- الثلاثاء مارس 19, 2013 4:22 pm
#60072
أحياناً يبدو الإعلام الرسمي معضلة لبعض الدول في ظل انفتاح إعلامي دولي غير مسبوق. ولذا، فإن نصف دول مجلس التعاون الخليجي ألغت وزارات الإعلام كان آخرها الامارات العربية المتحدة، وقد سبقتها عمان وقطر. والحال إن دول العالم المتقدم قد سبقت الجميع، بل ربما لم تُنشأ أصلاً وزارات للإعلام عند قيام دول العالم الحر.
وعادة ما يحيط الإعلام الرسمي نفسه بسياج من الحذر مما قد يفضي إلى أداء تقليدي ينظر بعين السياسي أولاً. ومن هنا قد تعاني بعض المواهب الإعلامية التي تود أن تنطلق من إسار الرسمي إلى عوالم فسيحة كتلك التي تراها في فضائيات العالم الآخر لا يقيدها إلاّ أصول المهنية الإعلامية لا غير، على الأقل من وجهة نظر المشاهد.
ونشرت الحياة (11 مارس) تحقيقاً جميلاً بعنوان (أقلام وأصوات خارج السرب.. والأوطان مختلفة: تفاصيل صغيرة تصنع "تحولات كبيرة" في حياة إعلاميين سعوديين). هذا بالإضافة طبعا إلى التصنيف أو السلم الوظيفي الذي ينظر إلى الموهوب وغير الموهوب بالعين نفسها، بدءاً بالرواتب الهزيلة وانتهاء بالمعاملة الروتينية والحذر الرسمي المفرط أحياناً.
وقصة المذيع علي الظفيري تستحق الدراسة والتأمل، خاصة وأن لدينا اليوم في المملكة مؤسسة عامة لديها شيء من الاستقلالية عن النموذج الحكومي العتيق. يقول الأستاذ علي أنه أجرى حواراً على الهواء مع مسؤول أمريكي حول الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، ويبدو أن نوعية الأسئلة المختارة لم تعجب وكيل الوزارة فأبدى استياءه وامتعاضه (تلميحاً وتصريحاً) كما ذكر علي الظفيري، ومن يومها يمم علي وجهه صوب الخليج، فكانت الجزيرة القناة التي اكتشفت المخبوء من مواهب علي الظفيري وقدراته الإعلامية، فكان له معها نصيب حتى اليوم، أي قرابة عشر سنوات.
وفي التحقيق أسماء لمذيعات وإعلاميات سعوديات مهاجرات، شكت إحداهن من عنت السائق الخاص الذي طالما أظهرها غير ملتزمة بالمواعيد (الصارمة)، فآلت على نفسها الهجرة إلى حيث تستطيع قيادة سيارتها بنفسها.
هل إعلامنا لا يزال رهن النظرية القديمة بالرغم من أن على رأس حقيبته الموصولة بالثقافة وزير متفتح متنور رقيق المشاعر بعيد النظر رهيف الأحاسيس؟
وعادة ما يحيط الإعلام الرسمي نفسه بسياج من الحذر مما قد يفضي إلى أداء تقليدي ينظر بعين السياسي أولاً. ومن هنا قد تعاني بعض المواهب الإعلامية التي تود أن تنطلق من إسار الرسمي إلى عوالم فسيحة كتلك التي تراها في فضائيات العالم الآخر لا يقيدها إلاّ أصول المهنية الإعلامية لا غير، على الأقل من وجهة نظر المشاهد.
ونشرت الحياة (11 مارس) تحقيقاً جميلاً بعنوان (أقلام وأصوات خارج السرب.. والأوطان مختلفة: تفاصيل صغيرة تصنع "تحولات كبيرة" في حياة إعلاميين سعوديين). هذا بالإضافة طبعا إلى التصنيف أو السلم الوظيفي الذي ينظر إلى الموهوب وغير الموهوب بالعين نفسها، بدءاً بالرواتب الهزيلة وانتهاء بالمعاملة الروتينية والحذر الرسمي المفرط أحياناً.
وقصة المذيع علي الظفيري تستحق الدراسة والتأمل، خاصة وأن لدينا اليوم في المملكة مؤسسة عامة لديها شيء من الاستقلالية عن النموذج الحكومي العتيق. يقول الأستاذ علي أنه أجرى حواراً على الهواء مع مسؤول أمريكي حول الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، ويبدو أن نوعية الأسئلة المختارة لم تعجب وكيل الوزارة فأبدى استياءه وامتعاضه (تلميحاً وتصريحاً) كما ذكر علي الظفيري، ومن يومها يمم علي وجهه صوب الخليج، فكانت الجزيرة القناة التي اكتشفت المخبوء من مواهب علي الظفيري وقدراته الإعلامية، فكان له معها نصيب حتى اليوم، أي قرابة عشر سنوات.
وفي التحقيق أسماء لمذيعات وإعلاميات سعوديات مهاجرات، شكت إحداهن من عنت السائق الخاص الذي طالما أظهرها غير ملتزمة بالمواعيد (الصارمة)، فآلت على نفسها الهجرة إلى حيث تستطيع قيادة سيارتها بنفسها.
هل إعلامنا لا يزال رهن النظرية القديمة بالرغم من أن على رأس حقيبته الموصولة بالثقافة وزير متفتح متنور رقيق المشاعر بعيد النظر رهيف الأحاسيس؟