما عن بعض من حيث المعنى وطريقة الدراسة، ومما لاشك ان اعتماد السياستين”الخارجية والدولية “ على بعض، يعرقل عملية التمييز الواقعي بينهما. لكن يمكن القول في ضوء ماتقدم ان السياسة الخارجية هي سلوك الدولة الخارجي مع الدول الاخرى، في حين ان السياسية الدولية تشتمل على جميع العلاقات السياسية وغير السياسية، الرسمية وغير الرسمية، التي تربط بين جميع الوحدات الدولية، في مرحلة تاريخية معينة وفي ضوئه تجسد ظاهرة العلاقات الدولية، علاقة دولية ذات ابعاد اكثر شمولية واتساعا من
ظواهر السياسة الخارجية والسياسة الدولية.
مفهوم العلاقات الدولية
تسعى الدول من خلال صيغ متعددة، الى ايقاع التأثير السياسي في بعضها البعض الاخر، يعكس هذا السعي الجانب السياسي لعملية التفاعل الدولي فقط، وهذه العملية لاتقتصرعلى الجوانب السياسية فحسب بل تشمل الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها، فظاهرة العلاقات الدولية ترتبط بمجموع الافعال وردود الافعال وانماط التفاعل الدولي الناجمة عنها، سواء كانت ذات طبيعة سياسية ام غير سياسية، والجارية بين جميع الوحدات الدولية، وعلى جميع الاصعدة.
لذلك يمكن القول ان ظاهرة العلاقات الدولية تعكس في آن واحد، ظواهر الصراع والتعاون الدولي، تشكل بالتالي جوهر مجمل علاقات وعمليات التفاعل الدولية، السلمية وغير السلمية الى العلاقات الدولية. وكما ان السياسة الخارجية تؤدي حتماً الى تكوين السياسة الدولية، كذلك تؤدي السياسة الدولية الى تكوين العلاقات الدولية، وللترابط الصاعد من الاسفل لا مبالغة في القول ان السياسة الخارجية هي اساس جميع التفاعلات الدولية، فبدونها تنتفي هذه التفاعلات اصلاً وهذا ما يؤكده جملة من اساتذة العلوم السياسية امثال كورت لندن، وليك ومورسون وشارلس ليرج وغيرهم
تعرف الموسوعة الحرة” الوكيبيديا “ السياسة الخارجية بانها مجموعة من الاهداف السياسية التي تسعى لتوضيح كيف ان بلداً معيناً سيتعاطى مع البلدان الاخرى؟ ويتم تصميم السياسات الخارجية عموما للمساعدة في حماية المصالح القومية والامن الوطني والاهداف الايديولوجية والرخاء الاقتصادي لبلد ما . وهذا يمكن ان يتم نتيجة للتعاون السلمي مع البلدان الاخرى، او من خلال الاعتداء او الحرب والاستغلال. وقد شهد القرن التاسع عشر تصاعداً وتوتراً في اهمية السياسة الخارجية، اما الان فقد اصبحت كل دولة في العالم قادرة على التعاون مع الدول الاخرى بشكل من اشكال الدبلوماسية.
ان خلق سياسة خارجية عادة ما تكون وظيفة رئيس الدولة ووزير الخارجية، وفي بعض الدول فان للمشرعين اشرافا معقولا على العملية، وكاستثناء عن ذلك، نجد في فرنسا وفنلندا يكون رئيس الدولة مسؤولا عن السياسة الخارجية بينما يتعامل رئيس الدولة مع السياسة الداخلية.
ويبدو ان تعريف وكيبيديا يشير الى ان الباحث يواجه العديد من المشاكل لتحديد مفهوم السياسة الخارجية كونه يجسد مدلولات ومعاني مختلفة، حيث تفهم السياسة الخارجية بانها مجموع النوايا التي تدفع بالدول الى التصرف في ضوء نمط معين، او وفقاً لخطة او جملة خطط او القرارات الاساسية او الاهداف التي تسعى الدولة الى تحقيقها، والاساليب والستراتيجيات التي تعتمدها لهذا الغرض، او المبادئ العامة التي تتحكم في ردود افعال الدولة على الظروف الدولية، او النشاط السياسي الخارجي لصانع القرار الرامي الى تغيير البيئة الخارجية للدولة، او الاحداث السياسية الخارجية او ردود الافعال على التغييرات البيئية، او السياسة التي تتبعها الدول ازاء غيرها.
كل ذلك ادى الى طرح اراء وافكار في تحديد مفهوم السياسة الخارجية لكن يمكن القول ان ظاهرة السياسة الخارجية هي انماط السلوك السياسي النابع من الواقع الذاتي والموضوعي للدولة، والموجه خارج حدودها السياسية قصد تحقيق هدف سياسي محدد خدمة لمصالحها. اي ان السياسة الخارجية هي السلوك السياسي الخارجي الهادف والمؤثر.. والدولة الحكيمة تتحرك خدمة لاهدافها ومصالحها، بعقلانية وهدوء وبعد نظر ستراتيجي، وعلى جبهات متعددة لتحقيق علاقات منفتحة ومتوازنة مع معظم دول العالم... وتعتمد الدول في مخاطباتها للوحدات السياسية الدولية، اما بالصيغة المباشرة، وهي القاعدة العامة، او بشكل غير مباشر عن طريق طرف ثالث او عن طريق البيانات الدبلوماسية.
الدبلوماسية
يعود اصل كلمة الدبلوماسية الى كلمة”دبلون “ اليونانية، ومعناها”يطوي“ وقد كان الرومان في البداية، يسمون وثيقة السفر المعدنية المختومة والمطوية بالدبلوما، وقد اخذت كلمة دبلوما تتسع بمرور الزمن في معناها لتشمل الوثائق الرسمية والاتفاقيات والمعاهدات، كذلك الموظفين الذين يعملون بهذه الوثائق يسمون بالموظفين الدبلوماسيين.
ومنذ القرن الخامس عشر اخذت كلمة الدبلوماسية تأخذ معناها الحديث، فهي تشير الى عملية ادارة وتنظيم العلاقات الدولية عن طريق المفاوضة، وهي طريقة تسوية وتنظيم هذه العلاقات بواسطة السفراء والمبعوثين، كما هي المهمة الملقاة على عاتق الدبلوماسي او على الاقل انها فن المفاوضة.
وعلى الرغم من ان رئيس الدولة” ملكا او كان رئيس جمهورية “ هو الرئيس الاعلى لها، لكنه قلما يتدخل في ادارة الشؤون الخارجية باستثناء الانظمة الشمولية... ويبقى رئيس الدولة، في جميع الاحوال يمثل بلاده في المسائل الخارجية، وهو المسؤول نظريا وعمليا عن السياسية الخارجية لبلاده، والاشراف عليها، لكن هذا الاشراف تختلف درجته بحسب شخصية رئيس الحكومة، فثمة رئيس حكومة يرسم الخطوط الاساسية لوزير الخارجية، ويترك له التفاصيل، وثمة رئيس يعهد المسؤولية اساسا وتفصيلاً، بناءً على ثقته بوزير الخارجية.
ووزير الخارجية، هو رئيس البعثات الدبلوماسية لبلاده في الخارج، فهو يصدر التوجيهات والتعليمات الى ممثلي دولته هناك، ويتلقى منهم الاخبار والتقارير بمختلف انواعها، وهو بدوره يوحدها وينقلها الى الحكومة، في المسائل السياسية الهامة يعرض وزير الخارجية اراءه على مجلس الوزراء بغية تقرير الحكومة للسياسة التي تود اتباعها.
كما ان وزير الخارجية يتولى اختيار ممثلي دولته في الخارج، وهو الرئيس الدبلوماسي والاداري لوزارته وهو الذي يتصل بممثلي الدول الاجنبية في بلاده لغرض تبادل المعلومات، والتفاوض معهم في الشؤون التي تهم الطرفين، والعمل على ايجاد علاقات حسنة معهم.
مفهوم السياسة الدولية
كل دولة تعمل من اجل حماية امنها الخارجي او القومي، وما يجسدان من قيم ومصالح حيوية، من اجل ذلك تدخل الدول المستقلة تفاعلات سياسة ذات مدلولات مختلفة، وتتحدد محصلة هذه التفاعلات في ضوء مدى تنافس او تشابه مصالحها اساساً. فمن ناحية تندفع الدولة، لتباين مصالحها، الى السعي نحو تكييف بيئتها الخارجية وبالشكل الايجابي، الذي يسهل عليها عملية الدفاع عن مصالحها، ولهذه الغاية تلجأ عبر صيغ مختلفة، الى ايقاع التأثير السياسي في غيرها، ولان هذا التأثير يقابله، كقاعدة، تأثير مقابل، تدخل الدول المتفاعلة مع بعض في صراع متباين النسب والدرجات.
من ناحية ثانية يدفع تشابه أو اختلاف المصالح بالدول الى التعاون في ميادين مختلفة، وذلك انطلاقا من ادراكها لنوعية الفوائد المشتركة المترتبة على مثل هذا التعاون، وعليه تجسد ظاهرة السياسة الدولية واقعاً مزدوجاً من تفاعلات تتميز بخصائص الصراع والتعاون...
من هنا يمكن القول، وفي رأي الدكتور مازن الرمضاني: ان ظاهرة السياسة الدولية هي محصلة التفاعل السياسي الدولي، التي تنطوي في ان واحد،على نوع من الصراع والتعاون بين دولتين او اكثر، وذات التأثير السياسي في سلوك الاطراف المتفاعلة والنظام السياسي الدولي..
فالدول عندما تتصل وتتفاعل مع بعض، تكون حركتها المتفاعلة ظاهرة السياسة الدولية، وعليه تبدأ حدود هذه الظاهرة، عندما تتقابل خصوصا السياسات الخارجية للوحدات السياسية وتتفاعل، سلباً ام ايجاباً، لذلك تعتبر السياسة الدولية بمثابة محصلة للسياسات الخارجية للدول وامتداداً لها.
قد يثير هذا الترابط بين السياستين، الانطباع بعدم اختلافهما عن بعض من حيث المعنى وطريقة الدراسة، ومما لاشك ان اعتماد السياستين”الخارجية والدولية “ على بعض، يعرقل عملية التمييز الواقعي بينهما. لكن يمكن القول في ضوء ماتقدم ان السياسة الخارجية هي سلوك الدولة الخارجي مع الدول الاخرى، في حين ان السياسية الدولية تشتمل على جميع العلاقات السياسية وغير السياسية، الرسمية وغير الرسمية، التي تربط بين جميع الوحدات الدولية، في مرحلة تاريخية معينة وفي ضوئه تجسد ظاهرة العلاقات الدولية، علاقة دولية ذات ابعاد اكثر شمولية واتساعا من
ظواهر السياسة الخارجية والسياسة الدولية.
مفهوم العلاقات الدولية
تسعى الدول من خلال صيغ متعددة، الى ايقاع التأثير السياسي في بعضها البعض الاخر، يعكس هذا السعي الجانب السياسي لعملية التفاعل الدولي فقط، وهذه العملية لاتقتصرعلى الجوانب السياسية فحسب بل تشمل الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها، فظاهرة العلاقات الدولية ترتبط بمجموع الافعال وردود الافعال وانماط التفاعل الدولي الناجمة عنها، سواء كانت ذات طبيعة سياسية ام غير سياسية، والجارية بين جميع الوحدات الدولية، وعلى جميع الاصعدة.
لذلك يمكن القول ان ظاهرة العلاقات الدولية تعكس في آن واحد، ظواهر الصراع والتعاون الدولي، تشكل بالتالي جوهر مجمل علاقات وعمليات التفاعل الدولية، السلمية وغير السلمية الى العلاقات الدولية. وكما ان السياسة الخارجية تؤدي حتماً الى تكوين السياسة الدولية، كذلك تؤدي السياسة الدولية الى تكوين العلاقات الدولية، وللترابط الصاعد من الاسفل لا مبالغة في القول ان السياسة الخارجية هي اساس جميع التفاعلات الدولية، فبدونها تنتفي هذه التفاعلات اصلاً وهذا ما يؤكده جملة من اساتذة العلوم السياسية امثال كورت لندن، وليك ومورسون وشارلس ليرج وغيرهم