صفحة 1 من 1

الثورة الروسية 1905

مرسل: الاثنين مارس 04, 2013 8:25 pm
بواسطة عبدالملك العبدلله 5
في 22 يناير 1905، قاد القس جابون (الذي قام بإنشاء نقابات العمال بالرغم من أنه كان متعاونا مع الشرطة السرية القيصرية) مسيرة سلمية للقصر الشتوي في سانت بطرسبرغ (التي كانت في هذا الوقت تفتقر إلى الكهرباء) لتقديم الالتماس الذي كتبه القس جابون الذي كون صورة واضحة لمشاكل وآراء العمال ودعا إلى تحسين ظروف العمل وعدالة الأجور وانخفاض ساعات العمل في اليوم إلى ثماني ساعات. وتضمنت مطالب أخرى لوقف الحرب الروسية اليابانية والأخذ بالاقتراع العام.
كان القيصر في حاجة إلى أن يستجيب لمطالب العمال لرفع حالة الاكتئاب التي سيطرت علي روسيا، ولكن حدثت المواجهة بين الحرس الإمبراطوري والمشاركين في المسيرة مما يعرف بالأحد الدامي وبالرغم من أن القيصر لم يكن موجودا في ذلك الوقت بالقصر الشتوي إلا أنه أٌلقي اللوم عليه، فعدد القتلى غير مؤكد، لكن مسؤولون حكوميون بالقصر في ذلك الحين سجلوا 96 قتيلا وجرح 333 شخصاً؛ ادعت مصادر المعارضة أن أحداث الأحد الدامي أودت بحياة أكثر من 4000 قتيلا.
تعتبر أحداث الأحد الدامي نقطة تحول في روسيا القيصرية حيث أدت إلى الإحساس بضرورة القيام بانتفاضة عامة مما أدى لحدوث ثورة فبراير 1905 وقد وصف نيقولا الثاني اليوم بأنه يوم مؤلم ومحزن وقد تم إغلاق نقابات العمال التي أنشأها جابون بعد ذلك اليوم.
وقعت الثورة الروسية عام 1905 في فبراير. وافق نيقولا الثاني على إنشاء مجلس الدوما الامبراطوري باختصاصات استشارية، ولكن الاضطرابات استمرت وبلغت ذروتها في إضراب عام في أكتوبر 1905.
يوم 14 أكتوبر، قام سيرغي ويت رئيس مجلس الوزراء والكسيس اوبلينسكي بتقديم بيان أكتوبر إلى القيصر، وهوبيان تابع عن كثب مطالب اتحاد زيمتوف، ومنح الحقوق المدنية الأساسية، وسمح بتشكيل الأحزاب السياسية، وتوسيع نطاق حق الانتخاب نحو الاقتراع العام، وإنشاء مجلس الدوما باعتباره الهيئة التشريعية المركزية.
انتظر القيصر نيقولا الثاني وجادل لمدة ثلاثة أيام، ولكن في النهاية وقع على الوثيقة المتعلقة في 30 أكتوبر 1905، نظرا لرغبته في تجنب حدوث مذبحة، وإدراك أن هناك عدم كفاية القوة العسكرية المتاحة لتفعل خلاف ذلك. أعرب عن أسفه لتوقيع الوثيقة قائلا أنه يشعر "بالمرض مع العار على خيانة سلالته خيانة كاملة"