- الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 11:15 pm
#59040
قدم ماكيافيلي في كتابة الأمير مجموعة من قواعد العمل السياسي التي صورها من الواقع بالملاحظة وهذه القواعد هي :
- على المستوى الداخلي :
1-على الحاكم أن يخشى من خصومه وأصدقاءه ورعاياه فعليه أن يتخلص من خصومه بكل ما أوتي من قوة وهذا على المستوى الداخلي ، وذلك لكي يوطد حكمه ويسيطر على السلطة سيطرة مطلقة ، وبالتالي فعلى الحاكم أن لا يعبأ كثيراً بالفضائل وذلك لأن الغرض من السياسة هو الحفاظ على القوة السياسية وتدعيمها وهذا هو معيار نجاح السياسي من عدمه أي يجب على الحاكم اتخاذ أي وسيلة يراها مناسبة من أجل توطيد حكمه بغض النظر عن شرعية هذه الوسيلة .
2-على الحاكم أن لا يكون طيباً مع رعاياه على الدوام فيجب أن يعرف متى يكون طيباً معهم ومتى لا يكون وفق ما تقتضيه الضرورة وما تتطلبة مصلحته .
3-أن يكون الحاكم قاسياً على رعاياه وذلك من أجل تحقيق الوحدة وإقامة النظام والقضاء على الفتنة.
4-على الحاكم أن يكون مهاب الجانب يخشى بأسه بدلاً أن يكون ليناً محبوباً ، وذلك لأن الناس يحبون الأمير طالما تقتضى صوالحهم وبالتالي فحبه له متغير بينما خوفهم منه إذا كان قوياً مهاباً دائم لا يتغير.
- على المستوى الخارجي :
1-على الحاكم أن يكون قوي باطش كالأسد وأن يكون ثعلباً بحيث تكون الخديعة والمراوغة والمكر والنفاق ضمن ما يتحلى بها من صفات ، وبالنسبة للمعاهدات يجب على الحاكم أن لا يراعي فيها الضمير إذا كانت على حساب الإضرار بمصالحه .
2-على الحاكم أن يدعي أمام رعاياه وأمام الرأي العام الخارجي العدل والوفاء واحترام العهود .
وبناءً على ما سبق فإن ماكيافيلي أنطلق من فصل السياسة عن الأخلاق وذلك من أجل توطيد حكمه ، وأنه يجب على الحاكم اختيار الوسيلة المناسبة مهما كانت شرعيتها من أجل تحقيق مصالحه سواءً في داخل دولته أو في علاقته مع الدول الأخرى .
=========================================================
قدم الماوردي في مختلف تصنيفاته مجموعة من قواعد العمل السياسي معتمداً على خبرته المستمدة من تجربته السياسية ، وكذلك من قراءات متنوعة من أنظمة الحكم في الحضارات الأخرى ، وهذه القواعد مستمدة من القرآن والسنة وهي :
1-أن يكون الحاكم متمسكاً بالأخلاق والفضائل ، وأن تكون الاستقامة ديدنه لكي يكون قدوه لرعاياه ، وأن يتبنى مكارم الأخلاق لأنه هو مرآة رعاياه.
2-وعلى الحاكم أن يحذر الغرور وذلك لأن أقدار الملوك تقاس بما ينجزونه من أعمال ، وكذلك يحذر من مدح المنافقين لأنه يؤدي إلى الغرور ومن ثم الحكم بالهوى ، وعليه أن يميز بين الناصح الأمين والمنافق الوصولي .
3- على الحاكم أن يضبط لسانه أي يلزم الصمت ما أمكن وأن يجتنب الكلام دون ضرورة ، وإن كان هو متكلم لا محالة فعليه أن يمعن التفكير قبل أن يطلق لسانه للعنان وعليه أن يدقق في اختيار ألفاظه وعباراته .
4-على الحاكم أن يكتم أسراره وأن يضبط إمارات الوجه .
5-على الحاكم أن يعتمد الصدق وينبذ الكذب ، ويجوز للحاكم الكذب في أوقات الحروب .
6-على الحاكم أن يجمع في سياسته الخارجية بين أسلوبي الترغيب والترهيب ، ويجب على الحكم أن يحذر من الغضب لأنه يبعد المرء عن جادة الصواب.
7-على الحاكم أن يعرف متى يكون رحيماً ومتى يكون قاسياً ، وبالتالي يميز بين المواقف التي تحتاج للرحمة والمواقف التي تحتاج للقسوة ، ولكن القسوة والرحمة مرفوضة إذا كانت تؤدي إلى الفساد .
8-وعلى الحاكم أن يكون عادلاً وأن يستشير أهل العلم والمعرفة وكذلك أن يفي بالعهود .
9-على الحاكم أن يكون على دراية بكل كبيرة وصغيرة في الدولة من خلال تعين أشخاص أمناء أكفاء ليرصدوا الأحداث والرأي العام ، وعليه أيضاً معرفة الأوضاع في الدول المجاورة لأنها تؤثر دونما شك على دولته ، وذلك إن هو أراد لدولته البقاء والمنعة .
وبناءً على ما سبق فإن الماوردي لا يفصل بين السياسة والأخلاق فالسلوك السياسي للحاكم يخضع للقواعد والقيم الإسلامية ، المذكورة في الكتاب والسنة .
- على المستوى الداخلي :
1-على الحاكم أن يخشى من خصومه وأصدقاءه ورعاياه فعليه أن يتخلص من خصومه بكل ما أوتي من قوة وهذا على المستوى الداخلي ، وذلك لكي يوطد حكمه ويسيطر على السلطة سيطرة مطلقة ، وبالتالي فعلى الحاكم أن لا يعبأ كثيراً بالفضائل وذلك لأن الغرض من السياسة هو الحفاظ على القوة السياسية وتدعيمها وهذا هو معيار نجاح السياسي من عدمه أي يجب على الحاكم اتخاذ أي وسيلة يراها مناسبة من أجل توطيد حكمه بغض النظر عن شرعية هذه الوسيلة .
2-على الحاكم أن لا يكون طيباً مع رعاياه على الدوام فيجب أن يعرف متى يكون طيباً معهم ومتى لا يكون وفق ما تقتضيه الضرورة وما تتطلبة مصلحته .
3-أن يكون الحاكم قاسياً على رعاياه وذلك من أجل تحقيق الوحدة وإقامة النظام والقضاء على الفتنة.
4-على الحاكم أن يكون مهاب الجانب يخشى بأسه بدلاً أن يكون ليناً محبوباً ، وذلك لأن الناس يحبون الأمير طالما تقتضى صوالحهم وبالتالي فحبه له متغير بينما خوفهم منه إذا كان قوياً مهاباً دائم لا يتغير.
- على المستوى الخارجي :
1-على الحاكم أن يكون قوي باطش كالأسد وأن يكون ثعلباً بحيث تكون الخديعة والمراوغة والمكر والنفاق ضمن ما يتحلى بها من صفات ، وبالنسبة للمعاهدات يجب على الحاكم أن لا يراعي فيها الضمير إذا كانت على حساب الإضرار بمصالحه .
2-على الحاكم أن يدعي أمام رعاياه وأمام الرأي العام الخارجي العدل والوفاء واحترام العهود .
وبناءً على ما سبق فإن ماكيافيلي أنطلق من فصل السياسة عن الأخلاق وذلك من أجل توطيد حكمه ، وأنه يجب على الحاكم اختيار الوسيلة المناسبة مهما كانت شرعيتها من أجل تحقيق مصالحه سواءً في داخل دولته أو في علاقته مع الدول الأخرى .
=========================================================
قدم الماوردي في مختلف تصنيفاته مجموعة من قواعد العمل السياسي معتمداً على خبرته المستمدة من تجربته السياسية ، وكذلك من قراءات متنوعة من أنظمة الحكم في الحضارات الأخرى ، وهذه القواعد مستمدة من القرآن والسنة وهي :
1-أن يكون الحاكم متمسكاً بالأخلاق والفضائل ، وأن تكون الاستقامة ديدنه لكي يكون قدوه لرعاياه ، وأن يتبنى مكارم الأخلاق لأنه هو مرآة رعاياه.
2-وعلى الحاكم أن يحذر الغرور وذلك لأن أقدار الملوك تقاس بما ينجزونه من أعمال ، وكذلك يحذر من مدح المنافقين لأنه يؤدي إلى الغرور ومن ثم الحكم بالهوى ، وعليه أن يميز بين الناصح الأمين والمنافق الوصولي .
3- على الحاكم أن يضبط لسانه أي يلزم الصمت ما أمكن وأن يجتنب الكلام دون ضرورة ، وإن كان هو متكلم لا محالة فعليه أن يمعن التفكير قبل أن يطلق لسانه للعنان وعليه أن يدقق في اختيار ألفاظه وعباراته .
4-على الحاكم أن يكتم أسراره وأن يضبط إمارات الوجه .
5-على الحاكم أن يعتمد الصدق وينبذ الكذب ، ويجوز للحاكم الكذب في أوقات الحروب .
6-على الحاكم أن يجمع في سياسته الخارجية بين أسلوبي الترغيب والترهيب ، ويجب على الحكم أن يحذر من الغضب لأنه يبعد المرء عن جادة الصواب.
7-على الحاكم أن يعرف متى يكون رحيماً ومتى يكون قاسياً ، وبالتالي يميز بين المواقف التي تحتاج للرحمة والمواقف التي تحتاج للقسوة ، ولكن القسوة والرحمة مرفوضة إذا كانت تؤدي إلى الفساد .
8-وعلى الحاكم أن يكون عادلاً وأن يستشير أهل العلم والمعرفة وكذلك أن يفي بالعهود .
9-على الحاكم أن يكون على دراية بكل كبيرة وصغيرة في الدولة من خلال تعين أشخاص أمناء أكفاء ليرصدوا الأحداث والرأي العام ، وعليه أيضاً معرفة الأوضاع في الدول المجاورة لأنها تؤثر دونما شك على دولته ، وذلك إن هو أراد لدولته البقاء والمنعة .
وبناءً على ما سبق فإن الماوردي لا يفصل بين السياسة والأخلاق فالسلوك السياسي للحاكم يخضع للقواعد والقيم الإسلامية ، المذكورة في الكتاب والسنة .