منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#14691
فتاة تبوك كالرجس الجميع تبرأ منها

صالح الطريقي


لا يساورني شك بأن كل من شارك في قصة الفتاة والشاب المحترقين في سيارة "كامري" بعد أن اصطدما في شاحنة كبيرة على طريق تبوك المدينة ، ويودون لو أن الزمن يعود قليلا قبل هذه الحادثة ليغير كل منهم الطريقة التي تعاطى بها مع تلك الحادثة التي انتهت باحتراق فتاة وشاب أحبا بعضهما فاحتراقا في مجتمع لا يرى الحب إلا من بوابة الخطيئة ما لم يعط ورقة من المؤسسة الدينية .
فالشاب الذي بلغ عن ركوب فتاة مع شاب في سيارة ، وبعد مراقبته للسيارة وهي تحترق قال : "بكيت عندما شاهدتهما يحترقان" ، وسائق الشاحنة سالم نصار (مصري الجنسية) رغم تبرئة المرور لعدم تسببه بالحادث ، أكد أن الأمر كان مأساويا ، وأنه أصيب بحالة هستيرية ، وكاد يحترق لو لم يبعده الأمن عن الحريق ، حتى رجال الهيئة ورجل الأمن المرافق لهم هم أيضا يتمنون لو أن الأمر لم ينته إلى هذه المأساة ، وما طاردوا السيارة .


ومع هذا كانت ردود فعل الغالبية ينقصها شيء من الإنسانية لحادث ليس مؤلما فقط ، بل ويفضح المسكوت عنه ، فجل ردود الفعل لم تخرج عن "لابد من وضع حد للهيئة" أو هذا عمل من المفترض مكافأة رجال الهيئة لأنهم يحفظون المجتمع من الفساد .
كيف يحمل تصرف فردي جهة ما ، وكيف يفسد مجتمع بسبب فتاة وشاب ؟
لن أجيب على هذا السؤال بقدر ما أود تسليط الضوء على ما هو لا إنساني حاول غضب الغالبية إخفاءه أو تجاهله ، والذي يوازي مأساوية المشهد ، وأعني هنا أن الشاب "رحمة الله عليه" صلت أسرته والمجتمع عليه ، فيما الفتاة "رحمة الله عليها" ـ وإلى كتابة هذا المقال ـ لم يصلِ أحد عليها ، ولا تقدمت أسرة لتبلغ عن فقدان فتاتها .
لا أحمل أسرتها المسئولية كاملة ، فالمجتمع لن يرحم هذه الأسرة ، وسيتم أكل لحمها ، وسيكلل أسرتها العار إلى ما لا نهاية .
فالمجتمع الذي مازال يعشش الفكر الجاهلي في لا وعيه ، يرى المرأة عارا أو خطيئة ، لهذا يجب مراقبتها طوال الوقت ، وإن أخطأت وأحبت لابد من تجنبها كالرجس ، حتى أسرتها تتخلى عنها خوفا من العار .
قبل فترة أثار تقرير نشرته وزارة الشؤون الاجتماعية عن المنحرفات ضجة ، وكان عدد المنحرفات قد تجاوز الألف فتاة في أربع مدن خلال ثلاث سنوات ، مع أن أكثر من عشرين ألف شاب يسافرون كل يوم ليمارسوا نفس الانحراف ، ولم يتحرك المجتمع ، ولا هو أي المجتمع خاف من الفساد .
أذكر في لقاء مع أحد مثقفي وكتاب المجتمع الذي كثيرا ما تحدث عن أهمية التمسك بالقيم الإسلامية والأخلاق والشرف والعدالة ، سألته : ما الذي ستفعله إن شاهدت فتاة في سيارة ابنك ؟
أكد لي أنه سيحاول قدر المستطاع ألا يشاهده ابنه ، وإن شاهده سيضطر إلى توبيخه ، وأن الأمر لا يتعدى في نهاية المطاف إلا طيش شباب "كلنا مررنا به" قال جملته ضاحكا .
حين عدلت السؤال وأبعدت ابنه ووضعت ابنته ، قال غاضبا : "سأقتلها هي ومن معها" .
قلت له : لم تعدل ، والإسلام يساوي في العقوبة ، أكد لي أن القضية مرتبطة بالشرف ، أيضا لا أحمله المسئولية كاملة ، فالمجتمع لن يغفر له إن لم يقتلها ، وبالتأكيد سيمنحه صفة الرجولة حين يقتل ابنته .

بقي أن أقول : هل باستطاعة المجتمع الذي يزعم أن ثقافته إسلامية ، أن يعيد النظر في ثقافته عله يكتشف أن ثمة قيم جاهلية مازال يحتفظ بها ؟
هل باستطاعة هيئة الأمر بالمعروف إعادة النظر
هل باستطاعة هيئة الأمر بالمعروف إعادة النظر في الأسباب المؤدية لفساد المجتمع ؟
فتاريخ المجتمعات يخبرنا ، أنه وطوال عمر البشرية لم يستطع شاب وفتاة إفساد مجتمع بأكمله ، لأن المجتمع لا يفسد بسبب أخطاء فردية ـ هذا على افتراض أن الحب خطيئة" ، فالمجتمع يفسد حين يعم الظلم ، وتسرق الأموال العامة ، ويغيب العدل ، ويطبق القانون على الضعفاء فقط .
والمجتمع لا يعدل بين الجنسين ، والدليل أنه صلى على الشاب ، فيما الفتاة وإلى الآن لم يصل عليها ، ولا أحد يريد التعرف عليها ، لأنها رجس لابد أن يجتنبه المجتمع .

*نقلا عن جريدة "شمس" السعودية


الله يرحمها ويتجاوز عنها

ويرحم موتى المسلمين اجمعين
[/color]
#14947
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في إعتقادي أن الكاتب يريد بهذا المقال فقط الإثارة وذلك من خلال دس السم في العسل كما يقال وهذا يظهر جلياً من خلال ما تحدث به من ترك اهل الفتاة لجثتها والحديث عن الهيئة لم يتكرم لنا الكاتب بحلول حقيقية ليعالج المشكلة بل زاد الطين بله ممقال بأن الحب الذين بين الشاب والفتاة حب بريء أو كما قال واخيرا أنه لا يجب أن يلتفت لهؤلاء الكتاب الذين لا هم لهم إلا الاثاره وحب البلبلة .
#15064
أعتقد اننا ديننا يرفض هذا السلوك وايضا المجتمع
وكما أسلف الأخ ان ما اراد الكاتب دس السم في العسل وكتبه بطريقه التوائية ولكن الظاهر تحامله على جهاز الهيئة
متى سوف نقدر جهود هذا الجهاز ؟؟؟
لكل جهاز داري أخطاء ولكن نحن نتجاهل مالانريد ونركز على مانريد
ومتى ستوقف الليراليون عن الضوضاء في مجتمع المتمسك بدينه حتى الموت
؟؟
#17077
شكرا على المرور...


لكن برأيي ان الكاتب اراد ان يبين ردة فعل الاهل تجاه ماحصل لابنتهم...

لدرجة انهم تركوا جثتها ولم يصلوا عليها وكأنها ارتكبت ذنب عظيم...

هي اخطأت فعلا بفعلتها لكن ربنا يسامح ويغفر ويتجاوز,,,,,,,,,


فلماذا نحن البشر لا نسامح......


واقرب مثال اهل الفتاة حتى موتها لم يشفع لها عندهم...!!!!!!!!!!