ماهي الأمم المتحدة
مرسل: الجمعة مارس 08, 2013 1:33 pm
كيف تعمل الأمم المتحدة
أنشئت الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945، وقد أنشأها 51 بلداً ملتزماً بحفظ السلام عن طريق التعاون الدولي والأمن الجماعي. وتنتمي إلى الأمم المتحدة اليوم كل دول العالم تقريباً - إذ يبلغ مجموع عدد أعضاء الأمم المتحدة 191 بلداً.
وعندما تصبح الدول أعضاء في الأمم المتحدة، فإنها توافق على القبول بالالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وهو معاهدة دولية تحدد المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. وللأمم المتحدة، وفقاً للميثاق، أربعة مقاصد هي: صون السلم والأمن الدوليين؛ وتنمية العلاقات الودية بين الأمم؛ وتحقيق التعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان؛ وجعل هذه الهيئة مركزاً لتنسيق أعمال الأمم.
والأمم المتحدة ليست حكومة عالمية وهي لا تسن القوانين. ولكنها توفر سبل المساعدة على حل الصراعات الدولية وصياغة السياسات المتعلقة بالمسائل التي تمسنا جميعاً. وكل الدول الأعضاء - كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، بما لها من آراء سياسية ونظم اجتماعية متباينة - لها في الأمم المتحدة أن تعرب عن آرائها وتدلي بأصواتها في هذه العملية.
وللأمم المتحدة ستة أجهزة رئيسية، يوجد خمسة منها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهي الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الوصاية والأمانة العامة. أما مقر الجهاز السادس، وهو محكمة العدل الدولية، فيقع في لاهاي بهولندا.
الجمعية العامة
جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ممثلة في الجمعية العامة التي هي بمثابة “برلمان دولي” يجتمع دورياً للنظر في أشد المشاكل العالمية إلحاحاً. ولكل دولة عضو صوت واحد. وتتخذ القرارات في المسائل الهامة، كالتوصيات المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين أو قبول أعضاء جدد أو التوصيات المتعلقة بميزانية الأمم المتحدة بأغلبية الثلثين. أما المسائل الأخرى فيبت فيها بالأغلبية البسيطة. وقد بذل جهد خاص في السنوات الأخيرة للتوصل إلى القرارات عن طريق توافق الآراء عوضاً عن التصويت الرسمي. وليس بوسع الجمعية أن تجبر أية دولة على اتخاذ إجراء ما، ولكن توصياتها تعد مؤشراً هاماً على الرأي العام العالمي وتمثل السلطة الأدبية لمجتمع الأمم.
وقد نظرت الجمعية خلال الجزء الرئيسي من دورتها لعام 2004، في أكثر من 150 موضوعاً مختلفاً، بما فيها إصلاح الأمم المتحدة، واستعادة احترام سيادة القانون، واحتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية، وتغير المناخ وما يتصل به من مخاطر إنسانية، ومشاركة جميع الدول في نظام التجارة العالمي. ونظرت في الحالة في العديد من مختلف البلدان والمناطق، بما فيها العراق وإقليم دارفور في السودان.
ويتمثل المحور الأساسي لدورة الجمعية في الذكرى السنوية الستين في عام 2005، في قيام زعماء العالم باستعراض السنوات الخمس لإعلان الألفية الصادر عام 2000، بما في ذلك اتخاذ إجراء بشأن مجموعة شاملة من التوصيات التي قدمها الأمين العام لتخفيف حدة الفقر والتصدي لمعالجة التهديدات الأمنية ووقف تجاوزات حقوق الإنسان، والموافقة على التغييرات الرئيسية اللازمة لتعزيز أداء الأمم المتحدة.
وتعقد الجمعية العامة دورتها العادية السنوية من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر. ولها، عند الاقتضاء، أن تستأنف دورتها أو أن تعقد دورة استثنائية أو طارئة بشأن المواضيع التي تشكل شواغل ذات شأن. وتضطلع بأعمال الجمعية العامة لجانها الرئيسية الست وهيئات فرعية أخرى والأمانة العامة للأمم المتحدة.
مجلس الأمن
يعهد ميثاق الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن بالمسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، ويجوز دعوة المجلس إلى الانعقاد في أيّ وقت، كلما كان السلام في خطر وبموجب الميثاق، فإن جميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذ قرارات المجلس.
ويتكون المجلس من 15 عضواً، منهم خمسة أعضاء دائمين - الاتحاد الروسي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. أما الأعضاء العشرة الآخرون فتنتخبهم الجمعية العامة لفترات مدة كل منها سنتان. ولا تزال الدول الأعضاء تناقش إمكانية إجراء تغييرات في عضوية المجلس وأساليب عمله لكي تعكس تلك التغييرات الحقائق السياسية والاقتصادية الراهنة.
وتتطلب قرارات المجلس تسعة أصوات إيجابية. وباستثناء التصويت على المسائل الإجرائية، لا يمكن اتخاذ قرار إذا أدلى أحد الأعضاء الدائمين بصوت سلبي أو مارس حق النقض.
وعندما ينظر المجلس في حالة تنطوي على تهديد للسلام الدولي، فإنه يستكشف أولاً سبل تسوية النزاع بالوسائل السلمية. وله أن يقترح مبادئ للتسوية أو أن يضطلع بمهمة الوساطة. وفي حالة وجود قتال، يحاول المجلس التوصل إلى وقف إطلاق النار. ويجوز له أن يوفد بعثة لحفظ السلام لمساعدة الأطراف في الحفاظ على الهدنة وللفصل بين القوات المتنازعة.
ويستطيع المجلس أن يتخذ تدابير لإنفاذ قراراته. ويستطيع فرض جزاءات اقتصادية أو الأمر بفرض حظر على الأسلحة. وقد أذن المجلس للدول الأعضاء في مناسبات نادرة باستخدام “كل الوسائل الضرورية”، بما في ذلك العمل العسكري الجماعي، لضمان تنفيذ قراراته. ويقدم المجلس أيضاً توصيات إلى الجمعية العامة بشأن تعيين أمين عام جديد وبشأن قبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
يقومالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تحت السلطة الشاملة للجمعية العامة، بتنسيق الأعمال الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وأسرتها من المنظمات الدولية. وهو يؤدي دوراً هاماً في تعزيز التعاون الدولي لأغراض التنمية، بوصفه المنتدى الرئيسي لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الدولية ووضع التوصيات المتعلقة بالسياسة العامة. ويتشاور المجلس أيضاً مع المنظمات غير الحكومية، محافظاً بذلك على همزة وصل حيوية بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني.
ويتكون المجلس من 54 عضواً تنتخبهم الجمعية العامة لفترات مدة كل منها ثلاث سنوات. وهو يجتمع على مدار العام ويعقد دورة رئيسية في تموز/يوليه، يعقد خلالها اجتماع خاص رفيع المستوى على مستوى الوزراء لمناقشة المسائل الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الهامة.
وتجتمع الهيئات الفرعية للمجلس بصورة منتظمة وتقدم تقارير إلى المجلس. وتقوم لجنة حقوق الإنسان، على سبيل المثال، برصد الامتثال لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وتهتم هيئات أخرى بمسائل يذكر منها التنمية الاجتماعية، ووضع المرأة، ومنع الجريمة، والمخدرات، والتنمية المستدامة. وتضطلع خمس لجان إقليمية، كل منها في منطقتها، بتعزيز التنمية الاقتصادية وتدعيم العلاقات الاقتصادية
أنشئت الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945، وقد أنشأها 51 بلداً ملتزماً بحفظ السلام عن طريق التعاون الدولي والأمن الجماعي. وتنتمي إلى الأمم المتحدة اليوم كل دول العالم تقريباً - إذ يبلغ مجموع عدد أعضاء الأمم المتحدة 191 بلداً.
وعندما تصبح الدول أعضاء في الأمم المتحدة، فإنها توافق على القبول بالالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وهو معاهدة دولية تحدد المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية. وللأمم المتحدة، وفقاً للميثاق، أربعة مقاصد هي: صون السلم والأمن الدوليين؛ وتنمية العلاقات الودية بين الأمم؛ وتحقيق التعاون على حل المشاكل الدولية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان؛ وجعل هذه الهيئة مركزاً لتنسيق أعمال الأمم.
والأمم المتحدة ليست حكومة عالمية وهي لا تسن القوانين. ولكنها توفر سبل المساعدة على حل الصراعات الدولية وصياغة السياسات المتعلقة بالمسائل التي تمسنا جميعاً. وكل الدول الأعضاء - كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، بما لها من آراء سياسية ونظم اجتماعية متباينة - لها في الأمم المتحدة أن تعرب عن آرائها وتدلي بأصواتها في هذه العملية.
وللأمم المتحدة ستة أجهزة رئيسية، يوجد خمسة منها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهي الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الوصاية والأمانة العامة. أما مقر الجهاز السادس، وهو محكمة العدل الدولية، فيقع في لاهاي بهولندا.
الجمعية العامة
جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ممثلة في الجمعية العامة التي هي بمثابة “برلمان دولي” يجتمع دورياً للنظر في أشد المشاكل العالمية إلحاحاً. ولكل دولة عضو صوت واحد. وتتخذ القرارات في المسائل الهامة، كالتوصيات المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين أو قبول أعضاء جدد أو التوصيات المتعلقة بميزانية الأمم المتحدة بأغلبية الثلثين. أما المسائل الأخرى فيبت فيها بالأغلبية البسيطة. وقد بذل جهد خاص في السنوات الأخيرة للتوصل إلى القرارات عن طريق توافق الآراء عوضاً عن التصويت الرسمي. وليس بوسع الجمعية أن تجبر أية دولة على اتخاذ إجراء ما، ولكن توصياتها تعد مؤشراً هاماً على الرأي العام العالمي وتمثل السلطة الأدبية لمجتمع الأمم.
وقد نظرت الجمعية خلال الجزء الرئيسي من دورتها لعام 2004، في أكثر من 150 موضوعاً مختلفاً، بما فيها إصلاح الأمم المتحدة، واستعادة احترام سيادة القانون، واحتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية، وتغير المناخ وما يتصل به من مخاطر إنسانية، ومشاركة جميع الدول في نظام التجارة العالمي. ونظرت في الحالة في العديد من مختلف البلدان والمناطق، بما فيها العراق وإقليم دارفور في السودان.
ويتمثل المحور الأساسي لدورة الجمعية في الذكرى السنوية الستين في عام 2005، في قيام زعماء العالم باستعراض السنوات الخمس لإعلان الألفية الصادر عام 2000، بما في ذلك اتخاذ إجراء بشأن مجموعة شاملة من التوصيات التي قدمها الأمين العام لتخفيف حدة الفقر والتصدي لمعالجة التهديدات الأمنية ووقف تجاوزات حقوق الإنسان، والموافقة على التغييرات الرئيسية اللازمة لتعزيز أداء الأمم المتحدة.
وتعقد الجمعية العامة دورتها العادية السنوية من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر. ولها، عند الاقتضاء، أن تستأنف دورتها أو أن تعقد دورة استثنائية أو طارئة بشأن المواضيع التي تشكل شواغل ذات شأن. وتضطلع بأعمال الجمعية العامة لجانها الرئيسية الست وهيئات فرعية أخرى والأمانة العامة للأمم المتحدة.
مجلس الأمن
يعهد ميثاق الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن بالمسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، ويجوز دعوة المجلس إلى الانعقاد في أيّ وقت، كلما كان السلام في خطر وبموجب الميثاق، فإن جميع الدول الأعضاء ملزمة بتنفيذ قرارات المجلس.
ويتكون المجلس من 15 عضواً، منهم خمسة أعضاء دائمين - الاتحاد الروسي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. أما الأعضاء العشرة الآخرون فتنتخبهم الجمعية العامة لفترات مدة كل منها سنتان. ولا تزال الدول الأعضاء تناقش إمكانية إجراء تغييرات في عضوية المجلس وأساليب عمله لكي تعكس تلك التغييرات الحقائق السياسية والاقتصادية الراهنة.
وتتطلب قرارات المجلس تسعة أصوات إيجابية. وباستثناء التصويت على المسائل الإجرائية، لا يمكن اتخاذ قرار إذا أدلى أحد الأعضاء الدائمين بصوت سلبي أو مارس حق النقض.
وعندما ينظر المجلس في حالة تنطوي على تهديد للسلام الدولي، فإنه يستكشف أولاً سبل تسوية النزاع بالوسائل السلمية. وله أن يقترح مبادئ للتسوية أو أن يضطلع بمهمة الوساطة. وفي حالة وجود قتال، يحاول المجلس التوصل إلى وقف إطلاق النار. ويجوز له أن يوفد بعثة لحفظ السلام لمساعدة الأطراف في الحفاظ على الهدنة وللفصل بين القوات المتنازعة.
ويستطيع المجلس أن يتخذ تدابير لإنفاذ قراراته. ويستطيع فرض جزاءات اقتصادية أو الأمر بفرض حظر على الأسلحة. وقد أذن المجلس للدول الأعضاء في مناسبات نادرة باستخدام “كل الوسائل الضرورية”، بما في ذلك العمل العسكري الجماعي، لضمان تنفيذ قراراته. ويقدم المجلس أيضاً توصيات إلى الجمعية العامة بشأن تعيين أمين عام جديد وبشأن قبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
يقومالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تحت السلطة الشاملة للجمعية العامة، بتنسيق الأعمال الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة وأسرتها من المنظمات الدولية. وهو يؤدي دوراً هاماً في تعزيز التعاون الدولي لأغراض التنمية، بوصفه المنتدى الرئيسي لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الدولية ووضع التوصيات المتعلقة بالسياسة العامة. ويتشاور المجلس أيضاً مع المنظمات غير الحكومية، محافظاً بذلك على همزة وصل حيوية بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني.
ويتكون المجلس من 54 عضواً تنتخبهم الجمعية العامة لفترات مدة كل منها ثلاث سنوات. وهو يجتمع على مدار العام ويعقد دورة رئيسية في تموز/يوليه، يعقد خلالها اجتماع خاص رفيع المستوى على مستوى الوزراء لمناقشة المسائل الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الهامة.
وتجتمع الهيئات الفرعية للمجلس بصورة منتظمة وتقدم تقارير إلى المجلس. وتقوم لجنة حقوق الإنسان، على سبيل المثال، برصد الامتثال لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وتهتم هيئات أخرى بمسائل يذكر منها التنمية الاجتماعية، ووضع المرأة، ومنع الجريمة، والمخدرات، والتنمية المستدامة. وتضطلع خمس لجان إقليمية، كل منها في منطقتها، بتعزيز التنمية الاقتصادية وتدعيم العلاقات الاقتصادية