ماذا قالَ ابن تيمية حينما سئل: لمَ لم تتزوج؟
مرسل: الثلاثاء فبراير 26, 2013 10:10 am
ماذا قالَ ابن تيمية حينما سئل: لمَ لم تتزوج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إني لا أكتبُ بحثاً عن ابن تيمية، ولكني أُوردَ قصةً رواها كثير، وقال بعضهم: هي مكذوبة، وقال آخرون: بل هي صحيحة، وأسانيدها صحيحة قويّة.
فإنَّ الناظرَ في فقهِ ابن تيميّة، وفي كتبِه ورسائله، ليجدُ أنَّ ابن تيميّة كان يحرّصُ الناسَ على الزواج، لما فيه من أجر، وعفّة .. هلُّم جرا
فإنّه ليتعجبُ الناظرُ في علمه، كيف به لم يتزوج؟ ولا تقفُ القصةُ عندَ هذا الحد، بل أنَّ أعجب الأعاجيب، أنّهُ لمّا سئل عن سببِ عدم زواجه قال: .... لو تذكرتُ لفعلت ..
إنّي لا أطلبُ منكم أكثرَ من التأملِ في قوله "لو تذكرتُ لفعلت" .. هل يُعقل أن ينسى امرئٌ الزواج؟ وهل هذا من المحققّات والواقعيّات؟ أم أنها ضربٌ من الخيال، ولفقٌ من الأكاذيب؟
لا تعجبوا، فإنَّ ذلكَ قد حصل، إنَّ ابن تيميّة قد نسيَ أن يتزوّج.. فلا تتعجبوا وتنظروا نظرةَ المستخفّين .. بل انظروا إلى السبب الذي أنساهُ الزواج ..
لم تتوقعون قد نسيَ أن يتزوّج ؟ وماهي الأمور المهمّة التي تحجبُ عنهُ فكرةَ الزواج، بل تزيلها، وتمحوها، وتجعله ينساها رغم أهميّتها، ورغمَ أنها تحدّث عنها؟
تأملوا معي قليلاً .. إنه قد أنساه الزواج طلبُ العلم .. فهل رأيتم روعة هذا الإنسان؟
إنَّه لأفنى عمره في طلبِ العلم، حتّى نسيَ الزواج !
وكم منّا اليوم .. لا يشغله إلا فكرةُ زواجه .. ولا يتحدثُّ إلا بـ "أريد أن أتزوج" .. ويرمي الأيامين أنّه إن لم يتزوّج فسيمتنع عن الأكل، وسيُضرِبُ عن النوم، وإن استفحلَ الأمرُ ولزِم ، سينتحر ..
إنَّ فيما رُوِيَ عن الإمام النووي (وقيل غيره من العلماء) أنّه لمّا أرغمه الأولادُ على اللعب معهم، بكى ..
فما عساكم تتوقعون سبب بكائه؟
هل بكاء الفرح؟
أم ماذا؟
إنه بكى وقال
ما لهذا خُلقتُ ..
فأينَ نحنُ من هؤلاء
لمَ تطغى علينا أفكار الزواج فتنسينا أهدافنا وواجباتنا .. وإني لستُ أقول: انسوا الزواج وأهملوه .. لا والله .. ولكن أقول: أعطوه قدره ولا تجعلوه برزخاً بينكم وبين طموحاتكم وواجباتكم ..
فلمَ توقّف الناسُ عن طلبِ العلم اليوم؟
وأصبح كلُّ همّهم في الزواج وجمع المال ؟
فأين طلبُ العلم من حياتنا ؟
ما رأيكم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إني لا أكتبُ بحثاً عن ابن تيمية، ولكني أُوردَ قصةً رواها كثير، وقال بعضهم: هي مكذوبة، وقال آخرون: بل هي صحيحة، وأسانيدها صحيحة قويّة.
فإنَّ الناظرَ في فقهِ ابن تيميّة، وفي كتبِه ورسائله، ليجدُ أنَّ ابن تيميّة كان يحرّصُ الناسَ على الزواج، لما فيه من أجر، وعفّة .. هلُّم جرا
فإنّه ليتعجبُ الناظرُ في علمه، كيف به لم يتزوج؟ ولا تقفُ القصةُ عندَ هذا الحد، بل أنَّ أعجب الأعاجيب، أنّهُ لمّا سئل عن سببِ عدم زواجه قال: .... لو تذكرتُ لفعلت ..
إنّي لا أطلبُ منكم أكثرَ من التأملِ في قوله "لو تذكرتُ لفعلت" .. هل يُعقل أن ينسى امرئٌ الزواج؟ وهل هذا من المحققّات والواقعيّات؟ أم أنها ضربٌ من الخيال، ولفقٌ من الأكاذيب؟
لا تعجبوا، فإنَّ ذلكَ قد حصل، إنَّ ابن تيميّة قد نسيَ أن يتزوّج.. فلا تتعجبوا وتنظروا نظرةَ المستخفّين .. بل انظروا إلى السبب الذي أنساهُ الزواج ..
لم تتوقعون قد نسيَ أن يتزوّج ؟ وماهي الأمور المهمّة التي تحجبُ عنهُ فكرةَ الزواج، بل تزيلها، وتمحوها، وتجعله ينساها رغم أهميّتها، ورغمَ أنها تحدّث عنها؟
تأملوا معي قليلاً .. إنه قد أنساه الزواج طلبُ العلم .. فهل رأيتم روعة هذا الإنسان؟
إنَّه لأفنى عمره في طلبِ العلم، حتّى نسيَ الزواج !
وكم منّا اليوم .. لا يشغله إلا فكرةُ زواجه .. ولا يتحدثُّ إلا بـ "أريد أن أتزوج" .. ويرمي الأيامين أنّه إن لم يتزوّج فسيمتنع عن الأكل، وسيُضرِبُ عن النوم، وإن استفحلَ الأمرُ ولزِم ، سينتحر ..
إنَّ فيما رُوِيَ عن الإمام النووي (وقيل غيره من العلماء) أنّه لمّا أرغمه الأولادُ على اللعب معهم، بكى ..
فما عساكم تتوقعون سبب بكائه؟
هل بكاء الفرح؟
أم ماذا؟
إنه بكى وقال
ما لهذا خُلقتُ ..
فأينَ نحنُ من هؤلاء
لمَ تطغى علينا أفكار الزواج فتنسينا أهدافنا وواجباتنا .. وإني لستُ أقول: انسوا الزواج وأهملوه .. لا والله .. ولكن أقول: أعطوه قدره ولا تجعلوه برزخاً بينكم وبين طموحاتكم وواجباتكم ..
فلمَ توقّف الناسُ عن طلبِ العلم اليوم؟
وأصبح كلُّ همّهم في الزواج وجمع المال ؟
فأين طلبُ العلم من حياتنا ؟
ما رأيكم ؟