خليجى 21 فى البحرين...شهادة على التقارب الاماراتى البحرينى
مرسل: الجمعة يناير 25, 2013 3:15 pm
خليجى 21 فى البحرين ....شهادة على التقارب الاماراتى البحرينى
---
مثلت استضافة مملكة البحرين لدورة كأس الخليج العربى الحادية والعشرين لكرة القدم خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن عشر من شهر يناير 2013، فرصة مهمة للتأكيد من جديد على المكانة الدولية والاقليمية التى تكتسبها المملكة يوما بعد يوم نتيجة السياسة الحكيمة التى تنتهجها الدولة سواء على المستوى الداخلى او فى علاقاتها الخارجية، وعلى وجه الخصوص فى المجال الرياضى، حيث تملك المملكة خبرة رائدة في تنظيم البطولات العالمية مثل بطولة الفورمولا1، كما سبق لها استضافة بطولة الخليج 3 مرات سابقة. واليوم تعود هذه الدورة مجددا إلى موطن مهدها وولادتها بثوب جديد، فمنذ انطلاقتها في عام 1970 في مملكة البحرين وهي تسير بخطوات ثابتة نحو النجاح الباهر وذلك بفضل الجهود دعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى جهود القيادات الرياضية حتى وصلت إلى مكانة مرموقة يفخر بها كل خليجي، فقد أصبحت منذ سنوات عدة محط أنظار المهتمين بكرة القدم في غالبية دول العالم. كما مثلت هذه الدورة فى الوقت ذاته فرصة أكثر اهمية للتأكيد على متانة العلاقات البحرينية الاماراتية تلك العلاقات التى تضرب بجذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، والتي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، علاوة على ما يجمع بين البلدين من روابط مشتركة، سواء في إطار مجلس التعاون الخليجي، أو في الإطارين العربي والإسلامي. وتكتسب علاقاتهما بعد أكثر في ظل تمتع البلدين بثقل سياسي وموقع جغرافي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي،وتبنيهما لسياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.
ولذا، لم يكن من المستغرب موقف الإمارات الداعم لمملكة البحرين فيما واجهته من أحداث مؤسفة ومحاولات خارجية لزعزعة أمنها واستقرارها خلال شهري فبراير ومارس 2011، وذلك امتداداً لمواقفها الإنسانية والإنمائية السابقة. وهو ما يبعث برسائل عدة الى الداخل البحرينى والخارج الاقليمى والدولى. فعلى المستوى الداخلى، يمثل الموقف الاماراتى الداعم لنهج الدولة فى ادارة تلك الازمة تأكيدا على رفض الجميع لاسلوب العنف والارهاب الذى ترتكبه بعض القوى الموصومة بالمعارضة فى محاولة لهدم كيان الدولة وزعزعة استقرار المجتمع وامنه، وأن الحوار سيظل هو الالية الناجعة والفريدة للتوصل الى تفاهمات مشتركة تحقق التوافق المجتمعى الذى تستكمل به المملكة خطوات بناءها. أما على المستوى الاقليمى، فيمثل الموقف الاماراتى بعدا آخر فى منظومة الموقف الخليجى الموحد الرافض لسياسات بعض القوى الاقليمية الرامية الى التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مع التأكيد على اهمية احترام سيادة الدولة واستقلالها. أما على المستوى الدولى، فيعكس الموقف الاماراتى رؤية دولية حول كيفية ادارة العلاقات الدولية بين دول الجوار، خاصة اذا ما شهدت هذه الدولة حالة من عدم الاستقرار الداخلى، حيث يلتزم جميع الاطراف الدولية والاقليمية الوقوف على مسافة واحدة من اطراف الصراع الداخلى تطبيقا للمبادئ الدولية القائمة على احترام الارادة الوطنية للشعوب واستقلالها.
خلاصة القول أن العلاقات البحرينية الاماراتية تمثل نموذجا متميزا ليس فقط على المستوى الخليجى، وإنما على المستوى العربى والدولى.
---
مثلت استضافة مملكة البحرين لدورة كأس الخليج العربى الحادية والعشرين لكرة القدم خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن عشر من شهر يناير 2013، فرصة مهمة للتأكيد من جديد على المكانة الدولية والاقليمية التى تكتسبها المملكة يوما بعد يوم نتيجة السياسة الحكيمة التى تنتهجها الدولة سواء على المستوى الداخلى او فى علاقاتها الخارجية، وعلى وجه الخصوص فى المجال الرياضى، حيث تملك المملكة خبرة رائدة في تنظيم البطولات العالمية مثل بطولة الفورمولا1، كما سبق لها استضافة بطولة الخليج 3 مرات سابقة. واليوم تعود هذه الدورة مجددا إلى موطن مهدها وولادتها بثوب جديد، فمنذ انطلاقتها في عام 1970 في مملكة البحرين وهي تسير بخطوات ثابتة نحو النجاح الباهر وذلك بفضل الجهود دعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى جهود القيادات الرياضية حتى وصلت إلى مكانة مرموقة يفخر بها كل خليجي، فقد أصبحت منذ سنوات عدة محط أنظار المهتمين بكرة القدم في غالبية دول العالم. كما مثلت هذه الدورة فى الوقت ذاته فرصة أكثر اهمية للتأكيد على متانة العلاقات البحرينية الاماراتية تلك العلاقات التى تضرب بجذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين، والتي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، علاوة على ما يجمع بين البلدين من روابط مشتركة، سواء في إطار مجلس التعاون الخليجي، أو في الإطارين العربي والإسلامي. وتكتسب علاقاتهما بعد أكثر في ظل تمتع البلدين بثقل سياسي وموقع جغرافي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي،وتبنيهما لسياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.
ولذا، لم يكن من المستغرب موقف الإمارات الداعم لمملكة البحرين فيما واجهته من أحداث مؤسفة ومحاولات خارجية لزعزعة أمنها واستقرارها خلال شهري فبراير ومارس 2011، وذلك امتداداً لمواقفها الإنسانية والإنمائية السابقة. وهو ما يبعث برسائل عدة الى الداخل البحرينى والخارج الاقليمى والدولى. فعلى المستوى الداخلى، يمثل الموقف الاماراتى الداعم لنهج الدولة فى ادارة تلك الازمة تأكيدا على رفض الجميع لاسلوب العنف والارهاب الذى ترتكبه بعض القوى الموصومة بالمعارضة فى محاولة لهدم كيان الدولة وزعزعة استقرار المجتمع وامنه، وأن الحوار سيظل هو الالية الناجعة والفريدة للتوصل الى تفاهمات مشتركة تحقق التوافق المجتمعى الذى تستكمل به المملكة خطوات بناءها. أما على المستوى الاقليمى، فيمثل الموقف الاماراتى بعدا آخر فى منظومة الموقف الخليجى الموحد الرافض لسياسات بعض القوى الاقليمية الرامية الى التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مع التأكيد على اهمية احترام سيادة الدولة واستقلالها. أما على المستوى الدولى، فيعكس الموقف الاماراتى رؤية دولية حول كيفية ادارة العلاقات الدولية بين دول الجوار، خاصة اذا ما شهدت هذه الدولة حالة من عدم الاستقرار الداخلى، حيث يلتزم جميع الاطراف الدولية والاقليمية الوقوف على مسافة واحدة من اطراف الصراع الداخلى تطبيقا للمبادئ الدولية القائمة على احترام الارادة الوطنية للشعوب واستقلالها.
خلاصة القول أن العلاقات البحرينية الاماراتية تمثل نموذجا متميزا ليس فقط على المستوى الخليجى، وإنما على المستوى العربى والدولى.