ثماني خطب سياسية غيرت تاريخ العالم العربي
مرسل: الثلاثاء فبراير 19, 2013 8:28 pm
تسببت ثماني خطب لزعماء ورؤساء عرب في تغيير تاريخ المنطقة العربية إلى الأبد وتغيير مصائر شعوب كبرى بسبب ما تضمنته تلك الخطب من مضامين تاريخية، وهو ما نستعرضه بمناسبة الذكرى الثانية لتنحي حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية المصرية في فبراير 2011 وخطاب تنحيه الشهير.
فلو رجعنا قليلا إلى الوراء يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1952حينما دخل البكباشي (رتبته العسكرية في ذلك الوقت) محمد أنور السادات إلى مبنى الإذاعة المصرية بشارع الشريفين لإلقاء بيان ثورة يوليو, ذلك البيان الذي جعل مصر تنتقل من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري والذي كان له كبير الأثر على استقلال الكثير من الشعوب العربية التي كانت تعاني من الاستعمار الأجنبي في ذلك الوقت وكذلك ازدياد الشعور بمفهوم القومية العربية .
من الخطب المؤثرة أيضا خطاب الرئيس المصري جمال عبد الناصر عقب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967والذي أعلن فيه عن تنحيه عن كل المناصب الرسمية وكان من نتائجه خروج الناس الى كل الميادين والشوارع في مصر والعالم العربي مطالبينه بعدم التنحي .لتبدأ مرحلة جديدة من حرب الاستنزاف و إعداد وبناء الجيش المصري استعدادا للمعركة الكبرى .
كذلك خطاب الرئيس المصري محمد انور السادات في الكنيست الاسرائيلي والذي كان من شأنه مقاطعة الكثير من الدول العربية لمصر في هذه الفترة بسبب زيارة السادات لإسرائيل وإلقاءه خطابا أمام صقور وحمائم الساسة الاسرائلييين الأمر الذي أبهر العالم لكنه عزل مصر عن مرجعيتها العربية وبدأ نوعا من الفتور يصاحب مسمى "القومية العربية" بعدما كان مزدهرا ايام حكم عبد الناصر .
خطاب اخر كان نقطة محورية في تغيير سياسات الغرب تجاه الدول العربية وتحديدا دول الخليج وهو الخطاب الذي اعلن فيه صدام حسين في أغسطس 1990 ضم الكويت إلى العراق وإعلانها المحافظة رقم 19 في العراق .الأمر الذي كان له تداعيات خطيرة كان أكبرها على الاطلاق سقوط العراق نفسه نتيجة تهور رئيسه وغزوه لبلد شقيق.
وتتزايد وتيرة الدراما في الخطاب العربي لتصل إلى ذروتها ونقصد هنا الخطاب الشهير للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والمعروف بخطاب " لقد فهمتكم " والذي اندلعت بعده المظاهراتفي كل انحاء تونس , ولم تنتهي إلا بفرار بن علي إلى السعودية لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ العرب, عرفت باسم ثورات الربيع العربي .
وتبدأ الاحتجاجات في مصر ويبدأ معها مبارك بخطاب ادى إلى اشعال الشارع اكثر واكثر وذلك من خلال خطابه الاول وينتهي الحال بالخطاب الدرامي الذي اثر في الكثيرين من المتواجدين في ميدان التحرير حتى انهم اقتنعوا بعدم البقاء في الميدان بعد ذلك الخطاب العاطفي المؤثر لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتحدث موقعة الجمل لتفسد تماما اثر الخطاب العاطفي المباركي.
ليتصدر المشهد في مصر بعد ذلك مدير المخابرات المصرية السيد عمر سليمان معلنا في كلمات قصيرة مقتضبة تنحي الرئيس المصري مبارك وتخليه عن مهام منصبه كرئيس للجمهوريةوتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤن البلاد .
وتتوالى بعد ذلك تباعا خطابات الحكام العرب كرد فعل لغضب شعوبها فتأتي خطابات الرئيس الليبي السابق معمر القذافي والتي اشتهرت بغرابتها و طرافتها و انتشار تعبيرات منها في شتى ربوع الوطن العربي مثل " زنقة زنقة ودار دار".
وينتهي المطاف بخطابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي أكد فيها اكثر من مرة على عدم رغبته في الاستمرار في الحكم أو نيته لتوريث ابنه حكم اليمن .
فلو رجعنا قليلا إلى الوراء يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1952حينما دخل البكباشي (رتبته العسكرية في ذلك الوقت) محمد أنور السادات إلى مبنى الإذاعة المصرية بشارع الشريفين لإلقاء بيان ثورة يوليو, ذلك البيان الذي جعل مصر تنتقل من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري والذي كان له كبير الأثر على استقلال الكثير من الشعوب العربية التي كانت تعاني من الاستعمار الأجنبي في ذلك الوقت وكذلك ازدياد الشعور بمفهوم القومية العربية .
من الخطب المؤثرة أيضا خطاب الرئيس المصري جمال عبد الناصر عقب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967والذي أعلن فيه عن تنحيه عن كل المناصب الرسمية وكان من نتائجه خروج الناس الى كل الميادين والشوارع في مصر والعالم العربي مطالبينه بعدم التنحي .لتبدأ مرحلة جديدة من حرب الاستنزاف و إعداد وبناء الجيش المصري استعدادا للمعركة الكبرى .
كذلك خطاب الرئيس المصري محمد انور السادات في الكنيست الاسرائيلي والذي كان من شأنه مقاطعة الكثير من الدول العربية لمصر في هذه الفترة بسبب زيارة السادات لإسرائيل وإلقاءه خطابا أمام صقور وحمائم الساسة الاسرائلييين الأمر الذي أبهر العالم لكنه عزل مصر عن مرجعيتها العربية وبدأ نوعا من الفتور يصاحب مسمى "القومية العربية" بعدما كان مزدهرا ايام حكم عبد الناصر .
خطاب اخر كان نقطة محورية في تغيير سياسات الغرب تجاه الدول العربية وتحديدا دول الخليج وهو الخطاب الذي اعلن فيه صدام حسين في أغسطس 1990 ضم الكويت إلى العراق وإعلانها المحافظة رقم 19 في العراق .الأمر الذي كان له تداعيات خطيرة كان أكبرها على الاطلاق سقوط العراق نفسه نتيجة تهور رئيسه وغزوه لبلد شقيق.
وتتزايد وتيرة الدراما في الخطاب العربي لتصل إلى ذروتها ونقصد هنا الخطاب الشهير للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والمعروف بخطاب " لقد فهمتكم " والذي اندلعت بعده المظاهراتفي كل انحاء تونس , ولم تنتهي إلا بفرار بن علي إلى السعودية لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ العرب, عرفت باسم ثورات الربيع العربي .
وتبدأ الاحتجاجات في مصر ويبدأ معها مبارك بخطاب ادى إلى اشعال الشارع اكثر واكثر وذلك من خلال خطابه الاول وينتهي الحال بالخطاب الدرامي الذي اثر في الكثيرين من المتواجدين في ميدان التحرير حتى انهم اقتنعوا بعدم البقاء في الميدان بعد ذلك الخطاب العاطفي المؤثر لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتحدث موقعة الجمل لتفسد تماما اثر الخطاب العاطفي المباركي.
ليتصدر المشهد في مصر بعد ذلك مدير المخابرات المصرية السيد عمر سليمان معلنا في كلمات قصيرة مقتضبة تنحي الرئيس المصري مبارك وتخليه عن مهام منصبه كرئيس للجمهوريةوتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤن البلاد .
وتتوالى بعد ذلك تباعا خطابات الحكام العرب كرد فعل لغضب شعوبها فتأتي خطابات الرئيس الليبي السابق معمر القذافي والتي اشتهرت بغرابتها و طرافتها و انتشار تعبيرات منها في شتى ربوع الوطن العربي مثل " زنقة زنقة ودار دار".
وينتهي المطاف بخطابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي أكد فيها اكثر من مرة على عدم رغبته في الاستمرار في الحكم أو نيته لتوريث ابنه حكم اليمن .