- الأحد فبراير 24, 2013 9:35 pm
#59720
كان نيرو أو نيرون من الأباطرة الرومان فى القرن الأول، وقد عاش بين عامى ٣٧ و٦٨م، وكان خامس وآخر أباطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان لمعلمه سينيكا الفضل فى جعل سنوات حكمه الأولى مجيدة وحافلة بالإصلاحات، لكن سرعان ما تحول حكمه إلى كابوس مخيف وانغمس فى اللهو وسيطر عليه، توهم أنه مغنٍ بارع وعازف متفرد على القيثارة، وقائد محنك للعربة الحربية، وفى هذه الفترة من حكمه كثرت المؤامرات والاغتيالات السياسية التى تورط فيها، وكانت أمه «أجريبينا» إحدى ضحاياه وأيضاً «أوكتافيا» زوجته الأولى، وقد قام بقتلها أثناء أدائه مسرحية يحمل فيها صولجاناً فسقط من يده. مدحت أوكتافيا أداءه لكنها قالت له «لو أنك لم تسقط الصولجان فقتلها».
ومن بعدها لم يتجرأ أحد من العاملين فى قصره على أن يعيب أى عمل له، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمه على الإطلاق فكانت حريق روما الشهير فىيوم ١٨ يوليو سنة ٦٤م، حيث زين له خياله المريض أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير، حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع فى أنحاء روما، والتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أحياء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق، وفى وسط صراخ الضحايا كان «نيرون» جالساً فى برج مرتفع فى قصره يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده القيثارة، وهو يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة.
كان «نيرون» مهووسا بتهليل الجماهير له، وأخذت جرائمه تتراكم وظل يرتكب الفظائع حتى صار مضرب الأمثال فى الشر، وأخيراً ختم هذه المأساة الطويلة بانتحاره وهو فى الثانية والثلاثين من عمره، وفى حريق روما كانت النيران تلتهم كل ما يصادفها فى طريقها، وفشلت كل محاولات إخمادها كما أتت على كثير من الآثار والأبنية والمعابد التى ترجع الى عصور الملكية والجمهورية والإمبراطورية. كما التهمت ألسنه النيران كثيرا من الناس والدواب، ورغم ما يشاع (أو جاء فى صيغة التأكيد) أن «نيرون» هو الذى أضرم النيران، فإن التاريخ لم يقطع بهذا غير أن كتابات المؤرخين القدامى تشير إلى أن نيرون هو الفاعل وليس سواه أحدا.
ومن بعدها لم يتجرأ أحد من العاملين فى قصره على أن يعيب أى عمل له، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمه على الإطلاق فكانت حريق روما الشهير فىيوم ١٨ يوليو سنة ٦٤م، حيث زين له خياله المريض أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير، حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع فى أنحاء روما، والتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أحياء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق، وفى وسط صراخ الضحايا كان «نيرون» جالساً فى برج مرتفع فى قصره يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده القيثارة، وهو يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة.
كان «نيرون» مهووسا بتهليل الجماهير له، وأخذت جرائمه تتراكم وظل يرتكب الفظائع حتى صار مضرب الأمثال فى الشر، وأخيراً ختم هذه المأساة الطويلة بانتحاره وهو فى الثانية والثلاثين من عمره، وفى حريق روما كانت النيران تلتهم كل ما يصادفها فى طريقها، وفشلت كل محاولات إخمادها كما أتت على كثير من الآثار والأبنية والمعابد التى ترجع الى عصور الملكية والجمهورية والإمبراطورية. كما التهمت ألسنه النيران كثيرا من الناس والدواب، ورغم ما يشاع (أو جاء فى صيغة التأكيد) أن «نيرون» هو الذى أضرم النيران، فإن التاريخ لم يقطع بهذا غير أن كتابات المؤرخين القدامى تشير إلى أن نيرون هو الفاعل وليس سواه أحدا.