منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

By عبدالله الشعلان 1.3
#59702
قورش الأول الأكبر


صورة


هذا هو (كورش) او (قورش) المزعوم بأنه الملك الصالح الذى حرر اليهود والملقب من قبل البعض بأنه ذو القرنين بعيدا عن النظره اليهوديه ومراجعهم المدسوسه علينا

كورش كما وصفه المؤرخون ورجال التاريخ والباحثين عن الأثار بعيدا عن النواحى الدينيه التى تبغى الخلط وادخل الاوهام الى التاريخ وقد حرصت ان أرى كورش بعيون غير العيون اليهوديه فذهبت لموسوعة التأريخ للحضاره المصريه القديمه ووجدت استاذنا الجليل سليم حسن يهدى الينا شرحا مفصلا عن شخصية كورش ذاك الملك العظيم من الناحيه القتاليه فاليكم ما توصلت اليه
وقريبا سأقدم لكم علاقة الديانه اليهوديه بالديانه الفارسيه والتى كان يعتنقها كورش

كورش العظيم

قال المؤرخ " اكزنوفون " عندما تحدث عن كورش الاصغر انه الرجل الذى عاش من بين كل الفرس بعد كورش القديم
فكان أعظمهم جلالا واخفهم بالقيادة كما يعترف بذلك كل اولئك الذين كان لهم الحظ أن يحكموا عليه
كان كورش الاصغر ثانى اولاد الملك " دارا " الثانى وكان أخوه الاكبر يدعى " أرساس "
وهو الذى تولى الملك باسم " ارتكزركزس"

وقد تولى الملك " أساسيس " بالرغم من نفوذ الملكه باريساتيس وكنى بمنون اى المفكر ويقال ان كورش قد صمم على قتله
على
المذبح المقدس اثناء الاحتفال ولكم الملكه الوالده حمته بذراعيها وحصلت له على العفو بالنهايه وقد سمح ارتكزركزس الغبى
كرما منه لأخيه الذى اعماه الطمع ان يعود
الى آسيا الصغرى وكما كان المنتظر لم يلبث ان اعد نفسه للحرب طلبا للعرش وكان قائده الاغريقى الذى يدعى كليركوس
وهو اسبرتى صاحب أخلاق وتجارب وفى سرعه خاطفه جند جيشا جبارا من الاغريق المرتزقين ،
هذا الى ان كورش طلب الى اسبرتا المساعده وعلى الرغم من انها لم تساعده مساعده ملموسه ظاهره فانها ارسلت اليه
سبعمائه مقاتل ليكونوا تحت امراته وقد بلغ جيش كورش فى نهايه الامر ثلاثه عشر الف مقاتل من الاغريق ومائة الف من آسيويين
وفى عام 401 ق. م . زحف ذلك المخاطر العظيم بجيشه من معسكره ليحارب من أجل السيادة على آسيا

زحف كورش :

وعندما ترك كورش بلده سرديس لم يطلع أحدا على الهدف الذى كان يرمى الوصول اليه الا رؤساء مستشاريه ، فقد اخبرهم
ان الغرض من حملته كان اخضاع (بيزيديان ) فأقتحم بلاد فريجيا وميزيا وقد قابل فى طريقه (ابياكزا) زوج ( سنبسيس ) ملك سيليسيا
فاعطته مبالغ كبيره من المال ثم سار بعد ذلك فى نصف دائلاه قاصدا البوابات السليسيه التلا كانت غايه من الوعوره ولا يمكن اقتحامها
على حسب ما ذكره ( اكونزفون) وعندما وصل اليها وجد ان قممها قد احتلت غير ان الملكه ( سنبسيس ) ذكرت ان جنود (منون) قائد كورش فى ( تساليا)
كانوا قد نزلوا فى سيليسيا فعلا وذلك لاجل ان يسحب قوته اثناء الليل وعلى ذلك وصل جيش كورش الى طرسوس دون ان يقوم بأى قتال وفى هذه الأونه لاقى ( كورش) مصاعب جمه من جنوده

الأغريق وقد وصف لنا المؤرخ ( اكونزفون) حيث انهم فى بادىء الامر عصوا الزحف وقذفوا (كليركوس) بالحجاره غير انهم فى نهايه الامر اغروا بزيادة فى الاجر علىالزحف وذلك على الرغم

من ان قبولهم هذا قد انتزع منهم قسرا ، وقد صرح ( كورش ) ان هدفه هو جيش (ابروكوماس) شطربه سوريا الذى كان من المعتقد انه سيقف فو وجه عبوره ( نهر الفرات) وقد سار بسرعه مقتحما ابواب

سوريا التى كانت تعتبر (ثرموفيلا) ( اسيا) مراعيا ان يكون على اتصال باسطوله وكان مستعدا ان ينزل جنودا خلف ايه قوه مدافعه ، غير ان (ابزوكوماس)
لم يكن فى عزمه مقاومة أخ الملك العظيم الذى بعد ان عبر الاراضى السوريه الخصبه وصل الى (تاباساكوس) الواقعه على نهر الفرات
وهناك وصل خبر تقهقر (ابزوكوماس) بعد ان حرق كل القوارب التى كانت فى متناوله حتى لايمكن (كورش) من عبور النهر وقد وجد الاغريق انفسهم عند (تاباساكوس)
مضطرين اخيرا دون أى امل فى التقهقر الى الدخول فى معركه مع الملك العظيم وقد وقع هناك ثانية انقسام خطير فى جيش ( كورش) فقد غضب الجنود وهاجوا على قوادهم لانهم خدعوهم غير

انهم اغروا ثانية بالمال على مزاولة الحرب ، وذلك انهم بسبب زياده الاجر قرروا ان يتحملوا اى خطر ، وقد منحهم (كورش) ما طلبوا وقد كانت احوال فيضان
نهر الفرات على غير العاده منخفضه فسهل ذلك عبوره على الغزاه الذين اجتازوه واسرعوا فى سيرهم بسرعه عشرين ميلا فى اليوم دون ان يروا او يسمعوا اى شىء عن العدو وقد كان غرض (كورش)
ان يمنع الملك العظيم من تجميع كل قواته

موقعة كونكسا 401 ق. م

لم يقابل ( كورش) عند دخوله مديرية بابل الا بعض الفرسان كما انه لم يجد اى شىء يدل على وجود جيش فارس وهو مستمر فى سيره
نجو الجنوب وبعد ان تقدم بجيشه مصطفا للمعركه لمدة ثلاثة ايام اتضح له على ما يظهر امن جواسيسه وعيونه لم يقوموا بواجبهم فى تتبع أثر العدوولذلك وصل لنتيجه
وهى ان " ارتكزركزس" قد اسحب من بابل وتقهقر الى هضاب بلاد الفرس غير انه كان قد اخطأ التقدير وفى اليوم الرابع من تقدمه كانت جنوده تسير فى غير نظام ثم اخبره احد الفرسان يان جيش
" ارتكزركزس" سنقض عليه بعد ساعات قليله وبفضل هذا التحذير كان فى مقدور ( كورش) ان يصف جيشه للموقعه ، فوضع الاغريق تحت امرة (كليركوس) على اليمين منتظرا على نهر الفرات ام (كورش) نفسه فقد اتخذ
مركزه فى الوسط سيرا على العاده الفارسيه واحاط نفسه بحرس مؤلف من ستمائه فلرس مدججين بالاسلحه الثقيله وجعل قائده
(ارياوس) فى الميسره حيث تجمع الجزء الاعظم من الفرسان
ام جيش " ارتكزركزس" الهائل العدد والذى يتألف كما قيل من نحو نصف مليون مقاتل فقد تصادم بجيش (كورش) وكان الاخير يعلم ان كل شىء يتوقف على هزيمة قلب الجيش لذلك أمر
(كليركوس) ان يهجم بالاغريق على قلب جيش العدو غير ان (كليركوس) لو يفطن للموقف اذا كان يخاف ان يترك جناحيه مكشوفين ولذلك فقد اجاب مراوغا ان كل عنايته تنحصر فى ان كل شىء يكون على ما يرام
وبقى ملاصقا لنهر الفرات بجيشه ثم بدأت المعركه بانقضاض الاغريق على العربات التى كانت تةاجههم
وقد رأى ( كورش ) تشتيت شمل الجناح الفرس الايسر ولكنه لانه قائد عظيم فانه رأى ان هزيمه قلب الجيش العدو يحسم المعركه وقد رأى ان جيش " ارتكزركزس"
انهار قلبه فقام بهجمته الجباره مع ستمائه بطل على ستة الالف من جنود الكادوسيين الذين كانوا فى خدمة الملك العظيم فقتل بيده قائد القوه التى امامه ولما اشتدت المعركه فتح امامه الطريق الى حيث يقف
" ارتكزركزس" ولما كان مرجل الحقد يغلى فى صدر(كورش) وتعطشه للدماء فانه صاح عاليا (أنى أرى الرجل) ورمى بمزراقه فاصاب أخاه اصابه مسدده فى الصدر اخترقت زرده
واوقعته من على ظهر جواده وعذدئذ خيل اليه انه ملك ( آسيا ) والسيطره عليها اصبح ملك يمينه وقد كان ذلك فى اللحظه التى اصيب هو فيها على غفلة بمزراق من العدو سبب له جرح بالقرب من عينه وفى غمار القتال الذى حدث
بعد ذلك خر هذا البطل العظيم صريعا اما " ارتكزركزس" الذى لم يكن جرحه مميتا فانه سمع بموت اخيه فانقض على الجنود وعندما علم هولاء ان ( كورش ) قد مات تقهقروا شمالا

المرجع : موسوعة مصر القديمه
الجزء الثالث عشر ( من العهد الفارسى الى دخول الاسكندر الاكبر مصر)
من الصفحه 677 :683
للدكتور سليم حسن