- الأحد فبراير 24, 2013 12:11 pm
#59709
الغرب... ثقافة الصّراع وإبادة الآخر
-------------------------------------------------------------------
حوار الآخر وحوار الأديان وحوار الحضارات وحقوق الإنسان، شعارات الغرب البرّاقة لم تعد تنطلي على أحد بعد أن خدعنا بها الغرب ردحاً من الزمن، وقد كان جمهرة المثقفين والناشطين السياسيين المتشدقين بها يتطلعون إلى الغرب كمثل أعلى وقدوة، فأصبحت عبئاً عليهم وقذاة في عيونهم.
لم تعد الخدعة والكذبة الكبرى تنطلي على أحد بعد أن امتُحنت هذه الشعارات على أرض بلادنا، فافتُضح كذب هذه الشعارات وانتهازيتها، وتبين أنها شعارات خاوية من معاني الشرف الذي يحاول أن يسبغه عليها موظفو وزارة الخارجية الأمريكية؛ فقد أصبحت دميمة ومملّة على الرغم من كل عمليات التجميل والماكياج الدائبة التي تجري لهذه المصطلحات من قبل موظفي دائرة العلاقات العامة الأمريكيين، الذين هبّوا لتحسين صورة وجه أمريكا في العالم الإسلامي، وقد أدركت (كارين هيوز) من خلال جولتها في الشرق الأوسط -وخاصة السعودية وتركيا- مدى صعوبة بل جسامة المهمة واستحالتها؛ فقد اتّسع الخرق على الراقع، ولا أظن أن البرامج التي خصصتها الجزيرة مؤخراً لاستضافة موظفي الخارجية الأمريكية بمجدية نفعاً لهم، حتى لو تكلموا باللغة العربية المطعمة أو المطهمة بالعامية المحلية؛ ليتألّفوا بها قلوب المسلمين، ومهما ألقَوْا من الابتسامات العريضة على شاشات الفضائيات، وخاطبوا جماهيرها الغفيرة مباشرة؛ فهؤلاء رأوا بأم أعينهم أفعال أمريكا المشينة في أبو غريب وأقفاص غوانتانامو وأفغانستان، وأمثالنا العربية أفصح وأبلغ من كل هرطقات الساسة الأمريكان؛ فقد قالت العرب: ليس راءٍ كمن سمع!! وصور سجن أبي غريب لن تمّحي من ذاكرة المسلمين، وستظل تهتف بهم تنشد منهم الثأر لحرماتهم التي انتُهكت، وضجّت من دناءتها جدران المكان!!
لم تعد تنطلي محاولات التزوير وسوق الأضاليل على الشعوب، بما فيها الشعوب الغربية نفسها؛ لأنها ترى وتسمع حكوماتها تتحدث بلسانين، وتكيل بمكيالين، وتقيس بألف مقياس ومقياس حسب الحالة، ووفق الظرف، والمدّعِي والمدّعَى عليه .... وخلاصة القول: الشعوب لا تنظر إلى دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا على حقوق الإنسان في بلادنا بل تنظر إلى ما تفعله يداها!!
ثقافة الصراع وإبادة الآخر جزء لا يتجزأ من ثقافة الغرب؛ أليست الثقافة الغربية وريثة الحضارتين اليونانية والرومانية، ثقافة الصراع بين الآلهة، ثم الصراع بين الدين والدولة، والصراع بين الإنسان والطبيعة، والصراع بين الإنسان والآلة، ثم صراع الحضارات عند هنتنغتون؟!
فكرة الصراع في الغرب جزء من بنيتهم الثقافية قديماً وحديثاً. صراع ينتهي بإبادة الآخر؛ فهناك صراع بين الآلهة فوق جبال الأوليمب، وصراع في الإلياذة والأوديسة بين أثينا وإسبارطة، صراع الدولة الرومانية مع الفرس، صراع المسيحية مع الإسلام، وزحف هذا الصراع إلى أمريكا في عملية الهنود الحمر
.
"والسلوك اليهودي في فلسطين ليس مرده إلى التلمود، ولكنه الاستعمار الاستيطاني الذي يشبه الاستعمار الأبيض للقارة الأمريكية وجنوب إفريقية، حيث أُبيد السكان الأصليون ... فتقديس الصهاينة للعنف إفراز طبيعي للحضارة الغربية العنصرية الاستعمارية التي كانوا يتحركون في إطارها، والصهيونية لم تتحول إلى حقيقة إلا عبر التشكيل الاستعماري الغربي، وهي تدور في إطاره، وتدرك العالم من خلال خريطته المعرفية، وليس من خلال التوراة أو التلمود أو البروتوكولات".
هذا "الصراع الأيدلوجي الذي أسس له دارون والصراع الاجتماعي عند سبنسر وصراع القوميات عند نيتشة".
شعارات الديموقراطية وحقوق الإنسان والحوار مع الآخر شعارات مضروبة لا يشتريها أحد، يُسمح بها طالما كانت الأمور تحت السيطرة لحساب التفوق الأبيض. أما إذا اهتز التفوق الأبيض أو تحرّكت ضدّه نذر الخطر من بعيد على مرمى قارات ومرمى قرون فإن الإبادة للآخر تتكشف لتكون هي الأساس. إبادة الآخر في الأندلس، إبادة الآخر المسلم في أوروبا الشرقية والبلقان، وآسيا الصغرى والقوقاز، وإبادة الآخر في الجزائر وفلسطين والعراق وفيتنام... إبادة الآخر في أمريكا نفسها التي بدأت كمشروع استيلاء ونهب لقارة بأكملها من أهلها الأصليين، ولم يكن هناك بديل للبندقية، وكان العنف هو الوسيلة لتحقيق الهدف في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد!!
يقول نعوم تشو مسكي في (تواريخ الانشقاق)، وهي حوارات أُجريت معه وطُبعت في كتاب ترجمه محمد نجار يقول: "الولايات المتحدة وُجدت وأُسست على دمار السكان الأصليين للبلاد.
فقبل أن يكتشف كولومبس أمريكا، فقد قُدّر السكان الذين كانوا يعيشون شمال (ريوجراند) من (12-15) مليون نسمة، إلا أنهم تقلصوا مع بداية هذا القرن –يعني القرن العشرين- إلى مائتي ألف نسمه فقط".
وكتب جورج واشنطن في إحدى رسائله إلى المفوض للشؤون الهندية يقول: "إن طرد الهنود من أوطانهم بقوة السلاح لا يختلف عن طرد الوحوش المفترسة من غاباتها"!!
وسن الكونغرس عام 1830م قانون ترحيل الهنود بالقوة من شرق المسيسبي إلى غربه، فصار من حق كل مستوطن أن يطرد الهندي من بيته وأرضه، وأن يقتله إذا لم يستجب لصوت العقل
"!!
وقد استخدم الأمريكيون لإبادة سكان البلاد الأصليين -بالإضافة إلى القتل وهدم المدن والقرى- وسائل أكثر وحشية وحقداً؛ فقد قاموا بنشر وباء الجدري بين قبائل الهنود بوساطة التلويث المتعمّد بجراثيم هذا الوباء للأغطية التي أُرسلت لهم، كما اعترف بذلك (وليم براد فور) حاكم ولاية بليموت الذي يرى أن نشر الجدري بين الهنود يدخل السرور والبهجة على قلب الله!!
انظر إلى بهتانهم كيف يفترون على الله؛ إذ يصوّرونه ظالماً، وفي أبشع صور الظلم – قاتلهم الله، وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- وهو القائل في الحديث القدسي على لسان رسوله الكريم: يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً!!
وفي أواخر القرن التاسع عشر اجتاحت القوات الأمريكية الفلبين، وارتكبت أبشع الفظائع هناك.
يقول أحد أعضاء الكونغرس ضمن تقرير له على إثر زيارة قام بها إلى الفلبين: "إن الجنود الأمريكيين قتلوا كل رجل وامرأة، وكل سجين وأسير، وكل مشتبه به ابتداءً من سن العاشرة، وهم (أي الجنود الأمريكيون) يعتقدون أن الفلبيني ليس أفضل كثيراً من كلبه، وخصوصاً أن الأوامر الصادرة لهم من قائدهم فرانكين قالت لهم: " لا أريد أسرى، ولا أريد سجلات مكتوبة".
وفي ألمانيا وبعد انهيار قوات الرايخ أسفر القصف الجوي العشوائي الأمريكي على المدنيين عن خمسمائة وسبعين ألف قتيل، وثمانمائة ألف جريح.
وفي هيروشيما باليابان قُتل عشرات الآلاف من المدنيين بالقنبلة النووية، وبعد ثلاثة أيام من ذلك الحدث أُلقيت على ناجازاكي قنبلة أخرى مماثلة، ولم يكن لفظاعة قنبلة هيروشيما، وما نجم عنها من أهوال وفواجع، لم يكن لذلك رادع من ضمير عن تكرار ذلك العمل الرهيب!! مما يعني الإصرار على القتل والتدمير، وبدم بارد كما يُقال، علماً بأن إمبراطور اليابان كان قد اقترح قبل ذلك أي قبل إلقاء القنابل الدخول في مفاوضات الاستسلام.
وبعد تسأل أمريكا بوقاحة: لماذا يكرهها العالم؟!
ويستبدّ بك العجب من صلف هؤلاء ووحشيتهم التي بلغت حد الهوس والهذيان والجنون...!!
وبالمقابل إزاء هذا الصلف وهذه الوحشية –أيضاً- تعولمت مشاعر العداء والكراهية لأمريكا، إلى الحد الذي أصبح يُشار به إلى الأمريكي بــ"الكريه"!
ومازال الأمريكان يستغرقون في السؤال الذي لا يحتاج إلى جواب...!!
-------------------------------------------------------------------
حوار الآخر وحوار الأديان وحوار الحضارات وحقوق الإنسان، شعارات الغرب البرّاقة لم تعد تنطلي على أحد بعد أن خدعنا بها الغرب ردحاً من الزمن، وقد كان جمهرة المثقفين والناشطين السياسيين المتشدقين بها يتطلعون إلى الغرب كمثل أعلى وقدوة، فأصبحت عبئاً عليهم وقذاة في عيونهم.
لم تعد الخدعة والكذبة الكبرى تنطلي على أحد بعد أن امتُحنت هذه الشعارات على أرض بلادنا، فافتُضح كذب هذه الشعارات وانتهازيتها، وتبين أنها شعارات خاوية من معاني الشرف الذي يحاول أن يسبغه عليها موظفو وزارة الخارجية الأمريكية؛ فقد أصبحت دميمة ومملّة على الرغم من كل عمليات التجميل والماكياج الدائبة التي تجري لهذه المصطلحات من قبل موظفي دائرة العلاقات العامة الأمريكيين، الذين هبّوا لتحسين صورة وجه أمريكا في العالم الإسلامي، وقد أدركت (كارين هيوز) من خلال جولتها في الشرق الأوسط -وخاصة السعودية وتركيا- مدى صعوبة بل جسامة المهمة واستحالتها؛ فقد اتّسع الخرق على الراقع، ولا أظن أن البرامج التي خصصتها الجزيرة مؤخراً لاستضافة موظفي الخارجية الأمريكية بمجدية نفعاً لهم، حتى لو تكلموا باللغة العربية المطعمة أو المطهمة بالعامية المحلية؛ ليتألّفوا بها قلوب المسلمين، ومهما ألقَوْا من الابتسامات العريضة على شاشات الفضائيات، وخاطبوا جماهيرها الغفيرة مباشرة؛ فهؤلاء رأوا بأم أعينهم أفعال أمريكا المشينة في أبو غريب وأقفاص غوانتانامو وأفغانستان، وأمثالنا العربية أفصح وأبلغ من كل هرطقات الساسة الأمريكان؛ فقد قالت العرب: ليس راءٍ كمن سمع!! وصور سجن أبي غريب لن تمّحي من ذاكرة المسلمين، وستظل تهتف بهم تنشد منهم الثأر لحرماتهم التي انتُهكت، وضجّت من دناءتها جدران المكان!!
لم تعد تنطلي محاولات التزوير وسوق الأضاليل على الشعوب، بما فيها الشعوب الغربية نفسها؛ لأنها ترى وتسمع حكوماتها تتحدث بلسانين، وتكيل بمكيالين، وتقيس بألف مقياس ومقياس حسب الحالة، ووفق الظرف، والمدّعِي والمدّعَى عليه .... وخلاصة القول: الشعوب لا تنظر إلى دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا على حقوق الإنسان في بلادنا بل تنظر إلى ما تفعله يداها!!
ثقافة الصراع وإبادة الآخر جزء لا يتجزأ من ثقافة الغرب؛ أليست الثقافة الغربية وريثة الحضارتين اليونانية والرومانية، ثقافة الصراع بين الآلهة، ثم الصراع بين الدين والدولة، والصراع بين الإنسان والطبيعة، والصراع بين الإنسان والآلة، ثم صراع الحضارات عند هنتنغتون؟!
فكرة الصراع في الغرب جزء من بنيتهم الثقافية قديماً وحديثاً. صراع ينتهي بإبادة الآخر؛ فهناك صراع بين الآلهة فوق جبال الأوليمب، وصراع في الإلياذة والأوديسة بين أثينا وإسبارطة، صراع الدولة الرومانية مع الفرس، صراع المسيحية مع الإسلام، وزحف هذا الصراع إلى أمريكا في عملية الهنود الحمر
.
"والسلوك اليهودي في فلسطين ليس مرده إلى التلمود، ولكنه الاستعمار الاستيطاني الذي يشبه الاستعمار الأبيض للقارة الأمريكية وجنوب إفريقية، حيث أُبيد السكان الأصليون ... فتقديس الصهاينة للعنف إفراز طبيعي للحضارة الغربية العنصرية الاستعمارية التي كانوا يتحركون في إطارها، والصهيونية لم تتحول إلى حقيقة إلا عبر التشكيل الاستعماري الغربي، وهي تدور في إطاره، وتدرك العالم من خلال خريطته المعرفية، وليس من خلال التوراة أو التلمود أو البروتوكولات".
هذا "الصراع الأيدلوجي الذي أسس له دارون والصراع الاجتماعي عند سبنسر وصراع القوميات عند نيتشة".
شعارات الديموقراطية وحقوق الإنسان والحوار مع الآخر شعارات مضروبة لا يشتريها أحد، يُسمح بها طالما كانت الأمور تحت السيطرة لحساب التفوق الأبيض. أما إذا اهتز التفوق الأبيض أو تحرّكت ضدّه نذر الخطر من بعيد على مرمى قارات ومرمى قرون فإن الإبادة للآخر تتكشف لتكون هي الأساس. إبادة الآخر في الأندلس، إبادة الآخر المسلم في أوروبا الشرقية والبلقان، وآسيا الصغرى والقوقاز، وإبادة الآخر في الجزائر وفلسطين والعراق وفيتنام... إبادة الآخر في أمريكا نفسها التي بدأت كمشروع استيلاء ونهب لقارة بأكملها من أهلها الأصليين، ولم يكن هناك بديل للبندقية، وكان العنف هو الوسيلة لتحقيق الهدف في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد!!
يقول نعوم تشو مسكي في (تواريخ الانشقاق)، وهي حوارات أُجريت معه وطُبعت في كتاب ترجمه محمد نجار يقول: "الولايات المتحدة وُجدت وأُسست على دمار السكان الأصليين للبلاد.
فقبل أن يكتشف كولومبس أمريكا، فقد قُدّر السكان الذين كانوا يعيشون شمال (ريوجراند) من (12-15) مليون نسمة، إلا أنهم تقلصوا مع بداية هذا القرن –يعني القرن العشرين- إلى مائتي ألف نسمه فقط".
وكتب جورج واشنطن في إحدى رسائله إلى المفوض للشؤون الهندية يقول: "إن طرد الهنود من أوطانهم بقوة السلاح لا يختلف عن طرد الوحوش المفترسة من غاباتها"!!
وسن الكونغرس عام 1830م قانون ترحيل الهنود بالقوة من شرق المسيسبي إلى غربه، فصار من حق كل مستوطن أن يطرد الهندي من بيته وأرضه، وأن يقتله إذا لم يستجب لصوت العقل
"!!
وقد استخدم الأمريكيون لإبادة سكان البلاد الأصليين -بالإضافة إلى القتل وهدم المدن والقرى- وسائل أكثر وحشية وحقداً؛ فقد قاموا بنشر وباء الجدري بين قبائل الهنود بوساطة التلويث المتعمّد بجراثيم هذا الوباء للأغطية التي أُرسلت لهم، كما اعترف بذلك (وليم براد فور) حاكم ولاية بليموت الذي يرى أن نشر الجدري بين الهنود يدخل السرور والبهجة على قلب الله!!
انظر إلى بهتانهم كيف يفترون على الله؛ إذ يصوّرونه ظالماً، وفي أبشع صور الظلم – قاتلهم الله، وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- وهو القائل في الحديث القدسي على لسان رسوله الكريم: يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً!!
وفي أواخر القرن التاسع عشر اجتاحت القوات الأمريكية الفلبين، وارتكبت أبشع الفظائع هناك.
يقول أحد أعضاء الكونغرس ضمن تقرير له على إثر زيارة قام بها إلى الفلبين: "إن الجنود الأمريكيين قتلوا كل رجل وامرأة، وكل سجين وأسير، وكل مشتبه به ابتداءً من سن العاشرة، وهم (أي الجنود الأمريكيون) يعتقدون أن الفلبيني ليس أفضل كثيراً من كلبه، وخصوصاً أن الأوامر الصادرة لهم من قائدهم فرانكين قالت لهم: " لا أريد أسرى، ولا أريد سجلات مكتوبة".
وفي ألمانيا وبعد انهيار قوات الرايخ أسفر القصف الجوي العشوائي الأمريكي على المدنيين عن خمسمائة وسبعين ألف قتيل، وثمانمائة ألف جريح.
وفي هيروشيما باليابان قُتل عشرات الآلاف من المدنيين بالقنبلة النووية، وبعد ثلاثة أيام من ذلك الحدث أُلقيت على ناجازاكي قنبلة أخرى مماثلة، ولم يكن لفظاعة قنبلة هيروشيما، وما نجم عنها من أهوال وفواجع، لم يكن لذلك رادع من ضمير عن تكرار ذلك العمل الرهيب!! مما يعني الإصرار على القتل والتدمير، وبدم بارد كما يُقال، علماً بأن إمبراطور اليابان كان قد اقترح قبل ذلك أي قبل إلقاء القنابل الدخول في مفاوضات الاستسلام.
وبعد تسأل أمريكا بوقاحة: لماذا يكرهها العالم؟!
ويستبدّ بك العجب من صلف هؤلاء ووحشيتهم التي بلغت حد الهوس والهذيان والجنون...!!
وبالمقابل إزاء هذا الصلف وهذه الوحشية –أيضاً- تعولمت مشاعر العداء والكراهية لأمريكا، إلى الحد الذي أصبح يُشار به إلى الأمريكي بــ"الكريه"!
ومازال الأمريكان يستغرقون في السؤال الذي لا يحتاج إلى جواب...!!