صفحة 1 من 1

موجزعن المبحث (4) لفن السياسة بين الماوردي والفكرالميكافيلي

مرسل: الأحد إبريل 05, 2009 6:53 pm
بواسطة وليد الكليب (246)
بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبه, وبعد :

بعد قرآئتي للمبحث الرابع لفن السياسة بين الماوردي والفكر الميكافيلي فقد استخلصت الاتي//


وسوف نبدأ بالاستعراض في هذا المبحث في فن السياسة بين الماوردي والفكرالميكافيلي لقواعد فن السياسة
لدى الماوردي في مواجهة التصور الميكافيلي وأول ماسنبدئ في فن الحكم بينهما وتقوم سياسة
ميكافيلي على حكم مطلق للحاكم والقوة سياسة وتطبيق هذه القوة بأي طريقة كانت سواء بطرق مشروعه
او بطرق غير مشروعه وهذا بسبب صراع الذي عاش فيه ميكافيلي في ايطاليا وتفكك بلاده واعتقاده بطبيعة
شريرة لدى الفرد ،،والغاية النهائية للحاكم هي تمكين سلطانه وتعظيم قوته وفي سبيل ذلك عليه ان يلجأ الى جميع
الوسائل بغض النضر عن طبيعتها الاخلاقية،وعلى الصعيد الخـارجي فقد نصح الحاكم(الامير) بأن ان يكون قويا وباطشا
كالاسد كما انا عليه ان يكون كاثعلب في الخديعة والمكر،وقد نصحه بعدم الوفاء بالوعد دام هذا الوعد ليست ضمن مصلحته
فنعود للماوردي ويكون سؤال هل هناك مجال لتطبيق هذه السياسة في النظام الاسلأمي..؟؟
ويستنبط الماوردي قواعد من الكتاب وسنه الذي جعل منها نموذجا ام يتحذى به ونبدا بأهم القواعد والتي هي
الفضيلة والاخلاق وتبني الحاكم الاخلاق اذا اراد لحكومته الفضيلة،وكما ان الناس على دين ملوكهم،ويحذره ايضا من الغرور
والكبر في تعامل مع راعيا،لأن قدرتهم تظهر بالقدرة والسلطان وليس بالكبر والاعجاب وأما القاعدة التالية لدى الماوردي
هي ضبط اللسان،ويدقق في اختيار الفاضة وعباراته لأنه محط انظار،ويرتبط بهذه القاعدة قاعدة ثانيه ذكرها الماوردي والا وهي
كتمان السر ويعتبر الماوردي هذه القاعدة هي امضى السبل لتحقيق الاهداف وأنجح سبل لأجتناب المباغته من قبل الاعداء
وعلى الحاكم كذلك الصدق ونبذ الكذب لأن الكذب يحط من قدره، الا في حالة حرب فيجوز له كذب اذا كان لمصلحته
وعلى حاكم ايضا ان يكون رحيما رقيقا وكما ان عليه ن يكون غليظا قاسيا وعلي ان يميز كيف بين المواقف اللتي
تتطلب رحمه مواقف تطلب الغلظه مع ضرورة الاخذ في الاعتبار العدالة في حالتين وأن العدل اساس تثبيت اركان الدولة
والقاعدة الاهم هي عدم الاستبداد السياسي في رأية وعليه مشاوره اهل العلم والخبراء،وأخيرا على الحاكم عدم نكث الوعود
والوفى بها،ومعرفه احوال واخبار الدولة التي بجانبه لأنها تؤثرعلى دولته،ويتضح من فكر الماوردي عدم الفصل بين
السياسة والأخلاق وجميع قواعده جاءت مستندة من القيم الاسلامية الرفيعة

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلے آله وأصحابه اجمعين

بأذن الله أكون قد كفيت ووفيت بهذا الموجز ..(: