صفحة 1 من 1

موقف الملك فيصل من القضية الفلسطينية

مرسل: السبت مارس 09, 2013 6:27 pm
بواسطة عبدالملك العبدلله 5
يعود اهتمام الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله بالقضية الفلسطينية إلى عهد المغفور له الملك عبدالعزيز ومن بعده الملك سعود ثم الملك فيصل رحمهم الله جميعا.

" ففي يوم 24 / 5 / 1967 م أعلن الأمير خالد بن عبدالعزيز نائب الفيصل وولي العهد أمر الملك بالتعبئة العامة للقوات المسلحة تطبيقا لسياسة المملكة العربية السعودية تجاه كل القضايا الإسلامية والعربية وفي مقدمتها قضية فلسطين الملك فيصل والقضية الفلسطينية – الدكتور السيد عليوة ".

" كما برز هذا الاهتمام من خلال البيان السعودي المصري المشترك حول زيارة الرئيس أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية للمملكة العربية السعودية تلبية لدعوة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز في الفترة من 21 صفر 1396هـ إلى 26 صفر 1396هـ " 21 فبراير 1976 ميلادية إلى 26 فبراير 1976 م.

والذي كان من مقرراته: " تأكيد القائدين العربيين ضرورة تضافر الجهود العربية العظيمة، في هذه المرحلة من المسيرة العربية ووحدة الصف العربي، وتعبئة كافة الطاقات العربية لمواجهة أي محاولات لتجميد القضية، والاستمرار في الحفاظ على زمام المبادرة في يد الأمة العربية، ودعم الجهد العربي في مواجهة أي سياسة عدوانية تقوم عليها إسرائيل، وتكثيف العمل العربي في كافة المجالات لنصرة القضية العربية العادلة، كما أكد الزعيمان ضرورة إشراك منظمة التحرير الفلسطينية في جميع المنظمات والمؤتمرات والمحافل الدولية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ودعم جهودها في سبيل القضية العربية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وقد جدد الزعيمان شجبهما لكافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في الأرض العربية المحتلة، والتي تتعارض مع القيم الإنسانية والمعتقدات الدينية المقدسة وتمس المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، وأكد استمرار الجهاد في سبيل عودة القدس الشريف إلى السيادة العربية، كما جدد الزعيمان تنديدهما بإقامة إسرائيل مستعمرات في الأراضي العربية المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من تغيير المعالم السكانية والجغرافية لتلك الأراضي. وعبرا عن رفضهما المطلق لتلك الإجراءات غير المشروعة طبقا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ونصوص اتفاقية جنيف الدولية مما يتحتم معها إزالة كافة آثارها الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1976 م ".

" وقد عاشت فلسطين في ضميره منذ اليوم الأول لإعلان قيام الكيان الصهيوني على الأرض العربية. ويومها وبتوجيهات من مؤسس هذا الكيان الكبير المغفور له الملك عبدالعزيز توجه الملك خالد – الأمير حينذاك – برفقة شقيقه الأمير فيصل بن عبدالعزيز نائب الملك عبدالعزيز في ذاك الوقت إلى نيويورك حيث شهدا الجلسة الأولى للأمم المتحدة، وكانت جهود المملكة بارزة في الجلسة، وقد نددت المملكة بقيام إسرائيل وقالت حينذاك: إن إسرائيل ستكون مصدرا للعدوان على الدول العربية بعد أن استولت بقوة السلاح على أرض عربية وأقامت كيانا مزعوما قائما على أباطيل دينية وأوهام سياسية وأحلام توسعية لبناء إسرائيل الكبرى المجلة العربية – العدد 56 رمضان 1402 هـ - 1982 م ".

.......... قضية الشعب الفلسطيني هي البند الأول في جدول أعماله مع زعماء العالم شرقا وغربا.

وقد جاءت لقاءات جلالته رحمه الله المكثفة مع أقطاب هذا العصر ليؤكد المزيد من الحقائق حول الحقوق العربية وضرورة استردادها مستخدما في ذلك إمكانيته السياسية والاقتصادية في التأثير لتحقيق هذه المطالب.

وقد جاء مؤتمر القمة الإسلامية الثالث في ربيع الأول عام 1401هـ ليضع الحقيقة كلها أمام الشعوب الإسلامية خاصة ودول العالم عموما، وقال جلالته طيب الله ثراه:

" إن اجتماع قادة المسلمين في ظلال الكعبة المشرفة وفي بيت الله الحرام في دورة مؤتمرهم الذي سمي بمؤتمر فلسطين والقدس، ما هو إلا عهد وثيق بين المسلمين على تحرير القدس المجلة العربية – العدد 56 - رمضان 1402 هـ ".

" وكانت الدعوة للجهاد المقدس لتحرير القدس أيضا والتي نادى بها جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله في ظل توجيهات جلالته – طيب الله ثراه - هي المحك الفعلي لإدراك خطورة أبعاد الموقف بكل أشكاله – فوجد العالم الإسلامي في هذه الدعوة منطلقا عمليا لتأكيد الدعوة لتحرير القدس بالجهاد المقدس المجلة العربية – العدد 56 رمضان 1402 هـ - 1982 م ".

وظلت القدس - الحلم الأكبر – يتحدث عنها في جلساته ويشير إليها في لقاءاته مع قادة العالم. وقد تحدث عن كيفية تمكن الصهيونية العالمية من احتلال فلسطين أثناء مقابلة صحفية في ربيع الأول عام 1401هـ حيث قال:

" لقد تمكنت الصهيونية العالمية في غفلة من المسلمين وضعفهم من احتلال فلسطين وأجزاء من دول عربية وإسلامية مجاورة لها تحت سمع العالم وبصره. إن هذا التعدي على الأمة العربية والإسلامية والانتهاك لحرماتها ومقدساتها هو تحد لكل العالم. وتنكر لكل الأعراف والقوانين. وانتهاك لكل المواثيق والعهود الدولية. وإن تحرير فلسطين وفي مقدمتها القدس الشريف هو قضية الإسلام والمسلمين الأولى. إننا نعتقد أن مواجهة المخططات الصهيونية في فلسطين هي مسؤولية جميع الدول والشعوب الأخرى المحبة للسلام. ولا بد وأن يكون هناك مخطط إسلامي مشترك لمواجهة أبعاد هذا الخطر الصهيوني بجهد إسلامي موحد يتجاوز كل الخلافات ويسمو فوق كل الاجتهادات؛ لاستمرار التأثير الإيجابي فوق كل الساحات لتحقيق المطالب المشروعة لأمتنا التي تستهدف حقا واضحا عادلا. ألا وهو زوال الاحتلال الصهيوني عن أراضينا الفلسطينية والعربية المحتلة وعودة القدس للسيادة العربية